فيليكس الحديدي فارس السيف والترس في المخابرات السوفيتية
يرتبط اسم دزيرجينسكي أو" فيلكس الحديدي" عادة بالارهاب الدموي في الاتحاد
السوفيتي وبمنصبه كرئيس للجنة الطوارئ المعروفة ب " فتشكا". لكنه كان من
المتعصبين للفكرة ، شأنه شأن الكثيرين من الشيوعيين المتياسرين ، كما كان
مؤمنا بقضية الثورة لحد العبادة ، و مستعدا لتحقيق اهدافها مهما كان الثمن.
وتم استحداث"فتشكا" في اواخرعام 1917 وتولى دزيرجينسكي رئاستها منذ اول
يوم تأسيسها حتى عام 1922 . واعتبر دزيرجينسي ان كافة الوسائل ولو اكثرها
قسوة تصلح لمكافحة الثورة المضادة. فبادر الى ممارسة الارهاب الجماعي ضد
ممثلي البرجوازية واختطاف الرهائن منهم واعدامهم لدى قيام قوى الثورة
المضادة باعمال العنف ضد زعماء الثورة.
ولد فيلكس ادموندوفيتش دزيرجينسكي في 11 سبتمبر/ايلول عام 1877 في عزبة دزيرجينوفو في قضاء
اوشمياني بمحافظة فيلنو ( في ليتوانيا) في عائلة نبيل بولندي صغير. والتحق
عام 1895 بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الليتواني واعتقل عام 1898 بسبب
ممارسته العمل الثوري والدعائي في اوساط العمال الشباب. وتم نفيه الى
محافظة فياتكا في شمال روسيا لمدة 3 اعوام. فهرب من المنفى في عام 1899 واصبح ثائرا محترفا.
رحب دزيرجينسكي بثورة فبراير عام 1917 في
روسيا التي حررته من السجن وانخرط في العمل الثوري الرامي الى التحضير
للثورة الثانية بقيادة البلاشفة، وشارك في ثورة اكتوبر/تشرين الثاني
1917 حيث سيطر على مكتب التلغراف والتلفون المركزي في بتروغراد. وترأس على
الفور لجنة الطوارئ وبقي في هذا المنصب حتى عام 1922.ومن أقواله الشائعة "
ان لجنة الطوارئ ليست محكمة ، ان لجنة الطوارئ - حامية الثورة: يجب ان
تدافع لجنة الطوارئ عن الثورة وان تنتصر على العدو ، حتى اذا ما كان سيفها
ينهال عندئذ بالصدفة على رؤوس الابرياء".
كان دزيرجينسكي من انصار الشيوعية اليسارية والثورة العالمية وتحالف مع
تروتسكي في سعيه الى اشعال الثورة في اوروبا وترأس البلاشفة البولنديين
ابان الحرب السوفيتية البولندية عام 1920 .
وتولى في آخر اعوام حياته رئاسة بعض الوزارات في حكومة لينين منها وزارة المواصلات ، كما ترأس
لجنة " تحسين حياة الاطفال المشردين".وفي فبراير عام 1924 ترأس السوفيت
الاعلى للاقتصاد الوطني حيث سعى في هذا المنصب الى ارساء قاعدة متينة
للأقتصاد الوطني عن طريق تطوير الحياة في الريف وتطوير القطاع التجاري
الصغير. ودعا الى تخفيض قيمة المنتجات الغذائية ومنتجات الصناعة عن طريق رفع انتاجية العمل.
وفي اواخر ايامه طرح دزيرجينسكي فكرة وجوب تغيير بنية جهاز الدولة بغية
الحيلولة دون تركيز السلطة مستقبلا بأيدي دكتاتور واحد. ولكن وياللأسف لم يصغ احد الى دعوته هذه.
توفي دزيرجينسكي في 20 يوليو/تموزعام 1926 بعد إلقائه خطابا انتقاديا عنيفا حول
الوضع الاقتصادي في البلاد في الاجتماع الكامل للجنة الحزب المركزية، فأصابته نوبة قلبية.
يحظى فيليكس دزيرجينسكي بسمعة كبيرة في
صفوف رجال المخابرات السوفيت والروس الذين يعتبرونه مؤسس جهازهم الامني
ورمز الشرف المخابراتي وفارس السيف والترس (وهو شعار جهاز الامن الروسي).
وقال فيليكس الحديدي في زمانه ان من صفات رجال المخابرات السوفيتي ان
يتحلى ببرودة الاعصاب وبقلب ساخن وبيد نظيفة.
في اغسطس/آب عام
1991 قامت حشود من المتظاهرين والغوغاء المشاركين في الثورة المضادة
للسوفيت بإزالة تمثال دزيرجينسكي من ميدان لوبيانكا المقابل لمبنى جهاز
الامن في موسكو. لكن صورته لا تزال تزين مكاتب كثير من دوائر الامن في روسيا.
