ما مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبه النساء خلال كل ثلاثة أشهر من الحمل؟
قد يبدو تناول الطعام لشخصين بمثابة ميزة جيدة للحمل، ولكن لسوء الحظ، قد يحمل ذلك مخاطر صحية على الأم وجنينها.
ومن الطبيعي أن تكتسب النساء وزنا زائدا أثناء الحمل، حيث يمر وزن المرأة بتغيرات عديدة خلال هذه المرحلة نتيجة التغيرات التي تحدث في الجسم، ولذلك، من المهم معرفة كيفية زيادة الوزن بأمان خلال كل ثلاثة أشهر من الحمل.
تقول ألكسندرا ستوكويل، دكتوراه في الطب، إن مقدار الوزن الذي تكتسبه المرأة أثناء الحمل يعتمد على حجمها وشكلها قبل الحمل.
وتضيف الدكتورة ستوكويل: "بشكل عام، من المتوقع أن تكسب المرأة 900 غ إلى 1.8 كغ في الثلث الأول من الحمل ثم 500 غ فقط في الأسبوع بعد ذلك. وزيادة الوزن النموذجية هي ما بين 11.5 إلى 16 كغ أثناء الحمل، ولكن من الصحي للنساء اللواتي يعانين من نقص الوزن أن يكتسبن من 11 إلى 18 كغ، والنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن من حوالي 7 إلى 11 كغ".
وبالنسبة لمن تحمل توأما، يجب ألا يتضاعف مقدار الوزن الذي تكتسبه، ولكن ستكون هناك زيادة ملحوظة، بنحو 16.7 كغ إلى 24.5 كغ، إذا بدأت المرأة الحمل بوزن صحي، بناء على مؤشر كتلة الجسم (BMI).
وعند الولادة، يبلغ متوسط وزن الطفل حوالي 3 كغ. ولذلك، وفقا للدكتورة ستوكويل: "يرجع كل هذا الوزن المكتسب إلى زيادة حجم الثديين، والرحم الموسع، والمشيمة، والسائل الأمنيوسي. وزيادة حجم الدم وحجم السوائل ومخازن الدهون تمثل الباقي".
الثلث الأول من الحمل: لن تكسب الكثير من الوزن
خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن للحامل توقع اكتساب ما بين 900 غ إلى 1.8 كغ.
ويبلغ طول الطفل حوالي 5 سنتيمترات فقط، لذا فإن معظم الوزن ناتج عن زيادة مخزون الدهون والرحم والمشيمة، والتي تستعد جميعها عندما يبدأ الطفل في النمو بشكل أكبر خلال الثلثين التاليين من الحمل.
الثلث الثاني: ستكسب المرأة حوالي رطل واحد في الأسبوع
من الثلث الثاني من الحمل حتى نهايته، يجب أن تتوقع الحامل اكتساب نحو 500 غ في الأسبوع.
ويرجع جزء من ذلك إلى أنه في الثلث الثاني من الحمل، ستبدأ النساء ببطء في زيادة كمية السعرات الحرارية التي يتناولنها بحوالي 340 سعرة حرارية إضافية في اليوم، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. لكن هذا الرقم يختلف وفقا لعدة معايير. وعلى سبيل المثال، توصي الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في إنجلترا بأن تزيد النساء من تناول السعرات الحرارية بمقدار 200 سعرة حرارية فقط في الثلث الثالث من الحمل.
ولذلك، استشيري طبيب التوليد حول عدد السعرات الحرارية الإضافية المناسبة لك ومتى.
الثلث الثالث: ستأكل نحو 2400 سعرة حرارية في اليوم
بحلول الثلث الأخير من الحمل، يوصي الأطباء الأمريكيون بإضافة 110 سعرات حرارية إلى النظام الغذائي للحامل.
وتوضح ستوكويل: "إذا كانت كمية السعرات الحرارية العادية للمرأة هي 1800 في اليوم، فهذه كمية جيدة يجب الالتزام بها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وبحلول الثلث الثالث من الحمل يجب أن تستهلك 2400 سعرة حرارية في اليوم".
وخلال هذه المرحلة من الحمل، سيكتسب الطفل نحو نصف رطل (ما يقارب 230 غ) في الأسبوع. وهذا عندما يكون من المهم بشكل خاص الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية في النظام الغذائي. وإذا كانت المرأة الحامل لا تأكل ما يكفي لتزويد طفلها بالطعام الذي يحتاجه لينمو بشكل كامل، فسيحصل الطفل على هذه التغذية بطريقة أخرى.
