أدلة جديدة تشير إلى أن الأرض كانت مائلة منذ 84 مليون عام
اكتشف العلماء مزيدا من الأدلة على أن الأرض تنقلب من وقت لآخر. وأفادوا بأن "تذبذبات" الغلاف الخارجي الصلب للأرض حدث، على مر العصور، بدرجة أكبر مما كان يُعتقد سابقا.
ومن المعروف أن القارات تتحرك ببطء بسبب الصفائح التكتونية، لكن الانجراف القاري يدفع الصفائح التكتونية إلى ما وراء بعضها البعض فقط.
ونوقش على مدى العقود القليلة الماضية ما إذا كان الغلاف الخارجي الصلب للأرض يمكن أن يتأرجح أو حتى ينقلب بالنسبة لمحور الدوران.
ويُطلق على مثل هذا التحول، الذي يحدث إمالة الكواكب والأقمار بأكملها بالنسبة إلى محاورها، اسم "تجول قطبي حقيقي" (TPW)، لكن الدليل على هذه العملية في الأرض كان مثيرا للجدل.
ويقدم بحث جديد نُشر في مجلة Nature Communications، عالم الجيولوجيا جو كيرشفينك في معهد علوم الحياة الأرضية بجامعة طوكيو (ELSI) يقدم بعض الأدلة الأكثر إقناعا حتى الآن على أن مثل هذا الانقلاب الكوكبي قد حدث بالفعل في ماضي الأرض.
وتقدم الدراسة الجديدة الآن دليلا في إيطاليا على أن قشرة الأرض كانت مائلة منذ نحو 84 مليون سنة، عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض.
وحلل العلماء عينات من الحجر الجيري من إيطاليا، يعود تاريخها إلى العصر الطباشيري المتأخر (100.5 إلى 65.5 مليون سنة مضت)، بحثا عن أدلة على التحولات في السجل المغناطيسي التي من شأنها أن تشير إلى حدوث ""تجول قطبي حقيقي" (TPW).
وتقدم أحافير البكتيريا المحصورة في الصخر، وتشكل سلاسل من معدن المغنتيت، بعضا من أكثر الأدلة إقناعا حتى الآن "للتجول القطبي الحقيقي" في أواخر العصر الطباشيري، وقد تساعد في تسوية نقاش علمي مستمر منذ عقود.
ويوضح العلماء في ورقتهم البحثية: "تمثل هذه الملاحظة أحدث تجول قطبي حقيقي على نطاق واسع موثق ويتحدى فكرة أن محور الدوران كان مستقرا إلى حد كبير على مدى المائة مليون سنة الماضية".
وتتكون الأرض من لب داخلي معدني صلب ولب خارجي معدني سائل، مع غطاء صلب وقشرة (السطح) تتحرك ببطء حول الجزء العلوي من المعدن السائل.
ويتم تسجيل المجال المغناطيسي للأرض، الناتج عن اللب الخارجي، في صخور تمت دراستها في إيطاليا.
والتجول القطبي الحقيقي هو عندما يتحول القطبان الجغرافيان بشكل كبير، لذلك يميل الغلاف الخارجي للأرض. ولا شيء يتغير في الواقع فيما يتعلق بالمجال المغناطيسي للأرض، لكن الصخور المتحركة ستسجل بيانات مغناطيسية قديمة مختلفة أثناء تحركها.
وتكشف هذه البيانات المسافة إلى القطبين الجغرافيين الشمالي والجنوبي، ما يتيح للباحثين تحديد مكان هذين القطبين بالفعل.
ويقول عالم الجيولوجيا جو كيرشفينك، من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان: "تخيل النظر إلى الأرض من الفضاء. التجوال القطبي الحقيقي سيبدو وكأن الأرض تنقلب على جانبها، وما يحدث بالفعل هو أن القشرة الصخرية الكاملة للكوكب، الوشاح الصلب والقشرة، تدور حول اللب الخارجي السائل".
ووفقا للدراسة، كانت قشرة الأرض مائلة 12 درجة جنوبا منذ نحو 84 مليون سنة، والذي تم تصحيحه بسرعة نسبيا، في غضون نحو 5 ملايين سنة.
ما يعنيه ذلك هو أن هذه الصخور، وإيطاليا نفسها، قامت برحلة نحو خط الاستواء قبل أن تتراجع.
وتشير دراسة أخرى حديثة إلى أن هناك ميلا مشابها جاريا في الوقت الحالي، مدفوعا بتغير المناخ الذي يؤثر على الكوكب.
ويقول الفريق إن الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن التجول القطبي الحقيقي لم يحدث خلال أواخر العصر الطباشيري لم تجمع ببساطة بيانات كافية من السجل الجيولوجي.
