الفصل الأول:جنون ددلي
كان اليوم هو أكثر أيام الصيف حرارة والصمت يطبق على المنازل المربعه في شارع بريفت درايف والسيارات تقف كالعادة في أماكنها وهي متسخه بالغبار بينما تتمدد أنابيب الماء الزمرديه متأهبة للغسيل اليومي للسيارات والشخص الوحيد الذي كان خارج المنزل في هذا اليوم الحار هومراهق يتمدد على وسادة من الأزهار خارج المنزل رقم 4 بريفت درايف.
كان الفتى نحيفاً ذو شعر أسود ويرتدي بنطالاً من الجينز مع تي-شيرت واسع، ظهور هاري بوتر في منزل خالته لم يكن يجذب اهتمام الجيران لأن خالته كانت تخبرهم بأنه صبي جانح يعاقبه القانون، ولأنه كان يختبئ وراء كومة من الأعشاب فهو كان مختفياً عن أنظر الماره والطريقة الوحيده لإكتشافه كانت إذا دس عمه فيرنون أو خالته بتونيا رأسيهما من نافذة غرفة الجلوس ونظرا الى الأسفل.
ومع ذلك كله كان هاري يهنئ نفسه بخطته في الاختباء هناك ولكنه لم يكن مرتاحاً بتمدده في الحر والأرض الصلبه لكن من رأي آخر لم يكن هناك أحد يحدق فيه أو يزعجه بأسئلته السخيفه ويمنعه من الاستماع للأخبار مثلما يحدث كل مره يحاول فيها الجلوس مع عمه وخالته لمشاهد التلفاز في غرفة الجلوس.
وبينما هاري يفكر في هذا تكلم فيرنون درسلي عم هاري :"انا سعيد لأن الفتى توقف عن التدخل لمشاهدة الأخبار، بالمناسبة اين هو؟"
"لا اعرف" قالت العمة بتونيا غير مبالية"ليس في المنزل"
زئر العم فيرنون قائلاً "يريد مشاهدة الأخبار....اريد ان اعرف ماذا يخطط.كأن هناك صبياً طبيعياً في العالم يهتم بالأخبار، ددلي لايملك دليلا عما يحدث في العالم اعتقد انه يعرف من هو رئيس الوزراء وحسب! كأن أحداً من جماعته سوف يذكر في أخبارنا..."
"فيرنون ششش" قالت العمة بتونيا"النافذة مفتوحة"
"آه-صحيح-آسف يا عزيزتي"
وصمت آل درسلي، استمع هاري الى اغنية عن حبوب افطار بالقمح والفواكه بينما كان يشاهد السيدة فيج،سيدة عجوز محبة للقطط من منطقة قريبه من شارع ويستريا،كانت مقطبة الجبين وتتمتم لنفسها. هاري كان سعيدا انه مختبئ جيدا ولا يمكنها ان تراه لأن السيدة فيج كانت تدعوة لشرب الشاي في منزلها كلما رأته في الشارع، استدارت السيدة فيج واختفت عند زاوية الشارع.
"ددرز خرج لتناول الشاي؟"
"عند عائلة بولكيس"قالت العمة بتونيا"لديه الكثير من الأصدقاء الصغار..انه محبوب جداً"
حاول هاري ان يكتم ضحكة سخرية بصعوبة.....آل درسلي كانوا اغبياء حقاً بتصديقهم قصص ابنهم الكاذبة عن تناول الشاي مع اعضاء مختلفين من عصابته كل ليلة من ليالي اجازة الصيف.
هاري يعرف تماماً ان ددلي لايذهب لتناول الشاي كما يزعم بل يرشق السيارات والناس بالحجاره عند زوايا الشوارع ويدخنون في الحديقة العامة، هاري يراهم دائماً خلال جولته الليلية حول ليتل وينغينغ، لقد امضى معظم ليالي الصيف يتجول ويلتقط الجرائد المهملة في الشارع.
بدأت موسيقى اخبار الساعة السابعة تعزف وأصدرت معدة هاري حركة مزعجه- ربما الليلة بعد انتظار شهر طويل -تكون الليلة المرتقبه.
"عدد قياسي من مدبري رحلات الشواطئ ملأ مطار اسبانيا حيث هجوم حاملي الحقائب وصل اسبوعه الثاني "
"سوف اعطيهم فصل لمدى الحياة لو كان الأمر بيدي" قال العم فيرنون عند نهاية جملة مذيع الأخبار ،ولكن هاري لم يهتم لو حدث شيئ سوف يكون أول خبر تنشره الأخبار جرائم قتل وتدمير سوف تكون بالتأكيد أكثر اهمية من مرتادي الشواطئ.
