ابو جهاد شاهد علي العصر
ابو جهاد رجل في ثورة
وثورة في رجل
كيف اثر القائد ابو جهاد
في صنع القرار الفلسطيني
البيرة - الصباح - قال الكاتب
والمفكر السياسي عبد الله حوراني في شهادته تحت عنوان ' النكبة وأثرها على تشكيل
الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة'، إن ما أحدثته النكبة من هزة، شكل وعيا جديدا،
في الساحة العربية حول طبيعة المشروع الصهيوني، وربطه بالمشروع الغربي الاستعماري،
الذي يستهدف الأمة.
جاء ذلك في ندوة فكرية نظمها مكتب
الشؤون الفكرية والدراسات في حركة فتح، في مقر في جمعية الهلال الأحمر بمدينة
البيرة، لمناسبة ستين عاما على النكبة تحت عنوان 'أبو جهاد (خليل الوزير) من النكبة
إلى الثورة'، بحضور كبير لقيادات وكوادر حركة فتح والفصائل الفلسطينية. وتوزعت
أعمال الندوة على ثلاثة محاور أولها النكبة وتداعياتها، وأخرى بعنوان أبو جهاد
وموقعه في الثورة الفلسطينية، وآخرها أبو جهاد والأراضي الفلسطينية.
الحوراني: الإحباط من الفعل العربي
دفع نحو التفكير في تشكيل إطار فلسطيني
ورأى حوراني أن برامج الحركات العربية
البعثية والقومية والإخوانية تأثرت بالنكبة، وانعكست في برامجها وكيفية تحركها
ضاربا مثلا في الثورة المصرية.
ولفت حوراني إلى عدم تمكن الأحزاب
القومية العربية من تحقيق إنجازات في بناء مشروعها في مجال تحرير فلسطين، في حين
تمكنت من تحقيق إنجازات في البناء، بعد أن لفتت انتباه الغرب الاستعماري لطبيعة
مشروعها، فكان العدوان الثلاثي على مصر وحرب حزيران في العام 1967 ودفعت الحركة
القومية إلى تأخير مشروعها في عملية التحرير ما دفع جمال عبد الناصر في العام 1962
في لقاء له مع أهل غزة إلى القول: لا توجد خطة عربية لتحرير فلسطين، ولا توجد لدينا
الإمكانيات لهذا التحرير، ولا بد من الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني ليكون الطليعة
في عملية التحرير.
وأشار حوراني إلي أن الإحباط
الفلسطيني من الفعل العربي هو ما دفع عناصر حركة فتح نحو التفكير في تشكيل إطار
فلسطيني.
أم جهاد: تركت النكبة ثورة عارمة في
نفس أبو جهاد
بدورها اتعرضت انتصار الوزير (أم
جهاد) زوجة أبو جهاد ورفيقة دربه وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رحلة لجوء أبو
جهاد من الرملة باتجاه غزة حتى لحظة مغادرته القطاع باتجاه مصر للتعليم، وهي
المرحلة التي شكلت البدايات في تشكيل حركة فتح.
وقالت أم جهاد: يوم رحليه من الرملة
كان أقسى أيام حياته، ولازمته الصورة السوداء للرحيل حتى يوم استشهاده.
وأضافت: حملته والدته صرّة فيها بيض
وخبز زيتون، وساروا باتجاه الحافلة التي ستقلهم تحت تهديد قوات 'الهاجانا'
الصهيونية بين جثث المقاتلين في الشوارع، وعند الحافلة أرغم على ترك الصرة تحت
تهديد السلاح، لكنه غافل الجندي الواقف عند الحافلة لتناول الصرة فأطلق النار
باتجاهه وأصاب ابن جيرانه.
