نشأة دولة الموحدين
دولة الموحّدين
حكمت بلاد المغرب العربي عدد من السّلالات والأسر الحاكمة كان من بينها دولة سمّيت بدولة الموحّدين، وامتد حكم تلك السّلالة ما يقارب من مئة وخمسين سنة، استطاعت فيها بسط سيطرتها على كامل المغرب العربي بالإضافة إلى بلاد الأندلس، فكيف كانت نشأة دولة الموحّدين؟
نشأة دولة الموحّدين
نشأت دولة الموحّدين في بادئ الأمر على أفكار محمد بن تومرت الذي يعتبر الأب الرّوحي لهذه الدّولة، وعاونه في ذلك وخلفه في أمر الدّعوة رجل من صلبه يدعى عبد المؤمن بن علي الكومي ينتمي إلى قبيلة الكوميّة من قبائل البربر الأمازيع، وكان عبد المؤمن أوّل حاكم فعلي لدولة الموحّدين، حيث استطاع إنهاء نفوذهم في المغرب، وكان قائداً قوياً له شعبيّة كبيرة ومحبّة في قلوب النّاس مكّنته من إخضاع المغرب، وتونس، وليبيا، والجزائر لحكم دولة الموحّدين.
أبرز المحطّات في دولة الموحّدين
خلف عبد المؤمن بن علي الكومي ابنه يوسف الذي استمر في توسيع رقعة دولة الموحّدين، ثمّ جاء بعده ابنه يعقوب بن يوسف الملقب بالمنصور الذي بلغت دولة الموحدين أوجها في عهده؛ حيث كان قائداً ماهراً وسياسياً محنّكاً عقد مع القشتاليين في أوروبا صلحاً سرعان ما نقضوه ليوجه جيش لهم حيث تمكّن من هزيمتهم في معركة الأرك الشّهيرة في سنة 1195 ميلادي، ثمّ جاء بعده ابنه محمد النّاصر لدين الله حيث استكمل مسيرة سلفه وخاض معارك مع القشتاليين، لكنّه هُزم في النّهاية في معركة حصن العقاب سنة 1212 ميلادي لتكون تلك المعركة بداية النّهاية لدولة الموحّدين في الأندلس والمغرب الأقصى، حيث بدأت عوامل التّفكك والانحدار تدبّ في أوساط الدّولة، وهُزمت في أكثر من بلد حتّى تمّ القضاء عليها بشكل نهائي على يد المرينيون سنة 1269 ميلادي.
إنجازات دولة الموحّدين
رعت دولة الموحّدين الحياة الثّقافيّة والعلميّة في المغرب وبلاد الأندلس، وشهد عهدهم تأسيس كثير من المدارس، كما رعت الدّولة الإبداع والعلوم، وبرز من العلماء في عهدهم ابن طفيل، وابن رشد، كما تم تأسيس جامع إشبيليّة الشهير.
مآخذ على دولة الموحّدين
يؤخذ على دولة الموحّدين أنّها تأسّست من أوّل يوم لها على عقيدة بعيدة عن عقيدة أهل السّنّة والجماعة، فتبنّى الموحّدون الدّعوة إلى التّوحيد الخالص من كلّ شائبة لذلك سمّوا بهذا الاسم، ودعاهم التّشدد في هذا المنهج إلى إبطال صفات الله تعالى باعتبار أنّ الله تعالى هو الحقّ الذي لا يحتاج إلى الصّفات، كما أُخذ على الموحدين استهانتهم بالدّماء حيث أحلّوا دماء المخالفين، بينما حرّموا أخذ غنائهم في تناقض غريب.
دولة الموحّدين
حكمت بلاد المغرب العربي عدد من السّلالات والأسر الحاكمة كان من بينها دولة سمّيت بدولة الموحّدين، وامتد حكم تلك السّلالة ما يقارب من مئة وخمسين سنة، استطاعت فيها بسط سيطرتها على كامل المغرب العربي بالإضافة إلى بلاد الأندلس، فكيف كانت نشأة دولة الموحّدين؟
نشأة دولة الموحّدين
نشأت دولة الموحّدين في بادئ الأمر على أفكار محمد بن تومرت الذي يعتبر الأب الرّوحي لهذه الدّولة، وعاونه في ذلك وخلفه في أمر الدّعوة رجل من صلبه يدعى عبد المؤمن بن علي الكومي ينتمي إلى قبيلة الكوميّة من قبائل البربر الأمازيع، وكان عبد المؤمن أوّل حاكم فعلي لدولة الموحّدين، حيث استطاع إنهاء نفوذهم في المغرب، وكان قائداً قوياً له شعبيّة كبيرة ومحبّة في قلوب النّاس مكّنته من إخضاع المغرب، وتونس، وليبيا، والجزائر لحكم دولة الموحّدين.
أبرز المحطّات في دولة الموحّدين
خلف عبد المؤمن بن علي الكومي ابنه يوسف الذي استمر في توسيع رقعة دولة الموحّدين، ثمّ جاء بعده ابنه يعقوب بن يوسف الملقب بالمنصور الذي بلغت دولة الموحدين أوجها في عهده؛ حيث كان قائداً ماهراً وسياسياً محنّكاً عقد مع القشتاليين في أوروبا صلحاً سرعان ما نقضوه ليوجه جيش لهم حيث تمكّن من هزيمتهم في معركة الأرك الشّهيرة في سنة 1195 ميلادي، ثمّ جاء بعده ابنه محمد النّاصر لدين الله حيث استكمل مسيرة سلفه وخاض معارك مع القشتاليين، لكنّه هُزم في النّهاية في معركة حصن العقاب سنة 1212 ميلادي لتكون تلك المعركة بداية النّهاية لدولة الموحّدين في الأندلس والمغرب الأقصى، حيث بدأت عوامل التّفكك والانحدار تدبّ في أوساط الدّولة، وهُزمت في أكثر من بلد حتّى تمّ القضاء عليها بشكل نهائي على يد المرينيون سنة 1269 ميلادي.
إنجازات دولة الموحّدين
رعت دولة الموحّدين الحياة الثّقافيّة والعلميّة في المغرب وبلاد الأندلس، وشهد عهدهم تأسيس كثير من المدارس، كما رعت الدّولة الإبداع والعلوم، وبرز من العلماء في عهدهم ابن طفيل، وابن رشد، كما تم تأسيس جامع إشبيليّة الشهير.
مآخذ على دولة الموحّدين
يؤخذ على دولة الموحّدين أنّها تأسّست من أوّل يوم لها على عقيدة بعيدة عن عقيدة أهل السّنّة والجماعة، فتبنّى الموحّدون الدّعوة إلى التّوحيد الخالص من كلّ شائبة لذلك سمّوا بهذا الاسم، ودعاهم التّشدد في هذا المنهج إلى إبطال صفات الله تعالى باعتبار أنّ الله تعالى هو الحقّ الذي لا يحتاج إلى الصّفات، كما أُخذ على الموحدين استهانتهم بالدّماء حيث أحلّوا دماء المخالفين، بينما حرّموا أخذ غنائهم في تناقض غريب.