اجتياح الحلفاء لأوربا - الحرب العالمية الثانية
ابتدأت عملية اجتياح أوربا باجتياح جزيرة صقلية في تموز 1943، وبلغت أوجها
باجتياح "النورماندي- "Normandy، عمدت قوات الحلفاء إلى فتح جبهات قتال
متعددة ضد المحور في غرب أوربا. الاندفاع نحو إيطاليا ابتدأ من صقلية، ثم
ما لبث أن تابع طريقه نحو الأراضي الإيطالية، من خلال عمليات الإنزال في
الجنوب. الحكومة الإيطالية "التي كانت لتوها قد استبعدت رئيس الوزراء-
بنيتو موسيليني-" وقعت مباشرة اتفاقية هدنة مع قوات الحلفاء، و لكن القوات
الألمانية رفضت الانسحاب، و بدأت تدافع من خلال خطوط دفاعية أنشأتها عبر
الأراضي الإيطالية، لمنع قوات الحلفاء من التقدم نحو الشمال؛ بعد العديد من
العمليات الهجومية الكبرى، تمكن الحلفاء من تحطيم هذه الخطوط الدفاعية
والسيطرة على العاصمة الإيطالية روما، في 4 حزيران 1944.
بعد يومين من هذا التاريخ ابتدأ أكبر اجتياح برمائي في التاريخ "للنورماندي-
منطقة شمال فرنسا"، بقوة ضاربة كبيرة تتألف من 200.000 جندي، و 7 آلاف
سفينة، و أكثر من ثلاثة آلاف طائرة، السادس من حزيران 1944؛ نزل 156.000
جندي على البر الأوربي، و 24.000 حُمِلوا جواً، حيث لاقوا مقاومة عنيفة من
القوات الألمانية جيدة التمركز والتحصن، على جبهة تمتد 50 ميلا في الساحل
الفرنسي. بعد عدة أيام من المعارك العنيفة تمكن الحلفاء من السيطرة الهشة
على عدة شواطئ، تلك السيطرة التي تمكنوا من تعزيزها من خلال إرسال المزيد
من التعزيزات، ومن خلال المزيد من القصف العنيف على القوات الألمانية.
مع نهاية حزيران، تمكن الحلفاء من السيطرة على النورماندي سيطرة تامة، وفي 25
آب حررت المقاومة الفرنسية باريس، بمساعدة القوات الفرنسية الداخلية، و الجيش الرابع الأمريكي.
في أيلول نفذت قوات الحلفاء أكبر عملية إنزال جوي في محاولة فاشلة لتحرير
هولندا، حيث تم إنزال عشرات الآلاف من الجنود بالمظلات و الطائرات
الشراعية؛ الجنود أصبحوا على الأرض، و لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى
أهدافهم، و كذلك كانت هناك مشاكل في استخدام الجسور على نهر "الراين-
"Rhine، وبالرغم من هذه الانتكاسة إلا أنه في نهاية عام 1944 تمكن الحلفاء
من تهيئة الجبهة الغربية بنجاح، من أجل تجهيز أسباب النجاح في التقدم نحو ألمانيا.
بالرغم من القصف الألماني العنيف بالمدافع الثقيلة في محاولتهم اليائسة لإفشال
إنزال النورماندي، نرى في الصورة الجنود الأمريكيين يهاجمون بقوة من على
سفنهم، ويتابعون عمليات الإنزال في 6 حزيران 1944.
في تموز 1943، كتائب قوات الحلفاء، مع مدافعهم و أسلحتهم، يم نقلها إلى جزيرة
صقلية الإيطالية، و أصبحت جاهزة لمؤازرة اجتياح الأراضي الإيطالية.
أثناء اجتياح صقلية من قِبَل قوات الحلفاء، ناقلة أمريكية تحمل الذخائر، تنفجر بعد أن أصابتها
قذيفة من طائرة ألمانية، على الشاطئ الجنوبي لصقلية، في 13 تموز، 1943.
جنود من القوات البرية الكندية، يتقدمون بحذر فوق جثة أحد زملاء السلاح في أحد
دروب "كامبوشيارو- Campochiaro"، في إيطاليا، 11 تشرين الثاني، 1943. حيث
انسحب الألمان عند تقدم الجيش الكندي، تاركين ورائهم بعض الأوكار التي تضم
عدد قليل من القناصة.