وقالت: تابعوا مسيرهم وأنزلتهم
الحافلات في منتصف الطريق، وسلكوا طرقا وعرة باتجاه رام الله تطاردهم قذائف
'الهاجانا'، وعندما توقفوا في إحدى المحطات حاصرتهم مجموعة من قوات 'الهاجانا'
وخطفت ابنة جيرانهم ولم يعرف مصيرها، وواصلوا مسيرهم حتى وصلوا منطقة اللطرون، ومن
هناك حملتهم قوات أردنية إلى رام الله، وتابعت عائلة الوزير طريقها باتجاه الخليل
ومنها إلى غزة وتمت استضافتهم في بيت عائلة أم جهاد لمدة سنتين حتى تمكنوا من
استئجار بيت جديد لهم.
واوضحت أم جهاد أن هذه الأحداث تركت
في نفس أبو جهاد ثورة عارمة وسخطا على الوضع القائم، فهو لا يرى قيادة تقود
الفلسطينيين باتجاه العودة، واليأس يعشش في نقوس ساكني مخيمات اللجوء، وكان دائم
التفكير في أنه لا حل إلا بالقوة والكفاح المسلح.
ونقلت أم جهاد شهادة على لسان أحد
المشاركين له في الخلية الأولى للعمل العسكري عن طبيعة هذه المرحلة والمعارك التي
خاضتها هذه المجموعة والتي لفتت الأنظار لها حتى أنها دفعت الرئيس المصري جمال عبد
الناصر حينها لإرسال ياسر عرفات وأبو الأديب وأبو أياد إلى لقاء هذه المجموعة
والتنسيق معها لتشكيل خلايا الفدائيين.
وأضافت: ظل أبو جهاد يخطط وينفذ
العمليات حتى انكشف أمره وغادر باتجاه مصر وظلت فلسطين تعيش في قلب أبو جهاد وقضى
حياته وهو يناضل من أجل تحرير الوطن.
الإفرنجي ينقل تجربة أبو جهاد من خلال
رسائل وشهادات مكتوبة
ونقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
عبد الله الإفرنجي تجربة أبو جهاد في الكفاح المسلح على لسان أبو جهاد من خلال
الرسائل التي كان يرسلها له الأخير ومن خلال شهادة مكتوبة لأخيه محمد الإفرنجي رفيق
درب أبو جهاد الأول في العمل العسكري.
.
ابو جهاد رجل في ثورة
وثورة في رجل
كيف اثر القائد ابو جهاد
في صنع القرار الفلسطيني
البيرة - الصباح - قال الكاتب
والمفكر السياسي عبد الله حوراني في شهادته تحت عنوان ' النكبة وأثرها على تشكيل
الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة'، إن ما أحدثته النكبة من هزة، شكل وعيا جديدا،
في الساحة العربية حول طبيعة المشروع الصهيوني، وربطه بالمشروع الغربي الاستعماري،
الذي يستهدف الأمة.
جاء ذلك في ندوة فكرية نظمها مكتب
الشؤون الفكرية والدراسات في حركة فتح، في مقر في جمعية الهلال الأحمر بمدينة
البيرة، لمناسبة ستين عاما على النكبة تحت عنوان 'أبو جهاد (خليل الوزير) من النكبة
إلى الثورة'، بحضور كبير لقيادات وكوادر حركة فتح والفصائل الفلسطينية. وتوزعت
أعمال الندوة على ثلاثة محاور أولها النكبة وتداعياتها، وأخرى بعنوان أبو جهاد
وموقعه في الثورة الفلسطينية، وآخرها أبو جهاد والأراضي الفلسطينية.
الحوراني: الإحباط من الفعل العربي
دفع نحو التفكير في تشكيل إطار فلسطيني
ورأى حوراني أن برامج الحركات العربية
البعثية والقومية والإخوانية تأثرت بالنكبة، وانعكست في برامجها وكيفية تحركها
ضاربا مثلا في الثورة المصرية.
ولفت حوراني إلى عدم تمكن الأحزاب
القومية العربية من تحقيق إنجازات في بناء مشروعها في مجال تحرير فلسطين، في حين
تمكنت من تحقيق إنجازات في البناء، بعد أن لفتت انتباه الغرب الاستعماري لطبيعة
مشروعها، فكان العدوان الثلاثي على مصر وحرب حزيران في العام 1967 ودفعت الحركة
القومية إلى تأخير مشروعها في عملية التحرير ما دفع جمال عبد الناصر في العام 1962
في لقاء له مع أهل غزة إلى القول: لا توجد خطة عربية لتحرير فلسطين، ولا توجد لدينا
الإمكانيات لهذا التحرير، ولا بد من الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني ليكون الطليعة
في عملية التحرير.
