حسناوات يقدن عمليات تجنيد في دول إسلامية
!
افادت مصادر اخبارية عربية ان ضابط استخبارات روسي منشق اكد
أن موسكو تسعى لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط لكي تحافظ على أسعار النفط مرتفعة،
مؤكدا وجود عميلات روسيات يسعين
للحصول على معلومات في دول إسلامية عبر زواجهن من مسؤولين محليين. وعقد الضابط
الروسي السابق، قسطنطين بريوبراجنسكي، مؤخرا مؤتمرا صحفيا في الولايات المتحدة كان
عنوانه "التجسس الروسي في دول العالم الاسلامي".
وعمل بريوبراجنسكي في عام 1976
في قسم الاستخبارات الخارجية في جهاز الاستخبارات الروسي "كي جي بي" المنحل، وبين
عامي 1980 إلى 1985 كان مسؤول محطتها الأمنية في طوكيو تحت غطاء مراسل صحفي، وفي
عام 1991 غادر كي جي بي وعمل صحفيا في "موسكو تايمز"، وانشق عام 2003 وسافر إلى
الولايات المتحدة حيث منح اللجوء السياسي. وكان له لقاءات عديدة مع الجاسوس الروسي
الشهير الكسندر ليتيفنكو قبل مقتل الأخير في لندن، وعلق في وسائل الاعلام الغربية
على عملية الاغتيال متهما الحكومة الروسية – حسبما اوردت مصادر اخبارية.
يذكر
أنه بعد حل جهاز "كي جي بي" عام 1991 انتقل عملاؤه إلى جهازين آخرين هما جهاز الأمن
الفيدرالي ( إف إس بي ) وجهاز الاستخبارات الخارجية.
من ناحية قال بريوبراجنسكي
للعربية , إن "التجسس الروسي في العالم الاسلامي له تاريخ طويل وقد تعلموا جيدا من
الدرس الذي تلقوه في الثمانينات وهو خطأ ساسة الاتحاد السوفيتي الذين سمحوا بانهيار
أسعار النفط، لذلك هم يسعون الآن لكي لا يتكرر هذا الانهيار.. ولهذا هم مهتمون جدا
بالحفاظ على استمرار التوتر في الشرق الأوسط من أجل هذا الهدف".
ويروي
بريوبراجنسكي العمل الروسي السابق أنه في نهاية السبعينيات "كنت ضابطا صغيرا وتعرفت
على امرأة جميلة شابة من الأوزبك تعمل في كي جي بي، وكانت خريجة حديثة في معهد آسيا
وأفريقا في جامعة موسكو حيث تخرجت أنا أيضا".
وأضاف "كنت أعرف أنها من المفترض
أنها تعمل في كي جي بي كجاسوسة غير نظامية وهذا يعني أنه عليها أن تنهي جنسيتها
الروسية وتختار جنسية بلد آخر".
وتابع "أؤكد أن روسيا تستخدم النساء الجميلات
خاصة في هذه الايام. في حقبة الاتحاد السوفيتي معظم الضباط من الاستخبارات كانوا من
الرجال، ولكن خلال فترة حكم فلاديمير بوتين حصل اعتماد على النساء الجميلات، وهن
ينشطن في العالم الإسلامي".
العميلات
ينشطن عادة في العالم الاسلامي تحت ستار العمل الدبلوماسي
ويوضح أن
"العميلات ينشطن عادة في العالم الاسلامي تحت ستار العمل الدبلوماسي او الصحفي،
ولكن في حال كانت عميلة غير نظامية بمعنى أنها تمتلك جنسية غير روسية فإنها تقوم
بالاتصال مع النساء المحليات الناشطات في مجال السياسة ودعمهن في أنشطة مؤيدة
لروسيا ثم تبدأ عملية كسب الاصدقاء والزواج من ضباط مخابرات محليين أو مسؤولين في
الحكومات والأحزاب السياسية". وأضاف أن المخابرات الروسية هي عبارة عن تنظيم عسكري،
لذلك فإن جميع النساء فيه لهن رتب عسكرية.