قاذفة قنابل تابعة لسلاح الطيران الملكي البريطاني تقصف عقدة مواصلات إستراتيجية
هامة للسكك الحديدة في بلدة "سولمونا- "Sulmona التي تقع على طريق غرب شرق
في إيطاليا، في شباط 1944.
جنود القوات البرية الألمانية يكمنون في منزل في جنوب إيطاليا، في 6 شباط،
1944، إنهم ينتظروا الأمر بالهجوم بعد أن تكون طائرات الـ: "شتوكا- طراز من
الطائرات الألمانية، كانت في ذلك الزمان تعتبر من أحدث الطائرات في
العالم" قد نفذت القصف التمهيدي لهم.
مراقبو سلاح المدفعية في الجيش الخامس، يعاينون بلدة إيطالية "سان فيتورِ" يسيطر
عليها الألمان، في 1 تشرين الثاني، 1943، قبل أن يمطروهم بوابل من قذائفهم
التي ستجبرهم على الانسحاب.
دمار في المدينة الإيطالية " كاسينو "Cassino في أيار 1944في اليوم التالي
لاستيلاء الحلفاء عليها. حيث تُرَى الأماكن التي كانت مرتعاً لجلادي الأمس،
أصبحت اليوم مُدمرة تسخر منهم.
الجيش الأمريكي يبحث عن القناصة الألمان في مدينة "ميسينا" في صقلية، في آب 1944.
امرأة إيطالية تُقَبِل يد جندي أمريكي من الجيش الخامس، بعد تقدم "الجيش الخامس"
نحو "نابلِس- "Naples حيث كان ينفذ اجتياحا ناجحا في طريقه نحو شمال
إيطاليا. 10 تشرين الأول، 1943.
جنود أمريكيين يسيرون ضمن أرتال عسكرية قرب الـ: "كولوسيوم- "Colosseum وهو مسرح تاريخي ضخم في روما، إيطاليا، في 5 حزيران، 1944.
الجنرال "لوسيان ك ترَسكوت- Lucian K. Truscott" قائد الجيش الخامس في إيطاليا،
يتحدث إلى الفرقة 92 من الجيش الأمريكي الأفريقي؛ بعد أن تمكنوا من صد
الهجوم الألماني على هضاب شمال "فياريجيو- Viareggio"، إيطاليا 1944.
بركان "فيزوف - Vesuvius" الواقع قرب بلدة "نابلِس" في جنوب إيطاليا، يلفظ رماده
البركاني في السماء، بينما نرى سيارة جيب تابعة للحلفاء مسرعة، بعد قليل
من وصول قوات الحلفاء إلى "نابلِس"، 1944.
التحليق المنخفض لطيران الحلفاء جعل الجنود الألمان يتراكضون للاحتماء بمباني
الشواطئ الفرنسية قبل إنزال النورماندي 1944. لقد كان طياري الحلفاء
يلتقطون الصور للجنود الألمان و هم ينشئون بعض التحصينات تحسبا ليوم اسمه جحيم النورماندي.
الجنرال "أيزنهاور" يعطي الأوامر لبدء هجوم النورماندي؛ "..فقط أريد النصر المؤزر-
ولاشيء غيره.." لقوات المظليين في إنكلترا، 6 حزيران، 1944، قبل أن يتجهوا
إلى طائراتهم للمشاركة في اجتياح القارة الأوربية.
كتائب أمريكية تسير في شوارع مدينة ساحلية إنكليزية متجهين إلى السفن التي سوف تقلهم إلى مهاجمة النورماندي، في حزيران 1944.
جنود أمريكيين ينتظرون في سفينتهم شارة الإبحار ليشاركوا في عملية النورماندي.
و إذا دورنا نظرنا عليهم باتجاه عقارب الساعة مبتدئين من أقصى يمين الصورة
نجد الرقيب أول "ساندي مارتِن"، الذي قتل أثناء عملية الإنزال، يليه الميكانيكي
"جوزيف ماركوفيتش" العريف "جون لوشيافو" ثم الجندي من الدرجة الثانية "فرانك لوكوود".
جانب من التحركات الواسعة لأساطيل الحلفاء جيدة التجهيز، حيث تبدوا طائرات
الإنزال، و بالونات الإعاقة، تتجه نحو الشاطئ الفرنسي، في حزيران 1944.
