يمكن للمجالات المغناطيسية التحكم عن بعد بخلايا أدمغة الفئران
توضح دراسةٌ حديثةٌ أنه بإمكان العلماء تنشيط خلايا معينةٍ بأدمغة الفئران، ممَّا يجعلها تدور، وتجري، وتبرد، يقول أراند برالي المختص بعلم الطبيعة الحيوية بجامعة بافلوا بنيويورك: “إن هذا قد يساعد العلماء في تحديد دوائر معينة في المخ تستخدمها الحيوانات بسلوكيات محددة، ويساعدها أيضًا على التحديد بدقةٍ أعلى، أي المناطق بالمخ تنطوي على السلوكيات نفسها في البشر”.
وفي حديثه إلى مجلة (live science) يقول أراند: “إن الهدف الرئيس، هو تطوير الأساليب التي يمكن أن تساعد العلماء في دراسة أدمغة فئران التجارب؛ لمعرفة كيف تترجم العواطف والسلوكيات إلى شفيرة”، وأضاف: “إنه يمكننا تحويل الكثير من ذلك إلى العقول البشرية”
التحكم بالدماغ.
استخدم العلماء في تجربةٍ عام 2014م، أقطابًا كهربائيةً، مزروعةً للتحكم في حركة وأفكار القردة، في حين درس آخرون وراثيًا الدوائر المخية، التي تعمل بشعاعٍ من ضوء الليزر، وقد جعلت زراعة الأدمغة القرد يتحكم في حركات الآخر، ويقول برالي: “إنه على الرغم من تلك الأساليب – إما زراعة الأقطاب الكهربائية في المخ، أو ربط كتلةٍ ضخمةٍ من الأسلاك بالمخ- ستلحق هذه الإجراءات الضرر بالحيوانات، خاصةً أنها تبقيها مقيدةً بالأسلاك طول الوقت”.
وقال: “إنه في غضون الموافقة من قِبل منظمة الغذاء والدواء (FDA) – التابعة لمنظمة الصحة العالمية- على التحفيز المغناطيسي من خلال الدماغ كعلاجٍ للاكتئاب الذي لا يستجيب للأدوية، ولكنَّه يعمل على نطاقٍ أوسعٍ بالدماغ، ولا يستهدف منطقةً بعينها، ومع ذلك لا يزال العلماء لا يفهمون لماذا تعمل؟! “.
وفي دراسةٍ حاليةٍ، استخدم برالي ومساعدوه، المجالات المغناطيسية؛ لتشغيل خلايا المخ للأفراد.
وعادًة، فإن المجالات المغناطيسية تعبر خلال الأنسجة الحيوية دون التأثير عليها؛ لذا احتاج الفريق لترجمة الحث المغناطيسي لطاقةٍ حرارية؛ ولتحقيق تلك المهمة، قاموا بحقن جسيمات النانو المغناطيسية الصغيرة، التي تحوِّل المجالات المغناطيسية المتذبذبة إلى طاقةٍ حراريةٍ، ثم تلتصق جسميات النانو تلك بسطح خلايا المخ، وعندما ترتفع درجة حرارة الخلايا؛ تُفتح القنوات المستشعرة للحرارة بالخلايا العصبية، وتملأ بالأيونات الموجبة (جسيماتٌ مشحونةٌ)، مسببةً إثارة الخلايا العصبية، – عادًة ما تحتوي أدمغة الفئران على عددٍ قليلٍ من تلك القنوات المستشعرة للحرارة-؛ لذلك درس الفريق الفئران وراثيًا؛ لجعلها تحمل تلك القنوات.
وباستخدام هذه التقنية، قام الفريق بمعالجة حركات معينة للفئران، ممَّا جعلها تدور حول نفسها، وتجري، وكذلك تتجمد، وتفقد السيطرة على أطرافها.
وقال برالي: “إن التقنية الجديدة لها من المزايا أكثر من غيرها من الأساليب الأخرى للتلاعب في الوظائف الدماغية للحيوانات، فعلى سبيل المثال، إن المجال المغناطيسي المستخدم يعمل على مناطق أكبر من الدماغ، مما يعني أنه يمكن استهداف مناطق منفصلةٍ بالدماغ في الوقت نفسه، وأضاف: “يجب أن تنشط في الرئيسيات العديد من مناطق المخ؛ لأداء مهامٍ محددةٍ”.
ويقول برالي: “إنه باستخدام هذه التقنية للهندسة الوراثية، وجسيمات النانو، لا يُنوى استخدامها في العقول البشرية، ودون شكٍ ليست للتلاعب في، أو السيطرة على عقول البشر، وبدلًا عن ذلك، يعد تحفيز سلوكياتٍ محددةٍ في الحيوانات، هو الطريقة لتحديد مناطق المخ المسؤولة عن هذه السلوكيات.
وبدوره صرح: “إنه في يومٍ ما، يمكن لفهم وظيفة الدماغ المُكتشفة في هذه الحيوانات تحديد الدوائر المخية لعلاج بعض الحالات، مثل: مرض الشلل الرعاش (Parkinson’s) في البشر، وقد نستخدم أساليب مختلفة لتحفيز المخ، بيد أني لست مضطرًا لمعرفة أيٍ منهم يفعل هذا، والتنقيب حول ذلك”.
