روعة ألمانيا من فوق السحاب
قد تكون صورة واحدة في إحدى المجلات أو على صفحات الفيسبوك كافيةً لتخطف الأنظار وتظهر لك جمال ألمانيا الفائق. ولكن الحقيقة تقول أن لا شيء يضاهي زيارتها. فتواجدك في هذا البلد سيمنحك انطباعاً رائعاً لا يمكن نسيانه. ويبدو أن الجمال والإبداع سيرافقانك منذ لحظة دخول طائرتك الأجواء الألمانية، حيث سوف تستقبلك ألمانيا في أروع حلة طبيعية، وستجدهما أيضاً في أماكن التسوق الشهيرة والمتاحف المتخصصة، بل سيحيطان بك أينما توجهت.
هذا العام استمتعنا واستمتع ضيوف مدينة هامبورغ بمشاهد ساحرة أيضاً من أعالي السماء. من خلال القيام برحلة على متن إحدى طائرات سيسنا برفقة مرشد شخصي والتقاط عدد من الصور المذهلة للمدينة الخالدة في ظل أجواء مفعمة بالاسترخاء. ومنحتنا الرحلة الجوية الشاملة فرصة التمتع بمناظر ميناء هامبورغ، الذي يعد أحد أكبر موانئ أوروبا، ومصنع طائرات الإيرباص ومنطقة مركز المدينة المزدحمة والشارع الشهير بالتسلية والترفيه «ريبربان». وابلغنا كابتن الطائرة انه بإمكان الزوار قيادة طائرة بأنفسهم للاستمتاع بأجمل المناظر بعد تلقي دروس خاصة في فن الطيران.
وبعد ذلك قمنا بزيارة الى ولاية هيسن وكانت تجربة رحلة جوية تاريخية على متن طائرة «جيه يو 52» الشهيرة في منطقة الراين-الماين. وقبل ذلك تذكرت زيارة اكتشفنا فيها مدينة فرانكفورت بواسطة رحلة بطائرة الهليكوبتر، حيث شاهدنا المباني الشهيرة في المدينة من زوايا جديدة تماماً.
مناظر تحبس الأنفاس
تتجلّى السمة الرئيسية للطبيعة الألمانية في صفة التنوع، ففي شمال هذا البلد تجد شواطئ بحري الشمال والبلطيق، ومن الجنوب قمم جبال الألب الشاهقة. وفي ولاية بافاريا، حلقنا بواسطة منطاد فوق أجمل المناظر الطبيعية في الولاية. وما عليك سوى الاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحيرات المتلألئة والجبال الشامخة والقرى والبلدات الجميلة أثناء التحليق على طريق جنوب ميونخ كما اثارت دهشتنا مناظر الجبال الثلجية عند التحليق أعلى الجبال البافارية خلال فصل الشتاء. ففي أيام قليلة فقط في الشتاء تسمح الظروف الجوية الفريدة بتحليق المنطاد ليعبر الأطراف الشمالية لجبال الألب متجهاً نحو شمال إيطاليا.
مهارة ألمانية
وبعد الجولة الجوية كان هدفنا اكتشاف الإبداع الألماني المعروف في جميع أنحاء العالم من خلال جولة عبر بعض من المتاحف الألمانية التي تعرض مهارة التصنيع الألماني وأبرز مزايا التقنية الألمانية. ومن أبرز هذه المتاحف، هناك مصنع ساعات شويبله وأولاده، الذي تم إنشاؤه في عام 1924 في كارلسروه في ولاية بادن-فورتمبيرغ، لا يزال مستمراً في إنتاج ساعات اليد الميكانيكية الدقيقة التي تتمتع بكل خصائص الحرفة التقليدية. ويمكن للضيوف من خلال ورشة العمل إلقاء نظرة على أعمال التجميع والأعمال الميكانيكية وتقنيات تنقية صناعة الساعات، حيث رافقنا أثناء ذلك اثنان من صنّاع الساعات المحنكين.
وهناك متحف تصميمات فيترا في مدينة «فايل أم راين» بولاية «بادن-فورتمبيرغ» أحد متاحف التصميمات الرائدة على مستوى العالم. ويتم هنا تقديم تصميمات فنية معاصرة ونماذج معمارية في إطار معارض متغيرة. كما يتم تنظيم جولات إرشادية في أرض المتحف وعبر المعارض المختلفة، بالإضافة إلى المقهى والمتجر التابعين للمتحف. وفي المبنى الأساسي يستطيع الزوار مطالعة اثنين من المعارض الأساسية.
