منتديات القمر الثقافيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات القمر الثقافيهدخول

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Pic13

يقول الله تبارك وتعالى: "ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً
فأخرجنا به ثمرات مختلفًا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب
سود" (سورة فاطر: الآية 27).

يصنف علماء الجيولوجيا الجبال تبعًا لصخورها
الغالبة على تركيبها إلى ثلاثة أقسام رئيسية: هي جبال رسوبية طبقية، وهي المشار
إليها في الآية الكريمة بـ "جدد بيض". وجبال قاعدية متبلورة متحولة وهي المشار
إليها في الآية الكريمة "وحمر مختلف ألوانها". وجبال بركانية غير متحولة نارية، وهي
المشار إليها في الآية الكريمة بـ "غرابيب سود".

وإذا كان جمهور المفسرين
قد ذهبوا إلى أن "جدد" هي الخطط أو الطرق أو الطرائق، فإن من معناها العلمي
(الطبقات)، وهذه إحدى خصائص الجبال الرسوبية، إذ هي جبال تكونت بترسيب طبقات فوق
بعضها على مر الزمان، وهي "بيض" لأن اللون الغالب عليها هو الأبيض، وهو ما توصل
إليه علماء الجيولوجيا، فالجبال الرسوبية إن لم تكن بيضاء فإن لونها يتحول إلى
الأبيض بمرور الزمن، ويذكر المتخصصون من صخور هذه الجبال أنواعًا يغلب عليها اللون
الأبيض مع وجود بعض الشوائب، ومن هذه الصخور: دياتوميت، وأوبوكا، وليوسيت، وبوكسيت،
وكوارتز، وأميانت، وأورثوكلاس، وأنهاريت،… إلخ.

أما الجبال الحمراء التي
ورد ذكرها في الآية الكريمة بـ"حمر مختلف ألوانها"، فيفسر المتخصصون ألوانها إلى
شيوع عنصر الحديد فيها، وهو الذي يتأكسد، فيظهر الصخر بلون أحمر، ويصاحب الحديد
معادن فلزية أخرى كالنحاس والرصاص، وتختلف نسب وجودها، وبالتالي فاللون الأحمر ذو
درجات، وليس أحمر قانيًا أو محضًا.

الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Pic14

أما الجبال النارية (البركانية) غير المتبلورة، فيشيع اللون
الأسود الغربيب عليها، ويعتبر البازلت هو الغالب في هذه الجبال، ويؤكد المتخصصون
أنها أكثر الصخور القاعدية انتشارًا، وتشكل حمم الهضاب وكذلك الجبال البركانية
(النارية) التي غالبًا ما تكون على شكل مخاريط. ويعرف معجم المصطلحات الجغرافية
للدكتور "يوسف توني" البازلت بأنه صخر ناري أسود اللون، له عدة أنواع، يتكون بفعل
تجمد اللافا (الصهارة)،وأهم خصائصه أنه غير بلوري الذرات. والجبال النارية ليس لها
سوى اللون الأسود، لأنها –بحكم طريقة تكوينها البركاني- لم يتعرض لإضافة أشياء
(مخاليط) إليها.

وهناك من معاني اللفظة القرآنية "جدد" الجدة، بمعنى الشيء
المتجدد، والجد بمعنى الغنى، وعلى هذا يرجح نفر من العلماء معنى التجدد والغنى في
اللفظة القرآنية "جدد"، ويستدلون على صحة ما يرجحونه بأن جبال الجليد الهائلة
المتجمدة منذ مئات الملايين من السنين تشكل 90% من مخزون المياه في كوكب الأرض، كما
أن جبال المعادن النفيسة والأحجار الكريمة والرخام، ذات الألوان المختلفة، تعد
مصادر ثروة للبشر، ويقول علماء الجيولوجيا إنها تتجدد ببطء مع مرور الزمن، برغم ما
يؤخذ منها عن طريق العوامل الطبيعية أو بيد الإنسان، فكلما استنزفت قممها ارتفعت
جذورها من الأعماق، فعوضت (أي: جددت) ما استنزف منها..

