ما هو الخيار الأمريكي العسكري تجاه كوريا الشمالية؟
أعطت آخر نجاحات كوريا الشمالية، في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، زخما جديدا للجدل الدائر داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ.
وأشار تقرير أصدرته قناة "CNN" الأمريكية إلى أن إطلاق كوريا الشمالية الناجح الثاني لصاروخ باليستي عابر للقارات، الجمعة الماضي، أظهر أن برنامج بيونغ يانغ الصاروخي قد يكون أكثر تطورا مما كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون سابقا.
في هذا السياق أكد عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن تنظر في سيناريو عسكري لمنع نظام كوريا الشمالية من الحصول على الأسلحة النووية، غير أنه يبدو أن هذا الخيار يعرض للخطر أرواح مئات الآلاف من المواطنين.
ورجح السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز، ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة "NBC" أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قد تستخدم القوة العسكرية لمواجهة تحدي كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن خيار القوة يقضي بـ"تدمير برنامج كوريا الشمالية الصاروخي، وكوريا الشمالية نفسها".
وقال السيناتور: "إذا اندلعت حرب بغية التصدي لهم، فإنها ستدور هناك، وإذا سقط الألوف ضحية لها فإنهم سيسقطون هناك، ليس هنا، وهذا ما قاله الرئيس ترامب في وجهي".
وتجدر الإشارة إلى أن غراهام قد هاجم وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أثناء جلسة استماع في الكونغرس، متسائلا: "هل تكمن سياسة إدارة ترامب في نفي قدرة كوريا الشمالية على تصنيع صاروخ حامل لرأس نووي قادر على استهداف الولايات المتحدة؟ هل هذا هو سياستها؟!"
من جانبها، اتخذت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، موقفا أكثر تحفظا من غراهام، إذ أكدت قلق ترامب البالغ إزاء آخر التطورات في المنطقة، مضيفة "أن جميع الخيارات قائمة، ولكن إدارة الرئيس لا تعتزم الكشف عن خططها".
وذكر تقرير قناة "CNN" بأن كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بينس قد أعلن، تنديده بتجربة بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة، وعن مراجعة خطة العمل تجاه كوريا الشمالية.
ويعطي التقرير تحليلا للخيارات المحتملة لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار التقرير إلى أن توجيه الضربة الاستباقية إلى كوريا الشمالية ستؤدي ، على الأرجح، إلى ضربة بيونغ يانغ المضادة على جارتها كوريا الجنوبية، ما قد يؤدي إلى سقوط الألوف، بمن فيهم عسكريون أمريكيون مرابطون في هذه البلاد.
في الوقت نفسه، ذكر التقرير أن بيونغ يانغ نجحت في إخفاء ترسانتها عن أنظار واشنطن، مضيفا أن الأقمار الاصطناعية الأمريكية قد تعجز عن رصد نقل الصواريخ من المخازن التحت أرضية وتجهيزها للإطلاق بسبب قصر الوقت، وذلك في وقت تتضارب فيه معلومات حول عدد المواقع الصاروخية في كوريا الشمالية.
من جانب آخر، أكد التقرير أن الخيار الأخر المتاح لواشنطن هو زيادة تواجدها العسكري في المنطقة لإظهار القوة، غير أن هذا الأسلوب لم يجلب لحد الآن أي فائدة تذكر للولايات المتحدة.
في غضون ذلك، لم تسفر تصريحات عن إمكانية تغيير النظام في كوريا الشمالية إلا عن التصعيد في حدة التوتر بالمنطقة، وأكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يوم امس، مرة أخرى أن ذلك ليس في نية واشنطن، بالرغم من إعلان مدير وكالة المخابرات الأمريكية، مايك بومبيو، في الشهر الماضي أن هذا الأمر ممكن.
وتوصل التقرير إلى الاستنتاج بأن الولايات المتحدة تظل تعول على الحل الدبلوماسي لمنع بيونغ يانغ من تطوير برنامجها العسكري والنووي، ولن تقدم على اللجوء إلى أساليب القوة طالما لم تصبح كوريا الشمالية اليوم تشكل خطرا مباشرا، غير أن هذا اليوم قد يحين قريبا، علما بأن أشهرا معدودة قد تفصل بيونغ يانغ عن الحصول على الأسلحة النووية.
أعطت آخر نجاحات كوريا الشمالية، في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي، زخما جديدا للجدل الدائر داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ.
وأشار تقرير أصدرته قناة "CNN" الأمريكية إلى أن إطلاق كوريا الشمالية الناجح الثاني لصاروخ باليستي عابر للقارات، الجمعة الماضي، أظهر أن برنامج بيونغ يانغ الصاروخي قد يكون أكثر تطورا مما كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون سابقا.
في هذا السياق أكد عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين أن واشنطن تنظر في سيناريو عسكري لمنع نظام كوريا الشمالية من الحصول على الأسلحة النووية، غير أنه يبدو أن هذا الخيار يعرض للخطر أرواح مئات الآلاف من المواطنين.
ورجح السيناتور الجمهوري الأمريكي البارز، ليندسي غراهام، في مقابلة مع قناة "NBC" أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قد تستخدم القوة العسكرية لمواجهة تحدي كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن خيار القوة يقضي بـ"تدمير برنامج كوريا الشمالية الصاروخي، وكوريا الشمالية نفسها".
وقال السيناتور: "إذا اندلعت حرب بغية التصدي لهم، فإنها ستدور هناك، وإذا سقط الألوف ضحية لها فإنهم سيسقطون هناك، ليس هنا، وهذا ما قاله الرئيس ترامب في وجهي".
وتجدر الإشارة إلى أن غراهام قد هاجم وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أثناء جلسة استماع في الكونغرس، متسائلا: "هل تكمن سياسة إدارة ترامب في نفي قدرة كوريا الشمالية على تصنيع صاروخ حامل لرأس نووي قادر على استهداف الولايات المتحدة؟ هل هذا هو سياستها؟!"
من جانبها، اتخذت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، موقفا أكثر تحفظا من غراهام، إذ أكدت قلق ترامب البالغ إزاء آخر التطورات في المنطقة، مضيفة "أن جميع الخيارات قائمة، ولكن إدارة الرئيس لا تعتزم الكشف عن خططها".
وذكر تقرير قناة "CNN" بأن كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايك بينس قد أعلن، تنديده بتجربة بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة، وعن مراجعة خطة العمل تجاه كوريا الشمالية.
ويعطي التقرير تحليلا للخيارات المحتملة لاستخدام القوة العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية.
وأشار التقرير إلى أن توجيه الضربة الاستباقية إلى كوريا الشمالية ستؤدي ، على الأرجح، إلى ضربة بيونغ يانغ المضادة على جارتها كوريا الجنوبية، ما قد يؤدي إلى سقوط الألوف، بمن فيهم عسكريون أمريكيون مرابطون في هذه البلاد.
في الوقت نفسه، ذكر التقرير أن بيونغ يانغ نجحت في إخفاء ترسانتها عن أنظار واشنطن، مضيفا أن الأقمار الاصطناعية الأمريكية قد تعجز عن رصد نقل الصواريخ من المخازن التحت أرضية وتجهيزها للإطلاق بسبب قصر الوقت، وذلك في وقت تتضارب فيه معلومات حول عدد المواقع الصاروخية في كوريا الشمالية.
من جانب آخر، أكد التقرير أن الخيار الأخر المتاح لواشنطن هو زيادة تواجدها العسكري في المنطقة لإظهار القوة، غير أن هذا الأسلوب لم يجلب لحد الآن أي فائدة تذكر للولايات المتحدة.
في غضون ذلك، لم تسفر تصريحات عن إمكانية تغيير النظام في كوريا الشمالية إلا عن التصعيد في حدة التوتر بالمنطقة، وأكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، يوم امس، مرة أخرى أن ذلك ليس في نية واشنطن، بالرغم من إعلان مدير وكالة المخابرات الأمريكية، مايك بومبيو، في الشهر الماضي أن هذا الأمر ممكن.
وتوصل التقرير إلى الاستنتاج بأن الولايات المتحدة تظل تعول على الحل الدبلوماسي لمنع بيونغ يانغ من تطوير برنامجها العسكري والنووي، ولن تقدم على اللجوء إلى أساليب القوة طالما لم تصبح كوريا الشمالية اليوم تشكل خطرا مباشرا، غير أن هذا اليوم قد يحين قريبا، علما بأن أشهرا معدودة قد تفصل بيونغ يانغ عن الحصول على الأسلحة النووية.