طقسها معتدل.. ميناؤها لا يهدأ.. بحيرتها لوحة بغاية الجمال
هامبورغ.. لعطلة لا تنسى أبداً
محظوظ هذا الصيف من قضى اجازته الصيفية في ربوع شمال اوروبا، ذلك ان الطقس المعتدل والحرارة العشرينية كانا المسيطرين طوال هذه المدة، في حين تخطت الحرارة الاربعين درجة في مدن وقرى جنوب القارة العجوز. وقد تسنى لي زيارة مدينة هامبورغ الالمانية بعد محطة في العاصمة الرومانية بوخارست، حيث قاربت درجة الحرارة الـ 39 مئوية. لكن بعد وصولي الى مطار ثاني مدن ألمانيا شعرت بروعة الطقس واعتدال الجو، واستمر ذلك طيلة مدة اقامتي فيها، وللوصول الى قلب هامبورغ استقللت القطار S1، حيث نقلني الى محطة القطار المركزية في غضون 20 دقيقة وبكلفة 3 يوورهات فقط، بينما تكلف سيارة الاجرة نحو 60 يورو او اكثر بقليل وبعد وصولي انتقلت عبر قطار U3 الى ضاحية سان باولي في هامبورغ وبتكلفة لا تزيد عن 2 يورو، القصد من كل هذا الشرح هو امكانية الاستفادة من خطوط النقل في المدينة بكلفة زهيدة جداً مقابل كلفة عالية لو كنت استقللت سيارة الاجرة، ويبقى الخيار للمسافر وما علينا الا تبيان الخيارات امامه.
أنصح زائر هامبورغ بمنطة باولي في بداية رحلته كونها قريبة جداً من مرفأ المدينة، حيث يمكن الوصول مشياً وفي غضون 10 دقائق، اضافة الى وجود الكثير من المطاعم والمقاهي والحانات التي تفتح ابوابها حتى ساعات الصباح الاولى بعكس مناطق اخرى من المدينة، حيث تقفل المطاعم بعد الساعة العاشرة ليلاً. ومن مرفأ هامبورغ النابض بالحياة التي لا تهدأ أبداً انطلقنا وكانت بداية اكتشاف المدينة العريقة بمختلف احيائها واسواقها وحتى قنواتها المائية وحي الميناء الجديد المعروف بـ «هافن سيتي». وتسنى لنا ايضاً ترتيب رحلة بيخت الكاتاماران الى جزيرة هلغولاند في بحر الشمال.
خير بداية لاكتشاف المدينة الهانزية العريقة جولة بالباص السياحي، وهناك اربعة خطوط لهذا الباص المكشوف، وهي A.B.C.D، وكل خط يتخذ من قسم من هامبورغ مساراً له وبتذكرة واحدة يمكن استخدام جميع الخطوط، التي تتخذ من المرفأ نقطة لانطلاقها، حيث تسير بهدوء في حي الميناء واول ما يطالعك مبنى الالبفيلهارموني الزجاجي الرائع، وتضم دار الاوبرا اضافة الى قاعات ومطاعم وكافيهات وتقدم اطلالة رائعة على الميناء، ويمكن التوقف هناك وحجز زيارة الى داخل المبنى الراقي، ويواصل الباص رحلته ماراً عبر أبنية هندسية رائعة مثل مبنى ماركو بولو و«يونيليفر» ومقر صحيفة «دير شبيغل» الجديد ثم «هامبورغ ديجون» وتعرض تاريخ المدينة العريقة الذي يمتد لـ 600 عام وبقربه يقع مبنى بلغ عدد زاوره حتى اليوم 13 مليون زائر وهو MINIATURE WONDERLAND.
«مينياتور ووندرلاند»
هي تعني مصغر العالم، انها اسم على مسمى تضم مجسمات لعدة مدن، على سبيل المثال مجسم مدينة روما ومجسم المدن السويسرية بطبيعتها الجبلية ومجسم لمطار فرانكفورت وهامبورغ واسكندينافيا ونيويورك وغيرها الكثير، المهم في هذه المجسمات الكبيرة التي تمتد على مساحة الاف الامتار ان كل ما فيها يتحرك وفق بيانات محكمة التنفيذ، مثلاً القطارات التي تنقل الركاب والبضائع والمعامل والسيارات وعربات الاسعاف والمطاعم والطائرات التي تقلع بعد التزود بالوقود ثم تأتي فترة المساء والليل فتتحول المدينة الى الاضاءة الشاملة، وتسير الحياة كأنها على ارض الواقع، طبعاً هذا كله يقوم على ادارته وتنفيذه فريق عمل واسع من خلال غرفة تحكم مركزية يمكن للزائر اثناء الجولة السياحية الممتدة على عدة ادوار المرور عبر هذه الغرفة والاطلاع على كيفية سير العمل، ويضم هذا المتحف مركز بيع التذكارات ومطاعم وكافيترهات، ويمكن قضاء وقت طويل وجميل جداً ولن تندموا ابداً تكلفة الدخول 13 يورو وننصح بزيارته.
بالقرب من «مينياتور ووندلاند» اقدم كافيه في ميناء هامبورغ، حيث لا تزال على طابعها القديم فيها اكياس البن التقليدية ومحامص القهوة القديمة وعلب التخزين، ويمكن احتساء كوب من افخم انواع القهوة في هذا المقهى العريق الذي يفتح حتى الساعة الثامنة مساءً.
تتعدد المتاحف في المدينة لمحبي سيارات الراسينغ القديمة هناك متحف «موتور بروتوتايب». ونشير الى ان مدينة البناء يجري ترميمها واعادة بناء مناطق فيها ضمن مشروع يمتد لغاية 2025، حيث يمكن ملاحظة المباني والشقق الزجاجية الطابع ويصل سعر المتر المربع الواحد الى نحو 15 الف يورو! وتضم المنطقة ايضا مركز معارض عالميا يستقبل كل عام عشرات الفعاليات والاحتفالات.
بحيرة الالستر و«أتلانتيك»
ويتنقل فينا الباص من مدينة النرفاء الى وسط هامبورغ، حيث شوارع التسوق العريقة التي تضم مختلف الماركات العالمية والمحلية، واكثر ما راعى انتباهي متجر ابل مقابل بحيرة الالستر ومتاجر بيع الشوكولا اللذيذة التي تشتهر بها المدينة وغيرها الكثير، على ان بحيرة الالستر تعد احد ابرز معالم المدينة واكثرها رقياً يحيطها مسار للمشي واخر للدراجات الهوائية بطول 7 كلم وتنتشر على ضفافها المقاهي والمطاعم اضافة الى المساحات الخضراء التي تحيط بها من كل جهة، كما ان افخم وارقى الفنادق على ضفافها ويرتادها زائرين كثر، خاصة من منطقة الخليج العربي، ويمكن ملاحظة عدد كبير منهم من بين نزلائها، واهم هذه الفنادق، والذي يعتبر معلماً عريقاً في الضيافة، فندق أتلانتيك كمبينسكي هو فندق فاخر ذو الخمس نجوم يقع في حي سانت جورج، بين بحيرة Außenalster ومحطة قطارات هامبورغ الرئيسية. وبين منشآت أخرى، الفندق يحتوي على 13 قاعة للمؤتمرات وقاعات ذات جدار عال لتضم مختلف الاجتماعات.
افتتح فندق أتلانتيك في عام 1909. ومنذ 1957 انضم إلى سلسلة فنادق كمبينسكي وأيضاً انضم إلى الفنادق الرائدة في العالم. في عام 1997 صورت أجزاء من فيلم جيمس بوند «الغد لا يموت في الفندق». في مايو 2008 رممت واجهة المبنى. الفندق حاز جائزة أفضل فندق في ألمانيا حتى يونيو 2009.
