طولكرم- معا- بادرت مديرية الاوقاف والشؤون الدينية في محافظة طولكرم، الى تغيير على فتح مساجد المحافظة امام المصلين في صلاة الجمعة فقط، حيث اصدرت تعميماً اوضحت من خلاله انها ستغلق بعض مساجد المحافظة في وجه المصلين لتأدية صلاة الجمعة، داعية اياهم الى التوجه لمساجد آخرى لتأدية الصلاة.
واوضح الشيخ عدنان سعيد مدير اوقاف طولكرم لـ "معا "، ان هذه الخطوة جاءت بعد فترة طويلة من التشاور الداخلي مع الأئمة وخطباء المساجد، ومن اجل توحيد الصف وجمع الكلمة، وان تكون المساجد جامعة يوم الجمعة، لافتا ان هذه المساجد ستكون مصليات لأداء الصلوات الخمس فقط دون صلاة الجمعة، وذلك إعتباراً من يوم الجمعة القادم الثاني من تموز المقبل.
وقال الشيخ سعيد ان المساجد المعنية التي لن تقام فيها صلاة الجمعة هي: "مسجد برهوش في كفر اللبد، ومسجد سعد بن أبي وقاص على مدخل كفا، ومسجد الهدى في عزبة ناصر، ومسجد الخضر في ضاحية شويكه، ومسجد المرابطين في المدينة، ومسجد فاطمة الزهراء في ضاحية إرتاح، ومسجد الهدى والتقوى في بلدة بلعا، ومسجد الشهداء في الجاروشية، ومسجد النور في بلدة عنبتا، ومسجد الأبرار في بلدة فرعون، ومسجد الزواية الرحمانية في بلدة صيدا، ومسجد عمر بن الخطاب في بلدة عنبتا، ومسجد عمر بن الخطاب في بلدة عتيل، ومسجد صالح بن تركي في بلدة علار ".
ردود فعل
ورداً على قرار مديرية الأوقاف بإغلاق بعض المساجد في طولكرم امام المصلين لتأدية صلاة الجمعة فقط، عبّر البعض عن إستيائه لهذه الخطوة، بدعوى ان تلك المساجد تشهد عدداً كبيراً من المصلين في صلاة الجمعة، ويتخذ منها البعض مكاناً لصلاة الجمعة لقربها من مكان سكناه، داعين المديرية للعدول عن قرارها هذا، وترك الأمر على ما كان.
وزار ظهر اليوم وفد من عائلات بلدة بلعا شرق طولكرم، برئاسة رئيس بلديتها أحمد منصور، مدير اوقاف طولكرم عدنان سعيد، بحضور بعض الأئمة والوعاظ التابعين للمديرية، حيث بحث أمر إغلاق بعض المساجد خلال فترة صلاة يوم الجمعة، وبعد نقاش مطول، اتفق على ان تكون صلاة الجمعة في البلدة "جمعة في مسجد- وجمعة في مسجد آخر" بدلاً من إعتماد إغلاق مسجد بعينه طيلة صلوات الجمع.
بينما حذّرت مديرية الأوقاف اي مواطن من محاولة "كسر" قرارها، والتحريض عليها وتشويه هدفها الديني البحت، موضحة انه سيتم التنسيق مع الشرطة الفلسطينية لتنفيذ خطتها في إغلاق بعض المساجد خلال فترة صلاة الجمعة فقط.
يشار هنا إلى أن عدد المساجد في محافظة طولكرم (153) مسجدا، وتقام صلاة الجمعة في (114) مسجدا منها، ومع خطة مديرية الأوقاف الجديدة، ستقام صلاة الجمعة في (95) مسجدا فقط، حيث ان صلاة الجمعة لا تقام اصلاً منذ فترة في بعض المساجد الصغيرة في القرى والبلدات.
هذا، وأصدرت المديرية بياناً اوضحت من خلاله الحكم الشرعي في تعدد المساجد التي تقام فيها الجمعة جاء فيه:
معلوم ان صلاة الجمعة الغرض منها: ان يجتمع المسلمون في مكان واحد خاشعين لربهم، فتتوثق بينهم روابط الألفة وتقوي صلات المحبة، وتحيا في انفسهم عاطفة الرحمة والرفق، وتموت عوامل البغضاء والحقد وتحيا عوامل المودة والإخاء والرحمة ووحدة الصف، وتعدد المساجد لغير حاجة يوم الجمعة يذهب هذه المعاني السامية لتفرق المسلمين في المساجد فلا تحقق فائدة الإجتماع لصلاة الجمعة.