دخان يعج من سفينة أمريكية صغيرة "هي نوع خاص من السفن البسيطة التي يكون
تصميمها كوعاء مجوف و لها منحدر مائل يُفتح ميكانيكياً لتسهيل نزول الجنود
تستعمل عادة في نقل الجنود من الشاطئ إلى البواخر الحربية الضخمة، و في
الحرب العالمية الثانية استعملها الحلفاء كجزء من آليات نقل الجنود إلى
أوربا، نظراً لِقِصَر المسافة بين أوربا و إنكلترا." و هي تقترب من الشواطئ
الفرنسية، 6 حزيران 1944، لقد أصابتها قذيفة ألمانية أطلقتها المدفعية
الثقيلة الألمانية، أثناء محاولاتهم اليائسة في التمسك بمواقعهم.
جنود من كندا يَنزلون في شاطئ "كورسولي" في الـنورماندي، في 6 حزيران 1944 كجزء
من القوة العاصفة التي اجتاحت شواطئ النورماندي في "الـ: D-Day" علماً أن
هذا المصطلح كان يستعمله الحلفاء إشارة إلى يوم تنفيذ هجوم النورماندي،
اختصار "date and time set for a military operation".
طليعة الكتائب المهاجمة لشواطئ النورماندي في فرنسا تكمن و توجه نيرانها من خلف
العوائق التي أنشأها الألمان في مياه الشاطئ، بينما نرى بعض الدبابات البرمائية تغامر
وتقتحم الشاطئ الفرنسي، 6 حزيران 1944.
تعزيزات قوات الحلفاء تتقدم نحو النورماندي بين زبد الأمواج وتحت أزيز رصاص القوات الألمانية، في6 حزيران 1944.
جنود أمريكيين يساعدون مجموعة من الجنود اللذين غاصت سفنهم في الماء نتيجة
القصف الألماني؛ في شاطئ "أوماها- "Omaha الفرنسي، في 6 حزيران 1944.
جنود كنديون من اللواء البري، يُنزلون دراجاتهم الهوائية في شاطئ "جونو-
"Junoفي "بيرنيير،سير،مير- Bernieres-sur-Mer"، في الوقت الذي كانت فيه
قوات الحلفاء تشن هجوما صاعقاً في النورماندي.
جنود أمريكيين يغطون زملاء لهم قتلوا في 6 حزيران 1944.
قام الحلفاء بإحداث خلل معين "يتم هذا عن طريق فتح فوهات غاطس السفينة و ملئ
خزانه بالماء بشكل زائد -و بطريقة مدروسة- مما يؤدي إلى غوص السفينة بشكل
أكثر من الطبيعي في الماء" و بهذه الطريقة تمكن الحلفاء من حماية سفنهم عن
طريق هذه العوائق؛ التي أصبحت شبه ميناء اصطناعي، الذي كان قد جُهِزَ قرب
الشواطئ الإنكليزية ثم سُحِبَ في البحر إلى وجهته التي حددها الخبراء.
قوات الحلفاء تنزل كميات هائلة من التجهيزات و الدعم اللوجيستي في شاطئ "أوماها" في النورماندي.
الطائرات الشراعية و طائرات السحب فوق الريف الفرنسي أثناء عملية اجتياح
النورماندي، حزيران 1944، أثناء تنفيذ بعض المهمات من قِبَل الجيش التاسع
الأمريكي. حيث نرى بعض الطائرات الشراعية و هي تُحَلِق بشكل دائري في
الأجواء؛ و البعض الآخر هبط فوق الحقول.
جثة أحد قتلى الجيش الأمريكي على شاطئ النورماندي سقط في المواجهات خلال
الأيام الأولى من الاجتياح، إلى جانب جثته تُرَى بندقيتين تتموضعان بشكل حرف X
و هي تعبر عن انحناءة احترام و مهابة من زملاء السلاح "في العُرف الأمريكي و الأوربي".
الأوتاد الخشبية الضخمة التي تُرى إلى يمين الصورة، و التي تُغمر عادة بمياه المد و الجذر،
أقامها الألمان كعائق أمام عملية إنزال بحري محتملة.
تعزيزات هائلة تُتابع نزولها على البر الأوربي؛ أرتال طويلة من الكتائب، و شاحنات
الإمداد اللوجيستية، التي سوف تُؤازر القوات التي تتعقب فلول القوات
النازية 18 حزيران، 1944، النورماندي.
قتلى أمريكيون في أحد الحقول الفرنسية، على مقربة من نقطة تجمع رئيسية لقوات الحلفاء، في 20 حزيران، 1944.
جنود أمريكيين يتراكضون و قد أناخوا رءوسهم في درب ريفي سيئ التجهيز، إنهم
يُحَاذِروا وابل الرصاص من أعلى الطريق الذي ما يزال تحت السيطرة النازية،
25 حزيران، 1944.
