نظرة عامة على التاريخ الإسلامي
جرت العادة على تقسيم تاريخ الإسلام إلى عهود
الخلافة المتنوعة التي مرّت على الدول الإسلامية والأسر الحاكمة التي حكمت,
وبطبيعة الحال يبدأ تاريخ الإسلام منذ عهد النبي محمدصلى الله عليه وسلم،
ويُطلق على تلك المرحلة تسمية “العصر النبوي” أو “صدر الإسلام”، وفيها بدأت
الدعوة الإسلامية بين العرب وانتشر الدين الجديد شيئاً فشيء حتى اعتنقه
أغلب سكان شبه الجزيرة العربية, وبعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم تولّى
شئون المسلمين 4 من كبار الصحابة هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطّاب وعثمان
بن عفّان وعليّ بن أبي طالب، وعُرفوا بالخلفاء الراشدين, وفي عهدهم بدأ
التوسع الإسلامي خارج شبه الجزيرة العربية.
العصر الأموي
وبعد عهد الخلفاء الراشدين جاء العهد الأموي أو العصر الأموي الذي
استفرد فيه بنو أميّة بالخلافة وفيه استمر التوسع الإسلامي حتى بلغ شبه
الجزيرة الأيبيرية، وفي أواخر هذا العصر ثار بنو العبّاس بن عبد المطلب عمّ
النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الحكم وخلعوا الأمويين واستفردوا
بالحكم فعُرفت هذه الفترة باسم “العصر العبّاسي”.
العصر العباسي
وفيه بلغت الحضارة الإسلامية أوج تقدمها وازدهارها وتقدمت فيها العلوم
والآداب تقدماً لم يعرفه العرب من قبل فعُرف هذا العصر أيضاً “بالعصر
الذهبي للإسلام”، وفي أواخره دبّ الضعف إلى جسم الدولة وتراجعت هيبة
الخلافة لأسباب مختلفة، فما كان إلا أن استفرد عدد من الحكام بأقاليم
مختلفة ودعوا لنفسهم مثل الطولونيين والإخشيديين والحمدانيين والفاطميين
والسلجوقيين، ثم حلت ثالثة الأثافي بالمسلمين فكانت الحروب الصليبية، حيث
شنّت الممالك الأوروبية الغربيّة حملة على بلاد الشام للاستيلاء على مدينة
القدس من أيدي المسلمين، فتمكنت من ذلك وبقي الصليبيون في الأراضي المقدسة
مئة وأربعًا وتسعين سنة, وخلال هذه الفترة قامت بضع دول إسلامية استمرت
بقتال الصليبيين واسترجعت منهم بعض المدن والقلاع أحياناً وفقدتها لصالحهم
في أوقات أخرى مثل دولة الأتابكة والأيوبيين، قبل أن تقوم دولة المماليك في
مصر وتهزم الصليبيين وتردهم على أعقابهم وتسترجع كامل بلاد الشام, وخلال
هذه الفترة كان المغول بقيادة هولاكو خان قد غزوا عاصمة الخلافة بغداد
وأمعنوا فيها تدميراً وخراباً، فنقل الخلفاء العباسيون مقرهم إلى مدينة
القاهرة إلا أن خلافتهم كانت قد أصبحت خلافة صورية ذلك أن سلاطين المماليك
كانوا قد أصبحوا سادة الموقف بحق, وبعد ذلك لم يعد للمسلمين دولة قويّة
توحدهم كما كان الحال في بداية العهد العبّاسي،
العصر العثماني
إلى أن ظهرت الدولة العثمانية على يد السلطان عثمان الأول، فقد قام
خلفاؤه بالاستيلاء على عدد من الدول التي لم يسبق للمسلمين فتحها، كدول
البلقان، ونشر الإسلام فيها، وفي عهد سابع سلاطين هذه الدولة، محمد الثاني،
افتتحت القسطنطينية بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأزمنة السابقة، وفي
سنة 1516 فتح حفيد السلطان سالف الذكر، سليم الأول بلاد الشام ومصر وقضى
على السلطنة المملوكية وجعل آخر خلفاء بني العباس يتنازل له عن الخلافة،
فأصبح بنو عثمان بذلك خلفاء المسلمين طيلة 408 سنة، وعُرف هذا العصر
“بالعصر العثماني”، وفيه برزت بضع دول إسلامية في إيران وما ورائها مثل
الدولة التيمورية والدولة الصفوية والدولة الهوتكيانية, وبعد انهيار الدولة
العثمانية تفرّق شمل المسلمين وقامت عدّة دول مستقلة يجمعها رابط اللغة أو
الثقافة أو الأخوّة دون أن تكون موحدة فعلاً.
