ظاهرة الحزن والألم في الشعر العربي المعاصر
الشعر العربي المعاصر انتشر الشعر العربي المعاصر "الحر" في العالم العربي في الثلاثينيات من القرن الماضي، وبدأت إرهاصاته تظهر بجدية في بداية الأربعينيات، من أجل التحرّك إلى مرحلة جديدة، مدعاة للبحث عن أشكال جديدة في التعبير عند كتابة القصيدة العربية، لمواكبة الفكر الغربي الذي غزا البلاد العربية في الآونة الأخيرة، وظهرت بشكل واضح وجليّ على يد كل من الشعراء: نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي.
الشعر الحر: هو التحرر من كافة القيود التي فرضتها القصيدة العربية الكلاسيكية على مدى عصور، وتظهر القصيدة بشطر واحد ليس لديه طول محدد، ولا يتوجب وضع عدد معيّن من الكلمات.
ظاهرة الحزن والألم في الشعر العربي المعاصر
نشأ الشعر العربي المعاصر في ظل أجواء حزينة وكئيبة، فإذا نظرنا إلى بداياته نراه كلّه يتحدث عن موضوعات اجتماعيّة حزينة بحتة، وتتلخّص أهمّ موضوعاته: في أنّه يكشف عن هذا المجتمع وما يحويه من زيف، وأماكن التخلّف، والجوع، والمرض، وهدفه دفع الناس إلى تغيير الحالة السيئة التي يعايشونها إلى حالةٍ أفضل؛ لأنّه قرر حمل لواء الدفاع عن هذا العالم، والدفاع عن الشعب الذي يعاني من الآلام، ويكابد كلّ المستحيلات من أجل أن يحصل على لقمة عيشه بكرامة، وحرية، فقصيدة نازك الملائكة "الكوليرا" والتي تعدّ أوّل قصيدة تنشرمن الشعر العربي المعاصر، تقول فيها:
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتوراً
كمية الحزن والألم في هذه المقطوعة الشعرية واضحة، فالبشرية تشكو الكوليرا لكثرة ما فتكت بالناس، وكيف صار الخلاص من هذا المرض بالموت، وكيف صار الموت هو الدواء.
في قصيدة أخرى للشاعر صلاح عبد الصبور، يكشف فيها عن أهم أسباب الحزن في الشعر المعاصر هو أن الشاعر وجد نفسه في عالم مختلف عن العالم الذي يعيشه، سواء كان ذلك من ناحية التفكير، أوالمعرفة، أو مستوى الحياة التي يطمح إليها، وهذا أدى إلى خلق فجوة كبيرة بينه وبين مجتمعه، فيقول:
يا من يدل خطوتي على طريق الدمعة البريئة
يا من يدل خطوتي على طريق الضحكة البريئة
أعطيك ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهارة
لقاء يوم واحد من البكاء.
لقد نظر الشاعر المعاصر إلى واقع الحياة الماثلة أمام عينيه، فرأى أنّ الضحكة ما عادت بريئة بل صارت مزيفة، والدمعة مشوبة بالفجور، فراح يطالب بالطهارة.
الشعر العربي المعاصر انتشر الشعر العربي المعاصر "الحر" في العالم العربي في الثلاثينيات من القرن الماضي، وبدأت إرهاصاته تظهر بجدية في بداية الأربعينيات، من أجل التحرّك إلى مرحلة جديدة، مدعاة للبحث عن أشكال جديدة في التعبير عند كتابة القصيدة العربية، لمواكبة الفكر الغربي الذي غزا البلاد العربية في الآونة الأخيرة، وظهرت بشكل واضح وجليّ على يد كل من الشعراء: نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي.
الشعر الحر: هو التحرر من كافة القيود التي فرضتها القصيدة العربية الكلاسيكية على مدى عصور، وتظهر القصيدة بشطر واحد ليس لديه طول محدد، ولا يتوجب وضع عدد معيّن من الكلمات.
ظاهرة الحزن والألم في الشعر العربي المعاصر
نشأ الشعر العربي المعاصر في ظل أجواء حزينة وكئيبة، فإذا نظرنا إلى بداياته نراه كلّه يتحدث عن موضوعات اجتماعيّة حزينة بحتة، وتتلخّص أهمّ موضوعاته: في أنّه يكشف عن هذا المجتمع وما يحويه من زيف، وأماكن التخلّف، والجوع، والمرض، وهدفه دفع الناس إلى تغيير الحالة السيئة التي يعايشونها إلى حالةٍ أفضل؛ لأنّه قرر حمل لواء الدفاع عن هذا العالم، والدفاع عن الشعب الذي يعاني من الآلام، ويكابد كلّ المستحيلات من أجل أن يحصل على لقمة عيشه بكرامة، وحرية، فقصيدة نازك الملائكة "الكوليرا" والتي تعدّ أوّل قصيدة تنشرمن الشعر العربي المعاصر، تقول فيها:
الموتُ الموتُ الموتْ
تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ
الكوليرا
في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ
في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
استيقظَ داءُ الكوليرا
حقْدًا يتدفّقُ موْتوراً
كمية الحزن والألم في هذه المقطوعة الشعرية واضحة، فالبشرية تشكو الكوليرا لكثرة ما فتكت بالناس، وكيف صار الخلاص من هذا المرض بالموت، وكيف صار الموت هو الدواء.
في قصيدة أخرى للشاعر صلاح عبد الصبور، يكشف فيها عن أهم أسباب الحزن في الشعر المعاصر هو أن الشاعر وجد نفسه في عالم مختلف عن العالم الذي يعيشه، سواء كان ذلك من ناحية التفكير، أوالمعرفة، أو مستوى الحياة التي يطمح إليها، وهذا أدى إلى خلق فجوة كبيرة بينه وبين مجتمعه، فيقول:
يا من يدل خطوتي على طريق الدمعة البريئة
يا من يدل خطوتي على طريق الضحكة البريئة
أعطيك ما أعطتني الدنيا من التجريب والمهارة
لقاء يوم واحد من البكاء.
لقد نظر الشاعر المعاصر إلى واقع الحياة الماثلة أمام عينيه، فرأى أنّ الضحكة ما عادت بريئة بل صارت مزيفة، والدمعة مشوبة بالفجور، فراح يطالب بالطهارة.