المصدر
توضح دراسةٌ حديثةٌ أنه بإمكان العلماء تنشيط خلايا معينةٍ بأدمغة الفئران، ممَّا يجعلها تدور، وتجري، وتبرد، يقول أراند برالي المختص بعلم الطبيعة الحيوية بجامعة بافلوا بنيويورك: “إن هذا قد يساعد العلماء في تحديد دوائر معينة في المخ تستخدمها الحيوانات بسلوكيات محددة، ويساعدها أيضًا على التحديد بدقةٍ أعلى، أي المناطق بالمخ تنطوي على السلوكيات نفسها في البشر”.
وفي حديثه إلى مجلة (live science) يقول أراند: “إن الهدف الرئيس، هو تطوير الأساليب التي يمكن أن تساعد العلماء في دراسة أدمغة فئران التجارب؛ لمعرفة كيف تترجم العواطف والسلوكيات إلى شفيرة”، وأضاف: “إنه يمكننا تحويل الكثير من ذلك إلى العقول البشرية”
التحكم بالدماغ.
استخدم العلماء في تجربةٍ عام 2014م، أقطابًا كهربائيةً، مزروعةً للتحكم في حركة وأفكار القردة، في حين درس آخرون وراثيًا الدوائر المخية، التي تعمل بشعاعٍ من ضوء الليزر، وقد جعلت زراعة الأدمغة القرد يتحكم في حركات الآخر، ويقول برالي: “إنه على الرغم من تلك الأساليب – إما زراعة الأقطاب الكهربائية في المخ، أو ربط كتلةٍ ضخمةٍ من الأسلاك بالمخ- ستلحق هذه الإجراءات الضرر بالحيوانات، خاصةً أنها تبقيها مقيدةً بالأسلاك طول الوقت”.
وقال: “إنه في غضون الموافقة من قِبل منظمة الغذاء والدواء (FDA) – التابعة لمنظمة الصحة العالمية- على التحفيز المغناطيسي من خلال الدماغ كعلاجٍ للاكتئاب الذي لا يستجيب للأدوية، ولكنَّه يعمل على نطاقٍ أوسعٍ بالدماغ، ولا يستهدف منطقةً بعينها، ومع ذلك لا يزال العلماء لا يفهمون لماذا تعمل؟! “.
وفي دراسةٍ حاليةٍ، استخدم برالي ومساعدوه، المجالات المغناطيسية؛ لتشغيل خلايا المخ للأفراد.
وعادًة، فإن المجالات المغناطيسية تعبر خلال الأنسجة الحيوية دون التأثير عليها؛ لذا احتاج الفريق لترجمة الحث المغناطيسي لطاقةٍ حرارية؛ ولتحقيق تلك المهمة، قاموا بحقن جسيمات النانو المغناطيسية الصغيرة، التي تحوِّل المجالات المغناطيسية المتذبذبة إلى طاقةٍ حراريةٍ، ثم تلتصق جسميات النانو تلك بسطح خلايا المخ، وعندما ترتفع درجة حرارة الخلايا؛ تُفتح القنوات المستشعرة للحرارة بالخلايا العصبية، وتملأ بالأيونات الموجبة (جسيماتٌ مشحونةٌ)، مسببةً إثارة الخلايا العصبية، – عادًة ما تحتوي أدمغة الفئران على عددٍ قليلٍ من تلك القنوات المستشعرة للحرارة-؛ لذلك درس الفريق الفئران وراثيًا؛ لجعلها تحمل تلك القنوات.
وباستخدام هذه التقنية، قام الفريق بمعالجة حركات معينة للفئران، ممَّا جعلها تدور حول نفسها، وتجري، وكذلك تتجمد، وتفقد السيطرة على أطرافها.
وقال برالي: “إن التقنية الجديدة لها من المزايا أكثر من غيرها من الأساليب الأخرى للتلاعب في الوظائف الدماغية للحيوانات، فعلى سبيل المثال، إن المجال المغناطيسي المستخدم يعمل على مناطق أكبر من الدماغ، مما يعني أنه يمكن استهداف مناطق منفصلةٍ بالدماغ في الوقت نفسه، وأضاف: “يجب أن تنشط في الرئيسيات العديد من مناطق المخ؛ لأداء مهامٍ محددةٍ”.
ويقول برالي: “إنه باستخدام هذه التقنية للهندسة الوراثية، وجسيمات النانو، لا يُنوى استخدامها في العقول البشرية، ودون شكٍ ليست للتلاعب في، أو السيطرة على عقول البشر، وبدلًا عن ذلك، يعد تحفيز سلوكياتٍ محددةٍ في الحيوانات، هو الطريقة لتحديد مناطق المخ المسؤولة عن هذه السلوكيات.
وبدوره صرح: “إنه في يومٍ ما، يمكن لفهم وظيفة الدماغ المُكتشفة في هذه الحيوانات تحديد الدوائر المخية لعلاج بعض الحالات، مثل: مرض الشلل الرعاش (Parkinson’s) في البشر، وقد نستخدم أساليب مختلفة لتحفيز المخ، بيد أني لست مضطرًا لمعرفة أيٍ منهم يفعل هذا، والتنقيب حول ذلك”.
المصدر