مقدمة
حلم الإنسان منذ القدم بالتحليق في
الفضاء مثلما تفعل الطيور وترجع أولي محاولات الطيران إلى عباس بن فرناس
عام 880 ميلادية ولكن باءت محاولاته بالفشل إذ كسر عموده الفقري فكانت
ضريبة غالية دفعها هذا العالم الفلكي في سبيل الوصول إلى
غاية سامية لنفع
البشرية وبذلك اعتبر رائد الطيران واستمرت محاولات الطيران. حتى أثبت عالم
الرياضيات الفونسو ( 1608 إلى 1680 ) علميا خطا بن فرناس أن الإنسان لا
يستطيع الطيران على حساب قوة عضلاته المحركة كما يفعل الطير و السبب في
ذلك انه سيحتاج إلى اجنحة لا تقل عن ستة أمتار و ستكون ثقيلة بحيث يتعذر
على عضلاته تحريكها باستمرار وبالسرعة الكافية علما بأنه في حالة الطير
العضلات المحركة للأجنحة تبلغ نحو ثلث وزن الطائر وبناء على ذلك حاول
الإنسان الاستعاضة بوسائل أخرى للطيران كالطيران الشراعي والبالونات و
المناطيد ثم الطائرات ذات المحركات الميكانيكية.
ثم انتقل حلم
الإنسان لما وراء الأرض فبدا الناس يتطلعون نحو السماوات بدهشة وذهول وقبل
أن يفهموا شئ عما يشاهدونه عبدوا الشمس والقمر والكواكب كآلهة وعندما
عرفوا تحركات الأجسام المنتظمة في الفلك اتخذوها مقياسا للزمن وأساسا
للتقويم من خلال
دراستها عن طريق التلسكوبات الفلكية لرؤية الأشياء البعيدة و لمعرفة
المزيد سعى الإنسان لاستكشاف الفضاء اكثر واكثر فوجد خارج الغلاف الجوي
فراغ مليء بأجرام الكون المهولة العدد الذي خلقها الله تبارك و تعالى منذ
15 بليون سنة على حسب تقدير العلماء 0تتسم حركتها بالاتزان بقوانين ازلية
من صنع خالق السموات و الارض و يقول الحق " " إن كل شئ خلقناه بقدر " .
كما ينبغي أن لا نغفل شيئا هاما لله حكمته في خلق كل كائن حي بتكوين
جسماني يختلف عن غيرة ليتكيف به وفقا لمتطلباته وميز الله الإنسان بالعقل
وسخر له ما في الكون واستعاض الإنسان .
قدرة الله في خلق الطيور
يقول الله غز وجل "
ولقد كرمنا بني آ دم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " كما قال تعالى " سنريهم آياتنا في
الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق " عندما ميز الله الطير بالقدرة
على الطيران التى لم يعطيها للإنسان فقد زود الله عز وجل الطير بما يلائم
القدرة على الطيران فالطيور من أخف الحيوانات وزناً وذلك لرقة عظامها و
تجويفها ليلائم ذلك الطيران وشكل الطيور زورقي لتزيد من قدرتها على
الطيران جناحي الطيور متساويان في الطول وعدد الريش و ترتيبه و أطواله
منظمة بدقة متناهية ليساعده ذلك على حفظ الطيران وحفظ درجة حرارة الجسم
ورطوبته للطيور التي تطير في السماء قوة بصر حادة لتتمكن من رؤية غذائها
من مسافات عكس الطيور التي لا تطير فهي لا تتمتع بحدة البصر لأنها ليست في
حاجة لذلك فالطعام أمامها كما أن بالرئتين أكياس هوائية تفوق الرئتين
حجمًا لتزيد السعة التنفسية للطير و تقلل من وزن جسمه النوعي وكثافته
فتزيد من قدرته على الطيران و بعض الطيور ذات أجنحة عريضة لتكون مناسبة
للطيران وسط التيارات الهوائية المضطربة مثل طائر الكوندور و هو من النسور
الضخمة و حينما يهبط طائر اللقلق على قمم الأشجار فهو يحسب حساب كل ضربة
جناح كما يختلف شكل المنقار و الأرجل تبعا لنوع الغذاء و اتصال أجنحة
الطير تكون من أعلي عظام القفص وهذا يمنع انقلاب الطائر أثناء الطيران
بالإضافة إلى أن للطيور القدرة على الوقوف و النوم على الأغصان دون أن
تتعرض للسقوط حتى و لو كانت الرياح شديدة و يرجع ذلك إلى العضلات المحركة
لأصابع القدم القوية التي تؤهل الطائر للقيام بهذه العملية حيث يثنى
الإصبع الخلفي إلى الأمام و الإصبع الأمامي إلى الخلف فتتعاون الأصابع في
الإمساك بالغصن ، كل ما سبق يدل على أن ثمة قصداً و تدبيراً و عناية أرادت
و خططت و نفذت ما أرادت لهذه الكائنات لتتمكن من الطيران و العيش و
التحليق على الأرض و في السماء .