الماء وألوان الصخور
:

فكما أن الماء له دور محوري في ألوان الثمرات (النباتات)، فإن له دورًا
أيضًا في ألوان الجبال.
ويمكن عرض موجز ما توصل المتخصصون إليه في النقاط
التالية:

تظهر ألوان الصخور (ومن ثم ألوان الجبال) نتيجة لألوان المعادن
الموجودة بها، ويتوقف لون المعدن على التركيب الكيميائي له وظروف البيئة التي يتكون
فيها، إن كانت مؤكسدة أم غير ذلك. وتتغير ألوان المعادن بامتصاصها لكمية من الطاقة
أو الموجات الضوئية، وأشد المعادن تأثرًا بذلك المعادن المحتوية لفلزات انتقالية
مثل الحديد والكروم والمنجنيز، وتتغير ألوانها بظاهرة الامتصاص فيما يسمى "نظرية
المجال البللوري"


الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Pic15

ولما كان الماء أكثر السوائل انتشارًا (وخصوصًا السوائل ذات
الكثافة المنخفضة)، وأكثر السوائل مقدرة على الإذابة، وأكثرها مقدرة على النقل،
وأفضل العوامل المساعدة في تفاعلات المعادن السيليكاتية في الصهارة (الماجما)،
وأفضل العوامل المساعدة في تحويل الصخور من نارية أو رسوبية إلى متحولة، فإنه يتدخل
في تحديد ألوان الصخور بتدخله في عمليات جيولوجية خارجية وعمليات جيولوجية داخلية.
أما العمليات الخارجية فتستمد الطاقة اللازمة لحدوثها من الشمس، وأهمها عملية
التجوية (Weathering) وعملية الترسيب (Sedimentation)، ويتدخل الماء في تغيير ألوان
معادن كالفلسبار والبيروكسين والهورينلند والميكا، ويتدخل في أكسدة المعادن
الحديدية فينتج مثلاً معدن الجوسان (Gossans) من الأكاسيد الحديدية المائية، وهي
الأكاسيد التي يحدد محتواها المائي ألوان المعادن الناتجة عنها. كما أن الماء يقوم
بدور ضروري في تحويل العديد من المعادن الأولية إلى معادن ثانوية ذات التراكيب
الكيميائية والألوان العديدة، مثل المعدن الأولي المسمى يورانينيت ذي اللون الأسود
الداكن، الذي يتحد بأيونات وكتيونات عديدة فينتج أكثر من مائة معدن ثانوي ذات ألوان
جميلة.

كما تذوب عناصر مثل الحديد والمنجنيز في الماء، ويعاد توزيعها على
أسطح الحبيبات والبللورات، ومن ثم تصطبغ هذه الحبيبات والبللورات بألوان حمراء أو
بنية أو بنفسجية أو غيرها من الألوان. وتحدث في المناطق غزيرة الأمطار عمليات
التجوية الكيميائية حيث يغسل الماء المعادن، فتتبقى منها رواسب مثل الهيروكسيدات
والسيليكات المتميهة والكاولين والبوكسيت (الألومنيوم الخام) والحديد والنيكل.


وأما دور الماء في تغيير ألوان الصخور (ومن ثم ألوان الجبال) عن طريق تدخله
في عمليات الترسيب، فهو دور واضح جدًّا؛ إذ تتبلور المعادن نتيجة التبخر، فتصطبغ
بألوان معينة ويتوقف هذا على محتواها المائي (مثل الإنهيدريت والجيبسوم)، وتتكون
رسوبيات غروية (colloidal sediments) في أثناء فعل عمليات التجوية، وتجري في الماء
وتتجدد بأيونات معينة، وكذلك يتكون الكثير من المواد اللاصقة التي تربط فيما بين
الحبيبات المنقولة إلى أحواض الترسيب، فتكسب الصخور ألوانًا مميزة، ومن هذه الصخور:
الحجر الرملي الحديدي..

وإذا كانت هناك عمليات جيولوجية خارجية تجدد ألوان
الصخور، فهناك أيضًا عمليات جيولوجية داخلية، وهي العمليات التي تستمد الطاقة
اللازمة لحدوثها من حرارة باطن الأرض، وتتكون المعادن فيها من الصهارة، وبالتالي
يكون للماء –وهو من مكونات الصهارة- دور كبير في جميع مراحل التبلور، كخفضه لدرجة
حرارة التبلور، وتأثيره في لزوجة الصهارة وبالتالي خروجها على شكل صخور بركانية من
الأرض أو بقائها لتتبلور في أعماق الأرض؛ وتأثيره في درجة تأكسد الحديد، وتحديد نسب
الحديديك إلى الحديدوز، وهي النسب التي تحدد ألوان الصخور البركانية؛ وتدخله في
تركيب أنواع كثيرة من البللورات التي تنفصل من الصهارة؛ وارتفاع نسبة وجوده في
الصهارة يؤدي إلى تكوين معادن مثل الأمفيبول والميكا، وقلته في البللورات المتكونة
تؤدي إلى تركيز عناصر ذات قيمة اقتصادية (للإنسان) في تحاليل حرمائية (hydrothermal
solutions) تترسب منها فيما بعد معادن ذات ألوان مختلفة.

