تاريخ الدولة العباسية
التاريخ
معرفةُ التّاريخ والإحاطةُ بهِ جُزءٌ لا يتجزّأ من فهم الواقع الذي نعيش فيه، فمِن سِمات التّاريخ أنّهُ يتكرّر باختلاف الأشخاص والأسماء، وهذا الفهم والاطّلاع على التاريخ سببٌ من أسبابِ النّجاح وعدم الوقوع في أخطاء من سبقونا، وكذلك للاستفادة من نقاط القوّة وتجنّب مواطن الضّعف التي أصابت الدّول والجماعات.
التّاريخ الإسلاميّ هوَ تاريخٌ طويل ابتدأَ منذ اللّحظة الأولى لنزول الرّسالة السّماوية على النبيّ الخاتم عليهِ الصّلاة والسّلام حتّى يومِنا هذا، وقد نشأت عدّة خلافات مُتعاقبة كانَ أوّلها الخلافة الرّاشدة، وهيَ خلافةُ صّحابة النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم عليهم رِضوانُ الله تعالى، ثُمَّ انتقلَ الحُكم ليكون ملكيّاً وراثيّاً كما في بداية عهد الخلافة الأمويّة، واستمرّت الدّولة الأمويّة حتّى تمّ القضاء عليها على يدِ العباسيّين لتبدأ الرّحلةُ الجديدة، التي سنمضي معها في مقالنا هذا، وهي رحلة الخلافة العباسيّة.
تاريخ الخلافة العباسيّة
كانَ العباسيّون، وهُم الذين يُنسبونَ إلى العبّاس عمِّ رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم على عداوةٍ للأمويّين، لكن الوليد بن عبد الملك أقطعَ لهُم في فترة حُكمه بلداً في الأردن تُدعى الحُميمة، وهيَ التي أعطاها الوليد لعليّ بن عبد الله بن العباس فعاشَ فيها هوَ وأولاده، ومِنَ الحُميمة بدأت الإرهاصات الأولى للدّعوة العباسّيّة التي قرّرت أن تجعلَ دعوتها في مدينتين رئيسيتين: الكُوفة وخُراسان؛ حيث إنَّ أهل الكُوفة كانوا أشدَّ الناسَ حنقاً على الأمويّين وحُكمهم، وهذا ما ساعَدَ على قبول الدّعوة العباسيّة، وكذلك الأمر في خُراسان التي شهدَت العديد من الصراعات الداخليّة بين العرب اليمانيّة والقيسيّة، فكان في صالح العباسيين استغلال هذهِ الأرضيّة الخِصبة.
نشأت في هذهِ المدن العديدُ من الحركاتِ التي وصلت إلى حدّ القِتالِ المُتكرّر حتّى دانت خُراسان للعباسيين على يد أبي مُسلم الخُراساني، واستقرّت الخلافة بعد أن تمَّ القضاء على الأمويين للخليفة العباسيّ الأول عبد الله أبي العبّاس السّفاح وذلك عام 132 للهجرة. تولّى زِمام الخلافة بعدَ وفاة أبي العبّاس السّفاح أخوه أبو جعفر المنصور؛ حيث اشتهر بالصّلاح والتّقوى، وبنى مدينة بغداد التي أنفقَ فيها ما يَقْرَب من ثمانية عشر ألف دينار، وبلغَ سُكّان بغداد قرابة مليونيّ شخص، فكانت بغداد حاضرةَ العباسييّن ومهدَ الخلافة ومِنبراً للعِلم والعُلماء.
من أبرز الخلفاءِ الذين اشتهرت بهم الدّولة العباسيّة هوَ الخليفة هارون الرّشيد بن المهديّ؛ حيث كانت الخلافة العباسيّة في عهده في أَوْجِ قوّتها وأصلب زمانها بين بقيّة عُهود الخلفاء ممن تبعه. كانَ هارون الرّشيد شديدَ الورعِ، مُقيما لفرائض الله، وعُرِفَ عنهُ أنّهُ كانَ يحُجّ عاماً ويغزو عاماً، رحمهُ الله تعالى.
كانت نهايةُ الخِلافة العباسيّة في بغداد على يدِ المغول التّتار الذين دخلوا بغداد، فأحرقوها وقتَلوا أهلَها وأشاعوا فيها السّلبَ والنّهب، لتنتقل خلافة المسلمين بعد ذلك لتكون في مِصر.
