ما مفهوم الحرية
الحرية ككلمة؛ يمكن تعريفها على أن قدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب له دون أي تدخُّل أو تأثير من أي طرف آخر؛ سواء كان مادياً أو معنوياً، وعدم اتباعه لأي شخص بدون تفكير. فكل إنسان له الحق في الحرية والاستقلالية الذاتية في التفكير واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له، وضمن قواعد وضوابط أخلاقية لا تنفي الصفة الشخصية عن القرار. على سبيل المثال، قد يتَّخذ شخص ما قراراً بالاعتداء على شخصٍ آخر، هذا قرار مناسب له ولكنه يخرج من دائرة القانونية للقرار؛ فلا يُعتبر اعتراض القانون عليه هو تحجيمٌ لحريته، وإنما هو ترتيب وتوضيح للحريات.
أمّا الحريّة كمفهوم فهي وجود إطارٍ عام لا يتحكم بالحرية الشخصية، ولكن ينظمها ويحفظ حريات الآخرين. كل إنسانٍ له حريته، ولكن ليكن في معلوم الجميع، أنّ حريّة الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. فلستَ وحدك الحرّ في هذا العالم، ولكن كل البشر أحراراً ولهم الحق في اتخاذ قراراتهم؛ على ألا تؤثر على الآخرين.
الحريّة كمفهوم مكفول في أغلب القوانين وكل الديان، والقوانين والأديان ما هي إلا الإطار الذي أشرنا إليه لهذه الحريّات، فلا يُعقَلُ أن يُسمح لشخصٍ بالتعدِّي على الآخرين لمُجرَّد أنه قرَّر ذلك ولأن له الحرية في مثل هذا العمل. ويكفينا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)، وهذه هي الحرية الفردية. وهناك الحرية الجماعية، مثل حق الحصول على الاستقلال من الاحتلال أو الاستعمار، وهي مكفولة للمجتمع كافة؛ وليست حكراً على مجموعة أو فئة منه.
إنّ إساءة استخدام مفهوم الحريّة؛ لهو من أكبر البواعث على انتشار الفوضى والفساد. وغياب الضوابط المادية والمعنوية للحريات؛ يجعل من ممارسة الحريّة أمراً يشبه الحرب الشعواء، فيكون البقاء للأقوى والحرية الغالبة هي حرية صاحب القوة والنّفوذ، وتنتفي هذه الصّفة عن عامّة النّاس. فإذا أعطى شخصٌ لنفسه الحق أن يُخالف قوانين السَّير مثلاً لأنه حرّ؛ فلن نتوقع شيئاً غير الكثير من الحوادث المرورية، وإذا قرَّر شخصٌ لأنّه حرّ أن يضرب ما شاء من النّاس، فتصبح لدينا نهر دماء لا ينتهي، لأنّ المضروب أيضاً حرّ وله حق الرّد.
قَمْعُ الحريات في بعض المجتمعات، هو الشرارة التي تنتظر رائحة الوقود لتُشعِل النّار في القامِعين، وهذه النار ستحرق الجميع بلا استثناء، فالشَّبَعُ بعد جوعٍ خطيرٌ على المجتمع، فسيحاول الشخص الحصول على كل ما يستطيع من حقوق ونبذ ما يستطيع من واجبات، فلقد أرهَقَهُ القَمْع وتاقت نفسه للحرية. لا إفراط ولا تفريط، لا تطلبوا الكثير ولا تتنازلوا عن الكثير، فالإفراط بالحرية باعِثٌ على الخراب والدمار، والتفريط في الحرية مدخلٌ للعبودية لا خرج له. فاعتدل واحترم، وستبقى حراً مضمون الحرية.
الحرية ككلمة؛ يمكن تعريفها على أن قدرة الفرد على اتخاذ القرار المناسب له دون أي تدخُّل أو تأثير من أي طرف آخر؛ سواء كان مادياً أو معنوياً، وعدم اتباعه لأي شخص بدون تفكير. فكل إنسان له الحق في الحرية والاستقلالية الذاتية في التفكير واتخاذ القرارات التي يراها مناسبة له، وضمن قواعد وضوابط أخلاقية لا تنفي الصفة الشخصية عن القرار. على سبيل المثال، قد يتَّخذ شخص ما قراراً بالاعتداء على شخصٍ آخر، هذا قرار مناسب له ولكنه يخرج من دائرة القانونية للقرار؛ فلا يُعتبر اعتراض القانون عليه هو تحجيمٌ لحريته، وإنما هو ترتيب وتوضيح للحريات.
أمّا الحريّة كمفهوم فهي وجود إطارٍ عام لا يتحكم بالحرية الشخصية، ولكن ينظمها ويحفظ حريات الآخرين. كل إنسانٍ له حريته، ولكن ليكن في معلوم الجميع، أنّ حريّة الشخص تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين. فلستَ وحدك الحرّ في هذا العالم، ولكن كل البشر أحراراً ولهم الحق في اتخاذ قراراتهم؛ على ألا تؤثر على الآخرين.
الحريّة كمفهوم مكفول في أغلب القوانين وكل الديان، والقوانين والأديان ما هي إلا الإطار الذي أشرنا إليه لهذه الحريّات، فلا يُعقَلُ أن يُسمح لشخصٍ بالتعدِّي على الآخرين لمُجرَّد أنه قرَّر ذلك ولأن له الحرية في مثل هذا العمل. ويكفينا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)، وهذه هي الحرية الفردية. وهناك الحرية الجماعية، مثل حق الحصول على الاستقلال من الاحتلال أو الاستعمار، وهي مكفولة للمجتمع كافة؛ وليست حكراً على مجموعة أو فئة منه.
إنّ إساءة استخدام مفهوم الحريّة؛ لهو من أكبر البواعث على انتشار الفوضى والفساد. وغياب الضوابط المادية والمعنوية للحريات؛ يجعل من ممارسة الحريّة أمراً يشبه الحرب الشعواء، فيكون البقاء للأقوى والحرية الغالبة هي حرية صاحب القوة والنّفوذ، وتنتفي هذه الصّفة عن عامّة النّاس. فإذا أعطى شخصٌ لنفسه الحق أن يُخالف قوانين السَّير مثلاً لأنه حرّ؛ فلن نتوقع شيئاً غير الكثير من الحوادث المرورية، وإذا قرَّر شخصٌ لأنّه حرّ أن يضرب ما شاء من النّاس، فتصبح لدينا نهر دماء لا ينتهي، لأنّ المضروب أيضاً حرّ وله حق الرّد.
قَمْعُ الحريات في بعض المجتمعات، هو الشرارة التي تنتظر رائحة الوقود لتُشعِل النّار في القامِعين، وهذه النار ستحرق الجميع بلا استثناء، فالشَّبَعُ بعد جوعٍ خطيرٌ على المجتمع، فسيحاول الشخص الحصول على كل ما يستطيع من حقوق ونبذ ما يستطيع من واجبات، فلقد أرهَقَهُ القَمْع وتاقت نفسه للحرية. لا إفراط ولا تفريط، لا تطلبوا الكثير ولا تتنازلوا عن الكثير، فالإفراط بالحرية باعِثٌ على الخراب والدمار، والتفريط في الحرية مدخلٌ للعبودية لا خرج له. فاعتدل واحترم، وستبقى حراً مضمون الحرية.