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما
كشف العلماء أسرار الأرض ودرسوا الجبال وجدوا أن كثافة الجبل تختلف عن كثافة الصخور
المحيطة به، ووجدوا كذلك وكأن الجبل عبارة عن أداة ترسو على الأرض فتثبت القشرة
الأرضية فلا تسمح لها بالاهتزاز أو الاضطراب، لأن الطبقة التي تلي القشرة الأرضية
هي طبقة من الصخور ذات درجة الحرارة العالية والضغط المرتفع ثم تليها طبقة ثالثة
أكثر حرارة وأكثر ضغطاً وتعتبر أكثر لزوجة وبالتالي كأن الطبقة الأولى والثانية
تسبحان وتعومان على طبقة ثالثة تماماً كأن هناك مجموعة ألواح تطفو على سطح
الماء!

لنتأمل بعض الآيات التي جاءت في القرآن الكريم عن الجبال:

1-
(وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 15].


2- (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ
رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ
يَهْتَدُونَ) [الأنبياء: 31].


ويقول: (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا
وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ
الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا) [النمل: 61].


3- (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا
وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
[ق: 7].


4- (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ
مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ
بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88].


5- (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ
وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا) [المزمل: 14].


هذه
الآيات تقرر حقائق في علم الجبال لم يكتشفها العلم إلا حديثاً، فقد اكتشف العلماء
أن الجبال تثبت ألواح الأرض ولولا ذلك لاضطربت القشرة الأرضية واهتزت وكثرت
الزلازل. واكتشفوا أيضاً أن هذه الجبال ليست ثابتة بل تتحرك بشكل طفيف لا يمكن
إدراكه ولكن يمكن حسابه بالأرقام.



كذلك وجد العلماء أن شكل الجبال
وكثافتها يشبه إلى حد بعيد الجليد الذي يطفو على سطح الماء من حيث الشكل والكثافة،
واكتشفوا أيضاً أن ألواح الأرض تتحرك حركة مستمرة وتمتد، ولذلك أسموا هذه الحركة
بتمدد ألواح الأرض.


سوف نعيش في هذا البحث مع بعض الحقائق العلمية عن
الجبال، وكيف يتحدث القرآن عن هذه الحقائق بدقة مذهلة.


طبقات
الأرض


القرآن هو أول كتب على وجه الأرض يتحدث عن طبقات للأرض بل ويحدد عددها
بسبع طبقات،ت، لنتأمل الشكل الآتي:



رسم تمثيلي للكرة الأرضية تبين وجود
طبقات لهذه الأرض، فالطبقة الخارجية وهي القشرة الأرضية تطفو على طبقة ثانية من
الصخور الحارة المضغوطة وهذه أيضاً تعوم على طبقة ثالثة أكثر حرارة ولزوجة وأكثر
ضغطاً وهكذا، ولذلك فإن هذه الطبقات الخارجية بحاجة لشيء يثبتها ولذلك خلق الله
الجبال لتثبت هذه الألواح الأرضية. نلاحظ أن العلماء اليوم يقسمون طبقات الأرض إلى
سبع طبقات، وهي 1- القشرة (بنوعيها القارية والقشرة تحت المحيطات)، 2- طبقة الصخور
التي تحت القشرة، 3- طبقة أثينوسفير، 4- طبقة الوشاح الأعلى، 5- طبقة الوشاح
الأدنى، 6- طبقة النواة الخارجية السائلة، 7- طبقة النواة الداخلية الصلبة. وهنا
نتذكر قول الحق تبارك وتعالى يؤكد أن الأرض سبع طبقات مثل السموات السبع: (اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ
الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].


الحمم
المنصهرة تحت سطح الأرض


وبسبب التيارات الحرارية القوية الموجودة تحت القشرة
الأرضية تتولد قوى هائلة تؤدي إلى دفع كميات كبيرة من الحمم المنصهرة لتخترق قمة
الجبل أحياناً مشكلة فوهة بركان.