جرت العادة على تقسيم تاريخ الإسلام إلى عهود
الخلافة المتنوعة التي مرّت على الدول الإسلامية والأسر الحاكمة التي حكمت,
وبطبيعة الحال يبدأ تاريخ الإسلام منذ عهد النبي محمدصلى الله عليه وسلم،
ويُطلق على تلك المرحلة تسمية “العصر النبوي” أو “صدر الإسلام”، وفيها بدأت
الدعوة الإسلامية بين العرب وانتشر الدين الجديد شيئاً فشيء حتى اعتنقه
أغلب سكان شبه الجزيرة العربية, وبعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم تولّى
شئون المسلمين 4 من كبار الصحابة هم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطّاب وعثمان
بن عفّان وعليّ بن أبي طالب، وعُرفوا بالخلفاء الراشدين, وفي عهدهم بدأ
التوسع الإسلامي خارج شبه الجزيرة العربية.
العصر الأموي
وبعد عهد الخلفاء الراشدين جاء العهد الأموي أو العصر الأموي الذي
استفرد فيه بنو أميّة بالخلافة وفيه استمر التوسع الإسلامي حتى بلغ شبه
الجزيرة الأيبيرية، وفي أواخر هذا العصر ثار بنو العبّاس بن عبد المطلب عمّ
النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الحكم وخلعوا الأمويين واستفردوا
بالحكم فعُرفت هذه الفترة باسم “العصر العبّاسي”.
العصر العباسي
وفيه بلغت الحضارة الإسلامية أوج تقدمها وازدهارها وتقدمت فيها العلوم
والآداب تقدماً لم يعرفه العرب من قبل فعُرف هذا العصر أيضاً “بالعصر
الذهبي للإسلام”، وفي أواخره دبّ الضعف إلى جسم الدولة وتراجعت هيبة
الخلافة لأسباب مختلفة، فما كان إلا أن استفرد عدد من الحكام بأقاليم
مختلفة ودعوا لنفسهم مثل الطولونيين والإخشيديين والحمدانيين والفاطميين
والسلجوقيين، ثم حلت ثالثة الأثافي بالمسلمين فكانت الحروب الصليبية، حيث
شنّت الممالك الأوروبية الغربيّة حملة على بلاد الشام للاستيلاء على مدينة
القدس من أيدي المسلمين، فتمكنت من ذلك وبقي الصليبيون في الأراضي المقدسة
مئة وأربعًا وتسعين سنة, وخلال هذه الفترة قامت بضع دول إسلامية استمرت
بقتال الصليبيين واسترجعت منهم بعض المدن والقلاع أحياناً وفقدتها لصالحهم
في أوقات أخرى مثل دولة الأتابكة والأيوبيين، قبل أن تقوم دولة المماليك في
مصر وتهزم الصليبيين وتردهم على أعقابهم وتسترجع كامل بلاد الشام, وخلال
هذه الفترة كان المغول بقيادة هولاكو خان قد غزوا عاصمة الخلافة بغداد
وأمعنوا فيها تدميراً وخراباً، فنقل الخلفاء العباسيون مقرهم إلى مدينة
القاهرة إلا أن خلافتهم كانت قد أصبحت خلافة صورية ذلك أن سلاطين المماليك
كانوا قد أصبحوا سادة الموقف بحق, وبعد ذلك لم يعد للمسلمين دولة قويّة
توحدهم كما كان الحال في بداية العهد العبّاسي،
العصر العثماني
إلى أن ظهرت الدولة العثمانية على يد السلطان عثمان الأول، فقد قام
خلفاؤه بالاستيلاء على عدد من الدول التي لم يسبق للمسلمين فتحها، كدول
البلقان، ونشر الإسلام فيها، وفي عهد سابع سلاطين هذه الدولة، محمد الثاني،
افتتحت القسطنطينية بعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأزمنة السابقة، وفي
سنة 1516 فتح حفيد السلطان سالف الذكر، سليم الأول بلاد الشام ومصر وقضى
على السلطنة المملوكية وجعل آخر خلفاء بني العباس يتنازل له عن الخلافة،
فأصبح بنو عثمان بذلك خلفاء المسلمين طيلة 408 سنة، وعُرف هذا العصر
“بالعصر العثماني”، وفيه برزت بضع دول إسلامية في إيران وما ورائها مثل
الدولة التيمورية والدولة الصفوية والدولة الهوتكيانية, وبعد انهيار الدولة
العثمانية تفرّق شمل المسلمين وقامت عدّة دول مستقلة يجمعها رابط اللغة أو
الثقافة أو الأخوّة دون أن تكون موحدة فعلاً.