يرتبط اسم دزيرجينسكي أو" فيلكس الحديدي" عادة بالارهاب الدموي في الاتحاد
السوفيتي وبمنصبه كرئيس للجنة الطوارئ المعروفة ب " فتشكا". لكنه كان من
المتعصبين للفكرة ، شأنه شأن الكثيرين من الشيوعيين المتياسرين ، كما كان
مؤمنا بقضية الثورة لحد العبادة ، و مستعدا لتحقيق اهدافها مهما كان الثمن.
وتم استحداث"فتشكا" في اواخرعام 1917 وتولى دزيرجينسكي رئاستها منذ اول
يوم تأسيسها حتى عام 1922 . واعتبر دزيرجينسي ان كافة الوسائل ولو اكثرها
قسوة تصلح لمكافحة الثورة المضادة. فبادر الى ممارسة الارهاب الجماعي ضد
ممثلي البرجوازية واختطاف الرهائن منهم واعدامهم لدى قيام قوى الثورة
المضادة باعمال العنف ضد زعماء الثورة.
ولد فيلكس ادموندوفيتش دزيرجينسكي في 11 سبتمبر/ايلول عام 1877 في عزبة دزيرجينوفو في قضاء
اوشمياني بمحافظة فيلنو ( في ليتوانيا) في عائلة نبيل بولندي صغير. والتحق
عام 1895 بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الليتواني واعتقل عام 1898 بسبب
ممارسته العمل الثوري والدعائي في اوساط العمال الشباب. وتم نفيه الى
محافظة فياتكا في شمال روسيا لمدة 3 اعوام. فهرب من المنفى في عام 1899 واصبح ثائرا محترفا.
رحب دزيرجينسكي بثورة فبراير عام 1917 في
روسيا التي حررته من السجن وانخرط في العمل الثوري الرامي الى التحضير
للثورة الثانية بقيادة البلاشفة، وشارك في ثورة اكتوبر/تشرين الثاني
1917 حيث سيطر على مكتب التلغراف والتلفون المركزي في بتروغراد. وترأس على
الفور لجنة الطوارئ وبقي في هذا المنصب حتى عام 1922.ومن أقواله الشائعة "
ان لجنة الطوارئ ليست محكمة ، ان لجنة الطوارئ - حامية الثورة: يجب ان
تدافع لجنة الطوارئ عن الثورة وان تنتصر على العدو ، حتى اذا ما كان سيفها
ينهال عندئذ بالصدفة على رؤوس الابرياء".
كان دزيرجينسكي من انصار الشيوعية اليسارية والثورة العالمية وتحالف مع
تروتسكي في سعيه الى اشعال الثورة في اوروبا وترأس البلاشفة البولنديين
ابان الحرب السوفيتية البولندية عام 1920 .
وتولى في آخر اعوام حياته رئاسة بعض الوزارات في حكومة لينين منها وزارة المواصلات ، كما ترأس
لجنة " تحسين حياة الاطفال المشردين".وفي فبراير عام 1924 ترأس السوفيت
الاعلى للاقتصاد الوطني حيث سعى في هذا المنصب الى ارساء قاعدة متينة
للأقتصاد الوطني عن طريق تطوير الحياة في الريف وتطوير القطاع التجاري
الصغير. ودعا الى تخفيض قيمة المنتجات الغذائية ومنتجات الصناعة عن طريق رفع انتاجية العمل.
وفي اواخر ايامه طرح دزيرجينسكي فكرة وجوب تغيير بنية جهاز الدولة بغية
الحيلولة دون تركيز السلطة مستقبلا بأيدي دكتاتور واحد. ولكن وياللأسف لم يصغ احد الى دعوته هذه.
توفي دزيرجينسكي في 20 يوليو/تموزعام 1926 بعد إلقائه خطابا انتقاديا عنيفا حول
الوضع الاقتصادي في البلاد في الاجتماع الكامل للجنة الحزب المركزية، فأصابته نوبة قلبية.
يحظى فيليكس دزيرجينسكي بسمعة كبيرة في
صفوف رجال المخابرات السوفيت والروس الذين يعتبرونه مؤسس جهازهم الامني
ورمز الشرف المخابراتي وفارس السيف والترس (وهو شعار جهاز الامن الروسي).
وقال فيليكس الحديدي في زمانه ان من صفات رجال المخابرات السوفيتي ان
يتحلى ببرودة الاعصاب وبقلب ساخن وبيد نظيفة.
في اغسطس/آب عام
1991 قامت حشود من المتظاهرين والغوغاء المشاركين في الثورة المضادة
للسوفيت بإزالة تمثال دزيرجينسكي من ميدان لوبيانكا المقابل لمبنى جهاز
الامن في موسكو. لكن صورته لا تزال تزين مكاتب كثير من دوائر الامن في روسيا.