قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين Large18

استمتع بالتعرّف على 9 حكايات مثيرة عن الجواسيس المزدوجين.

1_ دوسان بوبوف

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 124

كان الاسم الكودي له "تريسكل" ويعتقد البعض أنه الأصل الحقيقي لشخصية "جيمس بوند"، وسيم مثقف ولديه ثقة عالية بالنفس، كان محاميا بارعا في يوغوسلافيا وكان محبوبا من السيدات بصفة خاصة كما كان صديقا لـ"آلان فليمنغ" -المؤلف الانجليزي مبتكر شخصية "جيمس بوند"- كان "بوبوف" يتحدث الألمانية بطلاقة وفي نفس الوقت شديد الكره لهتلر، ولذلك عندما عرض عليه الألمان أن يعمل لمصالحهم كعميل مزدوج اتصل فورا بالمخابرات البريطانية عارضا خدماته، وبالطبع لم تثق فيه المخابرات على الفور لكن عندما أخبرهم باسم الضابط الألماني المسئول عنه "يوهان غيبسين" تعاملوا معه واكتسب ثقتهم لكون هذا الضابط كان عميلا مزدوجا يعمل لصالح المخابرات البريطانية، وبدأ البريطانيون في تزويده بالمعلومات التي ينقلها للألمان حتى وثق الألمان به وقاموا بترقيته واعتبروه عميلا هاما للغاية، واستمر في العمل حتى بعد اكتشاف الألمان لخيانة الضابط المسئول عنه، وقد أرسله الألمان إلى أمريكا عام 1941 وأعطوه ثلاث صفحات من الأسئلة عن نظام الدفاع الأمريكي، وكانت مهمته هي إيجاد الأجوبة، ومن هذه الصفحات الثلاث كانت هناك صفحة كاملة عن أنظمة دفاع "بيرل هارب"ر، وقد أبلغ "بوبوف" "جي.ادغار" رئيس الـ"إف.بي. آي" باهتمام الألمان بجزيرة هاواي لكنه لم يبلغ المسئولين ولعله لم يصدق أن هذا الفتى الألماني الوسيم ذو الأصول اليوغسلافية يمكن أن يكون محل ثقة.

2_ إليزابيث فان لو

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 224

كانت تعيش مع والدتها الأرملة حتى اندلعت الحرب الأهلية وكانت وقتها تبلغ من العمر 43 سنة، وقد أدركت دورها الوطني بمجرد اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية وقدمت نفسها لجيش الاتحاد لتلعب الدور الأكثر خطورة، وكانت عضوه في نخبة "ريتشموند" حيث ساعد وضعها الاجتماعي على القيام بمهام عديدة، أهمها زيارة سجناء في سجن "ليبي" مصطحبة معها مواد غذائية وعلاجية لكنها في نفس الوقت محملة بمعلومات وإرشادات ساعدتهم على الهرب، وكانت من الموهوبات بالفطرة في عملية التجسس والتخفي، وأنشأت شبكة تجسس استطاعت من خلالها الدخول إلى البيت الأبيض الكونفدرالي، وعندما تولى الرئيس "فورد" رئاسة البيت الأبيض قام بعزلها لتعاني الفقر بعد ذلك إلا من مساعدات بعض السجناء الذين ساعدتهم على الهرب.

3_ أوليغ بينكوفسكي

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 322

"البطل" هو اسمه الحركي، فلقد منع تحول الحرب الباردة إلى حرب حقيقية. كان عقيدا في المخابرات السوفيتية وحذر الرئيس الأمريكي "كيندي" من تثبيت السوفييت لنظام الصواريخ العابرة للقارات في كوبا، كما قدم الدليل الأكيد على أن القدرة العسكرية للاتحاد السوفيتي هي أكبر كثيرا مما يعتقد الأمريكان مما منع قيام حرب نووية بين أمريكا والاتحاد السوفيتي. ولكنه لم يقدم أي معلومات أخرى للإدارة الأمريكية لذلك ساد الاعتقاد بأنه كان مزروعا من قبل الإتحاد السوفيتي لمنع الحرب، وقد أفادت تقارير المخابرات المركزية الأمريكية بأنه قد أُختطف على طريق موسكو وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه، لكن لم يتم التأكد من هذا

