سياسة الارض المحروقة
سياسة الأرض المحروقة ، هي (استراتيجيّة عسكريّة) تقتضي بإحراق كل ما يمكن أن يفيد العدو في عمليات التقدم والتراجع ضمن نطاق منطقةٍ ما ، وكانت تشير سابقاً في معناها إلى إحراق المحاصيل الزراعية ، وكل ما يرتبط بتلك المحاصيل حتى لا يتسنى للعدو الإستفادة منها ، كنوعٍ من المؤن تساعده على التقدم والصمود ، وكذلك تدمير (الهياكل الأساسيّة) ، كوسائل النقل والمأوي ووسائل الإتصالات وغيرها ، وقد تتبع هذه السياسة في أرض العدو أو في أرضه .
وقد نصت المادة (54) من "البروتوكول الأول" لاتفاقية عام 1977م ، والتي عقدت في جنيف ، على حظر تدمير أو حرق أو نقل أو مهاجمة أو تعطيل المواد الضرورية لبقاء السكان المدنيين ، كالمناطق الزراعية ، والتي تقوم بإنتاج المحاصيل والماشية وشبكات مياه الشرب والري ، والمواد الغذائيّة ، مهما كان الباعث ، سواء الهدف تجويعهم أو إبعادهم عن المنطقة ، أو أية أسباب أخرى .
بالرغم من هذا الحظر ، إلاَّ أنَّ تلك الممارسات ما زالت شائعة ، والعديد من البلدان التي قامت بالتصديق عليها لا تقوم بتطبيقها على الأرض .
من أشهر الدول تطبيقاً لهذه الإستراتيجية هي روسيا ، حيث قامت بتطبيقها في حروبها مع التتار ونابليون ، وخلال الحرب العالميّة الثانية في مواجهة ألمانيا ، مستغلين طبيعة بلادهم الطبوغرافية ، والمناخ الذي يسودها والذي يتسم بالإنخفاض الكبير في درجات الحرارة ، وبالفعل قاموا من خلال تطبيق تلك السياسة بقهر نابليون ، وتراجع الألمان خلال الحرب العالمية .
وتتميز هذه السياسة ببعدها اللا إنساني ، لاعتمادها على الحرق والتدمير ، ودون إيلاء القوانين الدوليّة أي اهتمام ، هذا من الناحية السياسيّة ، أما من الناحية الإقتصاديّة ، فهي تهدف إلى الإذلال والتجويع وفرض التبعية على العامة ، كما فعل الفرنسيون خلال تطبيقهم لتلك السياسة في الجزائر .
ومن الدول التي طبقت هذه السياسة هي الولايات المتحدة الأميركية في حربها على العراق ، لنرى من خلال فظائعها التي ارتكبتها على تلك الأرض ، وكمية الدمار الذي خلف الآلاف من القتلى والجرحى ، كنوع جديد من هذه الإستراتيجيّة ، وكذلك إثبات استخدامها لأسلحة اليورانيوم ، والتي تدوم آثاره السلبية لعشرات السنوات ، لهو دليل آخر على تطبيقها لتلك السياسة الدموية .
وأيضاً ، إسرائيل التي لا تخضع لقانون ، فقد قامت بتطبيق تلك السياسة مراراً وتكراراً ، والحرب الأخيرة المدمّرة على غزة ، وآثارها على الإنسان والأرض ، لأكبر دليل على مدى وضاعة وبشاعة تلك السياسة المتبعة ، بحجة القضاء على المقاومين من خلال إستهدافهم للمدنيين ، وكل ما يتعلق بهم من منازل وحدائق ومدارس ، والهدف الحقيقي وراء تلك الحرب ، هو إبادة الشعب المدني بأكمله هناك !!
سياسة الأرض المحروقة ، هي (استراتيجيّة عسكريّة) تقتضي بإحراق كل ما يمكن أن يفيد العدو في عمليات التقدم والتراجع ضمن نطاق منطقةٍ ما ، وكانت تشير سابقاً في معناها إلى إحراق المحاصيل الزراعية ، وكل ما يرتبط بتلك المحاصيل حتى لا يتسنى للعدو الإستفادة منها ، كنوعٍ من المؤن تساعده على التقدم والصمود ، وكذلك تدمير (الهياكل الأساسيّة) ، كوسائل النقل والمأوي ووسائل الإتصالات وغيرها ، وقد تتبع هذه السياسة في أرض العدو أو في أرضه .
وقد نصت المادة (54) من "البروتوكول الأول" لاتفاقية عام 1977م ، والتي عقدت في جنيف ، على حظر تدمير أو حرق أو نقل أو مهاجمة أو تعطيل المواد الضرورية لبقاء السكان المدنيين ، كالمناطق الزراعية ، والتي تقوم بإنتاج المحاصيل والماشية وشبكات مياه الشرب والري ، والمواد الغذائيّة ، مهما كان الباعث ، سواء الهدف تجويعهم أو إبعادهم عن المنطقة ، أو أية أسباب أخرى .
بالرغم من هذا الحظر ، إلاَّ أنَّ تلك الممارسات ما زالت شائعة ، والعديد من البلدان التي قامت بالتصديق عليها لا تقوم بتطبيقها على الأرض .
من أشهر الدول تطبيقاً لهذه الإستراتيجية هي روسيا ، حيث قامت بتطبيقها في حروبها مع التتار ونابليون ، وخلال الحرب العالميّة الثانية في مواجهة ألمانيا ، مستغلين طبيعة بلادهم الطبوغرافية ، والمناخ الذي يسودها والذي يتسم بالإنخفاض الكبير في درجات الحرارة ، وبالفعل قاموا من خلال تطبيق تلك السياسة بقهر نابليون ، وتراجع الألمان خلال الحرب العالمية .
وتتميز هذه السياسة ببعدها اللا إنساني ، لاعتمادها على الحرق والتدمير ، ودون إيلاء القوانين الدوليّة أي اهتمام ، هذا من الناحية السياسيّة ، أما من الناحية الإقتصاديّة ، فهي تهدف إلى الإذلال والتجويع وفرض التبعية على العامة ، كما فعل الفرنسيون خلال تطبيقهم لتلك السياسة في الجزائر .
ومن الدول التي طبقت هذه السياسة هي الولايات المتحدة الأميركية في حربها على العراق ، لنرى من خلال فظائعها التي ارتكبتها على تلك الأرض ، وكمية الدمار الذي خلف الآلاف من القتلى والجرحى ، كنوع جديد من هذه الإستراتيجيّة ، وكذلك إثبات استخدامها لأسلحة اليورانيوم ، والتي تدوم آثاره السلبية لعشرات السنوات ، لهو دليل آخر على تطبيقها لتلك السياسة الدموية .
وأيضاً ، إسرائيل التي لا تخضع لقانون ، فقد قامت بتطبيق تلك السياسة مراراً وتكراراً ، والحرب الأخيرة المدمّرة على غزة ، وآثارها على الإنسان والأرض ، لأكبر دليل على مدى وضاعة وبشاعة تلك السياسة المتبعة ، بحجة القضاء على المقاومين من خلال إستهدافهم للمدنيين ، وكل ما يتعلق بهم من منازل وحدائق ومدارس ، والهدف الحقيقي وراء تلك الحرب ، هو إبادة الشعب المدني بأكمله هناك !!