امانة ابي عبيدة و تواضعه
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في أثر من موضع أن أبا عبيدة أمين أمة محمد ، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، ابعث لنا رجلاً أميناً ، فقال: لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين ، قال : فاستشرف الناس لها ، قال: فبعث أبا عبيدة
و روى الحاكم في المستدرك عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب قال: ما تعرضت للإمارة وما أحببتها غير أن ناساً من أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكوا إليه عاملهم ، فقال : لأبعثن عليكم الأمين ، قال عمر : فكنت فيمن تطاول رجاء أن يبعثني فبعث أبا عبيدة . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لكل أمة أمين ، و أمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح
و قد جاء في وصف خلقه رضي الله عنه ما روي عن ابن شيبة في مصنفه و الحاكم في مستدركه عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أصحابي أحد إلا لو شئت اتخذت عليه بعض خلقه غير أبي عبيدة
و مما جاء في خصاله الحميدة أيضاً تواضعه في معاملته مع الناس ، تأبى عليه نفسه ان يتقدم على من هو أفضل منه
روى الإمام احمد في مسنده عن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة عامر بن الجراح : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت أمين هذه الأمة ، فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله أن يؤمنا فأمنا حتى مات
و قد جاء في كرمه ما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهما أربعة آلاف درهم و أربعمائة دينار ، وقال للرسول الذي أرسلها معه: انظر ماذا يصنع، فما كان من أبي عبيدة إلا أن أنفقها كلها، فلما بلغ عمر بن الخطاب ذلك قال الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع
لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في أثر من موضع أن أبا عبيدة أمين أمة محمد ، فقد روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن حذيفة رضي الله عنه قال: جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، ابعث لنا رجلاً أميناً ، فقال: لأبعثن إليكم رجلاً أميناً حق أمين ، قال : فاستشرف الناس لها ، قال: فبعث أبا عبيدة
و روى الحاكم في المستدرك عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب قال: ما تعرضت للإمارة وما أحببتها غير أن ناساً من أهل نجران أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكوا إليه عاملهم ، فقال : لأبعثن عليكم الأمين ، قال عمر : فكنت فيمن تطاول رجاء أن يبعثني فبعث أبا عبيدة . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لكل أمة أمين ، و أمين هذه الامة أبو عبيدة بن الجراح
و قد جاء في وصف خلقه رضي الله عنه ما روي عن ابن شيبة في مصنفه و الحاكم في مستدركه عن الحسن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أصحابي أحد إلا لو شئت اتخذت عليه بعض خلقه غير أبي عبيدة
و مما جاء في خصاله الحميدة أيضاً تواضعه في معاملته مع الناس ، تأبى عليه نفسه ان يتقدم على من هو أفضل منه
روى الإمام احمد في مسنده عن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة عامر بن الجراح : ابسط يدك حتى أبايعك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنت أمين هذه الأمة ، فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله أن يؤمنا فأمنا حتى مات
و قد جاء في كرمه ما رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل إلى أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهما أربعة آلاف درهم و أربعمائة دينار ، وقال للرسول الذي أرسلها معه: انظر ماذا يصنع، فما كان من أبي عبيدة إلا أن أنفقها كلها، فلما بلغ عمر بن الخطاب ذلك قال الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا
المراجع
د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع