هل يمكن للمال أن يشتري السعادة؟
ربما لا تعني هذه العبارة شيئًا للناس العاديين، لكن بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تبدو هذه العبارة منطقية.
أظهرت دراسةٌ أجريت على 478 أمريكيًا على مدى 9 سنوات، قبل وبعد أن يصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن النقود بشكلٍ عام توفر لهم حياة أفضل وأقل حزنًا ووِحدةً.
لكن هذه الميزة قد قلت بعد مرور بضع سنوات.
وقال الباحث (بيتر أوبيل- Peter Ubel)، بروفيسور الطب الباطني وعلم النفس في جامعة متشيغان: «ربما لا تعتمد السعادة على الوضع المالي لشخصٍ في كامل صحته، لكن الأمر مختلف عندما يتأثر عامل الصحة».
وقد حُلِّلت البيانات من دراسة أوسع من المعهد الوطني للشيخوخة.
وصُنِّف المشاركون في البحث على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إذا أصبحوا غير قادرين على إتمام مهمات روتينية من دون مساعدة، مثل المشي والنهوض من السرير والأكل وارتداء الملابس.
وأظهر المشاركون ذوو الدخل المادي فوق المتوسط نسبًا أقل في نقص السعادة بعد أن أصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الباحثون بأن لهذه النتائج معنى وأهمية بالنسبة لعائلات الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، وكيف ينبغي للمرء أن ينظر للادخار والاقتصاد لمرحلة الشيخوخة بشكل عام.
وقد لاحظ الباحثون أن الأبحاث الأخرى ربطت بين الصحة النفسية واستجابة الشخص للعلاج الطبي.
وعلاوة على ذلك، فإن نصف السرقات من البنوك مثلًا لها علاقة بالتكاليف الصحية كما أكد فريق أوبيل.
مقياس السعادة
أظهر بحثٌ أجري في عام 2003 على 16266 شخصًا في 886 شركة في المملكة المتحدة، أن الرتبة لها تأثير أكبر على السعادة من تأثير مستوى الأجر.
وجدت الأبحاث التي نُشِرت في دورية «Psychological Science in the Public Interest» في الخريف الماضي، رغم أن الثروة تضاعفت ثلاث مرات خلال الخمسين سنة الماضية في الولايات المتحدة، إلا أن العافية لم تتأثر.
وقال الباحثان (إد دينير- Ed Diener) من جامعة إلينوي و(مارتن سيليغمان- Martin Seligman) من جامعة بنسلفينيا، بأن العلماء الآن يستطيعون قياس الرفاهية مباشرةً، وبهذا يمكنهم إنشاء نظام قياس ليطوِّر التدابير الاقتصادية.
وفي الحقيقة، فقد اُقُتِرح مقياس للسعادة في ديسمبر/كانون الأول الماضي من قبل علماء في جامعة برنستون.
وصُمِّم هذا المقياس ليكون بمثابة مقياس وطني شبيه بالمقاييس الاقتصادية للنجاح.
وقد اختُبرت فكرة المقياس بتعبئة 909 امرأة لنموذجٍ عن سعادتهم في الأيام السابقة.
وأظهر ذلك أن الدخل والتعليم كانوا أقل تأثيرًا على السعادة من تأثير النوم والمزاج.
وقال (دانيل كاهنيمان- Daniel Kahneman)، الحاصل على جائزة نوبل عام 2002 في العلوم الاقتصادية: «إن قياس الثروات والصحة لا يكفي لتخمين وضع المجتمع كاملًا.
أما بقياس كيفية قضاء الأنواع المختلفة من الناس لأوقاتهم قد يكون مؤشرًا أفضل لعافية المجتمع».
كما ويقول (ريتشارد سوزمان- Richard Suzman) المدير المساعد للمعهد الوطني للتقدم في السن: «القياسات الموجودة حاليًا للعافية والصحة ونوعية الحياة تحتاج للتطوير.
