شوارع أمريكا تتحول إلى ساحة للعبة "knockout" العنيفة والاعتداء على المارة دون سبب ودون تمييز
سلطت وسائل إعلام أمريكية في الآونة الأخيرة الضوء على ظاهرة بدأت تتفشى في الشوارع ومحطات المترو في الولايات المتحدة، تُطلق عليها تسمية "knockout". تتلخص "اللعبة" بأن يعتدي شاب على أي شخص من المارة من دون سبب على الإطلاق، وبلا تمييز بين رجل وامرأة، وكبير وصغير. الغاية من "اللعبة" هي اختبار القوة ومعرفة ما إذا كان المعتدي قادر على الإطاحة بالضحية بـ "knockout"، أي بالضربة القاضية، وغالبا ما يحدث ذلك فجأة من قبل شاب ضمن مجموعة من أقرانه الذين يقيّمون الضربة وضحكاتهم تتعالى. الملفت أن "knockout" لا تهدف إلى سرقة الضحية، وإنما لضربه فحسب من أجل التسلية، وهو ما ترصده وتوثقه كاميرا المراقبة المثبتة في هذا الموقع أو ذاك، ومن ثم نشر التسجيلات في الشبكة العنكبوتية، مما يدفع بعض المهتمين إلى التساؤل .. "لكن ماذا عن الاماكن حيث لا توجد كاميرات!". من جانبه تناول الاستشاري في مجال علم النفس جيف غاردير الموضوع من الجانب الآخر، أي ما يتعلق بالجمهور المتابع لهذا النوع من الألعاب، مشيرا إلى أن هؤلاء متعطشين للعنف، ولم تعد مشاهدته في الأفلام أو من خلال ألعاب الكومبيوتر تشبع رغباتهم بالاستمتاع به. كما حذر غاردير من أنه كلما ازداد الإقبال على هذه التسجيلات كلما زادت الرغبة لدى "اللاعبين" بممارستها، في ما يعتبره هؤلاء دليلا على الرجولة والفحولة والفتوة، سيما وأن بعض الفتيات أعربن عن إعجابهن بلعبة الـ "knockout" ووصفنها بالمسلية، وهو عامل إضافي يشجع على ممارستها. هذا ويدق كثيرون ناقوس الخطر خشية انتشار هذه "اللعبة" الخطرة عالميا، سيما وأن أحداث كهذه وقعت في العاصمة البريطانية لندن. وحين ألقي القبض على شاب اعتدى على فتاة بلكمة من الخلف، لم يجد المعتدي مبررا لها سوى في القول إن الفتاة رمقته بنظرة "غير ودودة". إلى ذلك يحاول بعض النشطاء بث الذعر في قلوب من يمارسها بالقول إن ذلك محفوف بالمخاطر بالنسبة إليهم كذلك. ويلفت هؤلاء انتباه "اللاعبين" إلى احتمال أن يؤدي العنف الذي يمارسونه إلى عنف مضاد يفوقه قوة وقد يسفر عن مقتل المعتدي في حال كان المعتدى عليه مسلحا، وفي هذه الحال لن توجه تهمة القتل إلى الأخير لأنه كان في حالة دفاع عن النفس.
سلطت وسائل إعلام أمريكية في الآونة الأخيرة الضوء على ظاهرة بدأت تتفشى في الشوارع ومحطات المترو في الولايات المتحدة، تُطلق عليها تسمية "knockout". تتلخص "اللعبة" بأن يعتدي شاب على أي شخص من المارة من دون سبب على الإطلاق، وبلا تمييز بين رجل وامرأة، وكبير وصغير. الغاية من "اللعبة" هي اختبار القوة ومعرفة ما إذا كان المعتدي قادر على الإطاحة بالضحية بـ "knockout"، أي بالضربة القاضية، وغالبا ما يحدث ذلك فجأة من قبل شاب ضمن مجموعة من أقرانه الذين يقيّمون الضربة وضحكاتهم تتعالى. الملفت أن "knockout" لا تهدف إلى سرقة الضحية، وإنما لضربه فحسب من أجل التسلية، وهو ما ترصده وتوثقه كاميرا المراقبة المثبتة في هذا الموقع أو ذاك، ومن ثم نشر التسجيلات في الشبكة العنكبوتية، مما يدفع بعض المهتمين إلى التساؤل .. "لكن ماذا عن الاماكن حيث لا توجد كاميرات!". من جانبه تناول الاستشاري في مجال علم النفس جيف غاردير الموضوع من الجانب الآخر، أي ما يتعلق بالجمهور المتابع لهذا النوع من الألعاب، مشيرا إلى أن هؤلاء متعطشين للعنف، ولم تعد مشاهدته في الأفلام أو من خلال ألعاب الكومبيوتر تشبع رغباتهم بالاستمتاع به. كما حذر غاردير من أنه كلما ازداد الإقبال على هذه التسجيلات كلما زادت الرغبة لدى "اللاعبين" بممارستها، في ما يعتبره هؤلاء دليلا على الرجولة والفحولة والفتوة، سيما وأن بعض الفتيات أعربن عن إعجابهن بلعبة الـ "knockout" ووصفنها بالمسلية، وهو عامل إضافي يشجع على ممارستها. هذا ويدق كثيرون ناقوس الخطر خشية انتشار هذه "اللعبة" الخطرة عالميا، سيما وأن أحداث كهذه وقعت في العاصمة البريطانية لندن. وحين ألقي القبض على شاب اعتدى على فتاة بلكمة من الخلف، لم يجد المعتدي مبررا لها سوى في القول إن الفتاة رمقته بنظرة "غير ودودة". إلى ذلك يحاول بعض النشطاء بث الذعر في قلوب من يمارسها بالقول إن ذلك محفوف بالمخاطر بالنسبة إليهم كذلك. ويلفت هؤلاء انتباه "اللاعبين" إلى احتمال أن يؤدي العنف الذي يمارسونه إلى عنف مضاد يفوقه قوة وقد يسفر عن مقتل المعتدي في حال كان المعتدى عليه مسلحا، وفي هذه الحال لن توجه تهمة القتل إلى الأخير لأنه كان في حالة دفاع عن النفس.