تاريخ الثورة الجزائرية
الجمهورية الجزائرية
الجمهورية العربية الجزائرية هي واحدةٌ من دول المغرب العربي التي تقع في شمال القارّة الإفرقية، حيث خضعت كغيرها من الدول الإفرقية تحت السيطرة الفرنسية، ففي عام 1830 احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر وفرضت عليها سيطرةً كاملةً، وأخذ استعمارها للجزائر شكل الاستعمار الاستيطاني.
انتهجت الحكومة الفرنسية سياسة الاستيطان، فهاجر إلى الجزائر الكثير من الفرنسيين واستوطنوا بها وكان هدف الحكومة الفرنسية هو إلحاق الجزائر بفرنسا، فعملوا على نشر اللغة الفرنسية بهدف طمس اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية لتصبح الجزائر جزءاً من فرنسا.
حركات المقاومة المشاركة في الثورة الجزائرية
لم يقبل الشعب الجزائري هذه السياسة التي تهدف إلى سلخ بلدهم عن محيطها العربي الإسلامي، فبدأت حركات المقاومة بشكلٍ فردي، وبعد أن عمّ الظلم والاستعباد للشعب الجزائري، كان لابدّ من تنظيم حركة المقاومة لتستطيع مواجهة قوةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ، ومن هذه الحركات ما يلي:
حركة الأمير عبد القادر الجزائري
شكّل المناضل الأمير عبد القادر الجزائري في عام 1832 أول قوةٍ منظمةٍ لمقارعة الجيوش الفرنسية، واستمرت مقاومته مدة خمسة عشر عاماً، وأمام بطش الجيوش الفرنسية بالمجاهدين وتنكيلهم بأهالي المجاهدين، توقفت حركة المقاومة مؤقتاً من أجل إعادة ترتيب صفوف المجاهدين لتقليل حجم الخسائر التي لحقت بهم.
لم تتوقف حركات المقاومة للاستعمار بعد توقف ثورة الأمير عبد القادر، بل أخذت المقاومة طابع المقاومة القبلية، فاتجه الفرنسيون إلى زرع بذور الفتنة بين القبائل الجزائرية، خاصة القبائل البربرية فشجعوا اللهجة البربرية وأخذوا يثيرونهم ضدّ العرب وضدّ الدين الإسلامي، فصدرت بعض الأبحاث التي تقول بأنّ البربر يعودون إلى أصولٍ أوروبيةٍ وليس إلى أصول عربية.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
كلما زاد بطش الجيش الفرنسي بالثوار زاد تصميمهم على مواصلة الكفاح للوصول إلى الاستقلال، ففي عام 1931 تم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بزعامة المناضل ابن باديس، وشجعت هذه الحركة على إقامة المدارس لتعليم الشباب المسلمين، والمطالبة بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي في المدارس الحكومية، فتكونّت نواة قوية من الشباب المسلم المتعلم، المؤمنين بقضية بلادهم.
كما زاد من نشاط هذه الحركة انهيار فرنسا أمام ألمانيا في بداية الحرب العالمية الثانية، إلا أن نهاية الحرب كانت لصالح فرنسا وحلفائها مما أدى إلى زيادة بطشها بالمجاهدين الجزائريين.
حركة أصدقاء البيان والحرية
أسس الزعيم الجزائري فرحات عباس في عام 1944 حركة مقاومة باسم" أصدقاء البيان والحرية"، حيث دعت هذه الحركة إلى قيام جمهوريةٍ جزائريةٍ مستقلة ذاتياً ومتحدةٍ مع فرنسا، إلا أن فرنسا لم توافق على هذا الطلب واستغلت قيام مظاهراتٍ في عددٍ من المدن الجزائرية، فارتكبت مجزرةً ذهب ضحيتها أعدادٌ كبيرةٌ من المواطنين.
لقد كانت الوحشية التي استخدمها الفرنسيون ضد حركات المقاومة سبباً في تعاطف الدول الأخرى مع قضّية الشعب الجزائري، فتشكلت أولَ حكومةٍ جزائريةٍ في عام 1958برئاسة عباس فرحات، واعترفت بهذه الحكومة بعض دول العالم، وجرى استفتاء في عام 1962 على استقلال الجزائر، وحصل الاستفتاء على 98% لمصلحة الاستقلال، فأُعلن استقلال الجزائر بنفس العام وقامت الدولة الجزائرية.