أخذ هاري نفسا طويلا وبطيئا وأخذ يحدق في السماء الزرقاء الخلابة .كل يوم من اجازة الصيف هذه يكون كالسابق; التوتر ، التوقعات ،الراحه المؤقتة،والتوتر المرتفع مره أخرى.....ودائما يبدو السؤال اكثر اصرارا :لماذا لم يحدث شيئ حتى الآن؟.
ظل هاري يستمع على امل ان يجد دليلا واحدا عن اشياء غير واضحه للعامة مثل اختفاء مجهول السبب او حوادث غريبة ....لكن هجوم حاملي الحقائب مالبث ان تبعه اخبار عن جرعة في الجنوب الغربي("اتمنى ان يسمع جارنا الأخبار"قال العم فيرنون) ثم طائره مروحية كادت ان تتحطم فوق سوراي ثم طلاق ممثله مشهورة من زوجها المشهور ("كأننا نهتم بزواجهم وطلاقهم" قالت العمة بتونيا التي تابعت القضية بشغف في كل مجلة استطاعت ان تضع يديها النحيفة عليها) أغلق هاري عينيه مقابلا السماء المتألقة "-وأخيرا بانجي الببغاء وجد طريقة جديدة للمحافظة على برودته هذا الصيف، بانجي الذي يعيش في الريشات الخمس في بارنسلي تعلم التزلج فوق الماء ،ماري دوركينز ذهبت لتكتشف المزيد..."
فتح هاري عينيه بما انهم وصلوا الى ببغاء متزلج فوق الماء ،فلن يكون هناك شيء يستحق الاستماع اليه،تحرك هاري بحذر الى الأمام ثم رفع نفسه على ركبتيه ومرفقيه تأهبا للزحف من تحت النافذة .
تحرك هاري مسافة انشين عندما حدثت اشياء عديدة بسرعه غريبة.
صوت كراك عالي قطع صداه السكون النائم كطلقة مسدس ، هربت قطة من تحت سيارة واقفة واسرعت هاربة من المكان ،انطلقت صرخة وصوت تحطم طبق الصين من نافذة غرفة الجلوس في منزل آل درسلي. كأنها كانت هذه هي الإشارة التي ينتظرها هاري ليقفز الى قدميه واقفاً وفي نفس الوقت أخرج عصا نحيفة خشبية من جيب بنطاله وأمسكها كالسيف ،لكن قبل ان يرفع نفسه الى طوله الكامل اصطدمت قمة رأسه بحافة النافذة وأطلقت العمة بتونيا صرخه أعلى بعد الصوت كراش. شعر هاري كأن رأسه انقسم الى نصفين ،عيناه مغلقتان من الضجة بينما امسكت بعنقه يدان ضخمتان بنفسجيتان "خبئها بسرعة"قال العم فيرنون"الآن قبل ان يراها أحد"
"ابتعد-عني"قال هاري محاولا التخلص من يدي عمه ذات الأصابع التي تشبه النقانق بيده اليسرى بينما يمسك عصاه باليد اليمنى،وعندما ازداد الألم في رأسه افلته العم فيرنون كأنه اصيب بصعقه كهربائية.قوة غريبه ومخفيه جرت في هاري جعلت امساكه مستحيلا.
سقط هاري يلهث على الأرض ثم اعتدل وأخذ ينظر حوله ،لم يكن هناك اي اثر للمخلوق الذي اصدر الصوت لكن كان هناك وجوه فضولية تطل من نوافذ الجيران، ادخل هاري عصاه في جيبه بسرعه وحاول ان يبدو بريئا.
"مساء الخير"قال العم فيرنون للسيدة في المنزل رقم سبعه"هل رأيت حادث السيارة ذاك؟ارعبنا انا وبتونيا جدا" ظل العم فيرنون يبتسم بطريقه اشبه بالمجانين الى ان اختفى الجيران الفضوليين من النوافذ. لكن هذه الابتسامة اختفت تدريجيا وحل مكانها وجه العم فيرنون الغاضب اقترب هاري قليلا لكنه توقف في المكان الذي لايمكن ليدا العم فيرنون ان تمسكه.
"ماذا بحق السماء كنت تعني بذلك ياولد؟" قال العم فيرنون في صوت يمتلئ بالغضب
"ماذا اعني بماذا؟" قال هاري ببرود وهو ينظر يمينا ويسارا في الشارع وهو يتمنى ان يعرف من الذي اصدر الصوت.
"تصدرصوتا كانفجار العاب نارية خارج..."