منطقة التونا و«فيش ماركت»
تقع منطقة التونا غرب ميناء هامبورغ، وهي من اجمل مناطق المدينة ومنها تنطلق رحلات الكروز الى شمال اوروبا والبحرين، الكاريبي، والابيض المتوسط، وفيها مساكن ابناء هامبورغ من صيادي الاسماك، وفيها اشهر معالمها سوق السمك «الفيش ماركت»، ويعقد هذا السوق كل يوم احد من الاسبوع، وكما جرت العادة منذ مئات السنين من الساعة الرابعة صباحاً وحتى العاشرة ظهراً، لانه بعد ذلك الوقت تذهب الناس الى الكنيسة، ويضم السوق انواعا من اسماك بحر الشمال وثمار البحر الطازجة منها النيء ومنها الجاهز للاكل وبنكهات متنوعة ولذيذة جداً، والى جانب فيش ماركت يأتي الفلاحون والمزارعون بمنتجاتهم الطازجة من المزارع والحقول ويبيعونها بأسعار مناسبة، اضافة الى سوق الازهار والنباتات وسوق الملابس والاكسسوارات، ويحلو بعد انتهاء السوق ارتشاف فنجان قهوة من المقاهي الكثيرة المنتشرة على ضفاف نهر الالبه حتى يحين موعد الغداء فلا بد من تذوق وجبة السمك التقليدية التي تشتهر بها المدينة.
جولة نهرية
هناك نوعان من الجولات النهرية، احداها جولة بالقارب الكبير في نهر الالبه وفي احواض الميناء، حيث يمكن متابعة العمال وهم يعملون على تعبئة او تفريغ بواخر الشحن العملاقة، كما يمكن اكتشاف احياء من المدينة ومبانيها من النهر. اما الجولة الاخرى فهي بسفينة صغيرة تدخل القنوات المائية في قلب المدينة والميناء وتنتقل من قناة الى اخرى، وهي تشبه جولة القوارب في قنوات مدينة امستردام الهولندية. ونذكر ان تكلفة الرحلة بالقارب لمدة ساعة ونصف تبلغ 20 يورو.
جزيرة هولغلاند
تقع جزيرة هولغلاند في بحر الشمال ويزورها العديد من الاشخاص خاصة الالمان منهم، يمكن حجز رحلة عبر قارب الكاتاماران المخصص لمثل تلك الرحلات الذي يسير بسرعة 68 كلم في الساعة وقادر على مقاومة التيارات البحرية وتأمين الامان والسلامة لركابه. الرحلة تنتطلق يومياً الساعة التاسعة صباحاً وتعود في الثامنة مساءً طيلة فصلي الربيع والصيف وبعض الخريف تتراوح تكلفة الرحلة بين 70 و120 يورو (وفقاً لدرجة السفر)، ولكن انا سافرت في تذكرة بسبعين يورو، وكان مقعدا ممتازا يوفر مجال رؤية واضحة ويمكن الخروج الى ظهر السفينة اضافة الى طلب المأكل والشراب.
المناظر بديعة جداً حالما تخرج من ميناء هامبورغ، الخضرة والبيوت الجملية تمتد على الضفة الشمالية لنهر الالبه وهناك شاطئ رملي لمحبي السباحة يمكن الوصول اليه براً من المدينة وفي ضفة النهر الجنوبية يقع مبنى ضخم لشركة ايرباص الاوروبية العملاقة، ومنها تنطلق طائرات 380 للتسليم لعملاء الشركة في مختلف انحاء العالم.
وانت على متن اليخت وفي الخارج يمكن مشاهدة مزارع الرياح الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، وبعد توقف قصير في ميناء كوكسهافن تتابع الرحلة سيرها نحو جزيرة هولغلاند، ويمكن قضاء 3 ساعات في ربوعها، سواء في تلالها المطلة على البحر او احيائها الجميلة الهندسة ومطاعمها التي تقدم مأكولات محلية، ابرزها اطباق الاسماك واللوبستر التي تشتهر مياه الجزيرة باحتضان انواع منه. كما تقدم فتيات من الجزيرة انواعا من الحلويات المحلية الصنع، ويسكن هولغلاند 1300 شخص بشكل دائم. كما تعتبر موطنا للطيور البحرية التي تعشعش على صخورها فيها بعض اثار لالقاء القنابل عليها ابان الحرب العالمية الثانية.
