بريطانيا تنتقد نقل سجناء جوانتانامو إلى برمودا
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الولايات المتحدة
الأمريكية لم تستشر وزارة الخارجية البريطانية بشأن إعادة توطين السجناء الصينيين
اليوجور
على أراضي جزيرة بريطانية تخضع
لسلطة استعمارية بريطانية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن بريطانيا ستعيد النظر
بالأساس القانوني لعلاقاتها مع جزر برمودا بعد سماح الجزيرة الواقعة في المحيط
بإعادة توطين محتجزي جوانتانامو على أراضيها.
ويدور الخلاف فيما إذا كان يحق
لجزيرة "برمودا" الموافقة على نقل أربعة صينيين "يوجور" من سجن أمريكي إلى أراضيها
، دون إستشارة لندن ذات السلطة الإستعمارية عليها.
وتوقعت الصحيفة أن يكون وزير
الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أجرى محادثة هاتفية متوترة مع وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون عن سبب عدم إستشارة بريطانيا بشأن ترحيل الرجال الأربعة
على أراضي جزيرة "برمودا" بالرغم من أن بريطانيا لها سيطرة إستعمارية على السياسة
الخارجية والأمنية للجزيرة.
ونقلت "الجارديان" عن المتحدث باسم الخارجية
الأمريكية إيان كيلي قوله: "إن واشنطن واثقة من قدرتها على حل هذه الأمور مع
الحكومة البريطانية".
ورأت الصحيفة أن قرار الولايات المتحدة بالتشاور مع رئيس
وزراء "برمودا" بشأن إعادة توطين السجناء الصينيين الأربعة بدون إعلام لندن ضربة
قوية لزعم بريطانيا بوجود علاقات مميزة لها مع واشنطن كما أنه تذكير مخزٍ لهيبة
بريطانيا المتبقية كقوة إستعمارية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا تقول
فيه: "إنه كان ينبغي إستشارتنا لمعرفة فيما إذا كانت المسألة من اختصاص برمودا أو
مسألة أمنية غير مفوضة بمسؤوليتها الجزيرة". هذا فيما قال رئيس وزراء "برمودا"
إيوارت براون: "وافقت على إستضافة اليوجور لأنه العمل الصائب إلا أنه اعترف أنه
أجرى محادثة صعبة مع الحاكم البريطاني ريتشارد جوزني حاكم الجزيرة".
وأضاف براون
أن جوزني يريد تقدير عواقب هذا الإجراء قبل السماح لحكومة الجزيرة بتنفيذه إذ أن
العلاقات الإستعمارية البريطانية مع الجزيرة تعطيه هذا الحق.
وقال: "سيسمح
للرجال العيش في الإقليم البريطاني ذو الحكم الذاتي كلاجئين ومن ثم الحصول على
الجنسية والعمل والسفر والاستقرار في مكان آخر". وأوضح براون أن المفاوضات بشأن
إدخال اليوجور بدأت الشهر الماضي ولا داعي للقلق من الناحية الأمنية لأن المحاكم
الأمريكية برأتهم من التهم الموجهة إليهم.
وجاء التطور الأخير بعد فشل واشنطن
بإقناع بريطانيا إعادة توطين محتجزين من سجن جوانتانامو كمحاولة من قبل الرئيس
الأمريكي باراك أوباما لإغلاقه إلا أن المسؤولين البريطانيين يقولون إنهم فعلوا ما
يكفي عند قبولهم 13 مواطنا بريطانيا أطلق سراحهم من سجن جوانتانامو.
وكان من
المقرر إعادة توطين 17 يوجيريا على جزيرة "باولو" في المحيط الأطلسي التي كانت
مستعمرة أمريكية سابقة إلا أن أربعة منهم وجدوا أنفسهم على جزيرة "برمودا".
يذكر
أنه يحق لجزيرة "برمودا" وفق إتفاق "الإستئمان العام" الصادر 1968 أن يكون لها
علاقات خارجية بشرط إستشارة بريطانيا قبل الدخول في إتفاقات مع أي دولة أخرى لذا
فإن القضية هي إذا كان نقل السجن يمثل إتفاقا رسميا ونظراً للغموض تفكر لندن بتعليق
الإتفاق كإجراء عقابي ضد برمودا.