وأتوقع أن هذا سيصبح جزءًا مهمًا من الدراسات الوطنية التي تهتم بتحديد نوعية الحياة»
المصدر
ربما لا تعني هذه العبارة شيئًا للناس العاديين، لكن بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تبدو هذه العبارة منطقية.
أظهرت دراسةٌ أجريت على 478 أمريكيًا على مدى 9 سنوات، قبل وبعد أن يصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بأن النقود بشكلٍ عام توفر لهم حياة أفضل وأقل حزنًا ووِحدةً.
لكن هذه الميزة قد قلت بعد مرور بضع سنوات.
وقال الباحث (بيتر أوبيل- Peter Ubel)، بروفيسور الطب الباطني وعلم النفس في جامعة متشيغان: «ربما لا تعتمد السعادة على الوضع المالي لشخصٍ في كامل صحته، لكن الأمر مختلف عندما يتأثر عامل الصحة».
وقد حُلِّلت البيانات من دراسة أوسع من المعهد الوطني للشيخوخة.
وصُنِّف المشاركون في البحث على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة إذا أصبحوا غير قادرين على إتمام مهمات روتينية من دون مساعدة، مثل المشي والنهوض من السرير والأكل وارتداء الملابس.
وأظهر المشاركون ذوو الدخل المادي فوق المتوسط نسبًا أقل في نقص السعادة بعد أن أصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكد الباحثون بأن لهذه النتائج معنى وأهمية بالنسبة لعائلات الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، وكيف ينبغي للمرء أن ينظر للادخار والاقتصاد لمرحلة الشيخوخة بشكل عام.
وقد لاحظ الباحثون أن الأبحاث الأخرى ربطت بين الصحة النفسية واستجابة الشخص للعلاج الطبي.
وعلاوة على ذلك، فإن نصف السرقات من البنوك مثلًا لها علاقة بالتكاليف الصحية كما أكد فريق أوبيل.
مقياس السعادة
أظهر بحثٌ أجري في عام 2003 على 16266 شخصًا في 886 شركة في المملكة المتحدة، أن الرتبة لها تأثير أكبر على السعادة من تأثير مستوى الأجر.
وجدت الأبحاث التي نُشِرت في دورية «Psychological Science in the Public Interest» في الخريف الماضي، رغم أن الثروة تضاعفت ثلاث مرات خلال الخمسين سنة الماضية في الولايات المتحدة، إلا أن العافية لم تتأثر.
وقال الباحثان (إد دينير- Ed Diener) من جامعة إلينوي و(مارتن سيليغمان- Martin Seligman) من جامعة بنسلفينيا، بأن العلماء الآن يستطيعون قياس الرفاهية مباشرةً، وبهذا يمكنهم إنشاء نظام قياس ليطوِّر التدابير الاقتصادية.
وفي الحقيقة، فقد اُقُتِرح مقياس للسعادة في ديسمبر/كانون الأول الماضي من قبل علماء في جامعة برنستون.
وصُمِّم هذا المقياس ليكون بمثابة مقياس وطني شبيه بالمقاييس الاقتصادية للنجاح.
وقد اختُبرت فكرة المقياس بتعبئة 909 امرأة لنموذجٍ عن سعادتهم في الأيام السابقة.
وأظهر ذلك أن الدخل والتعليم كانوا أقل تأثيرًا على السعادة من تأثير النوم والمزاج.
وقال (دانيل كاهنيمان- Daniel Kahneman)، الحاصل على جائزة نوبل عام 2002 في العلوم الاقتصادية: «إن قياس الثروات والصحة لا يكفي لتخمين وضع المجتمع كاملًا.
أما بقياس كيفية قضاء الأنواع المختلفة من الناس لأوقاتهم قد يكون مؤشرًا أفضل لعافية المجتمع».
كما ويقول (ريتشارد سوزمان- Richard Suzman) المدير المساعد للمعهد الوطني للتقدم في السن: «القياسات الموجودة حاليًا للعافية والصحة ونوعية الحياة تحتاج للتطوير.
وأتوقع أن هذا سيصبح جزءًا مهمًا من الدراسات الوطنية التي تهتم بتحديد نوعية الحياة»
المصدر