لماذا تعدّ الخيانة الزوجية مضرة حتى قبل اكتشافها؟
تزودنا «كي كول» بدرس قيّم من تجربة طلاقها من «جوس ويدون»، إذ إننا عندما نتحدث عن الخيانة الزوجية ومضارها يكون التركيز عادة على الأحداث التي تلي اكتشافها، وما إذا كان يجب على الخائن أن يعترف بما اقترفه.
إذ يُشاع بأن الدافع الوحيد الذي يدفع الخائنين إلى الاعتراف بفعلتهم هو السعي وراء التخفيف من شعورهم بالذنب ولو بشكل ضئيل، دون أن يكون لهذا الاعتراف أي فائدة تُذكر لشركائهم.
ولكن شهادة حديثة لحالة طلاق مشاهير، أثارت الشكوك حول هذه النصيحة المبسطة.
كتبت «كي كول» إحدى أشهر المنتجين في هوليود، بيانًا مؤثرًا للغاية حول زواجها وطلاقها من «جوس ويدون» مؤلف مسلسل «بافي ذا فامباير سلاير»، ومخرج أول جزأين من فيلم «أفانتشير».
تتكلم كول ببلاغة بصفتها شخص خاض تجربة الخيانة وكشفها، متكلمة عن آثار الخيانة على صحتها العقلية الجيدة ونفاق شخص اشُتهر بأنه داعم للنسوية، بينما تنم تصرفاته في حقيقتها عن عدم احترام كبير للمرأة.
هذه هي الفقرة التي تركتني مع كثير من الناس في حالة ذهول، وفقًا لردود أفعالهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
«على الرغم من إدراكه للخطأ الذي اقترفه إلى حد ما، إلا انه لم يتخل عن نفاقه ووعظه حول مثاليات النسوية، وفي الوقت ذاته سلب مني حقي في اتخاذ قرارات تخص حياتي وجسدي.»
هكذا تكون الخيانة الزوجية مؤلمة، قبل أن تُكتشف أو حتى في حال لم تكتشف.
إن الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة لم تكن لديهم أدنى فكرة عما يحدث دون علمهم، إنهم يعيشون في حالة من تجاهل لحقيقة علاقاتهم، فيتخذون بالتالي القرارات المتعلقة بحياتهم بناء على بعض الحقائق والمعلومات التي لديهم.
من المعروف عادة أن الألم الحقيقي في تجربة الخيانة الزوجية هو الخيانة بحد ذاتها، لكن الأمر لا يتعلق بنقض العهد المقدس للزواج فحسب، إنما هو أيضا خيانة للاحترام؛ إذ إن الخونة يحرمون شركائهم من المعلومات المتعلقة بحياتهم، ليؤمنوا تمامًا بأن شركاءهم مخلصون، فيستمروا باتخاذ القرارات بناء على هذا الإيمان الخاطئ.
مثلما لاحظ الكثير من المعلقين على تويتر, يمكن أن يكون للخيانة عواقب خطيرة على الصحة الجنسية.
ولكن على المستوى الأساسي، فإن الأشخاص الذين لم يدركوا بعد حقيقة تعرضهم للخيانة، يُقدمون على اتخاذ القرارات بناء على إيمانهم بعلاقاتهم المزيفة التي من الخطأ أن تستمر بسبب شركائهم الخائنين.
يتلاعب الخائنون بشركائهم ويبقوهم في الظلام لحماية أنفسهم، وفي الوقت ذاته يضاعفون أذى الخيانة بجعل شركائهم في حالة من الجهل.
ولهذا السبب، عند السؤال فيما إذا كان عليك الاعتراف بعلاقة غرامية بعد انتهائها، فأنا أنصح بالبوح بها؛ ليس بهدف إراحة ضميرك، ولكن لإعطاء شريكك المعلومات الضرورية التي تمكنه من اتخاذ قراره بشأن إكمال حياته معك أو بدونك.
إذا تعلمنا شي من تجربة السيدة كول المريعة، فهو أن الناس يمكن أن يتأذوا من غير أن يكونوا مدركين لهذا، بالأخص عند سرد الأكاذيب التي تتلاعب بهم لتتركهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة، فضلًا عن تحطيمها للعلاقات. إن مقولة ما لا تعرفه لا يمكن أن يؤلمك هي مقولة خاطئة؛ فإن عدم معرفتك بالأذى سيخلف بلا ريب أذًى أكبر.