الجمهورية الجزائرية
الجمهورية العربية الجزائرية هي واحدةٌ من دول المغرب العربي التي تقع في شمال القارّة الإفرقية، حيث خضعت كغيرها من الدول الإفرقية تحت السيطرة الفرنسية، ففي عام 1830 احتلت الجيوش الفرنسية الجزائر وفرضت عليها سيطرةً كاملةً، وأخذ استعمارها للجزائر شكل الاستعمار الاستيطاني.
انتهجت الحكومة الفرنسية سياسة الاستيطان، فهاجر إلى الجزائر الكثير من الفرنسيين واستوطنوا بها وكان هدف الحكومة الفرنسية هو إلحاق الجزائر بفرنسا، فعملوا على نشر اللغة الفرنسية بهدف طمس اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية لتصبح الجزائر جزءاً من فرنسا.
حركات المقاومة المشاركة في الثورة الجزائرية
لم يقبل الشعب الجزائري هذه السياسة التي تهدف إلى سلخ بلدهم عن محيطها العربي الإسلامي، فبدأت حركات المقاومة بشكلٍ فردي، وبعد أن عمّ الظلم والاستعباد للشعب الجزائري، كان لابدّ من تنظيم حركة المقاومة لتستطيع مواجهة قوةٍ عسكريةٍ كبيرةٍ، ومن هذه الحركات ما يلي:
حركة الأمير عبد القادر الجزائري
شكّل المناضل الأمير عبد القادر الجزائري في عام 1832 أول قوةٍ منظمةٍ لمقارعة الجيوش الفرنسية، واستمرت مقاومته مدة خمسة عشر عاماً، وأمام بطش الجيوش الفرنسية بالمجاهدين وتنكيلهم بأهالي المجاهدين، توقفت حركة المقاومة مؤقتاً من أجل إعادة ترتيب صفوف المجاهدين لتقليل حجم الخسائر التي لحقت بهم.
لم تتوقف حركات المقاومة للاستعمار بعد توقف ثورة الأمير عبد القادر، بل أخذت المقاومة طابع المقاومة القبلية، فاتجه الفرنسيون إلى زرع بذور الفتنة بين القبائل الجزائرية، خاصة القبائل البربرية فشجعوا اللهجة البربرية وأخذوا يثيرونهم ضدّ العرب وضدّ الدين الإسلامي، فصدرت بعض الأبحاث التي تقول بأنّ البربر يعودون إلى أصولٍ أوروبيةٍ وليس إلى أصول عربية.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
كلما زاد بطش الجيش الفرنسي بالثوار زاد تصميمهم على مواصلة الكفاح للوصول إلى الاستقلال، ففي عام 1931 تم تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بزعامة المناضل ابن باديس، وشجعت هذه الحركة على إقامة المدارس لتعليم الشباب المسلمين، والمطالبة بتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي في المدارس الحكومية، فتكونّت نواة قوية من الشباب المسلم المتعلم، المؤمنين بقضية بلادهم.
كما زاد من نشاط هذه الحركة انهيار فرنسا أمام ألمانيا في بداية الحرب العالمية الثانية، إلا أن نهاية الحرب كانت لصالح فرنسا وحلفائها مما أدى إلى زيادة بطشها بالمجاهدين الجزائريين.
حركة أصدقاء البيان والحرية
أسس الزعيم الجزائري فرحات عباس في عام 1944 حركة مقاومة باسم" أصدقاء البيان والحرية"، حيث دعت هذه الحركة إلى قيام جمهوريةٍ جزائريةٍ مستقلة ذاتياً ومتحدةٍ مع فرنسا، إلا أن فرنسا لم توافق على هذا الطلب واستغلت قيام مظاهراتٍ في عددٍ من المدن الجزائرية، فارتكبت مجزرةً ذهب ضحيتها أعدادٌ كبيرةٌ من المواطنين.
لقد كانت الوحشية التي استخدمها الفرنسيون ضد حركات المقاومة سبباً في تعاطف الدول الأخرى مع قضّية الشعب الجزائري، فتشكلت أولَ حكومةٍ جزائريةٍ في عام 1958برئاسة عباس فرحات، واعترفت بهذه الحكومة بعض دول العالم، وجرى استفتاء في عام 1962 على استقلال الجزائر، وحصل الاستفتاء على 98% لمصلحة الاستقلال، فأُعلن استقلال الجزائر بنفس العام وقامت الدولة الجزائرية.