ومن أجل ذلك قال بعض الفقهاء :
إذا تعددت المساجد لغير حاجة، فإن الجمعة لا تصح إلا لمن سبق بها في هذه المساجد، وأما غيره فإنه يصليها ظهراً.
أقوال الفقهاء في تعدد صلاة الجمعة في المساجد:
1- الشافعية قالوا : ان تعدد الأمكنة التي تقام فيها الجمعة لغير حاجة، فإن الجمعة تكون لمن سبق بالصلاة وبتكبيرة الإحرام، وإذا تعددت الجمعة لحاجة لضيق المسجد الواحد، فإن الجمعة تصح ويندب أن يصلوا الظهر بعد الجمعة.
2- المالكية قالوا : إذا تعددت المساجد في بلد واحد، فإن الجمعة لا تصح إلا في اول مسجد أقيمت فيه الجمعة من البلد، ولا تقام الجمعة في الزوايا، ولا يجوز هجرة المسجد القديم للصلاة في المسجد الجديد بدون عذر، كأن يكون المسجد ضيقاً ولا يمكن توسعته فيحتاج الى الجديد، وأجاز المالكية الصلاة في مسجد ثان إن خشي حدوث فساد او فتنة في حال إجتماع أهل البلدة في مسجد واحد.
3- الحنابلة قالوا : تعدد الأماكن التي تقام فيها الجمعة في البلد الواحد لحاجة، كضيق مساجد البلدة، جائز شرعاً وتصح الجمعة سواء اذن فيها ولي الامر او لم يأذن، ولكن يكون الاولى ان يصلي الظهر بعدها، أما إذا كان التعدد لغير حاجة فإن الجمعة لا تصح إلا في المكان الذي أذن بإقامتها فيه ولي الأمر حتى ولو سبقت.
4- الحنيفة قالوا : تعدد الأماكن التي تصلى فيها الجمعة لا يضر ولو سبق احدها الآخر في الصلاة، ولكن إذا علم يقيناً من يصلي الجمعة في مسجد غيره سبقه بالصلاة في مسجد آخر، فإنه يجب عليه ان يصلي اربع ركعات ظهراً بتسليمه واحدة والأفضل ان يصليها في بيته حتى لا يعتقد العامة أنها فرض.
ولما سبق- قالت مديرية اوقاف طولكرم- انها إرتأت وخروجاً من الخلاف الفقهي، إغلاق بعض المساجد الصغيرة لتكون مصلى للصلوات الخمس فقط، وينتقل المصلون للمساجد القريبة منها لأداء صلاة الجمعة، إحياءاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإجتماع المسلمين في المسجد الواحد طلباً للأجر والثواب.
واوضح الشيخ عدنان سعيد مدير اوقاف طولكرم لـ "معا "، ان هذه الخطوة جاءت بعد فترة طويلة من التشاور الداخلي مع الأئمة وخطباء المساجد، ومن اجل توحيد الصف وجمع الكلمة، وان تكون المساجد جامعة يوم الجمعة، لافتا ان هذه المساجد ستكون مصليات لأداء الصلوات الخمس فقط دون صلاة الجمعة، وذلك إعتباراً من يوم الجمعة القادم الثاني من تموز المقبل.
وقال الشيخ سعيد ان المساجد المعنية التي لن تقام فيها صلاة الجمعة هي: "مسجد برهوش في كفر اللبد، ومسجد سعد بن أبي وقاص على مدخل كفا، ومسجد الهدى في عزبة ناصر، ومسجد الخضر في ضاحية شويكه، ومسجد المرابطين في المدينة، ومسجد فاطمة الزهراء في ضاحية إرتاح، ومسجد الهدى والتقوى في بلدة بلعا، ومسجد الشهداء في الجاروشية، ومسجد النور في بلدة عنبتا، ومسجد الأبرار في بلدة فرعون، ومسجد الزواية الرحمانية في بلدة صيدا، ومسجد عمر بن الخطاب في بلدة عنبتا، ومسجد عمر بن الخطاب في بلدة عتيل، ومسجد صالح بن تركي في بلدة علار ".
ردود فعل
ورداً على قرار مديرية الأوقاف بإغلاق بعض المساجد في طولكرم امام المصلين لتأدية صلاة الجمعة فقط، عبّر البعض عن إستيائه لهذه الخطوة، بدعوى ان تلك المساجد تشهد عدداً كبيراً من المصلين في صلاة الجمعة، ويتخذ منها البعض مكاناً لصلاة الجمعة لقربها من مكان سكناه، داعين المديرية للعدول عن قرارها هذا، وترك الأمر على ما كان.
