الأعمال المنزلية تطيل عمر المرأة!


الأعمال المنزلية تطيل عمر المرأة! 481x165a13Z1

تقول دراسة هولندية إن أعمال البيت من غسل وتنظيف وطبخ تطيل عمر المرأة، في حين أن تأثير هذه الأعمال في عمر الرجل يكاد لايذكر.
وعلى الرغم من قناعتنا الراسخة بأن الأعمار في يد الله وحده، فالدراسة التي نشر تفاصيلها باحثون من المركز الطبي التابع لجامعة روتردام امس، تقول إن الأعمال المنزلية تطيل عمر المرأة بمعدل ثلاث سنوات، وبالنسبة الى الرجل فهذه الأعمال تطيل عمره سنة واحدة فقط.
وكان الباحثون الهولنديون قد أجروا استفتاء بين أكثر من سبعة آلاف رجل وامرأة، تركزت أسئلته حول أنماط الحياة اليومية التي يعيشها كل منهم، ومن ثم قام الباحثون بمتابعة تفاصيل حياة جميع هؤلاء لعدة عقود.
أوضح الباحثون الهولنديون أن معدل عمر المرأة، التي تقوم بأعمال البيت من كنس وطبخ وغسل ملابس وأطباق وغير ذلك من أعمال، يبلغ ستة وثمانين عاماً، في حين أن معدل عمر المرأة التي تترك الأعمال المنزلية لغيرها هو ثلاثة وثمانون عاماً. وبالطبع فهذه الأرقام تنطبق على المرأة الهولندية وليست بالضرورة تنطبق على غيرها، فمعدلات الأعمار تختلف من بلد إلى آخر. وأشار الباحثون في دراستهم إلى أن معدل عمر الرجل الذي يتولى بنفسه أعمال الحديقة المنزلية أو أعمال الصيانة في المنزل وتأمين شراء احتياجات الأسرة، على سبيل المثال، أطول من معدل عمر الرجل الذي لا يقوم بأي من هذه الأعمال بعامين وسبعة أعشار العام.
وفي المقابل، أظهرت الدراسة أن قيام المرأة بأعمال الحديقة أو شراء لوازم الأسرة لا يؤثر كثيراً في معدل عمرها.
الدكتورة المشرفة على الدراسة كلوديان دانا قالت إن الفروقات يمكن تفسيرها ربما بسبب حقيقة أن طبيعة تكوين المرأة تقربها من الأشغال المنزلية، وفي الوقت نفسه تدفع الرجل طبيعته للاهتمام بالأعمال الأخرى التي تهم الأسرة.
أضافت: في حال وجود حديقة منزلية فالرجل عادة هو الذي يهتم بها ويتابع احتياجاتها، والشيء نفسه يقال عن أعمال الصيانة داخل المنزل وخارجه، بالإضافة لتأمين احتياجات الأسرة وشراء لوازم أفرادها.