قرار غير مصير العالم
القنبلة النووية إختراع لا يفيد بقدر ما يضر, فهذه
القنبلة هي التي دمرت حياة الألاف من الناس, كان أول إختراع للقنبلة
النووية في عام يوليو 1945 عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق
هذه القنبلة في أراضي تدعى ألاموغوردو الواقعة في ولاية نيو مكسيكو
الأمريكية على سبيل التجربة ويرجع فضل هذا الإختراع إلى مشروع مانهاتن
وسميت بالقنبلة أ في أمريكا.
هذه القنبلة النووية من أكبر الإختراعات في مجال التفجير حيث أن كل
القنابل السابقة كانت تعتمد على الإحتراق السريع لمواد كيميائية تعتمد على
نشوء طاقة مستغلة الإلكترونات الخارجية فقط, أما القنبلة النووية تستخدم
عن طريق إستمداد طاقتها من نواة الذرة مباشرة مما يجعلها أكثر خطورة من
القنابل السابقة, ويضم مشروع مانهاتن علماء في الكيمياء والفيزياء يعملون بالطاقة النووية.
أول استخدام للسلاح النووي كان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على
مدينتين باليابان وهما هيروشيما وناجزاكي وذلك في أغسطس 1945 وكانت في
الحرب العالمية الثانية وكان من نتائجها قتل 120.000 شخص في نفس اللحظة وما
يقرب من ضعفي العدد بعدها بسنوات وعندما إعترض العالم على ذلك بررت
الولايات المتحدة موقفها بأن قتل هؤلاء أقل من قتل الاف من الأبرياء إذا استمرت الحرب.
ومن هذه اللحظة صنف السلاح النووي على أنه سلاح ردع لا يستخدم في الحروب
وقد إتفق على ذلك كل دول العالم والتي تمتلك أسلحة نووية وهم الولايات
المتحدة الأمريكية, فرنسا, باكستان, الهند, الصين, كوريا الشمالية, روسيا,
إنجلترا, إسرائيل, وهؤلاء هم دول السلاح النووي في العالم.
للسلاح النووي أنواع فيوجد أسلحة نووية إنشطارية والتي تعتمد على إنشطار
النواه لعنصر ثقيل مثل اليورانيوم والبلوتنيوم و أسلحة نووية إندماجية
والتي تعتمد علي تجميع أكثر من نواة لعناصر خفيفة كعنصر الثيوم وغيرها
لتكوين عناصر حركية ثقيلة, وفي نهاية المطاف العلم لا يقف والقوة لا تتراجع
والطريق لا ينعرج والكل يسعى للحصول على القوة ولكن من لديه القرار الذي يغير مصير العالم.