جندي أمريكي ميت قرب مضخة ماء، لقد قتل بلغم وضع على المضخة في إحدى القرى
الفرنسية في شبه جزيرة "شيربورغ- "Cherbourg، 18 حزيران 1944.
جُرِح هؤلاء الخمسة الألمان و تركوا من دون طعام أو شراب لمدة ثلاثة أيام، و
لجئوا إلى بيت في أحد المزارع في النورماندي منتظرين الفرصة لكي يستسلموا
لقوات الحلفاء. استنادا إلى معلومات وردت من اثنين من الفرنسيين، توجه بعض
الجنود الأمريكيين إلى أحد مخازن الحبوب، ليفاجئوا بنيران القناصة التي بدأت تستهدفهم
لحماية رفاقهم من الوقوع في أيدي ألحلفاء، و بعد مناوشات "هذه المرة كلامية"
أبدى القناصة تعاونهم، و تم أسر الجرحى الألمان فقط، فرنسا 14 حزيران، 1944.
جندي ألماني ميت، حزيران 1944، إنها صورة آخر مدافع ألماني عن مدينة "شيربورغ".
إلى يمين الصورة يبدو الكابتن "إرل توبلي" الذي قاد طلائع القوة الأمريكية
التي دخلت المدينة، و أعلم الفريق الصحفي المرافق أن الألمان قتلوا ثلاثة
من رجاله، 27 حزيران من العام نفسه.
خُوَّذْ الجنود الألمان اللذين سيقوا إلى معسكرات الاعتقال منبوذة في العراء في أحد حقول النورماندي، فرنسا 1944.
أسراب الطائرات الشراعية تنتظم في سلاسل مارةً فوق أحد المطاحن "تشتهر هولندا
بكثرة المطاحن الهوائية" في "فولكنسويرد- "Valkenswaard لتقديم الدعم لقوات
الحلفاء التي كانت قد نزلت في النورماندي، 25 أيلول، 1944.
أكبر إنزال جوي في التاريخ، فوق هولندا خلال عملية "ماركت جاردن- "Market
Garden في أيلول 1944. لقد تم إنزال 20.000 مظلي، إضافة إلى 15.000 تم
إنزالهم بالطائرات الشراعية التي كانت تهبط فوق الحقول و المساحات المفتوحة.
كومة القش التي تظهر إلى يمين الصورة كان بإمكانها أن تحمي هذا المظلي من
التعثر و الشقلبة أثناء هبوطه. صور التقطت أثناء عملية الإنزال الكبرى في
هولندا، 24 أيلول، 1944.
في إحدى المدن الفرنسية يُرَى جُندي أمريكي مع مُقاوم فرنسي، أثناء إحدى
الاشتباكات في حرب التحرير التي كان يخوضها الحلفاء لإنهاء النفوذ
الألماني، آب 1944.
أشخاص يحاولون عبور جسر متهدم في مدينة "شيربورغ" فرنسا، 27 تموز، 1944.
إصدار أمريكي جديد من مقاهي الرصيف التي تشتهر بها فرنسا، في الصورة مقهى متهدم و
اثنين من أفراد الجيش الأمريكي: إلى اليسار الرقيب "هارولد سميث" من "نيوجيرسي"،
و الرقيب "ريتشارد بينيت" من بِنسِلفانيا .. يرفعون كؤوسهم، 15تموز 1944.
نظرة من على هضبة تؤدي إلى شارع "لو- Lo" تموز 1944. يظهر في الصورة طفلين
فرنسيين ينظرا إلى قافلة من الشاحنات التي تحمل التجهيزات وهي تجتاز
مدينتهم التي دُمرت بشكل كُلي.
بينما كانت هذه الجموع تحتفل بدخول الحلفاء إلى باريس بدأت مجموعة قليلة من
القناصة الألمان تستهدفهم في ساحة "كونكورد"، علماً أن الألمان كانوا قد
استسلموا "أو سلموا المدينة و انسحبوا"، آب 1944.
بعد أن نظمت المقاومة الفرنسية انتفاضتها في 19 آب، الأمريكيين و كتائب فرنسا
الحرة ينظمون دخول سلمي إلى باريس 25 آب، 1944. و بعد أربعة أيام، في
الصورة؛ جنود من القوات البرية "الفرقة 28" من "بِنسلفانيا" يسيرون قرب
ساحة النصر، حيث يظهر قوس النصر في خلفية الصورة.