وتقول ستوكويل: "أحد الأسباب المهمة جدا للحوامل لتناول الطعام بشكل جيد هو الحفاظ على صحتهن وعدم استنفاد التغذية من خلال توفير نمو الجنين. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الأم ما يكفي من الكالسيوم في نظامها الغذائي ، فإن عظام الطفل ستتشكل من الكالسيوم المأخوذ من عظام الأم وينتقل عبر مجرى الدم إلى المشيمة حيث يستخدمه الطفل".
وتقول أخصائية التغذية سالي بون: "غالبا ما تعاني العديد من النساء من الرغبة الشديدة في تناول السكر أو الكربوهيدرات أثناء الحمل والإفراط في تناول الكعك أو البسكويت أو الحلوى. ويمكن أن يؤدي سلوك تناول الوجبات الخفيفة هذا إلى زيادة الوزن بسرعة وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل".
متى تصبح زيادة الوزن خطرا؟
إذا وجدت المرأة أنها تكتسب وزنا أكثر من اللازم، وبسرعة كبيرة، أكثر من 500 غ في الأسبوع، فقد حان الوقت لرؤية الطبيب أو الممرضة التي ستراقب الوزن.
وبالإضافة إلى سكري الحمل، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أثناء الحمل إلى مشاكل صحية أخرى للأم، مثل العملقة الجنينية أو صعوبة الولادة. وعلاوة على ذلك، فإنه يجعل فقدان الوزن المزعج بعد الولادة أكثر صعوبة إذا كان هناك المزيد منه.
هذا بالإضافة إلى مخاطر الإجهاض والإملاص، والسمنة والمشكلات الصحية للطفل عند البلوغ، إلى جانب مخاطر الاكتئاب والقلق.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الزيادة السريعة في الوزن، أكثر من 900 غ في الأسبوع، علامة على تسمم الحمل، ويجب حينها التحدث مع الطبيب على الفور.
وعلى الجانب الآخر، قد يكون عدم اكتساب الوزن الكافي مشكلة أيضا، مثل خطر الولادة المبكرة وإنجاب طفل يعاني من نقص الوزن. وهناك أيضا خطر الإصابة بنقص المغذيات، وخاصة الحديد والبروتين، ولهذا السبب لا ينصح باتباع نظام غذائي وفقدان الوزن أثناء الحمل.
المصدر: بزنس إنسايدر
قد يبدو تناول الطعام لشخصين بمثابة ميزة جيدة للحمل، ولكن لسوء الحظ، قد يحمل ذلك مخاطر صحية على الأم وجنينها.
ومن الطبيعي أن تكتسب النساء وزنا زائدا أثناء الحمل، حيث يمر وزن المرأة بتغيرات عديدة خلال هذه المرحلة نتيجة التغيرات التي تحدث في الجسم، ولذلك، من المهم معرفة كيفية زيادة الوزن بأمان خلال كل ثلاثة أشهر من الحمل.
تقول ألكسندرا ستوكويل، دكتوراه في الطب، إن مقدار الوزن الذي تكتسبه المرأة أثناء الحمل يعتمد على حجمها وشكلها قبل الحمل.
وتضيف الدكتورة ستوكويل: "بشكل عام، من المتوقع أن تكسب المرأة 900 غ إلى 1.8 كغ في الثلث الأول من الحمل ثم 500 غ فقط في الأسبوع بعد ذلك. وزيادة الوزن النموذجية هي ما بين 11.5 إلى 16 كغ أثناء الحمل، ولكن من الصحي للنساء اللواتي يعانين من نقص الوزن أن يكتسبن من 11 إلى 18 كغ، والنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن من حوالي 7 إلى 11 كغ".
وبالنسبة لمن تحمل توأما، يجب ألا يتضاعف مقدار الوزن الذي تكتسبه، ولكن ستكون هناك زيادة ملحوظة، بنحو 16.7 كغ إلى 24.5 كغ، إذا بدأت المرأة الحمل بوزن صحي، بناء على مؤشر كتلة الجسم (BMI).
وعند الولادة، يبلغ متوسط وزن الطفل حوالي 3 كغ. ولذلك، وفقا للدكتورة ستوكويل: "يرجع كل هذا الوزن المكتسب إلى زيادة حجم الثديين، والرحم الموسع، والمشيمة، والسائل الأمنيوسي. وزيادة حجم الدم وحجم السوائل ومخازن الدهون تمثل الباقي".
الثلث الأول من الحمل: لن تكسب الكثير من الوزن
خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يمكن للحامل توقع اكتساب ما بين 900 غ إلى 1.8 كغ.