"انا لم اصدر الصوت"قاطعه هاري بحده
ظهر رأس العمة بتونيا النحيل الشبيه بالحصان بجانب الوجه البنفسجي لزوجها ووجهها مزرق من الخوف
"لماذا كنت تتسكع تحت نافذتنا؟" قالت العمة بتونيا
"نعم-نعم هذا صحيح بتونيا! ماذا كنت تفعل تحت نافذتنا يا ولد؟"
"أستمع الى الأخبار" قال هاري ببساطة
"تستمع الى الأخبار مجدداً؟"
"انها تتغير كل يوم كما تعلم" قال هاري
"لا تتذاكى علي ياولد!اريد ان اعرف ماذا تنوي عليه حقا- ولا تعطني تفاهة اريد ان استمع الى الأخبار انت تعلم تماما ان جماعتك-"
"احذر يا فيرنون "قالت العمة بتونيا في صوت مذعور
أخفض العم فيرنون صوته حتى لايسمعه احد سوى هاري "انت تعلم ان جماعتك لاتذكر في اخبارنا"
"هذا كل ما تعرفونه" قال هاري
للحظات حدق فيه كلاهما ثم قالت العمة بتونيا
"ايها الكاذب الصغير المزعج.ماكل تلك-" هي ايضا اخفضت صوتها حتى لايسمعها احد لدرجة ان هاري اضطر الى ان يقرأ شفتيها ليعرف الكلمة "البوم تفعل اذا لم تكن توصل اليك الأخبار؟"
"اها!" قال العم فينرنون في همسة انتصار"اخرج من هذا ياولد!اذا لم نكن نعرف انك تتلقى الأخبار من تلاك الطيور اللعينة"
تردد هاري للحظه، قول الحقيقه هذه المرة سوف يكلفه غاليا حتى عمه وعمته يعرفون ان لن يقر بذلك.
"البوم لا تحضر لي الأخبار" قال بصوت ضعيف
"انا لا أصدقك" قالت العمه بتونيا بسرعة
"ولا انا" قال العم فيرنون
"نحن نعلم انك تخطط لشيء غريب" قالت العمة بتونيا
"نحن لسنا اغبياء كما تعلم" قال العم فيرنون
"حسناً...تلك الأخبار لي" قال هاري وقد ارتفعت حدة غضبه وقبل ان يناديه احد هرب من الحديقه الى الشارع .
كان اليوم هو أكثر أيام الصيف حرارة والصمت يطبق على المنازل المربعه في شارع بريفت درايف والسيارات تقف كالعادة في أماكنها وهي متسخه بالغبار بينما تتمدد أنابيب الماء الزمرديه متأهبة للغسيل اليومي للسيارات والشخص الوحيد الذي كان خارج المنزل في هذا اليوم الحار هومراهق يتمدد على وسادة من الأزهار خارج المنزل رقم 4 بريفت درايف.
كان الفتى نحيفاً ذو شعر أسود ويرتدي بنطالاً من الجينز مع تي-شيرت واسع، ظهور هاري بوتر في منزل خالته لم يكن يجذب اهتمام الجيران لأن خالته كانت تخبرهم بأنه صبي جانح يعاقبه القانون، ولأنه كان يختبئ وراء كومة من الأعشاب فهو كان مختفياً عن أنظر الماره والطريقة الوحيده لإكتشافه كانت إذا دس عمه فيرنون أو خالته بتونيا رأسيهما من نافذة غرفة الجلوس ونظرا الى الأسفل.
ومع ذلك كله كان هاري يهنئ نفسه بخطته في الاختباء هناك ولكنه لم يكن مرتاحاً بتمدده في الحر والأرض الصلبه لكن من رأي آخر لم يكن هناك أحد يحدق فيه أو يزعجه بأسئلته السخيفه ويمنعه من الاستماع للأخبار مثلما يحدث كل مره يحاول فيها الجلوس مع عمه وخالته لمشاهد التلفاز في غرفة الجلوس.
وبينما هاري يفكر في هذا تكلم فيرنون درسلي عم هاري :"انا سعيد لأن الفتى توقف عن التدخل لمشاهدة الأخبار، بالمناسبة اين هو؟"
"لا اعرف" قالت العمة بتونيا غير مبالية"ليس في المنزل"
زئر العم فيرنون قائلاً "يريد مشاهدة الأخبار....اريد ان اعرف ماذا يخطط.كأن هناك صبياً طبيعياً في العالم يهتم بالأخبار، ددلي لايملك دليلا عما يحدث في العالم اعتقد انه يعرف من هو رئيس الوزراء وحسب! كأن أحداً من جماعته سوف يذكر في أخبارنا..."