هل السماء قريبة
حاول الإنسان أن
يلمس السماء وما يراه فيها معتقدا أن المسافة ليست ببعيدة مع عدم تقديرة
الصحيح لحجم الأشياء وتكوينها المادي فأخذته روح المغامرة و بدأ بالوصول
إلى السماء بالبالون أو المنطاد التى اعتمدن فكرته على تسخين الهواء داخل
البالون فيؤدى ذلك الى ارتفاعه لاعلى لأنه يصبح أخف وزنا من الهواء ويتم
التسخين باستخدام موقد غازى ثم يوضع المنطاد في مهب الرياح التي يرغب
التحرك في اتجاهها.
أول من صمم منطاد الهواء الساخن الأخوان
الفرنسيان ارفيل وولبور رايت وطارا فيه في احدى وعشرون من نوفمبر1783 و
كان أول انطلاق ناجح وفي القرن التاسع عشر استخدم الإنسان مناطيد لها
محركات وملئت بغاز الهيدروجين الأخف وزنا من الهواء و انتشرت هذه المناطيد
في الثلاثينات من هذا القرن ثم تطورت إلى مناطيد صلبة ذات جذوع هيكلية من
سبائك خفيفة و غير صلبة عديمة الهيكل و نصف صلبة تجمع بين النوعين الأولين
والمناطيد الصلبة مثل منطاد هندنبرج قليل الحظ قد اختفت آما المنطاد غير
الصلب هي الشائعة اليوم يتكون المنطاد الصلب من غلاف كبير من البوليستر
مملوء بالهليوم تعلق أسفله مقصورة للركاب وداخل الغلاف يوجد كيس كبير ذو
جزأين يسمى حجيرة المنطاد و تسخين الهواء داخل الحجيرة يرفع مقدمة المنطاد
أو يحفظها ومحركات المراوح على المقصورة تحرك المنطاد إلى الأمام بينما
تضبط أربع متوازنات المسار و الارتفاع وهذه المناطيد ذات منظر جذاب لافت
للانتباه مما جعلها وسيلة محبوبة للإعلانات الهوائية .
حلم الإنسان منذ القدم بالتحليق في
الفضاء مثلما تفعل الطيور وترجع أولي محاولات الطيران إلى عباس بن فرناس
عام 880 ميلادية ولكن باءت محاولاته بالفشل إذ كسر عموده الفقري فكانت
ضريبة غالية دفعها هذا العالم الفلكي في سبيل الوصول إلى
غاية سامية لنفع
البشرية وبذلك اعتبر رائد الطيران واستمرت محاولات الطيران. حتى أثبت عالم
الرياضيات الفونسو ( 1608 إلى 1680 ) علميا خطا بن فرناس أن الإنسان لا
يستطيع الطيران على حساب قوة عضلاته المحركة كما يفعل الطير و السبب في
ذلك انه سيحتاج إلى اجنحة لا تقل عن ستة أمتار و ستكون ثقيلة بحيث يتعذر
على عضلاته تحريكها باستمرار وبالسرعة الكافية علما بأنه في حالة الطير
العضلات المحركة للأجنحة تبلغ نحو ثلث وزن الطائر وبناء على ذلك حاول
الإنسان الاستعاضة بوسائل أخرى للطيران كالطيران الشراعي والبالونات و
المناطيد ثم الطائرات ذات المحركات الميكانيكية.
ثم انتقل حلم
الإنسان لما وراء الأرض فبدا الناس يتطلعون نحو السماوات بدهشة وذهول وقبل
أن يفهموا شئ عما يشاهدونه عبدوا الشمس والقمر والكواكب كآلهة وعندما
عرفوا تحركات الأجسام المنتظمة في الفلك اتخذوها مقياسا للزمن وأساسا
للتقويم من خلال
دراستها عن طريق التلسكوبات الفلكية لرؤية الأشياء البعيدة و لمعرفة
المزيد سعى الإنسان لاستكشاف الفضاء اكثر واكثر فوجد خارج الغلاف الجوي
فراغ مليء بأجرام الكون المهولة العدد الذي خلقها الله تبارك و تعالى منذ
15 بليون سنة على حسب تقدير العلماء 0تتسم حركتها بالاتزان بقوانين ازلية
من صنع خالق السموات و الارض و يقول الحق " " إن كل شئ خلقناه بقدر " .
كما ينبغي أن لا نغفل شيئا هاما لله حكمته في خلق كل كائن حي بتكوين
جسماني يختلف عن غيرة ليتكيف به وفقا لمتطلباته وميز الله الإنسان بالعقل
وسخر له ما في الكون واستعاض الإنسان .
قدرة الله في خلق الطيور
يقول الله غز وجل "
ولقد كرمنا بني آ دم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا " كما قال تعالى " سنريهم آياتنا في
الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق " عندما ميز الله الطير بالقدرة
على الطيران التى لم يعطيها للإنسان فقد زود الله عز وجل الطير بما يلائم
القدرة على الطيران فالطيور من أخف الحيوانات وزناً وذلك لرقة عظامها و
تجويفها ليلائم ذلك الطيران وشكل الطيور زورقي لتزيد من قدرتها على
الطيران جناحي الطيور متساويان في الطول وعدد الريش و ترتيبه و أطواله
منظمة بدقة متناهية ليساعده ذلك على حفظ الطيران وحفظ درجة حرارة الجسم
ورطوبته للطيور التي تطير في السماء قوة بصر حادة لتتمكن من رؤية غذائها
من مسافات عكس الطيور التي لا تطير فهي لا تتمتع بحدة البصر لأنها ليست في
حاجة لذلك فالطعام أمامها كما أن بالرئتين أكياس هوائية تفوق الرئتين
حجمًا لتزيد السعة التنفسية للطير و تقلل من وزن جسمه النوعي وكثافته
فتزيد من قدرته على الطيران و بعض الطيور ذات أجنحة عريضة لتكون مناسبة
للطيران وسط التيارات الهوائية المضطربة مثل طائر الكوندور و هو من النسور
الضخمة و حينما يهبط طائر اللقلق على قمم الأشجار فهو يحسب حساب كل ضربة
جناح كما يختلف شكل المنقار و الأرجل تبعا لنوع الغذاء و اتصال أجنحة
الطير تكون من أعلي عظام القفص وهذا يمنع انقلاب الطائر أثناء الطيران
بالإضافة إلى أن للطيور القدرة على الوقوف و النوم على الأغصان دون أن
تتعرض للسقوط حتى و لو كانت الرياح شديدة و يرجع ذلك إلى العضلات المحركة
لأصابع القدم القوية التي تؤهل الطائر للقيام بهذه العملية حيث يثنى
الإصبع الخلفي إلى الأمام و الإصبع الأمامي إلى الخلف فتتعاون الأصابع في
الإمساك بالغصن ، كل ما سبق يدل على أن ثمة قصداً و تدبيراً و عناية أرادت
و خططت و نفذت ما أرادت لهذه الكائنات لتتمكن من الطيران و العيش و
التحليق على الأرض و في السماء .
هل السماء قريبة
حاول الإنسان أن
يلمس السماء وما يراه فيها معتقدا أن المسافة ليست ببعيدة مع عدم تقديرة
الصحيح لحجم الأشياء وتكوينها المادي فأخذته روح المغامرة و بدأ بالوصول
إلى السماء بالبالون أو المنطاد التى اعتمدن فكرته على تسخين الهواء داخل
البالون فيؤدى ذلك الى ارتفاعه لاعلى لأنه يصبح أخف وزنا من الهواء ويتم
التسخين باستخدام موقد غازى ثم يوضع المنطاد في مهب الرياح التي يرغب
التحرك في اتجاهها.
أول من صمم منطاد الهواء الساخن الأخوان
الفرنسيان ارفيل وولبور رايت وطارا فيه في احدى وعشرون من نوفمبر1783 و
كان أول انطلاق ناجح وفي القرن التاسع عشر استخدم الإنسان مناطيد لها
محركات وملئت بغاز الهيدروجين الأخف وزنا من الهواء و انتشرت هذه المناطيد
في الثلاثينات من هذا القرن ثم تطورت إلى مناطيد صلبة ذات جذوع هيكلية من
سبائك خفيفة و غير صلبة عديمة الهيكل و نصف صلبة تجمع بين النوعين الأولين
والمناطيد الصلبة مثل منطاد هندنبرج قليل الحظ قد اختفت آما المنطاد غير
الصلب هي الشائعة اليوم يتكون المنطاد الصلب من غلاف كبير من البوليستر
مملوء بالهليوم تعلق أسفله مقصورة للركاب وداخل الغلاف يوجد كيس كبير ذو
جزأين يسمى حجيرة المنطاد و تسخين الهواء داخل الحجيرة يرفع مقدمة المنطاد
أو يحفظها ومحركات المراوح على المقصورة تحرك المنطاد إلى الأمام بينما
تضبط أربع متوازنات المسار و الارتفاع وهذه المناطيد ذات منظر جذاب لافت
للانتباه مما جعلها وسيلة محبوبة للإعلانات الهوائية .