المصدر: ساينس ألرت
اكتشف العلماء مزيدا من الأدلة على أن الأرض تنقلب من وقت لآخر. وأفادوا بأن "تذبذبات" الغلاف الخارجي الصلب للأرض حدث، على مر العصور، بدرجة أكبر مما كان يُعتقد سابقا.
ومن المعروف أن القارات تتحرك ببطء بسبب الصفائح التكتونية، لكن الانجراف القاري يدفع الصفائح التكتونية إلى ما وراء بعضها البعض فقط.
ونوقش على مدى العقود القليلة الماضية ما إذا كان الغلاف الخارجي الصلب للأرض يمكن أن يتأرجح أو حتى ينقلب بالنسبة لمحور الدوران.
ويُطلق على مثل هذا التحول، الذي يحدث إمالة الكواكب والأقمار بأكملها بالنسبة إلى محاورها، اسم "تجول قطبي حقيقي" (TPW)، لكن الدليل على هذه العملية في الأرض كان مثيرا للجدل.
ويقدم بحث جديد نُشر في مجلة Nature Communications، عالم الجيولوجيا جو كيرشفينك في معهد علوم الحياة الأرضية بجامعة طوكيو (ELSI) يقدم بعض الأدلة الأكثر إقناعا حتى الآن على أن مثل هذا الانقلاب الكوكبي قد حدث بالفعل في ماضي الأرض.
وتقدم الدراسة الجديدة الآن دليلا في إيطاليا على أن قشرة الأرض كانت مائلة منذ نحو 84 مليون سنة، عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض.
وحلل العلماء عينات من الحجر الجيري من إيطاليا، يعود تاريخها إلى العصر الطباشيري المتأخر (100.5 إلى 65.5 مليون سنة مضت)، بحثا عن أدلة على التحولات في السجل المغناطيسي التي من شأنها أن تشير إلى حدوث ""تجول قطبي حقيقي" (TPW).
وتقدم أحافير البكتيريا المحصورة في الصخر، وتشكل سلاسل من معدن المغنتيت، بعضا من أكثر الأدلة إقناعا حتى الآن "للتجول القطبي الحقيقي" في أواخر العصر الطباشيري، وقد تساعد في تسوية نقاش علمي مستمر منذ عقود.
ويوضح العلماء في ورقتهم البحثية: "تمثل هذه الملاحظة أحدث تجول قطبي حقيقي على نطاق واسع موثق ويتحدى فكرة أن محور الدوران كان مستقرا إلى حد كبير على مدى المائة مليون سنة الماضية".
وتتكون الأرض من لب داخلي معدني صلب ولب خارجي معدني سائل، مع غطاء صلب وقشرة (السطح) تتحرك ببطء حول الجزء العلوي من المعدن السائل.
ويتم تسجيل المجال المغناطيسي للأرض، الناتج عن اللب الخارجي، في صخور تمت دراستها في إيطاليا.
والتجول القطبي الحقيقي هو عندما يتحول القطبان الجغرافيان بشكل كبير، لذلك يميل الغلاف الخارجي للأرض. ولا شيء يتغير في الواقع فيما يتعلق بالمجال المغناطيسي للأرض، لكن الصخور المتحركة ستسجل بيانات مغناطيسية قديمة مختلفة أثناء تحركها.
وتكشف هذه البيانات المسافة إلى القطبين الجغرافيين الشمالي والجنوبي، ما يتيح للباحثين تحديد مكان هذين القطبين بالفعل.
ويقول عالم الجيولوجيا جو كيرشفينك، من معهد طوكيو للتكنولوجيا في اليابان: "تخيل النظر إلى الأرض من الفضاء. التجوال القطبي الحقيقي سيبدو وكأن الأرض تنقلب على جانبها، وما يحدث بالفعل هو أن القشرة الصخرية الكاملة للكوكب، الوشاح الصلب والقشرة، تدور حول اللب الخارجي السائل".
ووفقا للدراسة، كانت قشرة الأرض مائلة 12 درجة جنوبا منذ نحو 84 مليون سنة، والذي تم تصحيحه بسرعة نسبيا، في غضون نحو 5 ملايين سنة.
ما يعنيه ذلك هو أن هذه الصخور، وإيطاليا نفسها، قامت برحلة نحو خط الاستواء قبل أن تتراجع.
وتشير دراسة أخرى حديثة إلى أن هناك ميلا مشابها جاريا في الوقت الحالي، مدفوعا بتغير المناخ الذي يؤثر على الكوكب.
ويقول الفريق إن الدراسات السابقة التي أشارت إلى أن التجول القطبي الحقيقي لم يحدث خلال أواخر العصر الطباشيري لم تجمع ببساطة بيانات كافية من السجل الجيولوجي.
المصدر: ساينس ألرت