"فيرنون ششش" قالت العمة بتونيا"النافذة مفتوحة"
"آه-صحيح-آسف يا عزيزتي"
وصمت آل درسلي، استمع هاري الى اغنية عن حبوب افطار بالقمح والفواكه بينما كان يشاهد السيدة فيج،سيدة عجوز محبة للقطط من منطقة قريبه من شارع ويستريا،كانت مقطبة الجبين وتتمتم لنفسها. هاري كان سعيدا انه مختبئ جيدا ولا يمكنها ان تراه لأن السيدة فيج كانت تدعوة لشرب الشاي في منزلها كلما رأته في الشارع، استدارت السيدة فيج واختفت عند زاوية الشارع.
"ددرز خرج لتناول الشاي؟"
"عند عائلة بولكيس"قالت العمة بتونيا"لديه الكثير من الأصدقاء الصغار..انه محبوب جداً"
حاول هاري ان يكتم ضحكة سخرية بصعوبة.....آل درسلي كانوا اغبياء حقاً بتصديقهم قصص ابنهم الكاذبة عن تناول الشاي مع اعضاء مختلفين من عصابته كل ليلة من ليالي اجازة الصيف.
هاري يعرف تماماً ان ددلي لايذهب لتناول الشاي كما يزعم بل يرشق السيارات والناس بالحجاره عند زوايا الشوارع ويدخنون في الحديقة العامة، هاري يراهم دائماً خلال جولته الليلية حول ليتل وينغينغ، لقد امضى معظم ليالي الصيف يتجول ويلتقط الجرائد المهملة في الشارع.
بدأت موسيقى اخبار الساعة السابعة تعزف وأصدرت معدة هاري حركة مزعجه- ربما الليلة بعد انتظار شهر طويل -تكون الليلة المرتقبه.
"عدد قياسي من مدبري رحلات الشواطئ ملأ مطار اسبانيا حيث هجوم حاملي الحقائب وصل اسبوعه الثاني "
"سوف اعطيهم فصل لمدى الحياة لو كان الأمر بيدي" قال العم فيرنون عند نهاية جملة مذيع الأخبار ،ولكن هاري لم يهتم لو حدث شيئ سوف يكون أول خبر تنشره الأخبار جرائم قتل وتدمير سوف تكون بالتأكيد أكثر اهمية من مرتادي الشواطئ.
أخذ هاري نفسا طويلا وبطيئا وأخذ يحدق في السماء الزرقاء الخلابة .كل يوم من اجازة الصيف هذه يكون كالسابق; التوتر ، التوقعات ،الراحه المؤقتة،والتوتر المرتفع مره أخرى.....ودائما يبدو السؤال اكثر اصرارا :لماذا لم يحدث شيئ حتى الآن؟.
ظل هاري يستمع على امل ان يجد دليلا واحدا عن اشياء غير واضحه للعامة مثل اختفاء مجهول السبب او حوادث غريبة ....لكن هجوم حاملي الحقائب مالبث ان تبعه اخبار عن جرعة في الجنوب الغربي("اتمنى ان يسمع جارنا الأخبار"قال العم فيرنون) ثم طائره مروحية كادت ان تتحطم فوق سوراي ثم طلاق ممثله مشهورة من زوجها المشهور ("كأننا نهتم بزواجهم وطلاقهم" قالت العمة بتونيا التي تابعت القضية بشغف في كل مجلة استطاعت ان تضع يديها النحيفة عليها) أغلق هاري عينيه مقابلا السماء المتألقة "-وأخيرا بانجي الببغاء وجد طريقة جديدة للمحافظة على برودته هذا الصيف، بانجي الذي يعيش في الريشات الخمس في بارنسلي تعلم التزلج فوق الماء ،ماري دوركينز ذهبت لتكتشف المزيد..."
فتح هاري عينيه بما انهم وصلوا الى ببغاء متزلج فوق الماء ،فلن يكون هناك شيء يستحق الاستماع اليه،تحرك هاري بحذر الى الأمام ثم رفع نفسه على ركبتيه ومرفقيه تأهبا للزحف من تحت النافذة .
تحرك هاري مسافة انشين عندما حدثت اشياء عديدة بسرعه غريبة.