وزار ظهر اليوم وفد من عائلات بلدة بلعا شرق طولكرم، برئاسة رئيس بلديتها أحمد منصور، مدير اوقاف طولكرم عدنان سعيد، بحضور بعض الأئمة والوعاظ التابعين للمديرية، حيث بحث أمر إغلاق بعض المساجد خلال فترة صلاة يوم الجمعة، وبعد نقاش مطول، اتفق على ان تكون صلاة الجمعة في البلدة "جمعة في مسجد- وجمعة في مسجد آخر" بدلاً من إعتماد إغلاق مسجد بعينه طيلة صلوات الجمع.
بينما حذّرت مديرية الأوقاف اي مواطن من محاولة "كسر" قرارها، والتحريض عليها وتشويه هدفها الديني البحت، موضحة انه سيتم التنسيق مع الشرطة الفلسطينية لتنفيذ خطتها في إغلاق بعض المساجد خلال فترة صلاة الجمعة فقط.
يشار هنا إلى أن عدد المساجد في محافظة طولكرم (153) مسجدا، وتقام صلاة الجمعة في (114) مسجدا منها، ومع خطة مديرية الأوقاف الجديدة، ستقام صلاة الجمعة في (95) مسجدا فقط، حيث ان صلاة الجمعة لا تقام اصلاً منذ فترة في بعض المساجد الصغيرة في القرى والبلدات.
هذا، وأصدرت المديرية بياناً اوضحت من خلاله الحكم الشرعي في تعدد المساجد التي تقام فيها الجمعة جاء فيه:
معلوم ان صلاة الجمعة الغرض منها: ان يجتمع المسلمون في مكان واحد خاشعين لربهم، فتتوثق بينهم روابط الألفة وتقوي صلات المحبة، وتحيا في انفسهم عاطفة الرحمة والرفق، وتموت عوامل البغضاء والحقد وتحيا عوامل المودة والإخاء والرحمة ووحدة الصف، وتعدد المساجد لغير حاجة يوم الجمعة يذهب هذه المعاني السامية لتفرق المسلمين في المساجد فلا تحقق فائدة الإجتماع لصلاة الجمعة.
ومن أجل ذلك قال بعض الفقهاء :
إذا تعددت المساجد لغير حاجة، فإن الجمعة لا تصح إلا لمن سبق بها في هذه المساجد، وأما غيره فإنه يصليها ظهراً.
أقوال الفقهاء في تعدد صلاة الجمعة في المساجد:
1- الشافعية قالوا : ان تعدد الأمكنة التي تقام فيها الجمعة لغير حاجة، فإن الجمعة تكون لمن سبق بالصلاة وبتكبيرة الإحرام، وإذا تعددت الجمعة لحاجة لضيق المسجد الواحد، فإن الجمعة تصح ويندب أن يصلوا الظهر بعد الجمعة.
2- المالكية قالوا : إذا تعددت المساجد في بلد واحد، فإن الجمعة لا تصح إلا في اول مسجد أقيمت فيه الجمعة من البلد، ولا تقام الجمعة في الزوايا، ولا يجوز هجرة المسجد القديم للصلاة في المسجد الجديد بدون عذر، كأن يكون المسجد ضيقاً ولا يمكن توسعته فيحتاج الى الجديد، وأجاز المالكية الصلاة في مسجد ثان إن خشي حدوث فساد او فتنة في حال إجتماع أهل البلدة في مسجد واحد.
3- الحنابلة قالوا : تعدد الأماكن التي تقام فيها الجمعة في البلد الواحد لحاجة، كضيق مساجد البلدة، جائز شرعاً وتصح الجمعة سواء اذن فيها ولي الامر او لم يأذن، ولكن يكون الاولى ان يصلي الظهر بعدها، أما إذا كان التعدد لغير حاجة فإن الجمعة لا تصح إلا في المكان الذي أذن بإقامتها فيه ولي الأمر حتى ولو سبقت.
4- الحنيفة قالوا : تعدد الأماكن التي تصلى فيها الجمعة لا يضر ولو سبق احدها الآخر في الصلاة، ولكن إذا علم يقيناً من يصلي الجمعة في مسجد غيره سبقه بالصلاة في مسجد آخر، فإنه يجب عليه ان يصلي اربع ركعات ظهراً بتسليمه واحدة والأفضل ان يصليها في بيته حتى لا يعتقد العامة أنها فرض.
ولما سبق- قالت مديرية اوقاف طولكرم- انها إرتأت وخروجاً من الخلاف الفقهي، إغلاق بعض المساجد الصغيرة لتكون مصلى للصلوات الخمس فقط، وينتقل المصلون للمساجد القريبة منها لأداء صلاة الجمعة، إحياءاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وإجتماع المسلمين في المسجد الواحد طلباً للأجر والثواب.