“أشعر
باكتئاب يقتلنى” هذه الكلمات تكررها كثير من الزوجات، لأن الزوج ليس له
دور فى الحياة الأسرية كما تتمناه الزوجة، بل إن الزوج يتسم بصفة غاية فى
الكآبة تضفي العبوس على أرجاء المنزل بمجرد دخوله، يخيم الهدوء الحزين على
المكان وساكني المكان، وذلك لأن الزوج تحمل قسمات وجهه رقم “111″ دلالة
على تقطيب الجبين والكشرية.
تقول الدكتورة هبة ياسن خبيرة التنمية البشرية:
إن بعض الرجال يعتبرون ذلك من مقتضيات الهيبة التى يجب أن تكون بين أفراد
الأسرة، حيث يكون فى بعض الأحيان القالب الاجتماعي المتوارث بين الآباء
والأبناء، أن الرجل إذا تباسط مع أهله وأدخل السرور عليهم، فإن هيبته
تضيع، وهذا مفهوم خاطئ ولكنه منتشر، أو قد تكون طبيعة في الإنسان، ولكن
المشكلة فى أن الزوجة تشعر أنها وحيدة مع هذا الرجل الذى لا يشاركها أي
لحظة حلوة، ولا ترى فى الحياة غير الواجبات والأعباء دون أى لحظات ترويح
عن النفس مع أقرب الأشخاص عندها، وهذا النمط من الأزواج يحتاج لحنكة فى
التعامل.
تضع الدكتورة هبة بعض النصائح بين يدي الزوجة حتى تتدارك طبيعة زوجها، ويمكن أن تسير سفينة الحياة بأقل قدر من المنغصات:
1- إذا كنت لا تحبين أن يظل منزلك كئيبا صامتا هكذا، فلتؤهلي نفسك أنك
التى ستأخذين دور المبادر فى هذا الأمر، وأنت من ستقصين المواقف الطريفة
وستفتحين معه المواضيع الشيقة.
2- احرصي أن يكون لك مع أسرتك أي نشاط غير روتيني، وسوف تتحملين المسؤولية
كاملة فى التحضير لذلك، كأن ترتبين لنزهة آخر الأسبوع فى أي مكان مبهج،
وتقومان معا باللعب مع الأطفال.
3- اهتمي أن يكون هناك هوايات مشتركة بينكما مثل الرسم أو الديكور البسيط،
أو أن تقوما سويا بمشاهدة التلفاز أو مشاركة الأبناء فى مشاهدة بعض أفلام
الكارتون مثلا، فأنشطة الأطفال مبهجة فى حد ذاتها، وحتى إن لم يشترك زوجك
معكم، فأنت بذلك تروحين عن نفسك وعن أولادك.
4- احرصي أن يكون لك دائرة معارف كالأقارب أو الأصدقاء أو بعض الجيران
المقربين، بحيث يمكنك الخروج معهم أو زيارتهم واستمداد المتعة من ذلك، فلا
يصبح كل الترفيه مقتصرا على زوجك فقط الذي قد يخيب ظنك أحيانا وبالتالي
تظلين داخل دائرة الاكتئاب.
5- حاولي قدر المستطاع أن يكون لك أنت وزوجك أصدقاء مشتركون تقومان بتنظيم
زيارات عائليه متبادلة معهم، ولو حتى على فترات متباعدة فمثل هذه الزيارات
تغير كثيرا من روتين ورتابة الحياة والأحاديث المعتادة.
6-يجب أن يكون لك أنت اهتمامات أو هوايات تستمتعين بها وأنت تمارسينها،
فهذه الأشياء لا تجعلك مضطرة إلى انتظار من يقوم بإسعادك أو إدخال البهجة
عليك.
7- وأخيرا إن أعيتك الحيل وكان طبع زوجك هو الغالب، احتسبى هذا عند الله،
نعم، فمن أحد واجبات الزوج بالنسبة للزوجة أن يسليها ويسامرها