كما يمثل متحف «فريدر بوردا»، الذي تم افتتاحه في عام 2004، جوهرة متلألئة في تاج مدينة بادن-بادن بولاية «بادن-فورتمبيرغ». وتضم مجموعة «فريدر بوردا» ذات الشهرة العالمية والمتخصصة في الفن الكلاسيكي الحديث والفن المعاصر ألف قطعة فنية من لوحات وتحف فنية ومعروضات ورسوم تصويرية.
متاحف السيارات
يضاف إلى ذلك متاحف السيارات كمتحف بورشه الواقع في ميدان بورشه في مدينة شتوتغارت، إذ يتم هنا عرض 80 من أفضل وأشهر سيارات الطريق والسباقات. وبالطبع تتربع سيارة الـ «بيتل»، على القمة. يرتكز متحف بورشه على 3 أعمدة فقط ليبدو هيكل المتحف الرئيسي وكأنه معلق في الهواء.
وهناك أيضاً متحف «مرسيدس-بنز» في شتوتغارت يمكن للمرء التعرف على تاريخ السيارات منذ أن اخترع «كارل بنز» السيارة قبل 125 عاماً مضت. وبين السيارات الـ 160 في هذا المبنى الحديث والمذهل هناك نماذج أولى من السيارات: براءة اختراع بنز لمحرك السيارة ومركبة غوتليب دايملر المزودة بمحركات.
كما يمكن لزوار مدينة ميونخ بولاية بافاريا إلقاء نظرة داخل عالم بي إم دبليو للتعرف على العمليات الإنتاجية في مصنع بي إم دبليو أو القيام بجولة داخل متحف بي إم دبليو للتعرف على تاريخ السيارات ومستقبلها. وبالطبع لا ننسى متحف سيارات مايباخ التاريخية في «نويماركت» الذي يحتوي على 16 من هذه السيارات، حيث يعتبر ذلك أكبر مجموعة لسيارات ليموزين مايباخ على مستوى العالم.
وفي مصنع أودي السابق في منطقة تسفيكاو يمكن لزوار ولاية ساكسونيا التعرف على قصة مثيرة حول عالم شركة سيارات أودي منذ تأسيسها إلى اندماجها مع ثلاث شركات ساكسونية أخرى لصناعة السيارات بالإضافة إلى علامتها التجارية ذات الحلقات الأربع.
قد تكون صورة واحدة في إحدى المجلات أو على صفحات الفيسبوك كافيةً لتخطف الأنظار وتظهر لك جمال ألمانيا الفائق. ولكن الحقيقة تقول أن لا شيء يضاهي زيارتها. فتواجدك في هذا البلد سيمنحك انطباعاً رائعاً لا يمكن نسيانه. ويبدو أن الجمال والإبداع سيرافقانك منذ لحظة دخول طائرتك الأجواء الألمانية، حيث سوف تستقبلك ألمانيا في أروع حلة طبيعية، وستجدهما أيضاً في أماكن التسوق الشهيرة والمتاحف المتخصصة، بل سيحيطان بك أينما توجهت.
هذا العام استمتعنا واستمتع ضيوف مدينة هامبورغ بمشاهد ساحرة أيضاً من أعالي السماء. من خلال القيام برحلة على متن إحدى طائرات سيسنا برفقة مرشد شخصي والتقاط عدد من الصور المذهلة للمدينة الخالدة في ظل أجواء مفعمة بالاسترخاء. ومنحتنا الرحلة الجوية الشاملة فرصة التمتع بمناظر ميناء هامبورغ، الذي يعد أحد أكبر موانئ أوروبا، ومصنع طائرات الإيرباص ومنطقة مركز المدينة المزدحمة والشارع الشهير بالتسلية والترفيه «ريبربان». وابلغنا كابتن الطائرة انه بإمكان الزوار قيادة طائرة بأنفسهم للاستمتاع بأجمل المناظر بعد تلقي دروس خاصة في فن الطيران.
وبعد ذلك قمنا بزيارة الى ولاية هيسن وكانت تجربة رحلة جوية تاريخية على متن طائرة «جيه يو 52» الشهيرة في منطقة الراين-الماين. وقبل ذلك تذكرت زيارة اكتشفنا فيها مدينة فرانكفورت بواسطة رحلة بطائرة الهليكوبتر، حيث شاهدنا المباني الشهيرة في المدينة من زوايا جديدة تماماً.
مناظر تحبس الأنفاس
تتجلّى السمة الرئيسية للطبيعة الألمانية في صفة التنوع، ففي شمال هذا البلد تجد شواطئ بحري الشمال والبلطيق، ومن الجنوب قمم جبال الألب الشاهقة. وفي ولاية بافاريا، حلقنا بواسطة منطاد فوق أجمل المناظر الطبيعية في الولاية. وما عليك سوى الاستمتاع بالمناظر الخلابة للبحيرات المتلألئة والجبال الشامخة والقرى والبلدات الجميلة أثناء التحليق على طريق جنوب ميونخ كما اثارت دهشتنا مناظر الجبال الثلجية عند التحليق أعلى الجبال البافارية خلال فصل الشتاء. ففي أيام قليلة فقط في الشتاء تسمح الظروف الجوية الفريدة بتحليق المنطاد ليعبر الأطراف الشمالية لجبال الألب متجهاً نحو شمال إيطاليا.
مهارة ألمانية
وبعد الجولة الجوية كان هدفنا اكتشاف الإبداع الألماني المعروف في جميع أنحاء العالم من خلال جولة عبر بعض من المتاحف الألمانية التي تعرض مهارة التصنيع الألماني وأبرز مزايا التقنية الألمانية. ومن أبرز هذه المتاحف، هناك مصنع ساعات شويبله وأولاده، الذي تم إنشاؤه في عام 1924 في كارلسروه في ولاية بادن-فورتمبيرغ، لا يزال مستمراً في إنتاج ساعات اليد الميكانيكية الدقيقة التي تتمتع بكل خصائص الحرفة التقليدية. ويمكن للضيوف من خلال ورشة العمل إلقاء نظرة على أعمال التجميع والأعمال الميكانيكية وتقنيات تنقية صناعة الساعات، حيث رافقنا أثناء ذلك اثنان من صنّاع الساعات المحنكين.
وهناك متحف تصميمات فيترا في مدينة «فايل أم راين» بولاية «بادن-فورتمبيرغ» أحد متاحف التصميمات الرائدة على مستوى العالم. ويتم هنا تقديم تصميمات فنية معاصرة ونماذج معمارية في إطار معارض متغيرة. كما يتم تنظيم جولات إرشادية في أرض المتحف وعبر المعارض المختلفة، بالإضافة إلى المقهى والمتجر التابعين للمتحف. وفي المبنى الأساسي يستطيع الزوار مطالعة اثنين من المعارض الأساسية.
كما يمثل متحف «فريدر بوردا»، الذي تم افتتاحه في عام 2004، جوهرة متلألئة في تاج مدينة بادن-بادن بولاية «بادن-فورتمبيرغ». وتضم مجموعة «فريدر بوردا» ذات الشهرة العالمية والمتخصصة في الفن الكلاسيكي الحديث والفن المعاصر ألف قطعة فنية من لوحات وتحف فنية ومعروضات ورسوم تصويرية.
متاحف السيارات
يضاف إلى ذلك متاحف السيارات كمتحف بورشه الواقع في ميدان بورشه في مدينة شتوتغارت، إذ يتم هنا عرض 80 من أفضل وأشهر سيارات الطريق والسباقات. وبالطبع تتربع سيارة الـ «بيتل»، على القمة. يرتكز متحف بورشه على 3 أعمدة فقط ليبدو هيكل المتحف الرئيسي وكأنه معلق في الهواء.
وهناك أيضاً متحف «مرسيدس-بنز» في شتوتغارت يمكن للمرء التعرف على تاريخ السيارات منذ أن اخترع «كارل بنز» السيارة قبل 125 عاماً مضت. وبين السيارات الـ 160 في هذا المبنى الحديث والمذهل هناك نماذج أولى من السيارات: براءة اختراع بنز لمحرك السيارة ومركبة غوتليب دايملر المزودة بمحركات.
كما يمكن لزوار مدينة ميونخ بولاية بافاريا إلقاء نظرة داخل عالم بي إم دبليو للتعرف على العمليات الإنتاجية في مصنع بي إم دبليو أو القيام بجولة داخل متحف بي إم دبليو للتعرف على تاريخ السيارات ومستقبلها. وبالطبع لا ننسى متحف سيارات مايباخ التاريخية في «نويماركت» الذي يحتوي على 16 من هذه السيارات، حيث يعتبر ذلك أكبر مجموعة لسيارات ليموزين مايباخ على مستوى العالم.
وفي مصنع أودي السابق في منطقة تسفيكاو يمكن لزوار ولاية ساكسونيا التعرف على قصة مثيرة حول عالم شركة سيارات أودي منذ تأسيسها إلى اندماجها مع ثلاث شركات ساكسونية أخرى لصناعة السيارات بالإضافة إلى علامتها التجارية ذات الحلقات الأربع.