يأس الطريـق
سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟ | فقال بحزن : من السائرين |
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى | زحام الدموع على الراحلين |
وبين الحنايا بقايا أمان | وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين |
وفوق المضاجع عطر الغواني | وليلٌ يعربد في الجائعين |
وطفلٌ تغرب بين الليالي | وضاع غريباً مع الضائعين |
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم | تهاوت علي رمال السنين |
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ | كأنا خلقنا لكي نستكين |
وزهرٌ ترنح فوق الروابي | ومات حزيناً على العاشقين |
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق | وقد صار وحلاً من السائرين |
همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً | فقال : يئستُ من الصابرين ! |