رسالة من أخر خلفاء المسلمين
السلطان عبد الحميد الثاني أخر خليفة من الخلفاء
المسلمين في عصر الدولة العثمانية والتي إنتهت مع الحرب العالمية الأولى في
عام 1914 وهذه الدولة وهي الدولة العثمانية كانت تسمى برجل أوروبا المريض
بسبب قلة نفوذها بين الشعوب وقلة تواجدها على ساحة الدول كل هذا جعل من السلطان مركزاً ضعيفاً.
السلطان عبد الحميد الثاني
أحلام وآماني
نجد على الجانب الآخر المؤسس لحركة الصهيونية العالمية وهو ثيودور
هرتزل الذي بعث للسلطان عبد الحميد الثاني رسالة يطلب منه فيها قطعة أرض من
فلسطين مقابل 20 مليون إسترليني كقرض للدولة العثمانية.
ثيودور هرتزل
ونصت الرسالة على ( ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه
إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى
جلالته، وتبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في
السنة الأولى و تزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنوياً, و يتعلق هذا النمو
التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين, أما سير العمل
فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية, و مقابل ذلك يهب جلالته
الامتيازات التالية, الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي لا نريدها غير محدودة
فقط بل تشجيعها بكل وسيلة ممكنة وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي
المضمون في القانون الدولي و في الدستور و الحكومة و إدارة العدل, و يجب أن
يقرر في مفاوضات القسطنطينية الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطات
في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم )
رد السلطان عبد الحميد
( إنصحوا الدكتور هرتسل بألا يتخذ خطوات جديدة في هذا الموضوع فإني لا
استطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أراضي فلسطين فهي ليست ملك يميني بل ملك
الأمة الإسلامية لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه, فليحتفظ
اليهود بملايينهم, وإن مزقت الخلافة الإسلامية يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك
أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن, أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون على
من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون, أني لا استطيع
الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة )
سؤال وختام
من العجيب أن يرسل السلطان عبد الحميد هذه الرسالة رغم أنه في أمس
الحاجة إلى هذا المال, كما أن نفوذه قليل والدولة ضعيفة, ومن ليس له نفوذ
فلابد أن يملك المال لكي يصبح له نفوذ, ولكن هذا على عكس ما فعله السلطان
عبد الحميد فهو لم يسعى إلى النفوذ ولم يوافق على المال حتى لا يفرط في شبر
واحد من الأراضي الإسلامية وهذا إن دل على شئ فإنه يدل على شجاعة هذا
الخليفة الراشد الذي حافظ على الأراضي ضد المؤسسة اليهودية.
السلطان عبد الحميد الثاني أخر خليفة من الخلفاء
المسلمين في عصر الدولة العثمانية والتي إنتهت مع الحرب العالمية الأولى في
عام 1914 وهذه الدولة وهي الدولة العثمانية كانت تسمى برجل أوروبا المريض
بسبب قلة نفوذها بين الشعوب وقلة تواجدها على ساحة الدول كل هذا جعل من السلطان مركزاً ضعيفاً.
السلطان عبد الحميد الثاني
أحلام وآماني
نجد على الجانب الآخر المؤسس لحركة الصهيونية العالمية وهو ثيودور
هرتزل الذي بعث للسلطان عبد الحميد الثاني رسالة يطلب منه فيها قطعة أرض من
فلسطين مقابل 20 مليون إسترليني كقرض للدولة العثمانية.
ثيودور هرتزل
ونصت الرسالة على ( ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه
إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى
جلالته، وتبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنيه إسترليني في
السنة الأولى و تزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنوياً, و يتعلق هذا النمو
التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين, أما سير العمل
فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية, و مقابل ذلك يهب جلالته
الامتيازات التالية, الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي لا نريدها غير محدودة
فقط بل تشجيعها بكل وسيلة ممكنة وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي
المضمون في القانون الدولي و في الدستور و الحكومة و إدارة العدل, و يجب أن
يقرر في مفاوضات القسطنطينية الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطات
في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم )
رد السلطان عبد الحميد
( إنصحوا الدكتور هرتسل بألا يتخذ خطوات جديدة في هذا الموضوع فإني لا
استطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أراضي فلسطين فهي ليست ملك يميني بل ملك
الأمة الإسلامية لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه, فليحتفظ
اليهود بملايينهم, وإن مزقت الخلافة الإسلامية يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك
أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن, أما وأنا حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون على
من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون, أني لا استطيع
الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة )
سؤال وختام
من العجيب أن يرسل السلطان عبد الحميد هذه الرسالة رغم أنه في أمس
الحاجة إلى هذا المال, كما أن نفوذه قليل والدولة ضعيفة, ومن ليس له نفوذ
فلابد أن يملك المال لكي يصبح له نفوذ, ولكن هذا على عكس ما فعله السلطان
عبد الحميد فهو لم يسعى إلى النفوذ ولم يوافق على المال حتى لا يفرط في شبر
واحد من الأراضي الإسلامية وهذا إن دل على شئ فإنه يدل على شجاعة هذا
الخليفة الراشد الذي حافظ على الأراضي ضد المؤسسة اليهودية.