اسرار مؤامرة دحلان على غزة بعد 36 ساعة من العداون
القاهرة: قالت صحيفة السفير اللبنانية الصادرة السبت 03/01/2009 انه لم تكد تمضي ست وثلاثون ساعة على بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على غزة، حتى كانت القاهرة تعج بالمسؤولين الوافدين على عجل من رام الله وعمان وتل أبيب وواشنطن وإحدى الدول الخليجية.
عبّرت هذه الحركة عن نفسها من خلال بعض الفنادق الشهيرة وكذلك بعض السفارات الأجنبية والعربية، بما في ذلك بعض مقرات السفراء.... سيارات رباعية الدفع بزجاج قاتم اللون (fume) تتحرك في اتجاهات محددة.
أما "الزنبرك" فهو القيادي الفلسطيني محمد دحلان (المستشار الأمني لأبي مازن رئيس السلطة الفلسطينية)، الذي انتقل من الضفة إلى القاهرة بواسطة طائرة تابعة لشركة "العال" (رحلة يومية إلى العاصمة المصرية)، وبالطريقة نفسها تحرك 400 عنصر من عناصر الشرطة الفلسطينية (السلطة) باتجاه الأراضي المصرية وتم وضعهم في حالة تأهب في منطقة العريش في انتظار أمر الانتقال إلى »القطاع« بطريقة من اثنتين، اما بعد الانهيار السريع لسلطة "حماس" في ضوء الضربات الأولى الخاطفة والمدمرة، وإما بعد التوصل إلى اتفاق يؤمن استسلام "حماس" وانتقال "مجموعات دحلان" إلى القطاع في إطار قرار دولي وعربي وبرعاية أمنية مصرية إسرائيلية...
ووفقا للصحيفة لم يكتف دحلان بهذا الدور "المتواضع". الاجتماعات الأمنية التي عقدت في القاهرة لم تقتصر على ما بعد إنهاء "حماس". تم تقديم معلومات تفصيلية حول عدد من الأهداف، علماً بأن ما يملكه الإسرائيلي وحده ليس بسيطاً. في المشاورات بين الضباط الذين يمثلون هذه العواصم، كان الاستنتاج واحداً: المسألة مسألة أيام ليس أكثر...
غير أن الحسابات الأمنية والمعلوماتية لم تأت مطابقة لحسابات البيدر الميداني في غزة. بدا واضحاً منذ اللحظات الأولى، أن المقاومة استفادت من تجربة لبنان ولذلك، غابت قيادات الصف الأول عن السمع نهائياً، بينما طلب من الوزراء والنواب الذوبان بين الناس مع إجراءات وقائية محددة. الجزء العسكري من المعركة بدت ترتيباته سرية بالكامل... الإدارة السياسية كانت تتولاها بشكل أساسي القيادة المتواجدة في العاصمة السورية وتحديداً رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل...
القاهرة: قالت صحيفة السفير اللبنانية الصادرة السبت 03/01/2009 انه لم تكد تمضي ست وثلاثون ساعة على بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على غزة، حتى كانت القاهرة تعج بالمسؤولين الوافدين على عجل من رام الله وعمان وتل أبيب وواشنطن وإحدى الدول الخليجية.
عبّرت هذه الحركة عن نفسها من خلال بعض الفنادق الشهيرة وكذلك بعض السفارات الأجنبية والعربية، بما في ذلك بعض مقرات السفراء.... سيارات رباعية الدفع بزجاج قاتم اللون (fume) تتحرك في اتجاهات محددة.
أما "الزنبرك" فهو القيادي الفلسطيني محمد دحلان (المستشار الأمني لأبي مازن رئيس السلطة الفلسطينية)، الذي انتقل من الضفة إلى القاهرة بواسطة طائرة تابعة لشركة "العال" (رحلة يومية إلى العاصمة المصرية)، وبالطريقة نفسها تحرك 400 عنصر من عناصر الشرطة الفلسطينية (السلطة) باتجاه الأراضي المصرية وتم وضعهم في حالة تأهب في منطقة العريش في انتظار أمر الانتقال إلى »القطاع« بطريقة من اثنتين، اما بعد الانهيار السريع لسلطة "حماس" في ضوء الضربات الأولى الخاطفة والمدمرة، وإما بعد التوصل إلى اتفاق يؤمن استسلام "حماس" وانتقال "مجموعات دحلان" إلى القطاع في إطار قرار دولي وعربي وبرعاية أمنية مصرية إسرائيلية...
ووفقا للصحيفة لم يكتف دحلان بهذا الدور "المتواضع". الاجتماعات الأمنية التي عقدت في القاهرة لم تقتصر على ما بعد إنهاء "حماس". تم تقديم معلومات تفصيلية حول عدد من الأهداف، علماً بأن ما يملكه الإسرائيلي وحده ليس بسيطاً. في المشاورات بين الضباط الذين يمثلون هذه العواصم، كان الاستنتاج واحداً: المسألة مسألة أيام ليس أكثر...
غير أن الحسابات الأمنية والمعلوماتية لم تأت مطابقة لحسابات البيدر الميداني في غزة. بدا واضحاً منذ اللحظات الأولى، أن المقاومة استفادت من تجربة لبنان ولذلك، غابت قيادات الصف الأول عن السمع نهائياً، بينما طلب من الوزراء والنواب الذوبان بين الناس مع إجراءات وقائية محددة. الجزء العسكري من المعركة بدت ترتيباته سرية بالكامل... الإدارة السياسية كانت تتولاها بشكل أساسي القيادة المتواجدة في العاصمة السورية وتحديداً رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل...