تاريخ كارثة زلزال الاسكا العظيم
قبل خمسين عاما، هز زلزال بقوة 9.2 درجة الاسكا لمدة خمس دقائق تقريبا سمي باسم زلزال الاسكا الكبير ، وهز اكبر زلزال سجل في امريكا الشمالية ، ومع ذلك، فان الاسوأ لم يأت بعد مع الضربة الاولى .
فعندما خفت ضوء الشمس في 27 مارس 1964، ارتجت ارض الاسكا المجمدة بعنف ، ولم تكن الهزات الدورية شيئا جديدا في الاسكا ، فاربعة من كل خمسة زلازل امريكية تحدث في الاسكا ،لكن الزلزال الذي وقع في الساعة 5:36 مساء بالتوقيت المحلي في يوم الجمعة كان بخلاف ما شهدته من قبل .
ارتكز زلزال الاسكا الكبير على بعد 75 ميلا شرق مدينة انكوريج، مما ادى الى اصابة جنوبي وسط الاسكا بالانفجار، وكافحت الاسكا للبقاء على اقدامها ، ولكن ضربها الزلزال وجعل كل طرقها متصدعة ، فكان يشبه تحطيم حبة الفول السوداني الهش ، وعيدان الثقاب الممزقة ، فقمم الاشجار اصبحت تلامس الارض ، وتهدمت المباني ، واهتزت التربة الشديدة وكانت تشبه الرمال المتحركة وابتلعت المنازل والسيارات .
وعلي الرغم من ان زلزال الاسكا العظيم استغرق فقط ما يقرب من خمس دقائق الا انه سجل درجات وصلت الى 9.2 درجة ولا يزال الزلزال الاكبر من اي وقت مضى الذي سجل في امريكا الشمالية والزلزال الثاني الذي حدث بهذا الحجم 9.5 درجة ضرب شيلي في عام 1960 ، ووفقا للمسح الجيولوجي الامريكي (اوسغس)، كان هذا الزلزال قويا مثل كل الزلازل الامريكية اللاحقة المجتمعة و الكبيرة لدرجة انه تسبب في ان ترن الارض باكملها مثل الجرس .
وعلى بعد اكثر من 1000 ميل في سياتل، تأرجحت سباس نيدل من الاهتزاز، ومسجلات مستوى المياه في كل ما عدا رود آيلاند وديلاوير وكونيتيكت سجلت الزلزال ، وقد تم اخماد المياه في الموانئ بعيدا عن ولاية لويزيانا، حيث انقلبت عدة قوارب صيد نتيجة لذلك، وذكرت مجلة الحياة في ذلك الوقت ان الزلزال يحتوي على 400 مرة من الطاقة الاجمالية لجميع القنابل النووية التي انفجرت حتى عام 1964 .
وهذه الهزة الرهيبة تركت وراءها اثار دمار لها ابعاد مخيفة حقا ، فعلى طول المنطقة الرابعة في انكوريج انهارت المباني وانفجرت خزانات الغاز ، وكانت خطوط السكك الحديدية محطمة مثل عصى السوس وملتوية في عقدة، وتم قطع خطوط المرافق، وقد ادى هذا الزلزال القوي الى تغيير المناظر الطبيعية في الاسكا بشكل دائم ، ووجدت الدراسات الجيوديسية ان جزءا كبيرا من الساحل الجنوبي للولاية انتقل الى البحر باكثر من 50 قدما ، وارتفعت بعض المناطق في الارتفاع بنحو 40 قدم بينما غرق البعض الآخر بنحو 10 اقدام .
غير ان الكارثة الاكبر بعد ذلك كانت مدمرة مثل الهزة الاولى ، فاثار الزلزال بدأت على بعد عشرة اميال ، وحدثت انزلاقات ارضية غارقة على شكل موجات تسونامي كارثية ، وجاءت موجة كان يصل طولها الى اكثر من 200 قدم ، وادت موجات المد الى مقتل 31 شخصا في فالديز الى جانب 25 شخصا في تشينيغا، اي ثلث سكان القرية الصغيرة، وفي سيوارد، الزلزال ادى الى اشتعال النيران في خزانات النفط وعندما وصل التسونامي، خلق موجة مروعة من النار ، وبعد الزلزال، تم نقل مدن مثل سيوارد وفالديز وتشينيغا الى ارض اكثر امانا .
وبعد اكثر من عام من الزلزال المدمر، هزت الآلاف من الهزات الارتدادية الاعصاب المتوترة في الاسكا، ففي اليوم الاول وحده، هزت 11 هزات ارتدادية بمقادير اكبر من 6.0 درجة ، ووفقا لاوسغس، تسبب زلزال الاسكا العظيم في خسائر اكثر من 300 مليون دولار اي ما يساوي 2.3 مليار دولار في الوقت الحالي ، وادى الى مقتل 131 شخصا، 119 منهم بسبب موجات المد .
وبعد زلزال الاسكا الكبير والذي ترك الكثير من الموت والدمار ، قد جمع الجيولوجيون الذين درسوا الزلزال بعض البيانات التي وفرت فهم علمي اكبر للزلازل ، وعلم العلماء المزيد عن تسييل التربة وموجات المد، مما حفز على تطوير المركز الوطني للانذار بامواج تسونامي، بالاضافة الى ذلك، في عام 1964، قدموا نظرية جيولوجية ناشئة حديثا ان قذيفة الارض تتكون من لوحات متشابكة تشبه اللغز، وهو مفهوم عزز عندما وجد ان سبب زلزال الاسكا لم يكن كسر عمودي نأشئ على خطا ما ، وقد قرر الجيولوجيون الآن ان لوحة المحيط الهادئ تدفع ضد القارة في امريكا الشمالية بمعدل 2.3 بوصة سنويا .
