سيدنا علي ابن ابي طالب
سيدنا علي -رضي الله عنه- كان من أكثر الناس قرباً
من الرسول صلي الله علية و سلم, وهو من اوائل المسلمين, الذين قضوا حياتهم
في سبيل نشر الدعوة الاسلامية.
حياته فى مكة المكرمة:
لقد قالت الكثير من الروايات بأن على بن أبى طالب قد ولد فى مكة
المكرمة, فيقول رجال دين شيعة أن فاطمة بنت أسد ولدت “على بن ابى طالب” فى
جوف الكعبة, بينما ينكر المؤرخين و علماء الدين السنة هذه الأقاويل.
وحينما كان على بن أبى طالب ما بين الخامسة و السادسة من عمره مرت مكة
فى هذه السنوات بظروف صعبة للغاية من حيث الأحوال الإقتصادية, وكان فى
وقتها لأبى طالب ثلاث أبناء وهما “على” و “عقيل” و “جعفر”,فذهب بهما إلى
سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” وعرض عليه أن يأخذ ولد من أولاده ويقوم
بتربيته حتى يكبر, وأخذ سيدنا محمد “على” , وقام بتربيته, وكان ملازماً له
أينما ذهب, وكان يذهب معه وقتها إلى غار حراء للتعبد و الصلاة.
قصة إسلام سيدنا علي:
لقد أسلم “على بن ابى طالب” و هو فى سن صغير جداً, بعد أن عرض النبي
محمد “صلي الله عليه وسلم” الإسلام على جميع أقارب على من بنى هاشم, ولقد
جمع سيدنا محمد جميع أقاربه, وبعدها عرض عليهم الاسلام, وقال إنه من يؤمن
بي يكون وليه و خليفاً من بعدي, فلم يقتنع أحد بالكلام إلا سيدنا “على”,
فهو علي العكس رحب بالموضوع و أسلم وقتها سيدنا “على بن أبى طالب”, وسمى
هذا الحديث بحديث يوم الدار, وقيل عنه إسم أخر و هو إنذار يوم الدار.