تربية الإنسان وتكامله
ان تشريع العبادات ومنها الصلاة وصياغتها بطريقة خاصة قد أخذ فيها تحقيق هدفين :
الأول : تربية الإنسان
إن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج صلاة الإنسان ولا صيامه ولا حجه ولا أية عبادة من عباداته ، وكذلك لا يحتاج إلى إعتراف الإنسان بإلوهيته وبرسالاته وبرسله ولا باليوم الآخر ، بل إن المولى جعل تلك العبادات من أجل تربية الإنسان وضمان استقامته في طريق التطهير والتكامل وعليه فيكون معنى قوله تعالى : ﴿ وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِْنـسَ إِلاَّ لِيَعْـبُدُونِ ﴾ ([17]) .
أي ما خلقتهم إلا ليتطهروا ويتكاملوا بإطاعتي وعبادتي فلا يحصل التكامل إلا بطاعة الله تعالى وامتثال أوامره وأحكامه.
الثاني : شمولية التربية
إن المربي الحكيم العادل لا بد أن يجعل منهج التربية وتشريعه بما يناسب جميع الأحوال وكافـة المستويات الذهنية والاجتماعية ،
ففي الصلاة نجد الأسلوب التربوي الناجح واضحاً في تحقيق الهدفين ، (فمثلاً) نجد الطابع العام والغالب للصلاة هو أسلوب التقرير وليس أسلوب التكلم المباشر ،
والثابت ان أسلوب التقرير هو الأفضل في تربية الإنسان على التوحيد والتقديس لله والتحميد والتمجيد ، لأن تقرير الحقائق بين يدي الله تعالى تشعر الإنسان وبصورة أكثر وضوحاً بحقيقة الله وحقيقة الخلق وتشعره بموقع نفسه من هذا الوجود الواسـع ،
فالتلاوات الواجبة في الصلاة من التكبير والتحميد والتوحيد والتهليل والتشهد جميعها حقائق عن الله وصلته بالوجود وهذه التلاوات يقوم المصلي بتقريرها وذكرها في نفسه بين يدي الله تعالى ، (فمثلاً) يقر المصلي بـ ( الله أكبر) ، ولا يخاطب الله تعالى ويتكلم معه بقوله ( اللّهمَّ أنت أكبر ) ويقر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم ) ، ولا يخاطب بـ (بسمك اللّهمَّ ) ويقر بـ (الحمد لله رب العالمين ) ، ولا يخاطب بـ (الحمد لك يارب العالمين ) ، ويقر بـ (سبحان ربي العظيم وبحمده ) ، ولا يخاطب بـ (سبحانك ربي العظيم وبحمدك) ويقر بـ(سبحان ربي الأعلى وبحمده ) ولا يخاطب بـ ( سبحانك ربي الأعلى وبحمدك ) .
فالهدف الرئيس من الصلاة هو تربية الإنسان وصقل شخصيته وتكاملها بالأسلوب الأكثر مثالية من التقديس والتعظيم بالتقرير بالحقائق بين يديه تعالى . سبحان الله العظيم
(تحياتي لكم عميد المنتدى ابن نابلس كل التحيات لكم)
ان تشريع العبادات ومنها الصلاة وصياغتها بطريقة خاصة قد أخذ فيها تحقيق هدفين :
الأول : تربية الإنسان
إن الله سبحانه وتعالى لا يحتاج صلاة الإنسان ولا صيامه ولا حجه ولا أية عبادة من عباداته ، وكذلك لا يحتاج إلى إعتراف الإنسان بإلوهيته وبرسالاته وبرسله ولا باليوم الآخر ، بل إن المولى جعل تلك العبادات من أجل تربية الإنسان وضمان استقامته في طريق التطهير والتكامل وعليه فيكون معنى قوله تعالى : ﴿ وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِْنـسَ إِلاَّ لِيَعْـبُدُونِ ﴾ ([17]) .
أي ما خلقتهم إلا ليتطهروا ويتكاملوا بإطاعتي وعبادتي فلا يحصل التكامل إلا بطاعة الله تعالى وامتثال أوامره وأحكامه.
الثاني : شمولية التربية
إن المربي الحكيم العادل لا بد أن يجعل منهج التربية وتشريعه بما يناسب جميع الأحوال وكافـة المستويات الذهنية والاجتماعية ،
ففي الصلاة نجد الأسلوب التربوي الناجح واضحاً في تحقيق الهدفين ، (فمثلاً) نجد الطابع العام والغالب للصلاة هو أسلوب التقرير وليس أسلوب التكلم المباشر ،
والثابت ان أسلوب التقرير هو الأفضل في تربية الإنسان على التوحيد والتقديس لله والتحميد والتمجيد ، لأن تقرير الحقائق بين يدي الله تعالى تشعر الإنسان وبصورة أكثر وضوحاً بحقيقة الله وحقيقة الخلق وتشعره بموقع نفسه من هذا الوجود الواسـع ،
فالتلاوات الواجبة في الصلاة من التكبير والتحميد والتوحيد والتهليل والتشهد جميعها حقائق عن الله وصلته بالوجود وهذه التلاوات يقوم المصلي بتقريرها وذكرها في نفسه بين يدي الله تعالى ، (فمثلاً) يقر المصلي بـ ( الله أكبر) ، ولا يخاطب الله تعالى ويتكلم معه بقوله ( اللّهمَّ أنت أكبر ) ويقر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم ) ، ولا يخاطب بـ (بسمك اللّهمَّ ) ويقر بـ (الحمد لله رب العالمين ) ، ولا يخاطب بـ (الحمد لك يارب العالمين ) ، ويقر بـ (سبحان ربي العظيم وبحمده ) ، ولا يخاطب بـ (سبحانك ربي العظيم وبحمدك) ويقر بـ(سبحان ربي الأعلى وبحمده ) ولا يخاطب بـ ( سبحانك ربي الأعلى وبحمدك ) .
فالهدف الرئيس من الصلاة هو تربية الإنسان وصقل شخصيته وتكاملها بالأسلوب الأكثر مثالية من التقديس والتعظيم بالتقرير بالحقائق بين يديه تعالى . سبحان الله العظيم
(تحياتي لكم عميد المنتدى ابن نابلس كل التحيات لكم)