الشيعة وقود سوريا وإيران لإشعال المنطقة
حسان القطب - بيروت اوبزرفر
بوتيرة متتابعة وبعبارات شبه موحدة تابع بعض أتباع الأسد في لبنان إطلاق التهديدات بعواقب التدمير والخراب الذي سيطاول الدول المجاورة لنظام سوريا في حال تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري من جزار دمشق، ومن كتائب الأسد، التي تمعن قتلاً بأبناء الشعب السوري، وخراباً بممتلكات هذا الشعب العامة والخاصة..والأسلوب هذا، أي إطلاق التهديدات والتهويلات عبر أتباع وموظفين لا يخفى ارتباطهم بالنظام السوري وعلاقتهم به على احد، إنما الهدف منه رفع مسؤولية نظام سوريا عن هذه التهديدات باعتبار مطلقيها خارج الإطار الرسمي السوري، ولا يتبوأ أي منهم موقعاً رسمياً في الإدارة السورية الحاكمة، وبالتالي لا يمكن تحميل نظام سوريا مسؤولية أي كلام يطلقه وئام وهاب أو ناصر قنديل أو رفيق نصرالله وسواهم من أبواق الشاشات، رغم ما يتضمنه كلامهم من تهديدات صريحة وواضحة بحق دول وشخصيات وطوائف..عبر وسائل إعلام سورية و لبنانية أو غيرها..
ولكن بعد أن نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن مسؤول عربي كبير، قالت إنه فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في زيارته الأخيرة لدمشق: («بأن قوى عظمى كبيرة تدرك أنه مع أول صاروخ يسقط فوق دمشق لأي سبب كان، فإنه بعد ست ساعات من سقوط هذا الصاروخ، سيشعل الشرق الأوسط، ويسقط أنظمته، وتشتعل الفوضى والحرائق قرب حقول النفط الخليجية، وأستطيع أن أغلق المضايق المائية العالمية، وتابع الأسد «تعرف أميركا كيف ساعدناها على إسقاط نظام صدام حسين لأننا كنا نريد ذلك.. ولو أردنا قتل الآلاف من جنودها لفعلنا بلا تردد. دمشق تلعب بمزاج عال، وقال الأسد، أريدك أن تنقل هذه الرسائل حرفية.. أنه إذا حصل أي جنون تجاه دمشق، فأنا لا أحتاج أكثر من ست ساعات لنقل مئات الصواريخ إلى هضاب الجولان، لإطلاقها على تل أبيب، وفي الوقت نفسه سنطلب من حزب الله اللبناني فتح قوة نيرانيه على إسرائيل لا تتوقعها كل أجهزة الاستخبارات، كل هذا في الساعات الثلاث الأولى من الساعات الست، وفي الساعات الثلاث الأخرى ستتولى إيران ضرب بوارج أميركية ضخمة راسية في مياه الخليج، فيما سيتحرك الشيعة الخليجيون لضرب أهداف غربية كبرى، وقتل أميركيين وأوروبيين حول العالم، إذ سيتحول الشيعة في العالم العربي إلى مجموعة فدائيين انتحاريين صوب كل هدف يرونه سانحا، وسيخطفون طائرات شرق أوسطية»). هذا الكلام الذي أطلقه الأسد ولو بشكل غير مباشر، يتطابق مع تصريحات سابقة أطلقها أتباعه في لبنان، والشدة والحدة التي يتصرف بها حزب الله وسائر أتباع سوريا في لبنان والمنطقة تدفعنا لطرح أسئلة محددة بناءً على مضمون ما ذكره الأسد، وما صرح به أتباعه في أوقات ومناسبات سابقة:
- إن صواريخ الأسد التي سيطلقها على تل أبيب بعد ساعات من التدخل الدولي، هي لحماية النظام في سوريا وليس لتحرير فلسطين وتحقيق عودة الفلسطينيين لبلادهم وديارهم، وطالما أن نظامه بخير فإن كيان إسرائيل في أمان وهذا يذكرنا بما قاله رامي مخلوف، قريب الأسد، مع مطلع أو بداية الانتفاضة السورية..
