اسباب تدهور التربة
تعتبر التربة الحلقة الأولى الأساسية للحياة على وجه الأرض، لذلك فإن جودة التربة أو تدهورها يعتبر موضوعاً ذا أهمية بالغة لما له من انعكاس مباشر على حياتنا. ويمكن تقسيم أسباب تدهور التربة إلى قسمين كبيرين على الأقل، فمن الأسباب ما هو طبيعي، أزلي لا دخل للإنسان فيه، ومنها ما هو نتاج لتطور البشر خاصة في الميادين الصناعية.
أما في القسم الأول فيمكننا تعداد أسباب محدودة تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، وتتمثل أساسا في ظاهرة التصحر. حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى شح الأمطار وزحف الرمال على الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى ظاهرة الانجراف والتي تحدث أساسا بفعل السيول والفيضانات، ويؤدي ذلك إلى فقر التربة وخلوها من الأملاح والمعادن اللازمة لنمو النباتات.
أما يد الإنسان فقد كانت السبب الأعظم وهي التي كان لها التأثير السلبي الأخطر. فمنذ قديم الزمان عمد الإنسان إلى التوسع عمرانيا على حساب الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تبوير الأراضي وتجريفها، هذا بالإضافة إلى شحها و ندرتها.
وقد شهد القرن العشرين اختراع ما يعرف بالمبيدات بأنواعها. وبالرغم مما لها من تأثيرات ضد الحشرات والنباتات الضارة فإن لها العديد من السلبيات على المناخ وبالتالي على التربة، إضافة إلى قضائها على البكتيريا النافعة التي تعيش في تلك التربة والتي تلعب دوراً هاما في تخصيبها، ومما زاد الطين بلة هو استعمال المواد الكيميائية والمواد المسرطنة على غرار اكياس البلاستيك، والقوارير البلاستيكية، والبطاريات وغيرها من المواد التي لا تتحلل إلا بعد مئات السنين تاركة اثارها إلى الأجيال القادمة لينالوا حظهم من هذا التلوث.
كما تلعب المواد المشعة والمعادن الثقيلة والتي تستخدم في عدة صناعات عصرية متطورة دوراً كبيراً في تدهور التربة. هذا بالإضافة إلى مخلفات تلك الصناعات على غرار السموم الكثيرة التي تخلفها الصناعات البترولية، والكيمياوية.
على الرغم من المجهودات العديدة لكثير من الدول والمنظمات الغير حكومية للحد من التلوث وترشيد الاستهلاك خاصة فيما يخص الصناعات البترولية، إلا أن الإحصائيات أكدت أن ما لا يقل عن 70% من الاحتياطي العالمي للبترول يصاحبه ترشحات كثيرة وتسربات سامة وعديدة مضرة بالبيئة.
فلا مناص إذاً من القول إذا بأن الإنسان وما يحدثه من تطور على شتى الأصعدة هو مكمن الخطر على نفسه وعلى البيئة المحيطة به.
تعتبر التربة الحلقة الأولى الأساسية للحياة على وجه الأرض، لذلك فإن جودة التربة أو تدهورها يعتبر موضوعاً ذا أهمية بالغة لما له من انعكاس مباشر على حياتنا. ويمكن تقسيم أسباب تدهور التربة إلى قسمين كبيرين على الأقل، فمن الأسباب ما هو طبيعي، أزلي لا دخل للإنسان فيه، ومنها ما هو نتاج لتطور البشر خاصة في الميادين الصناعية.
أما في القسم الأول فيمكننا تعداد أسباب محدودة تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة، وتتمثل أساسا في ظاهرة التصحر. حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى شح الأمطار وزحف الرمال على الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى ظاهرة الانجراف والتي تحدث أساسا بفعل السيول والفيضانات، ويؤدي ذلك إلى فقر التربة وخلوها من الأملاح والمعادن اللازمة لنمو النباتات.
أما يد الإنسان فقد كانت السبب الأعظم وهي التي كان لها التأثير السلبي الأخطر. فمنذ قديم الزمان عمد الإنسان إلى التوسع عمرانيا على حساب الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تبوير الأراضي وتجريفها، هذا بالإضافة إلى شحها و ندرتها.
وقد شهد القرن العشرين اختراع ما يعرف بالمبيدات بأنواعها. وبالرغم مما لها من تأثيرات ضد الحشرات والنباتات الضارة فإن لها العديد من السلبيات على المناخ وبالتالي على التربة، إضافة إلى قضائها على البكتيريا النافعة التي تعيش في تلك التربة والتي تلعب دوراً هاما في تخصيبها، ومما زاد الطين بلة هو استعمال المواد الكيميائية والمواد المسرطنة على غرار اكياس البلاستيك، والقوارير البلاستيكية، والبطاريات وغيرها من المواد التي لا تتحلل إلا بعد مئات السنين تاركة اثارها إلى الأجيال القادمة لينالوا حظهم من هذا التلوث.
كما تلعب المواد المشعة والمعادن الثقيلة والتي تستخدم في عدة صناعات عصرية متطورة دوراً كبيراً في تدهور التربة. هذا بالإضافة إلى مخلفات تلك الصناعات على غرار السموم الكثيرة التي تخلفها الصناعات البترولية، والكيمياوية.
على الرغم من المجهودات العديدة لكثير من الدول والمنظمات الغير حكومية للحد من التلوث وترشيد الاستهلاك خاصة فيما يخص الصناعات البترولية، إلا أن الإحصائيات أكدت أن ما لا يقل عن 70% من الاحتياطي العالمي للبترول يصاحبه ترشحات كثيرة وتسربات سامة وعديدة مضرة بالبيئة.
فلا مناص إذاً من القول إذا بأن الإنسان وما يحدثه من تطور على شتى الأصعدة هو مكمن الخطر على نفسه وعلى البيئة المحيطة به.