نشأة المدن وتطورها
ذُكر في كتب التاريخ القديم، بأنّ أوّل ظهور للمدن بصورتها العمرانيّة كان في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في العراق ومصر وأيضاً الباكستان، ولعلّ ظهور هذه المدن مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بتقدّم البلاد المعرفيّ والإنسانيّ، ومما لا يخفى تقدّم حضارة بلاد ما بين النهرين وأيضاً حضارة نهر النيل عن باقي الحضارات منذ القِدَم، حيث يلعب وجود المياه دوراً بارزاً ومحوريّاً في بناء المدن وتطوّرها.
نشأة المدن
إنّ أول وجودٍ للمجتمعات المدنيّة أُسّس في السهول الفيضيّة الموجودة في منطقة وادي النيل الأدنى، وأيضاً في منطة دجلة والفرات والأدنى، يُضاف إليها السهول الواقعة على ضفّتي نهر السند.
عرف الإنسان الاستقرار في ظلّ زراعة الأراضي وسقايتها من مياه الأنهار، واستطاع أن يوفّر المحاصيل الغذائيّة الزراعيّة التي أنتجها بكميّاتٍ كبيرةٍ والتي وفّرت لأعدادٍ من السكّان غير العاملين في قطاع الزراعة آنذاك، لتمنحهم الاستقرار وبناء الأبنية المناسبة لهم، على هيئة مُدنٍ ذات أحجامٍ صغيرة، تضمّ مراكزَ إداريّة وأيضاً عسكريّة وأُخرى ثقافيّة، وخير مثال على هذه المدن القديمة مدينة هارابا وأيضاً مدينة موهنجودارو اللتان أقيمتا في منطقة وادي السند، وأيضاً مدينة أفرود يتوبوليس وأيضاً مدينة طيبة وبوتو التان أقيمتا في مصر، ومدينة أور وأيضاً مدينة كيش اللتان أقيمتا في العراق وتحديداً في منطقة بابل.
على نفس المنوال أُقيمت في الصين على حوض الهوانجهو مدينة أنيانج، وهذا يدلّ على أنّ وجود الأراضي الزراعيّة الخصبة بالقرب من الأنهار هو العمود الفقري في بناء المدن وتأسيس دعاماتها.
أظهرت الدراسات بأنّ نشوء المجتمعات الزراعيّة، والتي تشكّلت على هيئة مدن صغيرة منذ ما يُقارب أربعة آلاف إلى خمسة آلاف سنة، ويُذكر بأنّ المدن السومريّة القديمة كانت تضمّ ما بين سبعة آلاف وعشرين ألف نسمة، كما يُذكر بأنّه كان مدوّناً عند الحضارة البابليّة القديمة بأنّ عدد السكّان كان كبيراً جداً، حيث وصل إلى حوالي ثمانين ألف نسمة.
تطوّر المدن
إنّ المدن أخذت بالتطوّر مع الزمن، من مدنٍ تعتمد على الزراعة، إلى مدنٍ تكسب ثرواتها من المعاملات التجاريّة، وخاصّة تلك المدن الواقعة في مواقع جغرافيّة متميّزة، لتكون صلة وصل وعقدة تجاريّة بين الأقاليم المجاورة لها.
عُرفت المدن التجاريّة منذ حوالي ألفي عامٍ قبل الميلاد، وتحديداً في ظلّ العصر البرونزي، وخير مثالٍ عليها مدينة فيلاكوبي الموجودة في جزيرة ميلوس الواقعة في بحر إيجه، والتي كانت العاصمة التجاريّة للزجاج، وأيضاً مدينة بيبلوس الموجودة في منطقة جبيل في لبنان والتي أصبحت عاصمة الأخشاب للعالم، وغيرها الكثير من المدن.
أُنشئت العديد من المدن خاصّة على سواحل حوض البحر الأبيض المتوسّط، ومنها المدن الفينيقيّة، والتي اشتهرت كمراكز تجاريّة حضاريّة هامّة، ومعظم هذه المدن قد نما لديها وتطوّر الحس الفنّي الذي أتقنته وبرعت فيه.