- إن التضحية بعشرات الفلسطينيين العزل، في مارون الرأس في لبنان وعلى جبهة الجولان في سوريا خلال شهر أيار/مايو المنصرم، كانت رسالة لإسرائيل بضرورة المساهمة في حماية نظام الأسد بالضغط على حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة لتجاهل ما يجري من جرائم في سوريا، وليس بهدف تحريك مسار القضية الفلسطينية وتحقيق وتثبيت حق العودة، وحزب الله مع الأسف شريك في هذه الممارسة والتصرف إلى جانب الأسد كما يبدو من خلال ما ذكره الأسد نفسه..
- يعترف الأسد في تصريحه هذا بأنه كان شريك غير معلن للولايات المتحدة التي يهددها الآن، في تسهيل احتلال العراق، وبدوره في تأجيج الفتنة الطائفية بين مكونات المجتمع العراقي إلى جانب إيران التي تستفيد من ضعف الشيعة في العراق ليكونوا أداة في تنفيذ سياساتها في المنطقة كما ذكر الأسد. كما كان الأسد يسعى للاستفادة من خوف السنة العراقيين من الشيعة وإيران للجوء إليه وطلب مساعدته وبالتالي تنفيذ طلباته.. واستهداف المسيحيين لإخافة الأقليات والإبقاء على نظامه باعتباره ممثل سلطة الأقليات في المنطقة وحاميها من التطرف والتشدد..
- يؤكد الأسد بل يحذر المجتمع الدولي والعربي من تحرك لأقليات الشيعية في المنطقة، بأوامر منه ومن دولة إيران، مما يجعل هذه الأقلية الدينية في حال حرب مع مجتمعاتها ودولها وحكوماتها ومع المجتمع الدولي كما يتضمن التصريح من خطف الطائرات واحتجاز الرهائن وهذا جرى بالفعل في الثمانينات من القرن الماضي في لبنان، ويضعها في حالة الارتهان لتنفيذ سياسات غير وطنية بل تخدم محور إقليمي يستخدمها عند الضرورة لحماية وجوده وخدمة سياساته، ومن هنا نفهم الرعاية الإعلامية التي يقدمها إعلام حزب الله للحوثيين في اليمن والمجموعات الشيعية في البحرين والسعودية والعراق..
- إن تصريح الأسد عن دور حزب الله في إطلاق الصواريخ على إسرائيل ليس لتحرير فلسطين ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بل لحماية نظامه المتهالك ومشروع إيران في المنطقة. يؤكد بما لا يدع مجال للشك، بأن سلاح حزب الله وأجهزته ومؤسساته هي في خدمة مشروع إقليمي يملك رؤية إستراتيجية ومخطط تنفيذي يسعى لتحقيقه في المنطقة وليس لأهداف وطنية، وهذا السلاح الذي يملكه هذا الحزب لا جدوى من الحوار معه حول إستراتيجيته وأهدافه وكيفية استعماله، لأن هذه الأهداف قد وضعت سلفاً من قبل رعاة وممولي هذا الحزب وراسمي دوره في لبنان والمنطقة..