هامبورغ.. لعطلة لا تنسى أبداً
محظوظ هذا الصيف من قضى اجازته الصيفية في ربوع شمال اوروبا، ذلك ان الطقس المعتدل والحرارة العشرينية كانا المسيطرين طوال هذه المدة، في حين تخطت الحرارة الاربعين درجة في مدن وقرى جنوب القارة العجوز. وقد تسنى لي زيارة مدينة هامبورغ الالمانية بعد محطة في العاصمة الرومانية بوخارست، حيث قاربت درجة الحرارة الـ 39 مئوية. لكن بعد وصولي الى مطار ثاني مدن ألمانيا شعرت بروعة الطقس واعتدال الجو، واستمر ذلك طيلة مدة اقامتي فيها، وللوصول الى قلب هامبورغ استقللت القطار S1، حيث نقلني الى محطة القطار المركزية في غضون 20 دقيقة وبكلفة 3 يوورهات فقط، بينما تكلف سيارة الاجرة نحو 60 يورو او اكثر بقليل وبعد وصولي انتقلت عبر قطار U3 الى ضاحية سان باولي في هامبورغ وبتكلفة لا تزيد عن 2 يورو، القصد من كل هذا الشرح هو امكانية الاستفادة من خطوط النقل في المدينة بكلفة زهيدة جداً مقابل كلفة عالية لو كنت استقللت سيارة الاجرة، ويبقى الخيار للمسافر وما علينا الا تبيان الخيارات امامه.
أنصح زائر هامبورغ بمنطة باولي في بداية رحلته كونها قريبة جداً من مرفأ المدينة، حيث يمكن الوصول مشياً وفي غضون 10 دقائق، اضافة الى وجود الكثير من المطاعم والمقاهي والحانات التي تفتح ابوابها حتى ساعات الصباح الاولى بعكس مناطق اخرى من المدينة، حيث تقفل المطاعم بعد الساعة العاشرة ليلاً. ومن مرفأ هامبورغ النابض بالحياة التي لا تهدأ أبداً انطلقنا وكانت بداية اكتشاف المدينة العريقة بمختلف احيائها واسواقها وحتى قنواتها المائية وحي الميناء الجديد المعروف بـ «هافن سيتي». وتسنى لنا ايضاً ترتيب رحلة بيخت الكاتاماران الى جزيرة هلغولاند في بحر الشمال.
خير بداية لاكتشاف المدينة الهانزية العريقة جولة بالباص السياحي، وهناك اربعة خطوط لهذا الباص المكشوف، وهي A.B.C.D، وكل خط يتخذ من قسم من هامبورغ مساراً له وبتذكرة واحدة يمكن استخدام جميع الخطوط، التي تتخذ من المرفأ نقطة لانطلاقها، حيث تسير بهدوء في حي الميناء واول ما يطالعك مبنى الالبفيلهارموني الزجاجي الرائع، وتضم دار الاوبرا اضافة الى قاعات ومطاعم وكافيهات وتقدم اطلالة رائعة على الميناء، ويمكن التوقف هناك وحجز زيارة الى داخل المبنى الراقي، ويواصل الباص رحلته ماراً عبر أبنية هندسية رائعة مثل مبنى ماركو بولو و«يونيليفر» ومقر صحيفة «دير شبيغل» الجديد ثم «هامبورغ ديجون» وتعرض تاريخ المدينة العريقة الذي يمتد لـ 600 عام وبقربه يقع مبنى بلغ عدد زاوره حتى اليوم 13 مليون زائر وهو MINIATURE WONDERLAND.