4_ إيدي تشابمان

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 418

اسمه الحركي "الزجزاج" وهو خبير مفرقعات، وعلى عكس الكثيرين في هذه القائمة لم يستخدم ذكائه في شيء مفيد بل استغله في سرقة المجوهرات وكسر الأقفال، وتم القبض عليه عام 1939 في محاولة منه لسرقة ملهى، لكن القدر كان يخبئ له مفاجآت أخرى، ففي عام 1940 احتل الجيش النازي جزيرة القنال التي سجن بها ولم يطلقوا سراح السجناء بل ظلوا يبحثون عن من يستطيعوا الاستفادة منه وقد تألق "تشابمان" معهم وبرزت موهبته وبعد أن قضى عقوبة السنتين أصبح مواطنا ألمانيا وأرسلوه لباريس ليتم تدريبه على استعمال اللاسلكي والقفز بالمظلات، وكان المكتب الخامس على علم بمخطط الألمان فقد استطاعوا فك شفرة المراسلات الألمانية وعلموا أين سيهبط "تشابمان" وقبضوا عليه وأثناء الاستجواب أبدى نيته في العمل كعميل مزدوج وقد وثق فيه البريطانيون وساعدوه، وقد وضعت السلطات البريطانية واحدة من أذكى وأمكر عمليات الخداع في الحرب العالمية الثانية عن طريق تزييف تدمير مصنع "هافيلاند" لدرجة أن العمال أنفسهم اقتنعوا أن مصنعهم تم تفجيره، وعندما عاد "تشابمان" لألمانيا عاملوه كبطل لتفجير المصنع وتم منحه الدرع الحديدي وهو البريطاني الوحيد الذي حصل عليه.

5_ جيمس ريفينغتون

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 517

هو بريطاني المولد لكنه في الحقيقة مخلصا للولايات المتحدة الأمريكية أثناء حرب الاستقلال عن بريطانيا، أنشأ صحيفة محايدة عام 1773 هي "نيويورك جازيت" لكن سرعان ما تحول للـ"موالين" بحلول عام 1775، ليصبح أكثر رجال الإعلام كراهية لدى المواطنين الذين تجمهروا حول منزله وأجبروه على الهرب لإنجلترا. وبحلول عام 1777 كانت بريطانيا احتلت نيويورك بالكامل ليعود "ريفينغتون" إليها وهو آخر شخص يمكن أن يشتبه في أنه ضد الملكية لكنه كان كذلك. فلقد كان عضوا في مجموعة "كيلبر" للجاسوسية وكان زعيمها "صامويل كيبلر" هو الشريك السري لـ"رفينغتون" في مقهى لا يمكن أن يشتبه أحد في استخدامه في أنشطة مناهضة للحكومة. وقد كان لهم دور فعال في توصيل معلومات للجنرال "جورج واشنطن" وعندما استقلت نيويورك 1783 ظل في المدينة وحاول أن يستأنف نشاطه في النشر لكن يبدو أنه لعب دور الجاسوس المزدوج بمهارة حتى أن الجماهير لم تصدق أنه ينتمي إليهم وتجاهلوه فعانى بقية عمره من فقر مدقع.

6_ أرثر أوينز

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 615

اسمه الحركي "الثلج" وهو من منطقة "ويلز" ليس لديه أي انتماء لبريطانيا وكان مهندسا بحريا مسئولا عن بطاريات السفن البريطانية وبعد اندلاع الحرب استحوذت ألمانيا على خدماته بعد تأكيده معرفة كل شيء عن البحرية البريطانية، وقام بجولة في ميونخ وانضم لمكتب "الفوهلر" رسميا وقد لبوا له جميع طلباته خاصة المال والنساء وهي نقطة ضعف "آرثر"، وعند عودته إلى بريطانيا كانت فكرة مجنونة تدور في رأسه وهي أن يصبح عميلا مزدوجا، واتصل بالفعل بالمكتب الخامس وقبلوه وجعلوا منه أول عميل مزدوج في الحرب العالمية الثانية وقد قام بمهام جليلة لقوات التحالف منها قيامه بالكشف عن شبكة تجسس ألمانية بها ما لا يقل عن 120 عضو مما ساعدهم على تسريب معلومات خاطئة للألمان. وفي عام 1941 دعا الألمان اثنين من العملاء المزدوجين هم "آرثر" و"تشارلز ديكيتس" حيث تم القبض على "ديكيتس" وإعدامه في حين لم يحدث شيء لـ"آرثر" مما أكد للبريطانيين أنه لم يكن وفيا لبريطانيا وكان يعمل لمصلحته فحددوا إقامته في إحدى المستشفيات حتى انتهاء الحرب، لكنه لم يسكت وطالبهم بدفع تعويض مقابل إلقاء القبض عليه بشكل غير شرعي وإلا سينشر مذكراته فاستجابوا له ليعيش بقية حياته في هدوء وتصير ابنته الممثلة "باتريشيا أوينز" نجمة فيلم the fly 1958.

