قالت والغيظ يملأها …
استدعتني إحدى الدوائر الحكومية لأمر يتعلق بي …
واستغربتُ التطور الذي طرأ على مفاهيمنا في غفلة من الزمن …. !!
واستغربت اكثر
كيف انهم لم يستدعوا هذه المرة معي محرمي أو ولي امري ..؟
وقررتُ ان اخوض
التجربة الفريدة .. ربما خرجت برأي يغير فينا رأيي ..
استأذنت من عملي ..وقبل ان
اتحه نحو وجهتي ..عاينت نفسي : العباءة فضفاضة وغير مخصرّة … لا مساحيق البتة في
وجهي ..طرحتى تلف شعري بإحكام ..بل بإحكام شديد ومحكم ..لا ..بقي علي ان انزع
خواتمي .. فهي زينة تزينني …!! ولا اريد ان اكون عُرضة للنقد او اللوم …
وانطلقت …وما ان وصلت …حتى تطوع اكثر من حارس إمن لإرشادي الى
المكان المخصص لمراجعات ( الحريم !! ) .
دلفت غرفةً كئيبة… بها نافذة تطل على كم
كبير من الموظفين يقبعون خلف اجهزة الحاسب منهمكين بما لايضرّ ولا ينفعِ ..رفعوا
رؤوسهم معا حين احسوا بوجود امرأة !!… ثم دفنوها ثانية داخل اجهزتهم .. كانهم لم
يروني ..او ليوهموني ان احدا منهم لم يراني …لا باس !!
انتظرت ان يتطوع واحدا منهم فقط لخدمتي …ولكن بلا جدوى انتظرت ..
حتى فاض بي
صبري ..
هممت ان ارفع بالاحتجاج صوتي ..
ولكني تذكرت ان الصوت ( عورة ) فكيف
ارفع صوتي ؟ !!!
تجاهلهم قال لي شيئا واحدا وهو :
أن احدا منهم لايملك الشجاعة امام الآخرين
ليسأل عن امري ..وربما كان سؤاله مدعاة لسماجات الآخرين.. واستهزائهم بعد خروجي ..
وإن كان كل واحد منهم يتمنى (في سره ) أن يسألني ..ويخدمني … ويكرم وفادتي
…!!
ماعلينا !!
فاض بي صبري ..واحسست اني اذا صبرت اكثر فلن اضيّع سوى وقتي
…
فاضطررت والحالة هذه ان أخاطبتهم جميعا :
اليس بينكم من يستطيع أن يوقف
عمله دقيقة واحدة و يخدمني ؟؟
انتم من ارسل في طلبي … ولوحت بخطاب استدعائي
…!!!
واشرأبت الرؤوس من جديد من خلف الاجهزة تعاينني … وقد استغربت ربما جرأتي !!
وتطوّع الملتحي ( قد يكون خارج الشبهة لأنه ملتحي ) !!
وجاء
يسألني والبقية الباقية منهم واتتهم الفرصة لمزيد من معاينتي ..
ظنا منهم اني
انشغلت كليا عنهم مع الملتحي !!
هنا اخفضت صوتي والصوت عورة ..!!
وقلت
للملتحي .. انتم من ارسل في طلبي ..وانتم من تجاهل محرمي وولي امري …
مسألتي
بسيطة وانتم من عقّدها ..ولدي اثبات رسمي لشخصي وعليه صورتي …!!!
فانتفض الملتحي
رافضا ..ان يقارن بين شكلي وصورتي !!
ومنحني توقيعه دون ادنى تردد او عائق ..
ليثبت لي وللمراقبين
خلفه انه يعف عن معاينة ( الحريم ) سواء في الشكل أو في الصورة …
ايها الرجل ..
ارفض ان تتعامل معي بمفهوم وشموه في ذهنك عني وعن كل من في
الجنس يماثلني …
خصوصا اذا اقتضى عملك مثل هذا النوع من التعامل او الاحتكاك
العلني …
اخرج صورتي المشوهة من موروثاتك …وتعامل معي باحترام و بلا عقد
…
عقدتني …!!! |1|
نقلت اليكم هذه الشكوى …بكل امانة …فهلا تفضلتم بإبداء الرأي ؟؟؟