حمم منصهرة تتدفق من بركان
كراتلا، في شهر أكتوبر عام 1980، المصدر www.usgs.gov



وتختار البراكين المكان المناسب لها
وغالباً ما تكون سلاسل الجبال، والسبب لأن الجبل هو أكثر المناطق مرونة في القشرة
الأرضية وهو في حالة حركة مستمرة، ويكون عادة غير مستقر، فهو مثل الوتد المغروس في
الأرض يتحمل الضغوط الهائلة على أطرافه وبخاصة على جذره، ولذلك يعمل عمل الموازن
لألواح الأرض.



فوهة كبيرة أحدثها أحد البراكين، التقطت في فبراير 1994
في أثيوبيا. ويعتبر هذا البركان أحد البراكين النشطة في شرق أفريقيا.


يقول
تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا
هِيَ تَمُورُ) [الملك: 16]. ففي هذه الآية إشارة إلى احتمال أن تضطرب القشرة
الأرضية وتتحرك مثل سفينة توشك على الغرق، وهذا هو المعنى اللغوي لكلمة (تَمُورُ)،
وهي كلمة تعبر تماماً عن حقيقة الألواح الأرضية، وحركتها واحتمال أن تضطرب في أي
وقت وتهتز مثل السفينة التي تغرق في البحر. إذن القرآن دقيق جداً في تعابيره
العلمية، حتى عندما يحذرنا من عذاب الله تعالى يستخدم لغة الحقائق العلمية.

جذور
الجبال


إن مصطلح "جذر الجبل" أصبح من المصطلحات العلمية الشائعة في كتب
الجيولوجيا، لأن العلماء وجدوا أن لكل جبل جذر عميق يمتد في الأرض لعشرات
الكيلومترات، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ
مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) [النبأ: 6-7]. فلم يقل القرآن (والجبال
كالأوتاد) بل اعتبرها أوتاداً حقيقية، ولو تأملنا شكل أي جبل وطبيعة عمله، رأيناه
يعمل عمل الوتد المثبت في الأرض.



يتخيل العلماء اليوم الجبل على أنه وتد
مغروس في الأرض، حيث يغوص معظمه في القشرة الأرضية والطبقة التي تليها (طبقة
الوشاح)، ولذلك فهو يعمل على تثبيت القشرة الأرضية، وإلا فإنها ستضطرب وتهتز وتكثر
الزلازل والهزات الأرضية.



إن القشرة الأرضية تطفو على سائل لزج وحار
جداً، ولذلك يمكن تشبيه الجبال وكأنها كتل جليدية تطفو على سطح الماء. فإذا ما
وضعنا كتلة من الجليد على الماء فإن هذه الكتلة سوف تطفو وسوف يغوص جزء منها في
الماء ويبرز جزء للأعلى.


إن الجزء الذي غاص في الماء سوف يزيح كمية من الماء
تساوي حجم هذا الجزء الغائص. فإذا أخذنا كأساً صغيراً من الماء حجمها 100 سنتمتر
مكعب سوف نجد أن وزنها هو 100 غرام، وإذا أخذنا كأساً من الجليد بنفس الحجم فسنجد
أن وزن هذا الجليد هو 90 غرام، ولذلك فإن كثافة الجليد 90 بالمئة من كثافة
الماء.


وهكذا فإن هذه الكتلة من الجليد لدى وضعها على الماء فإن 90 بالمئة
منها سيغوص تحت سطح الماء ويبرز 10 بالمئة منها. ولذلك فإن أخطر شيء في الجبال
الجليدية هي جذورها التي تمتد عميقاً في الماء وتتسبب بالحوادث الكثيرة للسفن لأن
هذه الجذور تكون غير مرئية ولا يحس بها قبطان السفينة.


وهنا ندرك أن الجبال
التي نراها في الحقيقة لا نرى إلا جزءاً ضئيلاً منها، أما معظم الجبل فيكون ممتداً
عميقاً في الأرض، وذلك لأن كثافة الجبل أقل من كثافة طبقة الوشاح الذي يتوضع عليه،
ويشبه إلى حد كبير السفينة التي تتحرك على مياه المحيط.


descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz

إن كثافة الجبل لا
تتجاوز الـ 85 بالمئة من كثافة طبقة الوشاح، ولذلك فهو أخف منها وبالتالي يطفو على
سطحها تماماً كقطعة الجليد! وهكذا بنتيجة الحسابات الرياضية يتبين أنه عندما ننظر
إلى جبل ارتفاعه 5000 متر، فإن لهذا الجبل جذراً يمتد لعمق 28000
متر.






