ديموقراطية أمريكا قتلت سفيرها
صحيفة "أرغومنتي أي فاكتي" تتناول حادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنس مشيرة إلى أن الجريمة هزت الولايات المتحدة، وأن الأمريكيين ذهلوا لوقع هذا الخبر، وتساءلوا: كيف يمكن للثوار الليبيين أن يقدموا على مثل هذا الفعل، بعد كل ما قدمته الولايات المتحدة لهم من مساعدات في نضالهم ضد الطغيان؟.
لا شك في أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق الصحافة الغربية، التي قسمت العالم إلى أخيار وأشرار، ولسوء حظ القذافي أنه وضع في خانة الأشرار.
لقد تبين أن الدبلوماسيين الأمريكيين وجهاز الاستخبارات كانوا أيضا غارقين في الأوهام. فمن الصعب فهم السبب أو الظروف التي جعلت السفير الأمريكي يقع في المصيدة. يبدو أنه كان يثق بالسلطات الليبية الجديدة، التي وصلت إلى السلطة بمساعدات عسكرية غربية. لذلك كان من السهل الاحتيال على كريستوفر ستيفنز وإقناعه بقبول المشاركة في جلسة "خاصة"، تعقد في فيللا تتوفر فيها مواصفات الأمان، ومن ثم القضاء عليه في إطار عملية مدبرة، قتل فيها معه دبلوماسي آخر واثنين من أفراد الحرس.
لقد قالت الرواية الرسمية، في البداية، إن السفير الأمريكي لقي حتفه مختنقا في الحريق الذي شب في القنصلية الأمريكية في بنغازي. لكن هذه الرواية لم تقنع الكثيرين، خاصة وأن الليبيين نشروا مباشرة مقاطع فيديو وصورا، تظهر عددا من الرجال يجرون السفير الأمريكي وهو في ملابسه الداخلية الأمر الذي يشير بشكل غير مباشر إلى إمكانية تعرض السفير للاغتصاب قبل قتله، تماما كما فعل، قبل ذلك، بالقذافي. أما القيادة الليبية فتحاول جاهدة تبرئة الشعب الثائر. وبحسب أحدث رواية، فإن الحشود حاولت إنقاذ السفير بعد أن تم العثور عليه داخل إحدى الغرف في الفيللا المدمرة، وكان لا يزال على قيد الحياة. وفرح المتظاهرون بذلك، ورددوا "الله اكبر" "الله أكبر" "إنه لا يزال حيا". ثم أخرجوه إلى خارج الفيلا. وبما أنه لم تكن لديهم وسائل إسعاف قريبة، اضطروا لنقله إلى أقرب مستشفى بسيارة عادية. لكنه فارق الحياة في الطريق، متسمما بغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي استنشقه داخل القنصلية المحترقة. ومن اللافت أن الأمريكيين يتصنعون تصديق ما يقوله الليبيون.. وكيف لا؟ فليس بمقدورهم أن يشنوا حربا جديدة على أصدقائهم الجدد.
صحيفة "أرغومنتي أي فاكتي" تتناول حادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنس مشيرة إلى أن الجريمة هزت الولايات المتحدة، وأن الأمريكيين ذهلوا لوقع هذا الخبر، وتساءلوا: كيف يمكن للثوار الليبيين أن يقدموا على مثل هذا الفعل، بعد كل ما قدمته الولايات المتحدة لهم من مساعدات في نضالهم ضد الطغيان؟.
لا شك في أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق الصحافة الغربية، التي قسمت العالم إلى أخيار وأشرار، ولسوء حظ القذافي أنه وضع في خانة الأشرار.
لقد تبين أن الدبلوماسيين الأمريكيين وجهاز الاستخبارات كانوا أيضا غارقين في الأوهام. فمن الصعب فهم السبب أو الظروف التي جعلت السفير الأمريكي يقع في المصيدة. يبدو أنه كان يثق بالسلطات الليبية الجديدة، التي وصلت إلى السلطة بمساعدات عسكرية غربية. لذلك كان من السهل الاحتيال على كريستوفر ستيفنز وإقناعه بقبول المشاركة في جلسة "خاصة"، تعقد في فيللا تتوفر فيها مواصفات الأمان، ومن ثم القضاء عليه في إطار عملية مدبرة، قتل فيها معه دبلوماسي آخر واثنين من أفراد الحرس.
لقد قالت الرواية الرسمية، في البداية، إن السفير الأمريكي لقي حتفه مختنقا في الحريق الذي شب في القنصلية الأمريكية في بنغازي. لكن هذه الرواية لم تقنع الكثيرين، خاصة وأن الليبيين نشروا مباشرة مقاطع فيديو وصورا، تظهر عددا من الرجال يجرون السفير الأمريكي وهو في ملابسه الداخلية الأمر الذي يشير بشكل غير مباشر إلى إمكانية تعرض السفير للاغتصاب قبل قتله، تماما كما فعل، قبل ذلك، بالقذافي. أما القيادة الليبية فتحاول جاهدة تبرئة الشعب الثائر. وبحسب أحدث رواية، فإن الحشود حاولت إنقاذ السفير بعد أن تم العثور عليه داخل إحدى الغرف في الفيللا المدمرة، وكان لا يزال على قيد الحياة. وفرح المتظاهرون بذلك، ورددوا "الله اكبر" "الله أكبر" "إنه لا يزال حيا". ثم أخرجوه إلى خارج الفيلا. وبما أنه لم تكن لديهم وسائل إسعاف قريبة، اضطروا لنقله إلى أقرب مستشفى بسيارة عادية. لكنه فارق الحياة في الطريق، متسمما بغاز ثاني أوكسيد الكربون الذي استنشقه داخل القنصلية المحترقة. ومن اللافت أن الأمريكيين يتصنعون تصديق ما يقوله الليبيون.. وكيف لا؟ فليس بمقدورهم أن يشنوا حربا جديدة على أصدقائهم الجدد.