قبل خمسين عاما، هز زلزال بقوة 9.2 درجة الاسكا لمدة خمس دقائق تقريبا سمي باسم زلزال الاسكا الكبير ، وهز اكبر زلزال سجل في امريكا الشمالية ، ومع ذلك، فان الاسوأ لم يأت بعد مع الضربة الاولى .
فعندما خفت ضوء الشمس في 27 مارس 1964، ارتجت ارض الاسكا المجمدة بعنف ، ولم تكن الهزات الدورية شيئا جديدا في الاسكا ، فاربعة من كل خمسة زلازل امريكية تحدث في الاسكا ،لكن الزلزال الذي وقع في الساعة 5:36 مساء بالتوقيت المحلي في يوم الجمعة كان بخلاف ما شهدته من قبل .
ارتكز زلزال الاسكا الكبير على بعد 75 ميلا شرق مدينة انكوريج، مما ادى الى اصابة جنوبي وسط الاسكا بالانفجار، وكافحت الاسكا للبقاء على اقدامها ، ولكن ضربها الزلزال وجعل كل طرقها متصدعة ، فكان يشبه تحطيم حبة الفول السوداني الهش ، وعيدان الثقاب الممزقة ، فقمم الاشجار اصبحت تلامس الارض ، وتهدمت المباني ، واهتزت التربة الشديدة وكانت تشبه الرمال المتحركة وابتلعت المنازل والسيارات .
وعلي الرغم من ان زلزال الاسكا العظيم استغرق فقط ما يقرب من خمس دقائق الا انه سجل درجات وصلت الى 9.2 درجة ولا يزال الزلزال الاكبر من اي وقت مضى الذي سجل في امريكا الشمالية والزلزال الثاني الذي حدث بهذا الحجم 9.5 درجة ضرب شيلي في عام 1960 ، ووفقا للمسح الجيولوجي الامريكي (اوسغس)، كان هذا الزلزال قويا مثل كل الزلازل الامريكية اللاحقة المجتمعة و الكبيرة لدرجة انه تسبب في ان ترن الارض باكملها مثل الجرس .
وعلى بعد اكثر من 1000 ميل في سياتل، تأرجحت سباس نيدل من الاهتزاز، ومسجلات مستوى المياه في كل ما عدا رود آيلاند وديلاوير وكونيتيكت سجلت الزلزال ، وقد تم اخماد المياه في الموانئ بعيدا عن ولاية لويزيانا، حيث انقلبت عدة قوارب صيد نتيجة لذلك، وذكرت مجلة الحياة في ذلك الوقت ان الزلزال يحتوي على 400 مرة من الطاقة الاجمالية لجميع القنابل النووية التي انفجرت حتى عام 1964 .
وهذه الهزة الرهيبة تركت وراءها اثار دمار لها ابعاد مخيفة حقا ، فعلى طول المنطقة الرابعة في انكوريج انهارت المباني وانفجرت خزانات الغاز ، وكانت خطوط السكك الحديدية محطمة مثل عصى السوس وملتوية في عقدة، وتم قطع خطوط المرافق، وقد ادى هذا الزلزال القوي الى تغيير المناظر الطبيعية في الاسكا بشكل دائم ، ووجدت الدراسات الجيوديسية ان جزءا كبيرا من الساحل الجنوبي للولاية انتقل الى البحر باكثر من 50 قدما ، وارتفعت بعض المناطق في الارتفاع بنحو 40 قدم بينما غرق البعض الآخر بنحو 10 اقدام .
غير ان الكارثة الاكبر بعد ذلك كانت مدمرة مثل الهزة الاولى ، فاثار الزلزال بدأت على بعد عشرة اميال ، وحدثت انزلاقات ارضية غارقة على شكل موجات تسونامي كارثية ، وجاءت موجة كان يصل طولها الى اكثر من 200 قدم ، وادت موجات المد الى مقتل 31 شخصا في فالديز الى جانب 25 شخصا في تشينيغا، اي ثلث سكان القرية الصغيرة، وفي سيوارد، الزلزال ادى الى اشتعال النيران في خزانات النفط وعندما وصل التسونامي، خلق موجة مروعة من النار ، وبعد الزلزال، تم نقل مدن مثل سيوارد وفالديز وتشينيغا الى ارض اكثر امانا .
وبعد اكثر من عام من الزلزال المدمر، هزت الآلاف من الهزات الارتدادية الاعصاب المتوترة في الاسكا، ففي اليوم الاول وحده، هزت 11 هزات ارتدادية بمقادير اكبر من 6.0 درجة ، ووفقا لاوسغس، تسبب زلزال الاسكا العظيم في خسائر اكثر من 300 مليون دولار اي ما يساوي 2.3 مليار دولار في الوقت الحالي ، وادى الى مقتل 131 شخصا، 119 منهم بسبب موجات المد .
وبعد زلزال الاسكا الكبير والذي ترك الكثير من الموت والدمار ، قد جمع الجيولوجيون الذين درسوا الزلزال بعض البيانات التي وفرت فهم علمي اكبر للزلازل ، وعلم العلماء المزيد عن تسييل التربة وموجات المد، مما حفز على تطوير المركز الوطني للانذار بامواج تسونامي، بالاضافة الى ذلك، في عام 1964، قدموا نظرية جيولوجية ناشئة حديثا ان قذيفة الارض تتكون من لوحات متشابكة تشبه اللغز، وهو مفهوم عزز عندما وجد ان سبب زلزال الاسكا لم يكن كسر عمودي نأشئ على خطا ما ، وقد قرر الجيولوجيون الآن ان لوحة المحيط الهادئ تدفع ضد القارة في امريكا الشمالية بمعدل 2.3 بوصة سنويا .