رسم يمثل خريطة العالم، وقد رُسمت بألوان تعبر عن ارتفاع اليابسة،
فاللون الأصفر يشير إلى المناطق المنخفضة، واللون الأحمر يشير إلى المناطق متوسطة
الارتفاع، واللون الرمادي يشير إلى سلاسل الجبال العالية. الحرف F يشير إلى سلسلة
جبال الهملايا، والحرف G يشير إلى جبال الألب. والحرف D يشير إلى سلسلة جبال
الأنديز غرب أمريكا.




إن كثافة الجبل تختلف عن كثافة الأرض المحيطة به، وهذا
بسبب أنه عندما تشكلت الجبال بطريقة الانتصاب وذلك بعد تصادم الألواح الأرضية بعنف
خلال ملايين السنين، عندها أصبحت مادة الجبل أخف من مادة الصخور المحيطة به، وذلك
بسبب التشوهات الكبيرة التي حصلت في الجبال أثناء تشكلها مما أدى إلى اختلاف
تركيبها الجزيئي.






إذن نستطيع أن نستنتج أن الجبل له بنيه تختلف عن بنيه
الأرض وكذلك كثافة تختلف عن كثافة الأرض، ولذلك نجد أن القرآن يعتبر أن الجبل شيء
والأرض شيء آخر، ويذكرنا دائماً بنعمة الله علينا أن سخر هذه الجبال لتكون مثل
الأثقال في أسفل السفينة والتي تعمل على تثبيت السفينة لكي لا تميل وتنقلب في الماء
فنجدها ترسو على سطح الماء. ولو أن هذه الجبال لم تكن موجودة لأصبحت القشرة الأرضية
والتي تعتبر رقيقة بالنسبة للطبقة التي تليها من طبقات الأرض، لأصبحت هذه القشرة
الرقيقة ضعيفة جداً مثل قطعة خشبية تطفو على سطح الماء فتجدها تتحرك وتميل ولا
تستقر، فإذا ما ثبتنا فيها وتداً يخترقها ويغوص في الماء فإن هذا الوتد حسب قوانين
ميكانيك السوائل سيعمل على تثبيت القطعة الخشبية واستقرارها.




ويقول العلماء
اليوم بالحرف الواحد: "إن وجود جذور للجبال لا يسمح للقشرة الأرضية أن تغوص في طبقة
الوشاح أو تنقلب، وذلك لأن الجبال تثبت هذه القشرة لأنها تمتلك جذوراً عميقة تخترق
طبقة الوشاح ومادة هذه الجذور أخف من مادة الوشاح.




ولذلك قال تعالى:
(وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا
لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 15]. فقد اعتبر القرآن أن الجبال هي الرواسي التي
تثبت الأرض تماماً كما يثبت الثقل الموضوع أسفل السفينة هذه السفينة ويجعلها تستقر
على الماء.






نشوء الجبال








أثبت العلماء أن الألواح
الأرضية تتحرك وتحرك معها الجبال باستمرار، إذن القشرة الأرضية مع الطبقة التي
تليها والتي تسمى lithosphere تتفاعل وتتحرك بمرور الزمن وهذه الحركة تتسبب في حدوث
الزلازل البراكين.




ومن أهم نتائج هذه الحركة نشوء الجبال بسبب التصادمات بين
الألواح الأرضية، إذن هناك مدّ للأرض ثم نشوء الجبال، ونشوء الوديان وامتلائها
بالأنهار، وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما لخص لنا هذه الحقيقة بكلمات قليلة، يقول
تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا)
[الرعد: 3]. حتى إن العلماء يستخدمون كلمة SPREAD للتعبير عن امتداد الألواح
الأرضية وهي تعنى (مدَّ) وهي الكلمة التي ساقها القرآن قبل ذلك بقرون طويلة. مثلاً
يتحرك قاع المحيط الهادئ متجهاً نحو أمريكا بمعدل 9 سنتمتر كل سنة.






يوضح
هذا الشكل أن الكرة الأرضية منقسمة إلى ألواح وهذه الألواح في حالة حركة دائمة منذ
خلقها، ولاتزال تتباعد وتتمدد حتى يومنا هذا. وهنا قد نجد صدى لقول الحق عز وجل:
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ
كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد:
3].