وأشار حوراني إلي أن الإحباط
الفلسطيني من الفعل العربي هو ما دفع عناصر حركة فتح نحو التفكير في تشكيل إطار
فلسطيني.
أم جهاد: تركت النكبة ثورة عارمة في
نفس أبو جهاد
بدورها اتعرضت انتصار الوزير (أم
جهاد) زوجة أبو جهاد ورفيقة دربه وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رحلة لجوء أبو
جهاد من الرملة باتجاه غزة حتى لحظة مغادرته القطاع باتجاه مصر للتعليم، وهي
المرحلة التي شكلت البدايات في تشكيل حركة فتح.
وقالت أم جهاد: يوم رحليه من الرملة
كان أقسى أيام حياته، ولازمته الصورة السوداء للرحيل حتى يوم استشهاده.
وأضافت: حملته والدته صرّة فيها بيض
وخبز زيتون، وساروا باتجاه الحافلة التي ستقلهم تحت تهديد قوات 'الهاجانا'
الصهيونية بين جثث المقاتلين في الشوارع، وعند الحافلة أرغم على ترك الصرة تحت
تهديد السلاح، لكنه غافل الجندي الواقف عند الحافلة لتناول الصرة فأطلق النار
باتجاهه وأصاب ابن جيرانه.
وقالت: تابعوا مسيرهم وأنزلتهم
الحافلات في منتصف الطريق، وسلكوا طرقا وعرة باتجاه رام الله تطاردهم قذائف
'الهاجانا'، وعندما توقفوا في إحدى المحطات حاصرتهم مجموعة من قوات 'الهاجانا'
وخطفت ابنة جيرانهم ولم يعرف مصيرها، وواصلوا مسيرهم حتى وصلوا منطقة اللطرون، ومن
هناك حملتهم قوات أردنية إلى رام الله، وتابعت عائلة الوزير طريقها باتجاه الخليل
ومنها إلى غزة وتمت استضافتهم في بيت عائلة أم جهاد لمدة سنتين حتى تمكنوا من
استئجار بيت جديد لهم.
واوضحت أم جهاد أن هذه الأحداث تركت
في نفس أبو جهاد ثورة عارمة وسخطا على الوضع القائم، فهو لا يرى قيادة تقود
الفلسطينيين باتجاه العودة، واليأس يعشش في نقوس ساكني مخيمات اللجوء، وكان دائم
التفكير في أنه لا حل إلا بالقوة والكفاح المسلح.
ونقلت أم جهاد شهادة على لسان أحد
المشاركين له في الخلية الأولى للعمل العسكري عن طبيعة هذه المرحلة والمعارك التي
خاضتها هذه المجموعة والتي لفتت الأنظار لها حتى أنها دفعت الرئيس المصري جمال عبد
الناصر حينها لإرسال ياسر عرفات وأبو الأديب وأبو أياد إلى لقاء هذه المجموعة
والتنسيق معها لتشكيل خلايا الفدائيين.
وأضافت: ظل أبو جهاد يخطط وينفذ
العمليات حتى انكشف أمره وغادر باتجاه مصر وظلت فلسطين تعيش في قلب أبو جهاد وقضى
حياته وهو يناضل من أجل تحرير الوطن.
الإفرنجي ينقل تجربة أبو جهاد من خلال
رسائل وشهادات مكتوبة
ونقل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
عبد الله الإفرنجي تجربة أبو جهاد في الكفاح المسلح على لسان أبو جهاد من خلال
الرسائل التي كان يرسلها له الأخير ومن خلال شهادة مكتوبة لأخيه محمد الإفرنجي رفيق
درب أبو جهاد الأول في العمل العسكري.
.