وميز العمل الروسي المنشق بين نوعين
من العملاء لدى استخبارات روسيا: عميل غير نظامي يلغي جنسيته ويتخذ جنسية أخرى.
والعميل النظامي الذي يحتفظ بجنسيته وهؤلاء يعملون في السفارات ومعظهم من الرجال
ولكن لايمنع وجود نساء مساعدات لهم ليس لهن دور مهم.
ويقول بريوبراجنسكي إن
"قيادة الاستخبارات الروسية مطلعة بشكل كبير على أحوال المسلمين من خلال الجماعات
المسلمة في روسيا، وهم يعرفون أن نشاط العميلات الروسيات في أوساط العالم الاسلامي
يواجه صعوبات أبرزها أنه لا يتم عادة دعوة نساء مسلمات إلى اجتماعات ولقاءات
سياسية".
ويشير إلى أنه "لا يوجد قسم خاص بالنساء داخل الاستخبارات الروسية
التي تبني أقسامها وفق الوظائف والمناطق الجغرافية، مثلا لديهم قسم للاستخبارات
السياسية خاصة بمنطقة المغرب".
إيران وإسرائيل
وفي جانب آخر من الحوار مع العربية قال العميل الروسي إن "موسكو تدعم
ضرب اسرائيل لإيران لكي تبقى اسعار النفط عالية، وهذا هو سبب تزويد طهران بصواريخ
مضادة للطائرات من الطراز الحديث من أجل تأجيج وإشعال الوضع".
ويضيف "إن روسيا
تؤيد استمرار الهوة بين طهران وواشنطن، ووفق الجنرال ليونيد شيبرشن الرئيس السابق
لجهاز كي جي بي، فإن روسيا تخشى من طرد الشركات الروسية من إيران إذا تحسنت علاقات
الأخيرة مع الولايات المتحدة".
!
افادت مصادر اخبارية عربية ان ضابط استخبارات روسي منشق اكد
أن موسكو تسعى لتأجيج الأوضاع في الشرق الأوسط لكي تحافظ على أسعار النفط مرتفعة،
مؤكدا وجود عميلات روسيات يسعين
للحصول على معلومات في دول إسلامية عبر زواجهن من مسؤولين محليين. وعقد الضابط
الروسي السابق، قسطنطين بريوبراجنسكي، مؤخرا مؤتمرا صحفيا في الولايات المتحدة كان
عنوانه "التجسس الروسي في دول العالم الاسلامي".
وعمل بريوبراجنسكي في عام 1976
في قسم الاستخبارات الخارجية في جهاز الاستخبارات الروسي "كي جي بي" المنحل، وبين
عامي 1980 إلى 1985 كان مسؤول محطتها الأمنية في طوكيو تحت غطاء مراسل صحفي، وفي
عام 1991 غادر كي جي بي وعمل صحفيا في "موسكو تايمز"، وانشق عام 2003 وسافر إلى
الولايات المتحدة حيث منح اللجوء السياسي. وكان له لقاءات عديدة مع الجاسوس الروسي
الشهير الكسندر ليتيفنكو قبل مقتل الأخير في لندن، وعلق في وسائل الاعلام الغربية
على عملية الاغتيال متهما الحكومة الروسية – حسبما اوردت مصادر اخبارية.
يذكر
أنه بعد حل جهاز "كي جي بي" عام 1991 انتقل عملاؤه إلى جهازين آخرين هما جهاز الأمن
الفيدرالي ( إف إس بي ) وجهاز الاستخبارات الخارجية.