7_ ألدريك آيمز

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 714

كان الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه سببا في شهرة هذا الاسم في التسعينات حيث كان أول من يخرق دائرة الكذب ومعاداة أذكى جهاز مخابرات في العالم، لم يكن عميلا واعدا في المخابرات المركزية الأمريكية بل كانت لديه مشاكل بسبب الإفراط في شرب الكحول وعلاقاته النسائية المتعددة وشجارات كثيرة مع زملائه مما كان ينفي تماما أن يصبح أسطورة لكنه للعجب أصبح كذلك ولكن لأسباب غير منطقية. في دوامة الديون الضخمة والطلاق الحديث كان "إيمز" في حاجة للمال وكان السوفييت على استعداد لتقديمه، وقد كان لحسن حظه في الفريق الذي يدرس الضباط السوفييت ليرشح من منهم يصلح لأن يكون عميلا مزدوجا، وبدلا من أن يجندهم هو صار منهم. وقد سرب "إيمز" معلومات للروس مقابل 4.6 مليون دولار كما كشف غطاء عشرة على الأقل من عملاء الـ"سي. آي. إيه" في الـ"كي.جي.بي" وقد تم إعدامهم جميعا، وفي نهاية المطاف قبضت عليه المخابرات المركزية الأمريكية بعد الشك في أسباب البذخ الذي يعيش فيه والذي لا يتلاءم مع مرتب 6000 دولار وحوكم ويقضي عقوبته في السجن حتى الآن.

8_ كيم فيلبي

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 813

خدع "كيم فيلبي" المخابرات البريطانية حيث كان عضوا في "كامبريدج فايف" وهي عصابة سوفيتية مكونة من خمسة طلبة درسوا في جامعة "كامبريدج" ثم تحولوا للشيوعية وقدموا في نفس الوقت خدمات للمخابرات البريطانية، أربعة منهم قد تقاعد وموقف الخامس لا يزال غامضا أما "كيم" فكان شخصية محورية في الأحداث. تم تجنيده لخدمة المخابرات السرية بواسطة "غاي بيرغيس" وكان عميلا سوفيتيا مزدوجا وواحد من أعضاء "كامبريدج فايف"، وقد كان "فيلبي" عميلا نشطا قدم خدمات عظيمة للمخابرات البريطانية ولكن في نفس الوقت كان ينقل الرسائل السرية إلى السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية أثناء مهامه بين أستراليا وأسبانيا وتركيا وأمريكا ولبنان وبالطبع المملكة المتحدة. وقد منحته الحكومة وسام الإمبراطورية البريطانية نظير خدماته وتطلب الأمر 8 سنوات من التحقيق للتأكد من خيانته لكن لم يستطيعوا القبض عليه حيث هرب إلى موسكو ليعيش بطلا هناك بقية حياته. وقد فعل كل هذا لأن زوجته وحب حياته هجرته لاعتقادها أنه يميل للرأسمالية التي كانت تكرهها.

9_ جون بوغول غارسيا

قصص مشوّقة عن أشهر جواسيس مزدوجين 913

هو الشخص الوحيد في العالم الذي حصل على مكافأة عن خدماته الوطنية من كل من النازيين والبريطانيين، ويعتبر الأب الروحي لكل الجواسيس، ولد في أسبانيا وكان فاشلا تقريبا في معظم مجالات الحياة لكنه كان يصر أن لديه موهبة، في الحرب العالمية الثانية كانت بلاده على الحياد لكنه تقدم للمخابرات البريطانية والأمريكية ولم يثقوا في قدرته على فعل أي شيء فلجأ للألمان وبدأ التجسس لصالحهم لكن بأبسط الأشياء وبمعلومات موجودة في الصحف وعلى البطاقات البريدية، وخدع الألمان وأوهمهم أنه أسس شبكة تجسس لصالحهم وبدأ يأخذ منهم الأموال لدعم هذه الشبكة الوهمية، وأصبح بطلا لدى "الفوهلر" حتى وصلت أخباره للمخابرات الحربية البريطانية وجن جنونهم عندما عرفوا بأمر وجود شبكة تجسس ألمانية كاملة فتقدم لهم "غارسيا" عارضا تعاونه وقبلوا به، ولم ينكشف أمره رغم كل هذا الإدعاء وتلاعب بأعظم العقول المخابراتية وتم منحه الصليب الحديدي في ألمانيا، كما منح وسام الإمبراطورية البريطانية ومات في فنزويلا بعد أن عاش 40 سنة أخرى بعد الحرب.