التاريخ
معرفةُ التّاريخ والإحاطةُ بهِ جُزءٌ لا يتجزّأ من فهم الواقع الذي نعيش فيه، فمِن سِمات التّاريخ أنّهُ يتكرّر باختلاف الأشخاص والأسماء، وهذا الفهم والاطّلاع على التاريخ سببٌ من أسبابِ النّجاح وعدم الوقوع في أخطاء من سبقونا، وكذلك للاستفادة من نقاط القوّة وتجنّب مواطن الضّعف التي أصابت الدّول والجماعات.
التّاريخ الإسلاميّ هوَ تاريخٌ طويل ابتدأَ منذ اللّحظة الأولى لنزول الرّسالة السّماوية على النبيّ الخاتم عليهِ الصّلاة والسّلام حتّى يومِنا هذا، وقد نشأت عدّة خلافات مُتعاقبة كانَ أوّلها الخلافة الرّاشدة، وهيَ خلافةُ صّحابة النبيّ صلّى الله عليهِ وسلّم عليهم رِضوانُ الله تعالى، ثُمَّ انتقلَ الحُكم ليكون ملكيّاً وراثيّاً كما في بداية عهد الخلافة الأمويّة، واستمرّت الدّولة الأمويّة حتّى تمّ القضاء عليها على يدِ العباسيّين لتبدأ الرّحلةُ الجديدة، التي سنمضي معها في مقالنا هذا، وهي رحلة الخلافة العباسيّة.
تاريخ الخلافة العباسيّة
كانَ العباسيّون، وهُم الذين يُنسبونَ إلى العبّاس عمِّ رسولِ الله صلّى اللهُ عليهِ وسلّم على عداوةٍ للأمويّين، لكن الوليد بن عبد الملك أقطعَ لهُم في فترة حُكمه بلداً في الأردن تُدعى الحُميمة، وهيَ التي أعطاها الوليد لعليّ بن عبد الله بن العباس فعاشَ فيها هوَ وأولاده، ومِنَ الحُميمة بدأت الإرهاصات الأولى للدّعوة العباسّيّة التي قرّرت أن تجعلَ دعوتها في مدينتين رئيسيتين: الكُوفة وخُراسان؛ حيث إنَّ أهل الكُوفة كانوا أشدَّ الناسَ حنقاً على الأمويّين وحُكمهم، وهذا ما ساعَدَ على قبول الدّعوة العباسيّة، وكذلك الأمر في خُراسان التي شهدَت العديد من الصراعات الداخليّة بين العرب اليمانيّة والقيسيّة، فكان في صالح العباسيين استغلال هذهِ الأرضيّة الخِصبة.
نشأت في هذهِ المدن العديدُ من الحركاتِ التي وصلت إلى حدّ القِتالِ المُتكرّر حتّى دانت خُراسان للعباسيين على يد أبي مُسلم الخُراساني، واستقرّت الخلافة بعد أن تمَّ القضاء على الأمويين للخليفة العباسيّ الأول عبد الله أبي العبّاس السّفاح وذلك عام 132 للهجرة. تولّى زِمام الخلافة بعدَ وفاة أبي العبّاس السّفاح أخوه أبو جعفر المنصور؛ حيث اشتهر بالصّلاح والتّقوى، وبنى مدينة بغداد التي أنفقَ فيها ما يَقْرَب من ثمانية عشر ألف دينار، وبلغَ سُكّان بغداد قرابة مليونيّ شخص، فكانت بغداد حاضرةَ العباسييّن ومهدَ الخلافة ومِنبراً للعِلم والعُلماء.
من أبرز الخلفاءِ الذين اشتهرت بهم الدّولة العباسيّة هوَ الخليفة هارون الرّشيد بن المهديّ؛ حيث كانت الخلافة العباسيّة في عهده في أَوْجِ قوّتها وأصلب زمانها بين بقيّة عُهود الخلفاء ممن تبعه. كانَ هارون الرّشيد شديدَ الورعِ، مُقيما لفرائض الله، وعُرِفَ عنهُ أنّهُ كانَ يحُجّ عاماً ويغزو عاماً، رحمهُ الله تعالى.
كانت نهايةُ الخِلافة العباسيّة في بغداد على يدِ المغول التّتار الذين دخلوا بغداد، فأحرقوها وقتَلوا أهلَها وأشاعوا فيها السّلبَ والنّهب، لتنتقل خلافة المسلمين بعد ذلك لتكون في مِصر.