ويبلغ طول الطفل حوالي 5 سنتيمترات فقط، لذا فإن معظم الوزن ناتج عن زيادة مخزون الدهون والرحم والمشيمة، والتي تستعد جميعها عندما يبدأ الطفل في النمو بشكل أكبر خلال الثلثين التاليين من الحمل.
الثلث الثاني: ستكسب المرأة حوالي رطل واحد في الأسبوع
من الثلث الثاني من الحمل حتى نهايته، يجب أن تتوقع الحامل اكتساب نحو 500 غ في الأسبوع.
ويرجع جزء من ذلك إلى أنه في الثلث الثاني من الحمل، ستبدأ النساء ببطء في زيادة كمية السعرات الحرارية التي يتناولنها بحوالي 340 سعرة حرارية إضافية في اليوم، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. لكن هذا الرقم يختلف وفقا لعدة معايير. وعلى سبيل المثال، توصي الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في إنجلترا بأن تزيد النساء من تناول السعرات الحرارية بمقدار 200 سعرة حرارية فقط في الثلث الثالث من الحمل.
ولذلك، استشيري طبيب التوليد حول عدد السعرات الحرارية الإضافية المناسبة لك ومتى.
الثلث الثالث: ستأكل نحو 2400 سعرة حرارية في اليوم
بحلول الثلث الأخير من الحمل، يوصي الأطباء الأمريكيون بإضافة 110 سعرات حرارية إلى النظام الغذائي للحامل.
وتوضح ستوكويل: "إذا كانت كمية السعرات الحرارية العادية للمرأة هي 1800 في اليوم، فهذه كمية جيدة يجب الالتزام بها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وبحلول الثلث الثالث من الحمل يجب أن تستهلك 2400 سعرة حرارية في اليوم".
وخلال هذه المرحلة من الحمل، سيكتسب الطفل نحو نصف رطل (ما يقارب 230 غ) في الأسبوع. وهذا عندما يكون من المهم بشكل خاص الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية في النظام الغذائي. وإذا كانت المرأة الحامل لا تأكل ما يكفي لتزويد طفلها بالطعام الذي يحتاجه لينمو بشكل كامل، فسيحصل الطفل على هذه التغذية بطريقة أخرى.
وتقول ستوكويل: "أحد الأسباب المهمة جدا للحوامل لتناول الطعام بشكل جيد هو الحفاظ على صحتهن وعدم استنفاد التغذية من خلال توفير نمو الجنين. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الأم ما يكفي من الكالسيوم في نظامها الغذائي ، فإن عظام الطفل ستتشكل من الكالسيوم المأخوذ من عظام الأم وينتقل عبر مجرى الدم إلى المشيمة حيث يستخدمه الطفل".
وتقول أخصائية التغذية سالي بون: "غالبا ما تعاني العديد من النساء من الرغبة الشديدة في تناول السكر أو الكربوهيدرات أثناء الحمل والإفراط في تناول الكعك أو البسكويت أو الحلوى. ويمكن أن يؤدي سلوك تناول الوجبات الخفيفة هذا إلى زيادة الوزن بسرعة وبالتالي زيادة خطر الإصابة بسكري الحمل".
متى تصبح زيادة الوزن خطرا؟
إذا وجدت المرأة أنها تكتسب وزنا أكثر من اللازم، وبسرعة كبيرة، أكثر من 500 غ في الأسبوع، فقد حان الوقت لرؤية الطبيب أو الممرضة التي ستراقب الوزن.
وبالإضافة إلى سكري الحمل، يمكن أن تؤدي زيادة الوزن أثناء الحمل إلى مشاكل صحية أخرى للأم، مثل العملقة الجنينية أو صعوبة الولادة. وعلاوة على ذلك، فإنه يجعل فقدان الوزن المزعج بعد الولادة أكثر صعوبة إذا كان هناك المزيد منه.
هذا بالإضافة إلى مخاطر الإجهاض والإملاص، والسمنة والمشكلات الصحية للطفل عند البلوغ، إلى جانب مخاطر الاكتئاب والقلق.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الزيادة السريعة في الوزن، أكثر من 900 غ في الأسبوع، علامة على تسمم الحمل، ويجب حينها التحدث مع الطبيب على الفور.
وعلى الجانب الآخر، قد يكون عدم اكتساب الوزن الكافي مشكلة أيضا، مثل خطر الولادة المبكرة وإنجاب طفل يعاني من نقص الوزن. وهناك أيضا خطر الإصابة بنقص المغذيات، وخاصة الحديد والبروتين، ولهذا السبب لا ينصح باتباع نظام غذائي وفقدان الوزن أثناء الحمل.
المصدر: بزنس إنسايدر