هذا الكلام الذي نقل على لسان الأسد من الممكن نفيه أو رفضه أو حتى عدم التعليق عليه، ولكن أتباعه ما انفكوا يسوقون لهذا السيناريو الذي طرحته الآن وكالة الأنباء الإيرانية، منذ أشهر وبوتيرة تصاعدية، حيث طاولت التهديدات أنقرة واستانبول ومدن أردنية إلى جانب تل أبيب، والاستقرار في لبنان إلى جانب الاستقرار في دول الخليج وممرات النفط الدولية في الخليج العربي، وهذا يشكل استكمالاً لما كان قد ذكره قبل فترة نصرالله عن إمكانية بلوغ صواريخه مياه البحر الأحمر وأقاصي البحر الأبيض المتوسط، وهو ما عاد وأكده نائب في حزب الله، عن قدرة حزبه على قصف ميناء إيلات في خليج العقبة. وهذا التصريح الخطير هو برسم كل عاقلٍ في هذه الطائفة للإسراع في رفضه ورفض الانخراط فيه لأن تداعياته ستكون خطيرة ليس في سوريا ولبنان والخليج بل في كافة أرجاء العالم الإسلامي، من اجل ماذا.؟؟ لحماية نظام بشار الأسد..؟؟ التضحية بالاستقرار والعيش المشترك لبقاء بشار الأسد في السلطة..؟؟ وللتذكير فقط، فقد عقد الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي.. مؤتمراً صحافياً في 29/1/2007 موجهاً كلامه لحزب الله والإيرانيين، قال فيه: («إننا سندمر لبنان بالأخطاء وتحت عنوان عداوة أميركا، كما يدمر العراق تحت عنوان التحالف مع أميركا. فلا الشيعة في العراق ولا السنة في لبنان يكسبون في تحالفهم مع الأميركيين، لان كل ما يفعل في لبنان والعراق يخدم الأميركي من دون سواه». وأضاف: «يقولون (حزب الله) اطمئنوا لن ندخل الحرب الأهلية حتى لو سقط ألف قتيل شيعي، وأنا اسأل هؤلاء الذين يجيشوا الناس واوجدوا الجو الموبوء النجس الذي حرّك الغرائز وأنسانا إنسانيتنا، لقد هيأنا كل شيء للفتنة وهناك من يشعل الصاعق، فلندرك بأي نار نلعب». وتابع: «ليس من مصلحة الشيعة أن يقتتلوا مع السنة، فنحن أقليات صغيرة متناثرة في بحر واسع من العالم الإسلامي ومن مصلحتنا أن نتحالف مع المسلمين السنة وان نقارب البعيد من اجل مصلحة رغيف الخبز. علينا أن نتوحد وإلا نذبح ويذبح كل مستقبل أولادنا وأجيالنا. ولا احد يتصور أن ظله طويل في لبنان وغير لبنان. وحتى في لبنان نذبح كالخراف)... هذا ما يريده الأسد وسواه من مرتزقة هذا النظام الذي يسعى للاحتفاظ بالسلطة على جثث السوريين واللبنانيين وسائر أبناء الأمة العربية والإسلامية.. فهل نستجيب له أم ندفع عنا الفتنة وتداعياتها، هذا سؤال برسم من تكلم الأسد وأتباعه باسمهم وهدد بتحريكهم والتضحية بدمائهم...؟؟
حسان القطب - بيروت اوبزرفر
بوتيرة متتابعة وبعبارات شبه موحدة تابع بعض أتباع الأسد في لبنان إطلاق التهديدات بعواقب التدمير والخراب الذي سيطاول الدول المجاورة لنظام سوريا في حال تدخل المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري من جزار دمشق، ومن كتائب الأسد، التي تمعن قتلاً بأبناء الشعب السوري، وخراباً بممتلكات هذا الشعب العامة والخاصة..والأسلوب هذا، أي إطلاق التهديدات والتهويلات عبر أتباع وموظفين لا يخفى ارتباطهم بالنظام السوري وعلاقتهم به على احد، إنما الهدف منه رفع مسؤولية نظام سوريا عن هذه التهديدات باعتبار مطلقيها خارج الإطار الرسمي السوري، ولا يتبوأ أي منهم موقعاً رسمياً في الإدارة السورية الحاكمة، وبالتالي لا يمكن تحميل نظام سوريا مسؤولية أي كلام يطلقه وئام وهاب أو ناصر قنديل أو رفيق نصرالله وسواهم من أبواق الشاشات، رغم ما يتضمنه كلامهم من تهديدات صريحة وواضحة بحق دول وشخصيات وطوائف..عبر وسائل إعلام سورية و لبنانية أو غيرها..