المصدر
تزودنا «كي كول» بدرس قيّم من تجربة طلاقها من «جوس ويدون»، إذ إننا عندما نتحدث عن الخيانة الزوجية ومضارها يكون التركيز عادة على الأحداث التي تلي اكتشافها، وما إذا كان يجب على الخائن أن يعترف بما اقترفه.
إذ يُشاع بأن الدافع الوحيد الذي يدفع الخائنين إلى الاعتراف بفعلتهم هو السعي وراء التخفيف من شعورهم بالذنب ولو بشكل ضئيل، دون أن يكون لهذا الاعتراف أي فائدة تُذكر لشركائهم.
ولكن شهادة حديثة لحالة طلاق مشاهير، أثارت الشكوك حول هذه النصيحة المبسطة.
كتبت «كي كول» إحدى أشهر المنتجين في هوليود، بيانًا مؤثرًا للغاية حول زواجها وطلاقها من «جوس ويدون» مؤلف مسلسل «بافي ذا فامباير سلاير»، ومخرج أول جزأين من فيلم «أفانتشير».
تتكلم كول ببلاغة بصفتها شخص خاض تجربة الخيانة وكشفها، متكلمة عن آثار الخيانة على صحتها العقلية الجيدة ونفاق شخص اشُتهر بأنه داعم للنسوية، بينما تنم تصرفاته في حقيقتها عن عدم احترام كبير للمرأة.
هذه هي الفقرة التي تركتني مع كثير من الناس في حالة ذهول، وفقًا لردود أفعالهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
«على الرغم من إدراكه للخطأ الذي اقترفه إلى حد ما، إلا انه لم يتخل عن نفاقه ووعظه حول مثاليات النسوية، وفي الوقت ذاته سلب مني حقي في اتخاذ قرارات تخص حياتي وجسدي.»
هكذا تكون الخيانة الزوجية مؤلمة، قبل أن تُكتشف أو حتى في حال لم تكتشف.
إن الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة لم تكن لديهم أدنى فكرة عما يحدث دون علمهم، إنهم يعيشون في حالة من تجاهل لحقيقة علاقاتهم، فيتخذون بالتالي القرارات المتعلقة بحياتهم بناء على بعض الحقائق والمعلومات التي لديهم.
من المعروف عادة أن الألم الحقيقي في تجربة الخيانة الزوجية هو الخيانة بحد ذاتها، لكن الأمر لا يتعلق بنقض العهد المقدس للزواج فحسب، إنما هو أيضا خيانة للاحترام؛ إذ إن الخونة يحرمون شركائهم من المعلومات المتعلقة بحياتهم، ليؤمنوا تمامًا بأن شركاءهم مخلصون، فيستمروا باتخاذ القرارات بناء على هذا الإيمان الخاطئ.
مثلما لاحظ الكثير من المعلقين على تويتر, يمكن أن يكون للخيانة عواقب خطيرة على الصحة الجنسية.
ولكن على المستوى الأساسي، فإن الأشخاص الذين لم يدركوا بعد حقيقة تعرضهم للخيانة، يُقدمون على اتخاذ القرارات بناء على إيمانهم بعلاقاتهم المزيفة التي من الخطأ أن تستمر بسبب شركائهم الخائنين.
يتلاعب الخائنون بشركائهم ويبقوهم في الظلام لحماية أنفسهم، وفي الوقت ذاته يضاعفون أذى الخيانة بجعل شركائهم في حالة من الجهل.
ولهذا السبب، عند السؤال فيما إذا كان عليك الاعتراف بعلاقة غرامية بعد انتهائها، فأنا أنصح بالبوح بها؛ ليس بهدف إراحة ضميرك، ولكن لإعطاء شريكك المعلومات الضرورية التي تمكنه من اتخاذ قراره بشأن إكمال حياته معك أو بدونك.
إذا تعلمنا شي من تجربة السيدة كول المريعة، فهو أن الناس يمكن أن يتأذوا من غير أن يكونوا مدركين لهذا، بالأخص عند سرد الأكاذيب التي تتلاعب بهم لتتركهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة، فضلًا عن تحطيمها للعلاقات. إن مقولة ما لا تعرفه لا يمكن أن يؤلمك هي مقولة خاطئة؛ فإن عدم معرفتك بالأذى سيخلف بلا ريب أذًى أكبر.
المصدر