واً فإني أبحث عن عنواني (( قصة قصيرة ))
(( عفواً فإني أبحث عن عنواني))
من كتاب الآبدة
روائع للكاتب : شريف العجوز
رغم أنها صغيرة جداً إلا أن تلك الزاوية كانت تسعني دائماً لان أبسط دُمياتي ، نعم فتلك الخيمة التي بناها لنا أبي كانت صغيرة جداً .
قل لامي أنه لا يستطيع أن يوسع رقعة الخيمة أكثر من ذلك حتى تسع هذه المنطقة التي هاجرنا إليها الجميع .
أتذكر يوماً قال فيه لأمي أنه خارج ليعيد بيتنا ، و تركني و أمي و أخي الذي مازال مضغة في رحمها ، و لما كنت أسأل أمي عنه كانت تبكي لاسيما بعد زيارة عم إبراهيم لنا .
كنت جالسة يوما في زويتي و سمعتُ أمي تصرخ و عندما هرعتُ لها و جدت إثنان منهم يطرحونها أرضاً و يتلعثمون في كلامهم ، على أثره أخرج أحدهم سلاحاً أبيض –
منزعجاً – و شق بطن أمي و أخرج أخي الذي لم يلبث في بطنها إلا أربع شهور – متبسماً – و كأنه حصل على ميداليا في الباليه الذي طالما حلمتُ بممارسته .
و عندما ضمني عم إبراهيم إلى صدره سألته إلى أين سيأخذون أمي ، قال لي أنها ستذهب لتسكن مع أبي و أخي في السماء ، طلبت منه عنوان المنزل
الجديد أجبني ببكاً حاراً .
لماذا يا أبي تركتني أنت و أمي و ذهبتوا إلى السماء... ؟! و لكن أعدك أنني سأبحث عن العنوان و حتما سأأتي لكم يوماً ، و حينها لن أترككم أبداً ....
_________________
التوقيع
(( عفواً فإني أبحث عن عنواني))
من كتاب الآبدة
روائع للكاتب : شريف العجوز
رغم أنها صغيرة جداً إلا أن تلك الزاوية كانت تسعني دائماً لان أبسط دُمياتي ، نعم فتلك الخيمة التي بناها لنا أبي كانت صغيرة جداً .
قل لامي أنه لا يستطيع أن يوسع رقعة الخيمة أكثر من ذلك حتى تسع هذه المنطقة التي هاجرنا إليها الجميع .
أتذكر يوماً قال فيه لأمي أنه خارج ليعيد بيتنا ، و تركني و أمي و أخي الذي مازال مضغة في رحمها ، و لما كنت أسأل أمي عنه كانت تبكي لاسيما بعد زيارة عم إبراهيم لنا .
كنت جالسة يوما في زويتي و سمعتُ أمي تصرخ و عندما هرعتُ لها و جدت إثنان منهم يطرحونها أرضاً و يتلعثمون في كلامهم ، على أثره أخرج أحدهم سلاحاً أبيض –
منزعجاً – و شق بطن أمي و أخرج أخي الذي لم يلبث في بطنها إلا أربع شهور – متبسماً – و كأنه حصل على ميداليا في الباليه الذي طالما حلمتُ بممارسته .
و عندما ضمني عم إبراهيم إلى صدره سألته إلى أين سيأخذون أمي ، قال لي أنها ستذهب لتسكن مع أبي و أخي في السماء ، طلبت منه عنوان المنزل
الجديد أجبني ببكاً حاراً .
لماذا يا أبي تركتني أنت و أمي و ذهبتوا إلى السماء... ؟! و لكن أعدك أنني سأبحث عن العنوان و حتما سأأتي لكم يوماً ، و حينها لن أترككم أبداً ....
_________________
التوقيع
لو كان مقدرا أن تكون لك محبوبة واحدة في حاياتك فلتكن هي ... " مصر "
أرايت إن كان لك سراً فمن ذا الذي يحفظ سرك يا فتي إن لم يستطع صدرك حفظه
حقوق الموؤلف محفوظة بمقتضى قانون الملكية الفكرية رقم الإيداع لدى اتحاد كُتاب جامعة القاهرة (( 12 / 2009 )) رقم الإيداع لدى دار الوثائق و الكُتب القومية ( 8041 / 2009 )
[/b]أرايت إن كان لك سراً فمن ذا الذي يحفظ سرك يا فتي إن لم يستطع صدرك حفظه
حقوق الموؤلف محفوظة بمقتضى قانون الملكية الفكرية رقم الإيداع لدى اتحاد كُتاب جامعة القاهرة (( 12 / 2009 )) رقم الإيداع لدى دار الوثائق و الكُتب القومية ( 8041 / 2009 )