مصير الرؤساء
مجلة "فلاست" تتابع الأوضاع على الساحة المصرية، مركزة على إحجام الخبراء والمحللين عن تقديم أية توقعات حول تطور الأوضاع في مصر، إذ أن الواقع يشير، إلى خروج الأوضاع عن سيطرة السلطات بعد أن أعطى رئيس البلاد محمد مرسي لنفسه صلاحيات وسلطات أكثر من اللازم.
فليس من قبيل الصدفة، أن تعقب قرارات الرئيس سلسلة من الأحداث الدرامية، مع خروج المعارضة إلى الشوارع، مطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري، والتخلي عن إجراء استفتاء متسرع على مشروع الدستور الجديد. و يعتبر المحللون أن بدء الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير وازدياد غليان الجماهير ساعة بعد ساعة، أصبحا دليلاً على الانقسامات الجديدة في المجتمع المصري.
ويرى كثير من المراقبين أن الاحتجاجات الراهنة والمتوقعة يمكن أن تكون أكبر من تلك الاحتجاجات التي جرت في العام الماضي التي أرغمت مبارك على التخلي عن كرسي الرئاسة. ومن الملاحظ أن الجماهير التي تخرج إلى الشوارع حاليا، هي نفس الجماهير التي خرجت في تلك الفترة وأطاحت بنظام حسني مبارك.
لقد كان المحتجون، في العام الماضي، يفتقرون إلى التنظيم، ولم يكونوا مستعدين لقبول الحلول الوسط التي اقترحتها السلطة آنذاك. كما أنهم لم يقبلوا بالحلول الوسط ومع العسكر، الذين لعبوا تاريخيا دورا مهما في الحياة السياسة المصرية، وتشبث المحتجون بموقفهم إلى أن حققوا مبتغاهم. لكن ثمار ذلك النصر التقطها أولئك الذين اختبئوا خلف ظهور الشباب في اللحظات الساخنة من الثورة، ولم يكونوا ظاهرين. . إنهم "الإخوان المسلمون".
يعزو المحللون نجاح الإخوان في الاستفادة من كل ما جرى لقدراتهم التنظيمية الفائقة، ولمرونتهم في المفاوضات مع العسكر، وعقدهم صفقات معهم. وهذه الخصال لم تكن تتوفر في بقية القوى والفصائل التي شاركت في الثورة.
يشعر الكثير من نشطاء ميدان التحرير بأن الإسلاميين اختطفوا الثورة، عندما أوصلوا مرشحهم إلى كرسي الرئاسة، وعندما كتبوا مسودة الدستور كما أرادوا. لقد نجح الإسلاميون بإزاحة معارضة نظام مبارك من العلمانيين من المشهد السياسي. ولهذا يرى الخبراء أن ثمة حسابات يريد الثوار تصفيتها مع السلطات الحالية، والأحداث الأخيرة التي شهدتها القاهرة تؤكد هذه الحقيقة.
مجلة "فلاست" تتابع الأوضاع على الساحة المصرية، مركزة على إحجام الخبراء والمحللين عن تقديم أية توقعات حول تطور الأوضاع في مصر، إذ أن الواقع يشير، إلى خروج الأوضاع عن سيطرة السلطات بعد أن أعطى رئيس البلاد محمد مرسي لنفسه صلاحيات وسلطات أكثر من اللازم.
فليس من قبيل الصدفة، أن تعقب قرارات الرئيس سلسلة من الأحداث الدرامية، مع خروج المعارضة إلى الشوارع، مطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري، والتخلي عن إجراء استفتاء متسرع على مشروع الدستور الجديد. و يعتبر المحللون أن بدء الاعتصام المفتوح في ميدان التحرير وازدياد غليان الجماهير ساعة بعد ساعة، أصبحا دليلاً على الانقسامات الجديدة في المجتمع المصري.
ويرى كثير من المراقبين أن الاحتجاجات الراهنة والمتوقعة يمكن أن تكون أكبر من تلك الاحتجاجات التي جرت في العام الماضي التي أرغمت مبارك على التخلي عن كرسي الرئاسة. ومن الملاحظ أن الجماهير التي تخرج إلى الشوارع حاليا، هي نفس الجماهير التي خرجت في تلك الفترة وأطاحت بنظام حسني مبارك.
لقد كان المحتجون، في العام الماضي، يفتقرون إلى التنظيم، ولم يكونوا مستعدين لقبول الحلول الوسط التي اقترحتها السلطة آنذاك. كما أنهم لم يقبلوا بالحلول الوسط ومع العسكر، الذين لعبوا تاريخيا دورا مهما في الحياة السياسة المصرية، وتشبث المحتجون بموقفهم إلى أن حققوا مبتغاهم. لكن ثمار ذلك النصر التقطها أولئك الذين اختبئوا خلف ظهور الشباب في اللحظات الساخنة من الثورة، ولم يكونوا ظاهرين. . إنهم "الإخوان المسلمون".
يعزو المحللون نجاح الإخوان في الاستفادة من كل ما جرى لقدراتهم التنظيمية الفائقة، ولمرونتهم في المفاوضات مع العسكر، وعقدهم صفقات معهم. وهذه الخصال لم تكن تتوفر في بقية القوى والفصائل التي شاركت في الثورة.
يشعر الكثير من نشطاء ميدان التحرير بأن الإسلاميين اختطفوا الثورة، عندما أوصلوا مرشحهم إلى كرسي الرئاسة، وعندما كتبوا مسودة الدستور كما أرادوا. لقد نجح الإسلاميون بإزاحة معارضة نظام مبارك من العلمانيين من المشهد السياسي. ولهذا يرى الخبراء أن ثمة حسابات يريد الثوار تصفيتها مع السلطات الحالية، والأحداث الأخيرة التي شهدتها القاهرة تؤكد هذه الحقيقة.
