قهوتي اليوم فيها مرارة
لست احتملها …
والسكر عندي عنادا لن اضيفه
ألا اذا اشتدت في حلقي مرارتها
أداوي بها وبه جرحا طال نزفه
فأين أهرب منه .. ومن حماقاتي ..
وحدي أجالس .. قهوتي ..
وعنادي يأبى أن أفارقها ..
والطريق الى المستحيل
موصود بفعل فاعل
فمتى تصبح سالكة إليه .. طرقاتي
أنت معي ؟!! إذن
انت لست ضدي ..!!
يروق لي حين يتقلب مزاجي
من اللاشيء
او من كل شيء
ان اجد احدا يقف جنبي
يهمس لي بصدقِ بعد ان اهدأ …
اخطأت ..!!
ورغم الخطأ لم اقف ضدك ..
فأنا في كل احوالك
لااستطيع ألا أن اكون معك
فقط … لأحميكِ من نفسك !!
عندها ستنهمر من عيني دمعة
تقول : شكرا … يا اغلى الناس عندي
قهوتي اصبحت لاتحلو بدونك ..
تعال شاركني اليوم
مع سبق الاصرار … قهوتي …
لا تقرأ خربشتي بـ إنسانيتك ،،
ولا بـ قلبك ،،
فقط بـ جُمود عينيك… وردد معي :
” قاتل الله الحزن.. حين يفرض نفسه “
ثم ابتسم … واقترب ..
فهنا فنجان قهوة …. ينتظر طلتك ..
حين تصبح القهوة شكلا من اشكال الادمان
يصعب بدونها ان نحس بالاسترخاء و الراحة
اقولها صريحة و بلا حرج : انا مدمنة قهوة !!
بنكهة مختلفة ..واحساس آسر …
ادماني لها يختلف عن اي ادمان آخر !!
فهي تحلق بي فوق أجنحة خرافية .. ..
نحو عالم من النقاء مختلف .. من صنع خيالي ..
وبدون اجنحتي السحرية … صدقوني اذا قلت ..
…. ماعادت تطيب قهوتي ….
قهوتي اليوم بنكهة…. أمان ..
بعبق طمأنينة.. أنت زرعتها ..
فحين تصبح الحلول مستحيلة
نحتاج حتما لأذن صديق
نبثه بعضا من بعض هواجسنا ..
ليس ليوجد لنا حلا سحريا ..
بل ليمحو القلق من دواخلنا
ويزرع مكانه …. بعضا من بعض طمأنينة ..
وقد فعلت ..!!
أقبل ..ولا تتردد ..
تستحق اليوم أن تشاركني قهوتي ,,
في جعبتي كلام لو بحت به
لملأتُ به صفحات لاتنتهي
لكن الحكمة قالت: اهدئي و اصمتي ..
لذا سأصمت …!!!
واحتسي بهدوء ممل قهوتي
وسأردد فقط بيني وبيني
قول واحد وليس اكثر
(اتق ِشر من احسنت اليه )
وأتابع مطرقةً.. شاردةً .. حزينة ..
لم تجرأت حكمتي والجمتني
وعكّرت صفوي وصفو قهوتي !!!!!