«مينياتور ووندرلاند»
هي تعني مصغر العالم، انها اسم على مسمى تضم مجسمات لعدة مدن، على سبيل المثال مجسم مدينة روما ومجسم المدن السويسرية بطبيعتها الجبلية ومجسم لمطار فرانكفورت وهامبورغ واسكندينافيا ونيويورك وغيرها الكثير، المهم في هذه المجسمات الكبيرة التي تمتد على مساحة الاف الامتار ان كل ما فيها يتحرك وفق بيانات محكمة التنفيذ، مثلاً القطارات التي تنقل الركاب والبضائع والمعامل والسيارات وعربات الاسعاف والمطاعم والطائرات التي تقلع بعد التزود بالوقود ثم تأتي فترة المساء والليل فتتحول المدينة الى الاضاءة الشاملة، وتسير الحياة كأنها على ارض الواقع، طبعاً هذا كله يقوم على ادارته وتنفيذه فريق عمل واسع من خلال غرفة تحكم مركزية يمكن للزائر اثناء الجولة السياحية الممتدة على عدة ادوار المرور عبر هذه الغرفة والاطلاع على كيفية سير العمل، ويضم هذا المتحف مركز بيع التذكارات ومطاعم وكافيترهات، ويمكن قضاء وقت طويل وجميل جداً ولن تندموا ابداً تكلفة الدخول 13 يورو وننصح بزيارته.
بالقرب من «مينياتور ووندلاند» اقدم كافيه في ميناء هامبورغ، حيث لا تزال على طابعها القديم فيها اكياس البن التقليدية ومحامص القهوة القديمة وعلب التخزين، ويمكن احتساء كوب من افخم انواع القهوة في هذا المقهى العريق الذي يفتح حتى الساعة الثامنة مساءً.
تتعدد المتاحف في المدينة لمحبي سيارات الراسينغ القديمة هناك متحف «موتور بروتوتايب». ونشير الى ان مدينة البناء يجري ترميمها واعادة بناء مناطق فيها ضمن مشروع يمتد لغاية 2025، حيث يمكن ملاحظة المباني والشقق الزجاجية الطابع ويصل سعر المتر المربع الواحد الى نحو 15 الف يورو! وتضم المنطقة ايضا مركز معارض عالميا يستقبل كل عام عشرات الفعاليات والاحتفالات.
بحيرة الالستر و«أتلانتيك»
ويتنقل فينا الباص من مدينة النرفاء الى وسط هامبورغ، حيث شوارع التسوق العريقة التي تضم مختلف الماركات العالمية والمحلية، واكثر ما راعى انتباهي متجر ابل مقابل بحيرة الالستر ومتاجر بيع الشوكولا اللذيذة التي تشتهر بها المدينة وغيرها الكثير، على ان بحيرة الالستر تعد احد ابرز معالم المدينة واكثرها رقياً يحيطها مسار للمشي واخر للدراجات الهوائية بطول 7 كلم وتنتشر على ضفافها المقاهي والمطاعم اضافة الى المساحات الخضراء التي تحيط بها من كل جهة، كما ان افخم وارقى الفنادق على ضفافها ويرتادها زائرين كثر، خاصة من منطقة الخليج العربي، ويمكن ملاحظة عدد كبير منهم من بين نزلائها، واهم هذه الفنادق، والذي يعتبر معلماً عريقاً في الضيافة، فندق أتلانتيك كمبينسكي هو فندق فاخر ذو الخمس نجوم يقع في حي سانت جورج، بين بحيرة Außenalster ومحطة قطارات هامبورغ الرئيسية. وبين منشآت أخرى، الفندق يحتوي على 13 قاعة للمؤتمرات وقاعات ذات جدار عال لتضم مختلف الاجتماعات.
افتتح فندق أتلانتيك في عام 1909. ومنذ 1957 انضم إلى سلسلة فنادق كمبينسكي وأيضاً انضم إلى الفنادق الرائدة في العالم. في عام 1997 صورت أجزاء من فيلم جيمس بوند «الغد لا يموت في الفندق». في مايو 2008 رممت واجهة المبنى. الفندق حاز جائزة أفضل فندق في ألمانيا حتى يونيو 2009.
منطقة التونا و«فيش ماركت»
تقع منطقة التونا غرب ميناء هامبورغ، وهي من اجمل مناطق المدينة ومنها تنطلق رحلات الكروز الى شمال اوروبا والبحرين، الكاريبي، والابيض المتوسط، وفيها مساكن ابناء هامبورغ من صيادي الاسماك، وفيها اشهر معالمها سوق السمك «الفيش ماركت»، ويعقد هذا السوق كل يوم احد من الاسبوع، وكما جرت العادة منذ مئات السنين من الساعة الرابعة صباحاً وحتى العاشرة ظهراً، لانه بعد ذلك الوقت تذهب الناس الى الكنيسة، ويضم السوق انواعا من اسماك بحر الشمال وثمار البحر الطازجة منها النيء ومنها الجاهز للاكل وبنكهات متنوعة ولذيذة جداً، والى جانب فيش ماركت يأتي الفلاحون والمزارعون بمنتجاتهم الطازجة من المزارع والحقول ويبيعونها بأسعار مناسبة، اضافة الى سوق الازهار والنباتات وسوق الملابس والاكسسوارات، ويحلو بعد انتهاء السوق ارتشاف فنجان قهوة من المقاهي الكثيرة المنتشرة على ضفاف نهر الالبه حتى يحين موعد الغداء فلا بد من تذوق وجبة السمك التقليدية التي تشتهر بها المدينة.
جولة نهرية
هناك نوعان من الجولات النهرية، احداها جولة بالقارب الكبير في نهر الالبه وفي احواض الميناء، حيث يمكن متابعة العمال وهم يعملون على تعبئة او تفريغ بواخر الشحن العملاقة، كما يمكن اكتشاف احياء من المدينة ومبانيها من النهر. اما الجولة الاخرى فهي بسفينة صغيرة تدخل القنوات المائية في قلب المدينة والميناء وتنتقل من قناة الى اخرى، وهي تشبه جولة القوارب في قنوات مدينة امستردام الهولندية. ونذكر ان تكلفة الرحلة بالقارب لمدة ساعة ونصف تبلغ 20 يورو.
جزيرة هولغلاند
تقع جزيرة هولغلاند في بحر الشمال ويزورها العديد من الاشخاص خاصة الالمان منهم، يمكن حجز رحلة عبر قارب الكاتاماران المخصص لمثل تلك الرحلات الذي يسير بسرعة 68 كلم في الساعة وقادر على مقاومة التيارات البحرية وتأمين الامان والسلامة لركابه. الرحلة تنتطلق يومياً الساعة التاسعة صباحاً وتعود في الثامنة مساءً طيلة فصلي الربيع والصيف وبعض الخريف تتراوح تكلفة الرحلة بين 70 و120 يورو (وفقاً لدرجة السفر)، ولكن انا سافرت في تذكرة بسبعين يورو، وكان مقعدا ممتازا يوفر مجال رؤية واضحة ويمكن الخروج الى ظهر السفينة اضافة الى طلب المأكل والشراب.
المناظر بديعة جداً حالما تخرج من ميناء هامبورغ، الخضرة والبيوت الجملية تمتد على الضفة الشمالية لنهر الالبه وهناك شاطئ رملي لمحبي السباحة يمكن الوصول اليه براً من المدينة وفي ضفة النهر الجنوبية يقع مبنى ضخم لشركة ايرباص الاوروبية العملاقة، ومنها تنطلق طائرات 380 للتسليم لعملاء الشركة في مختلف انحاء العالم.
وانت على متن اليخت وفي الخارج يمكن مشاهدة مزارع الرياح الخاصة بتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة، وبعد توقف قصير في ميناء كوكسهافن تتابع الرحلة سيرها نحو جزيرة هولغلاند، ويمكن قضاء 3 ساعات في ربوعها، سواء في تلالها المطلة على البحر او احيائها الجميلة الهندسة ومطاعمها التي تقدم مأكولات محلية، ابرزها اطباق الاسماك واللوبستر التي تشتهر مياه الجزيرة باحتضان انواع منه. كما تقدم فتيات من الجزيرة انواعا من الحلويات المحلية الصنع، ويسكن هولغلاند 1300 شخص بشكل دائم. كما تعتبر موطنا للطيور البحرية التي تعشعش على صخورها فيها بعض اثار لالقاء القنابل عليها ابان الحرب العالمية الثانية.