ذُكر في كتب التاريخ القديم، بأنّ أوّل ظهور للمدن بصورتها العمرانيّة كان في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في العراق ومصر وأيضاً الباكستان، ولعلّ ظهور هذه المدن مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بتقدّم البلاد المعرفيّ والإنسانيّ، ومما لا يخفى تقدّم حضارة بلاد ما بين النهرين وأيضاً حضارة نهر النيل عن باقي الحضارات منذ القِدَم، حيث يلعب وجود المياه دوراً بارزاً ومحوريّاً في بناء المدن وتطوّرها.
نشأة المدن
إنّ أول وجودٍ للمجتمعات المدنيّة أُسّس في السهول الفيضيّة الموجودة في منطقة وادي النيل الأدنى، وأيضاً في منطة دجلة والفرات والأدنى، يُضاف إليها السهول الواقعة على ضفّتي نهر السند.
عرف الإنسان الاستقرار في ظلّ زراعة الأراضي وسقايتها من مياه الأنهار، واستطاع أن يوفّر المحاصيل الغذائيّة الزراعيّة التي أنتجها بكميّاتٍ كبيرةٍ والتي وفّرت لأعدادٍ من السكّان غير العاملين في قطاع الزراعة آنذاك، لتمنحهم الاستقرار وبناء الأبنية المناسبة لهم، على هيئة مُدنٍ ذات أحجامٍ صغيرة، تضمّ مراكزَ إداريّة وأيضاً عسكريّة وأُخرى ثقافيّة، وخير مثال على هذه المدن القديمة مدينة هارابا وأيضاً مدينة موهنجودارو اللتان أقيمتا في منطقة وادي السند، وأيضاً مدينة أفرود يتوبوليس وأيضاً مدينة طيبة وبوتو التان أقيمتا في مصر، ومدينة أور وأيضاً مدينة كيش اللتان أقيمتا في العراق وتحديداً في منطقة بابل.
على نفس المنوال أُقيمت في الصين على حوض الهوانجهو مدينة أنيانج، وهذا يدلّ على أنّ وجود الأراضي الزراعيّة الخصبة بالقرب من الأنهار هو العمود الفقري في بناء المدن وتأسيس دعاماتها.
أظهرت الدراسات بأنّ نشوء المجتمعات الزراعيّة، والتي تشكّلت على هيئة مدن صغيرة منذ ما يُقارب أربعة آلاف إلى خمسة آلاف سنة، ويُذكر بأنّ المدن السومريّة القديمة كانت تضمّ ما بين سبعة آلاف وعشرين ألف نسمة، كما يُذكر بأنّه كان مدوّناً عند الحضارة البابليّة القديمة بأنّ عدد السكّان كان كبيراً جداً، حيث وصل إلى حوالي ثمانين ألف نسمة.
تطوّر المدن
إنّ المدن أخذت بالتطوّر مع الزمن، من مدنٍ تعتمد على الزراعة، إلى مدنٍ تكسب ثرواتها من المعاملات التجاريّة، وخاصّة تلك المدن الواقعة في مواقع جغرافيّة متميّزة، لتكون صلة وصل وعقدة تجاريّة بين الأقاليم المجاورة لها.
عُرفت المدن التجاريّة منذ حوالي ألفي عامٍ قبل الميلاد، وتحديداً في ظلّ العصر البرونزي، وخير مثالٍ عليها مدينة فيلاكوبي الموجودة في جزيرة ميلوس الواقعة في بحر إيجه، والتي كانت العاصمة التجاريّة للزجاج، وأيضاً مدينة بيبلوس الموجودة في منطقة جبيل في لبنان والتي أصبحت عاصمة الأخشاب للعالم، وغيرها الكثير من المدن.
أُنشئت العديد من المدن خاصّة على سواحل حوض البحر الأبيض المتوسّط، ومنها المدن الفينيقيّة، والتي اشتهرت كمراكز تجاريّة حضاريّة هامّة، ومعظم هذه المدن قد نما لديها وتطوّر الحس الفنّي الذي أتقنته وبرعت فيه.