ولكن بعد أن نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، عن مسؤول عربي كبير، قالت إنه فضل عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في زيارته الأخيرة لدمشق: («بأن قوى عظمى كبيرة تدرك أنه مع أول صاروخ يسقط فوق دمشق لأي سبب كان، فإنه بعد ست ساعات من سقوط هذا الصاروخ، سيشعل الشرق الأوسط، ويسقط أنظمته، وتشتعل الفوضى والحرائق قرب حقول النفط الخليجية، وأستطيع أن أغلق المضايق المائية العالمية، وتابع الأسد «تعرف أميركا كيف ساعدناها على إسقاط نظام صدام حسين لأننا كنا نريد ذلك.. ولو أردنا قتل الآلاف من جنودها لفعلنا بلا تردد. دمشق تلعب بمزاج عال، وقال الأسد، أريدك أن تنقل هذه الرسائل حرفية.. أنه إذا حصل أي جنون تجاه دمشق، فأنا لا أحتاج أكثر من ست ساعات لنقل مئات الصواريخ إلى هضاب الجولان، لإطلاقها على تل أبيب، وفي الوقت نفسه سنطلب من حزب الله اللبناني فتح قوة نيرانيه على إسرائيل لا تتوقعها كل أجهزة الاستخبارات، كل هذا في الساعات الثلاث الأولى من الساعات الست، وفي الساعات الثلاث الأخرى ستتولى إيران ضرب بوارج أميركية ضخمة راسية في مياه الخليج، فيما سيتحرك الشيعة الخليجيون لضرب أهداف غربية كبرى، وقتل أميركيين وأوروبيين حول العالم، إذ سيتحول الشيعة في العالم العربي إلى مجموعة فدائيين انتحاريين صوب كل هدف يرونه سانحا، وسيخطفون طائرات شرق أوسطية»). هذا الكلام الذي أطلقه الأسد ولو بشكل غير مباشر، يتطابق مع تصريحات سابقة أطلقها أتباعه في لبنان، والشدة والحدة التي يتصرف بها حزب الله وسائر أتباع سوريا في لبنان والمنطقة تدفعنا لطرح أسئلة محددة بناءً على مضمون ما ذكره الأسد، وما صرح به أتباعه في أوقات ومناسبات سابقة:
- إن صواريخ الأسد التي سيطلقها على تل أبيب بعد ساعات من التدخل الدولي، هي لحماية النظام في سوريا وليس لتحرير فلسطين وتحقيق عودة الفلسطينيين لبلادهم وديارهم، وطالما أن نظامه بخير فإن كيان إسرائيل في أمان وهذا يذكرنا بما قاله رامي مخلوف، قريب الأسد، مع مطلع أو بداية الانتفاضة السورية..
- إن التضحية بعشرات الفلسطينيين العزل، في مارون الرأس في لبنان وعلى جبهة الجولان في سوريا خلال شهر أيار/مايو المنصرم، كانت رسالة لإسرائيل بضرورة المساهمة في حماية نظام الأسد بالضغط على حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة لتجاهل ما يجري من جرائم في سوريا، وليس بهدف تحريك مسار القضية الفلسطينية وتحقيق وتثبيت حق العودة، وحزب الله مع الأسف شريك في هذه الممارسة والتصرف إلى جانب الأسد كما يبدو من خلال ما ذكره الأسد نفسه..
- يعترف الأسد في تصريحه هذا بأنه كان شريك غير معلن للولايات المتحدة التي يهددها الآن، في تسهيل احتلال العراق، وبدوره في تأجيج الفتنة الطائفية بين مكونات المجتمع العراقي إلى جانب إيران التي تستفيد من ضعف الشيعة في العراق ليكونوا أداة في تنفيذ سياساتها في المنطقة كما ذكر الأسد. كما كان الأسد يسعى للاستفادة من خوف السنة العراقيين من الشيعة وإيران للجوء إليه وطلب مساعدته وبالتالي تنفيذ طلباته.. واستهداف المسيحيين لإخافة الأقليات والإبقاء على نظامه باعتباره ممثل سلطة الأقليات في المنطقة وحاميها من التطرف والتشدد..
- يؤكد الأسد بل يحذر المجتمع الدولي والعربي من تحرك لأقليات الشيعية في المنطقة، بأوامر منه ومن دولة إيران، مما يجعل هذه الأقلية الدينية في حال حرب مع مجتمعاتها ودولها وحكوماتها ومع المجتمع الدولي كما يتضمن التصريح من خطف الطائرات واحتجاز الرهائن وهذا جرى بالفعل في الثمانينات من القرن الماضي في لبنان، ويضعها في حالة الارتهان لتنفيذ سياسات غير وطنية بل تخدم محور إقليمي يستخدمها عند الضرورة لحماية وجوده وخدمة سياساته، ومن هنا نفهم الرعاية الإعلامية التي يقدمها إعلام حزب الله للحوثيين في اليمن والمجموعات الشيعية في البحرين والسعودية والعراق..
