ضعف الشم يكشف ألزهايمر قبل ظهوره


ضعف الشم يكشف ألزهايمر قبل ظهوره 2-19210

يقول عدد من الأطباء المتخصصين إن ضعف حاسة الشم قد يكون الدليل الأول على الإصابة بمرض ألزهايمر، مما يعني أن تشخيص المرض قد يصبح ممكناً قبل عشر سنوات من ظهور أولى بوادر ضعف الذاكرة أو فقدانها.
فبعد دراسة الأوضاع الصحية لمئة وثلاثة وثمانين مريضا في المستشفى العام بولاية مساشوسيتس الأميركية، ممن كانت العلامات الأولى للمرض قد بدأت تظهر عليهم، تبين أنهم كانوا أقل من غيرهم قدرة على تمييز الروائح أو شمها.
وأوضح الأطباء القائمون بهذه الدراسة والمشرفون على تجاربها أنه بات لديهم قناعة بأن فقدان الذاكرة ليس أولى علامات ألزهايمر.
الدكتور مارك البيرس من قسم الأمراض العصبية في المستشفى، وهو المشرف على هذه الدراسة، أكد أن ضعف حاسة الشم بسبب هذا المرض يمكن كشفه قبل عشر سنوات من بدء مرحلة النسيان وفقدان الذاكرة.
وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يربط العلماء بين ضعف حاسة الشم ومرض ألزهايمر، لكن الدراسات السابقة حول الموضوع كانت محدودة جداً من حيث عدد المصابين بالمرض، ومن حيث عدد المشاركين في الدراسة، بالإضافة إلى أن القائمين بتلك الدراسات لم يأخذوا في الحسبان الأسباب المختلفة والمتعددة لضعف حاسة الشم بين الأصحاء.
وفي الدراسة الأخيرة، طور الباحثون أربعة أنواع من الفحوصات الطبية تم تصميمها خصيصاً لقياس قدرة المتقدمين في السن على الشم وعلى التمييز بين الروائح المختلفة، ومن ثم تذكر هذه الروائح بعد دقائق وبعد مرور ساعة على التجربة.
وقد تم اختيار الأشخاص الذين خضعوا للتجربة من بين المعرضين أكثر من غيرهم للإصابة بمرض ألزهايمر، وذلك بعد خضوعهم لفحوصات الذاكرة بالتصوير الجيني.
في المرحلة الأولى تم فحصهم لمعرفة إن كانوا قادرين على التمييز بين عشر روائح مختلفة، بحيث تم تعريضهم لكل رائحة لمدة ثانيتين فقط، ومن ثم كان عليهم تقرير ما إذا كانت هذه الرائحة مألوفة لديهم، وفي المرحلة الأخيرة كان الباحثون يعرضون عليهم أربعة مصادر محتملة لهذه الرائحة وعليهم اختيار واحد منها.
بعد التجربة الثلاثية صار الباحثون المشرفون عليها قادرين على معرفة أولئك المعرضين للإصابة بألزهايمر في وقت لاحق من العمر، وذلك من خلال المسح المقطعي لمنطقة في الدماغ ترتبط بألزهايمر وبضعف حاسة الشم أيضاً.