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الولايات المتحدة
الأمريكية لم تستشر وزارة الخارجية البريطانية بشأن إعادة توطين السجناء الصينيين
اليوجور
على أراضي جزيرة بريطانية تخضع
لسلطة استعمارية بريطانية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن بريطانيا ستعيد النظر
بالأساس القانوني لعلاقاتها مع جزر برمودا بعد سماح الجزيرة الواقعة في المحيط
بإعادة توطين محتجزي جوانتانامو على أراضيها.
ويدور الخلاف فيما إذا كان يحق
لجزيرة "برمودا" الموافقة على نقل أربعة صينيين "يوجور" من سجن أمريكي إلى أراضيها
، دون إستشارة لندن ذات السلطة الإستعمارية عليها.
وتوقعت الصحيفة أن يكون وزير
الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أجرى محادثة هاتفية متوترة مع وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون عن سبب عدم إستشارة بريطانيا بشأن ترحيل الرجال الأربعة
على أراضي جزيرة "برمودا" بالرغم من أن بريطانيا لها سيطرة إستعمارية على السياسة
الخارجية والأمنية للجزيرة.
ونقلت "الجارديان" عن المتحدث باسم الخارجية
الأمريكية إيان كيلي قوله: "إن واشنطن واثقة من قدرتها على حل هذه الأمور مع
الحكومة البريطانية".
ورأت الصحيفة أن قرار الولايات المتحدة بالتشاور مع رئيس
وزراء "برمودا" بشأن إعادة توطين السجناء الصينيين الأربعة بدون إعلام لندن ضربة
قوية لزعم بريطانيا بوجود علاقات مميزة لها مع واشنطن كما أنه تذكير مخزٍ لهيبة
بريطانيا المتبقية كقوة إستعمارية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا تقول
فيه: "إنه كان ينبغي إستشارتنا لمعرفة فيما إذا كانت المسألة من اختصاص برمودا أو
مسألة أمنية غير مفوضة بمسؤوليتها الجزيرة". هذا فيما قال رئيس وزراء "برمودا"
إيوارت براون: "وافقت على إستضافة اليوجور لأنه العمل الصائب إلا أنه اعترف أنه
أجرى محادثة صعبة مع الحاكم البريطاني ريتشارد جوزني حاكم الجزيرة".
وأضاف براون
أن جوزني يريد تقدير عواقب هذا الإجراء قبل السماح لحكومة الجزيرة بتنفيذه إذ أن
العلاقات الإستعمارية البريطانية مع الجزيرة تعطيه هذا الحق.
وقال: "سيسمح
للرجال العيش في الإقليم البريطاني ذو الحكم الذاتي كلاجئين ومن ثم الحصول على
الجنسية والعمل والسفر والاستقرار في مكان آخر". وأوضح براون أن المفاوضات بشأن
إدخال اليوجور بدأت الشهر الماضي ولا داعي للقلق من الناحية الأمنية لأن المحاكم
الأمريكية برأتهم من التهم الموجهة إليهم.
وجاء التطور الأخير بعد فشل واشنطن
بإقناع بريطانيا إعادة توطين محتجزين من سجن جوانتانامو كمحاولة من قبل الرئيس
الأمريكي باراك أوباما لإغلاقه إلا أن المسؤولين البريطانيين يقولون إنهم فعلوا ما
يكفي عند قبولهم 13 مواطنا بريطانيا أطلق سراحهم من سجن جوانتانامو.
وكان من
المقرر إعادة توطين 17 يوجيريا على جزيرة "باولو" في المحيط الأطلسي التي كانت
مستعمرة أمريكية سابقة إلا أن أربعة منهم وجدوا أنفسهم على جزيرة "برمودا".
يذكر
أنه يحق لجزيرة "برمودا" وفق إتفاق "الإستئمان العام" الصادر 1968 أن يكون لها
علاقات خارجية بشرط إستشارة بريطانيا قبل الدخول في إتفاقات مع أي دولة أخرى لذا
فإن القضية هي إذا كان نقل السجن يمثل إتفاقا رسميا ونظراً للغموض تفكر لندن بتعليق
الإتفاق كإجراء عقابي ضد برمودا.