صوت كراك عالي قطع صداه السكون النائم كطلقة مسدس ، هربت قطة من تحت سيارة واقفة واسرعت هاربة من المكان ،انطلقت صرخة وصوت تحطم طبق الصين من نافذة غرفة الجلوس في منزل آل درسلي. كأنها كانت هذه هي الإشارة التي ينتظرها هاري ليقفز الى قدميه واقفاً وفي نفس الوقت أخرج عصا نحيفة خشبية من جيب بنطاله وأمسكها كالسيف ،لكن قبل ان يرفع نفسه الى طوله الكامل اصطدمت قمة رأسه بحافة النافذة وأطلقت العمة بتونيا صرخه أعلى بعد الصوت كراش. شعر هاري كأن رأسه انقسم الى نصفين ،عيناه مغلقتان من الضجة بينما امسكت بعنقه يدان ضخمتان بنفسجيتان "خبئها بسرعة"قال العم فيرنون"الآن قبل ان يراها أحد"
"ابتعد-عني"قال هاري محاولا التخلص من يدي عمه ذات الأصابع التي تشبه النقانق بيده اليسرى بينما يمسك عصاه باليد اليمنى،وعندما ازداد الألم في رأسه افلته العم فيرنون كأنه اصيب بصعقه كهربائية.قوة غريبه ومخفيه جرت في هاري جعلت امساكه مستحيلا.
سقط هاري يلهث على الأرض ثم اعتدل وأخذ ينظر حوله ،لم يكن هناك اي اثر للمخلوق الذي اصدر الصوت لكن كان هناك وجوه فضولية تطل من نوافذ الجيران، ادخل هاري عصاه في جيبه بسرعه وحاول ان يبدو بريئا.
"مساء الخير"قال العم فيرنون للسيدة في المنزل رقم سبعه"هل رأيت حادث السيارة ذاك؟ارعبنا انا وبتونيا جدا" ظل العم فيرنون يبتسم بطريقه اشبه بالمجانين الى ان اختفى الجيران الفضوليين من النوافذ. لكن هذه الابتسامة اختفت تدريجيا وحل مكانها وجه العم فيرنون الغاضب اقترب هاري قليلا لكنه توقف في المكان الذي لايمكن ليدا العم فيرنون ان تمسكه.
"ماذا بحق السماء كنت تعني بذلك ياولد؟" قال العم فيرنون في صوت يمتلئ بالغضب
"ماذا اعني بماذا؟" قال هاري ببرود وهو ينظر يمينا ويسارا في الشارع وهو يتمنى ان يعرف من الذي اصدر الصوت.
"تصدرصوتا كانفجار العاب نارية خارج..."
"انا لم اصدر الصوت"قاطعه هاري بحده
ظهر رأس العمة بتونيا النحيل الشبيه بالحصان بجانب الوجه البنفسجي لزوجها ووجهها مزرق من الخوف
"لماذا كنت تتسكع تحت نافذتنا؟" قالت العمة بتونيا
"نعم-نعم هذا صحيح بتونيا! ماذا كنت تفعل تحت نافذتنا يا ولد؟"
"أستمع الى الأخبار" قال هاري ببساطة
"تستمع الى الأخبار مجدداً؟"
"انها تتغير كل يوم كما تعلم" قال هاري
"لا تتذاكى علي ياولد!اريد ان اعرف ماذا تنوي عليه حقا- ولا تعطني تفاهة اريد ان استمع الى الأخبار انت تعلم تماما ان جماعتك-"
"احذر يا فيرنون "قالت العمة بتونيا في صوت مذعور
أخفض العم فيرنون صوته حتى لايسمعه احد سوى هاري "انت تعلم ان جماعتك لاتذكر في اخبارنا"
"هذا كل ما تعرفونه" قال هاري
للحظات حدق فيه كلاهما ثم قالت العمة بتونيا
"ايها الكاذب الصغير المزعج.ماكل تلك-" هي ايضا اخفضت صوتها حتى لايسمعها احد لدرجة ان هاري اضطر الى ان يقرأ شفتيها ليعرف الكلمة "البوم تفعل اذا لم تكن توصل اليك الأخبار؟"
"اها!" قال العم فينرنون في همسة انتصار"اخرج من هذا ياولد!اذا لم نكن نعرف انك تتلقى الأخبار من تلاك الطيور اللعينة"
تردد هاري للحظه، قول الحقيقه هذه المرة سوف يكلفه غاليا حتى عمه وعمته يعرفون ان لن يقر بذلك.
"البوم لا تحضر لي الأخبار" قال بصوت ضعيف
"انا لا أصدقك" قالت العمه بتونيا بسرعة
"ولا انا" قال العم فيرنون
"نحن نعلم انك تخطط لشيء غريب" قالت العمة بتونيا
"نحن لسنا اغبياء كما تعلم" قال العم فيرنون
"حسناً...تلك الأخبار لي" قال هاري وقد ارتفعت حدة غضبه وقبل ان يناديه احد هرب من الحديقه الى الشارع .