من ناحية قال بريوبراجنسكي
للعربية , إن "التجسس الروسي في العالم الاسلامي له تاريخ طويل وقد تعلموا جيدا من
الدرس الذي تلقوه في الثمانينات وهو خطأ ساسة الاتحاد السوفيتي الذين سمحوا بانهيار
أسعار النفط، لذلك هم يسعون الآن لكي لا يتكرر هذا الانهيار.. ولهذا هم مهتمون جدا
بالحفاظ على استمرار التوتر في الشرق الأوسط من أجل هذا الهدف".
ويروي
بريوبراجنسكي العمل الروسي السابق أنه في نهاية السبعينيات "كنت ضابطا صغيرا وتعرفت
على امرأة جميلة شابة من الأوزبك تعمل في كي جي بي، وكانت خريجة حديثة في معهد آسيا
وأفريقا في جامعة موسكو حيث تخرجت أنا أيضا".
وأضاف "كنت أعرف أنها من المفترض
أنها تعمل في كي جي بي كجاسوسة غير نظامية وهذا يعني أنه عليها أن تنهي جنسيتها
الروسية وتختار جنسية بلد آخر".
وتابع "أؤكد أن روسيا تستخدم النساء الجميلات
خاصة في هذه الايام. في حقبة الاتحاد السوفيتي معظم الضباط من الاستخبارات كانوا من
الرجال، ولكن خلال فترة حكم فلاديمير بوتين حصل اعتماد على النساء الجميلات، وهن
ينشطن في العالم الإسلامي".
العميلات
ينشطن عادة في العالم الاسلامي تحت ستار العمل الدبلوماسي
ويوضح أن
"العميلات ينشطن عادة في العالم الاسلامي تحت ستار العمل الدبلوماسي او الصحفي،
ولكن في حال كانت عميلة غير نظامية بمعنى أنها تمتلك جنسية غير روسية فإنها تقوم
بالاتصال مع النساء المحليات الناشطات في مجال السياسة ودعمهن في أنشطة مؤيدة
لروسيا ثم تبدأ عملية كسب الاصدقاء والزواج من ضباط مخابرات محليين أو مسؤولين في
الحكومات والأحزاب السياسية". وأضاف أن المخابرات الروسية هي عبارة عن تنظيم عسكري،
لذلك فإن جميع النساء فيه لهن رتب عسكرية.
وميز العمل الروسي المنشق بين نوعين
من العملاء لدى استخبارات روسيا: عميل غير نظامي يلغي جنسيته ويتخذ جنسية أخرى.
والعميل النظامي الذي يحتفظ بجنسيته وهؤلاء يعملون في السفارات ومعظهم من الرجال
ولكن لايمنع وجود نساء مساعدات لهم ليس لهن دور مهم.
ويقول بريوبراجنسكي إن
"قيادة الاستخبارات الروسية مطلعة بشكل كبير على أحوال المسلمين من خلال الجماعات
المسلمة في روسيا، وهم يعرفون أن نشاط العميلات الروسيات في أوساط العالم الاسلامي
يواجه صعوبات أبرزها أنه لا يتم عادة دعوة نساء مسلمات إلى اجتماعات ولقاءات
سياسية".
ويشير إلى أنه "لا يوجد قسم خاص بالنساء داخل الاستخبارات الروسية
التي تبني أقسامها وفق الوظائف والمناطق الجغرافية، مثلا لديهم قسم للاستخبارات
السياسية خاصة بمنطقة المغرب".
إيران وإسرائيل
وفي جانب آخر من الحوار مع العربية قال العميل الروسي إن "موسكو تدعم
ضرب اسرائيل لإيران لكي تبقى اسعار النفط عالية، وهذا هو سبب تزويد طهران بصواريخ
مضادة للطائرات من الطراز الحديث من أجل تأجيج وإشعال الوضع".
ويضيف "إن روسيا
تؤيد استمرار الهوة بين طهران وواشنطن، ووفق الجنرال ليونيد شيبرشن الرئيس السابق
لجهاز كي جي بي، فإن روسيا تخشى من طرد الشركات الروسية من إيران إذا تحسنت علاقات
الأخيرة مع الولايات المتحدة".