أوباما على المحك
صحيفة "كوميرسانت" تلفت إلى إعلان البيت الأبيض عن عزمه على تنفيذ عملية أمنية في ليبيا لملاحقة الإرهابيين الذين اغتالوا السفير الأمريكي، معتبرة أن ذلك الإعلان يأتي بمثابة رد من جانب البيت الأبيض على منتقديه من الجمهوريين. فقد شن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني هجوما قويا على الرئيس باراك أوباما وحمله مسؤولية وقوع تلك الكارثة، معتبرا أن ما حدث هو نتيجة لإهمال قاتل أدى إلى سقوط ضحايا. وفي الأسبوع الماضي طالب أعضاء في لجنة الدفاع والاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، وزارة الخارجية بتقديم تقرير مفصل عن إجراءات الأمن والحماية المقدمة للبعثة الدبلوماسية في بنغازي.
وتعليقا على هذه التسريبات، يرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط والبروفيسور في جامعة واشنطن ديفيد شينكر أن التخطيط لتنفيذ عمليات أمنية، عادة ما يكون سريا للغاية. فعلى سبيل المثال، لم يعرف العالم بمقتل بن لادن إلا بعد انتهاء العملية. أما حادثة بنغازي فقد جرى توظيفها على نحو آخر. لأنها أصبحت القضية الأكثر تداولا في الحملة الانتخابية الأمريكية.
وبغية التخفيف من حدة انتقادات الجمهوريين لإدارة أوباما قرر البيت الأبيض السماح بتسريب تلك المعلومات. لكن نتائج تلك التسريبات لم تكن كلها لصالح أوباما. فقد أعلنت السلطات الليبية عن رفضها السماح بشن هجوم على أراضيها. واعتبر رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور أن تنفيذ عملية عسكرية يُعد انتهاكا للسيادة الليبية، الأمر الذي لا يمكن لليبيا أن توافق عليه. ولعل ما ينفي الحاجة لتنفيذ عملية استخباراتية، وأخرى عسكرية، حقيقة أن السلطات الليبية أعلنت مرارا أنها ستعاقب الفاعلين، وأنها اعتقلت بالفعل عددا ممن يشتبه بتورطهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية، ومقر ممثلية وكالة المخابرات المركزية في بنغازي. ولم تقدم السلطات الليبية الكثير من التفاصيل ربما بسبب خوفها من الدخول في إشكالية مع جماعة "أنصار الشريعة" التي تعد القوة المؤثرة الأكبر في شرق البلاد. ولا تملك الحكومة المركزية من مقومات القوة ووسائل القتال ما يكفي لمواجهتهم.
ويرى خبراء أن العملية الانتقامية الأمريكية، إذا ما تقرر تنفيذها، فإنها ستسند إلى وحدات "ديلتا فورس" المتخصصة بمكافحة الإرهاب. علما بأن هذه الوحدات شكلت خصيصا لمحاربة "القاعدة" في شمال أفريقيا. كما أن مقاتلي هذه الوحدات، شاركوا في العمليات التي نفذتها القوات الأمريكية في اليمن والصومال.
صحيفة "كوميرسانت" تلفت إلى إعلان البيت الأبيض عن عزمه على تنفيذ عملية أمنية في ليبيا لملاحقة الإرهابيين الذين اغتالوا السفير الأمريكي، معتبرة أن ذلك الإعلان يأتي بمثابة رد من جانب البيت الأبيض على منتقديه من الجمهوريين. فقد شن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني هجوما قويا على الرئيس باراك أوباما وحمله مسؤولية وقوع تلك الكارثة، معتبرا أن ما حدث هو نتيجة لإهمال قاتل أدى إلى سقوط ضحايا. وفي الأسبوع الماضي طالب أعضاء في لجنة الدفاع والاستخبارات في الكونغرس الأمريكي، وزارة الخارجية بتقديم تقرير مفصل عن إجراءات الأمن والحماية المقدمة للبعثة الدبلوماسية في بنغازي.
وتعليقا على هذه التسريبات، يرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط والبروفيسور في جامعة واشنطن ديفيد شينكر أن التخطيط لتنفيذ عمليات أمنية، عادة ما يكون سريا للغاية. فعلى سبيل المثال، لم يعرف العالم بمقتل بن لادن إلا بعد انتهاء العملية. أما حادثة بنغازي فقد جرى توظيفها على نحو آخر. لأنها أصبحت القضية الأكثر تداولا في الحملة الانتخابية الأمريكية.
وبغية التخفيف من حدة انتقادات الجمهوريين لإدارة أوباما قرر البيت الأبيض السماح بتسريب تلك المعلومات. لكن نتائج تلك التسريبات لم تكن كلها لصالح أوباما. فقد أعلنت السلطات الليبية عن رفضها السماح بشن هجوم على أراضيها. واعتبر رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور أن تنفيذ عملية عسكرية يُعد انتهاكا للسيادة الليبية، الأمر الذي لا يمكن لليبيا أن توافق عليه. ولعل ما ينفي الحاجة لتنفيذ عملية استخباراتية، وأخرى عسكرية، حقيقة أن السلطات الليبية أعلنت مرارا أنها ستعاقب الفاعلين، وأنها اعتقلت بالفعل عددا ممن يشتبه بتورطهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية، ومقر ممثلية وكالة المخابرات المركزية في بنغازي. ولم تقدم السلطات الليبية الكثير من التفاصيل ربما بسبب خوفها من الدخول في إشكالية مع جماعة "أنصار الشريعة" التي تعد القوة المؤثرة الأكبر في شرق البلاد. ولا تملك الحكومة المركزية من مقومات القوة ووسائل القتال ما يكفي لمواجهتهم.
ويرى خبراء أن العملية الانتقامية الأمريكية، إذا ما تقرر تنفيذها، فإنها ستسند إلى وحدات "ديلتا فورس" المتخصصة بمكافحة الإرهاب. علما بأن هذه الوحدات شكلت خصيصا لمحاربة "القاعدة" في شمال أفريقيا. كما أن مقاتلي هذه الوحدات، شاركوا في العمليات التي نفذتها القوات الأمريكية في اليمن والصومال.