- إن تصريح الأسد عن دور حزب الله في إطلاق الصواريخ على إسرائيل ليس لتحرير فلسطين ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بل لحماية نظامه المتهالك ومشروع إيران في المنطقة. يؤكد بما لا يدع مجال للشك، بأن سلاح حزب الله وأجهزته ومؤسساته هي في خدمة مشروع إقليمي يملك رؤية إستراتيجية ومخطط تنفيذي يسعى لتحقيقه في المنطقة وليس لأهداف وطنية، وهذا السلاح الذي يملكه هذا الحزب لا جدوى من الحوار معه حول إستراتيجيته وأهدافه وكيفية استعماله، لأن هذه الأهداف قد وضعت سلفاً من قبل رعاة وممولي هذا الحزب وراسمي دوره في لبنان والمنطقة..
هذا الكلام الذي نقل على لسان الأسد من الممكن نفيه أو رفضه أو حتى عدم التعليق عليه، ولكن أتباعه ما انفكوا يسوقون لهذا السيناريو الذي طرحته الآن وكالة الأنباء الإيرانية، منذ أشهر وبوتيرة تصاعدية، حيث طاولت التهديدات أنقرة واستانبول ومدن أردنية إلى جانب تل أبيب، والاستقرار في لبنان إلى جانب الاستقرار في دول الخليج وممرات النفط الدولية في الخليج العربي، وهذا يشكل استكمالاً لما كان قد ذكره قبل فترة نصرالله عن إمكانية بلوغ صواريخه مياه البحر الأحمر وأقاصي البحر الأبيض المتوسط، وهو ما عاد وأكده نائب في حزب الله، عن قدرة حزبه على قصف ميناء إيلات في خليج العقبة. وهذا التصريح الخطير هو برسم كل عاقلٍ في هذه الطائفة للإسراع في رفضه ورفض الانخراط فيه لأن تداعياته ستكون خطيرة ليس في سوريا ولبنان والخليج بل في كافة أرجاء العالم الإسلامي، من اجل ماذا.؟؟ لحماية نظام بشار الأسد..؟؟ التضحية بالاستقرار والعيش المشترك لبقاء بشار الأسد في السلطة..؟؟ وللتذكير فقط، فقد عقد الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي.. مؤتمراً صحافياً في 29/1/2007 موجهاً كلامه لحزب الله والإيرانيين، قال فيه: («إننا سندمر لبنان بالأخطاء وتحت عنوان عداوة أميركا، كما يدمر العراق تحت عنوان التحالف مع أميركا. فلا الشيعة في العراق ولا السنة في لبنان يكسبون في تحالفهم مع الأميركيين، لان كل ما يفعل في لبنان والعراق يخدم الأميركي من دون سواه». وأضاف: «يقولون (حزب الله) اطمئنوا لن ندخل الحرب الأهلية حتى لو سقط ألف قتيل شيعي، وأنا اسأل هؤلاء الذين يجيشوا الناس واوجدوا الجو الموبوء النجس الذي حرّك الغرائز وأنسانا إنسانيتنا، لقد هيأنا كل شيء للفتنة وهناك من يشعل الصاعق، فلندرك بأي نار نلعب». وتابع: «ليس من مصلحة الشيعة أن يقتتلوا مع السنة، فنحن أقليات صغيرة متناثرة في بحر واسع من العالم الإسلامي ومن مصلحتنا أن نتحالف مع المسلمين السنة وان نقارب البعيد من اجل مصلحة رغيف الخبز. علينا أن نتوحد وإلا نذبح ويذبح كل مستقبل أولادنا وأجيالنا. ولا احد يتصور أن ظله طويل في لبنان وغير لبنان. وحتى في لبنان نذبح كالخراف)... هذا ما يريده الأسد وسواه من مرتزقة هذا النظام الذي يسعى للاحتفاظ بالسلطة على جثث السوريين واللبنانيين وسائر أبناء الأمة العربية والإسلامية.. فهل نستجيب له أم ندفع عنا الفتنة وتداعياتها، هذا سؤال برسم من تكلم الأسد وأتباعه باسمهم وهدد بتحريكهم والتضحية بدمائهم...؟؟