وقد تبين من الملاحظات التي لاحظها العلماء على القشرة الأرضية تحت
المحيطات وكيف تتصدع هذه القشرة وتتباعد الألواح عن بعضها أو تتقارب لتشكل سلاسل
جبلية تمتد لآلاف الكيلو مترات في أعماق المحيطات، وأثناء تباعد الألواح تتدفق
الحمم المنصهرة من باطن الأرض لترتفع وتتبرد بالماء وتشكل سلاسل من الهضاب أو
الجبال.








نهر يمر بين جبلين، يقول العلماء إن إن حركة ألواح الأرض
وتشكل الجبال فسح المجال أمام المياه لتتدفق وتشكل الأنهار، يقول تعالى: (وَهُوَ
الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنْهَارًا).






وربما نتذكر كيف حدثنا ربنا تبارك وتعالى عن البحر
المسجور أي المحمَّى بفعل هذه الحمم المنصهرة، فكما أن هذه الحمم لا يمكن لشيء أن
يردها على الرغم من أن ضغط الماء فوقها أكبر بمئات المرات من الضغط الجوي، وعلى
الرغم من برودة الماء إلا أن الحمم تندفع وتتابع نشاطها خلال ملايين السنين، كذلك
عذاب الله سوف يقع ولن يرده أحد، يقول تعالى: (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ
عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ) [الطور: 6-8].






صورة
تظهر الألواح الأساسية التي تشكل الغلاف الصخري للأرض، ونرى بأن هناك تصدعات أو
تشققات واضحة بين هذه الألواح وجميعها يرسم صدعاً واحداً متصلاً وهذه الصفة هي أهم
ما يميز الغلاف الصخري للأرض، ولذلك أقسم الله بهذه الظاهرة أن القرآن هو قول فصل
فقال: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق: 12-13]،
ألا تعبر هذه الآية عن حقيقة ما يراه العلماء اليوم؟1




الأرض
أصغر...




العلماء الألمان اكتشفوا أيضاً أن قطر الأرض أصغر مما كان يعتقد
العلماء، وقد حسبوا هذا القطر بدقة مذهلة بالاعتماد على الأشعة الراديوية المستقبلة
من النجوم البعيدة من خلال 70 مرصداً تتوضع في مختلف دول العالم، فوجدوا أن قطر
الأرض أصغر بعدة مليمترات من الرقم السابق.






الأرض أصغر مما كان العلماء
يظنون: هذا آخر اكتشاف علمي صرح به علماء ألمان منذ أيام من تاريخ كتابة هذا البحث،
فهل يمكن أن يكون هناك تناقص في حجم الأرض من أطرافها






إذن هناك تناقص في
قطر الأرض، هل هو ناتج عن عدم دقة أجهزة القياس أم أن هذا النقصان هو حقيقي، وأن
قطر الأرض يتضاءل ويصغر مع مرور الزمن؟ من هنا أحبتي في الله خطرت بالي آية يؤكد
فيها رب العزة تبارك وتعالى أنه ينقص الأرض من أطرافها، يقول تبارك وتعالى:
(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد:
41].








صورة الأقمار الاصطناعية لأحد الأنهار عند منطقة المصب في
البحر، ويظهر عليها الترسبات الكبيرة الناتجة عن تآكل اليابسة حيث تُساق هذه المواد
عبر النهر لتترسب في قاع البحار، إن هذا التناقص في أطراف الأرض والتآكل الكبير
حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ
نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ
سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 41].








إنها حقائق تشهد على أن القرآن
لا يناقض العلم، ونقول لأولئك الذين يدعون أن الإعجاز العلمي هو "أسطورة" لا أكثر
ولا أقل، نقول لهم: هل لديكم كتاب واحد يشبه القرآن في حقائقه العلمية والطبية
واللغوية....




يقول تعالى: (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ
يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ
مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [القصص: 49-50].






لكم خالص تقديريـ ,,


الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . 010

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
مشكووووووووووور على هذا الموضوع الرائع
وننتظر المزيد من مواضيعك

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
مشكور على هذا الموضوع المميز

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
مشكوووووور موضوع جميل ومميز

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
موضوع رائع ومميز
بارك الله بك وبجهودك

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
مشكووووووووور عالموضوع وبارك الله فيك وجزاك عنا كل خير

descriptionالجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة . Emptyرد: الجبال., اختلاف في الألوان وثراء في الصنعة .

more_horiz
اشكرك على الموضوع
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد