كيف تغيّر إصبع إضافية في اليد إدراك الدماغ؟
يؤدي استخدام إصبع صناعية إضافية تحاكي الإصبع السادسة في اليد، إلى تغيير إدراكنا لجسمنا، وعلاوة على ذلك يتكيف الدماغ خلال بضعة أيام مع الحالة الجديدة.
وتشير مجلة Science Robotics، إلى أن داني كلود عرض في عام 2017 تصميمه للإبهام الثالث (the Third Thumb) أثار اهتمام علماء كلية لندن الجامعية واقترحوا عليه التعاون معهم في هذا المجال، لأنهم بدأوا حينها بمشروع تكييف الدماغ لتحسين الجسم.
وبالطبع تختلف تكنولوجيا تحسين الجسم، عن تكنولوجيا الأطراف الصناعية، لأنها ليست فقط استعادة الوظائف المفقودة، بل تزوّد الإنسان بقدرات جديدة. وخير مثال على ذلك الإبهام الثالث، الذي يتكون من الإصبع والسلك والمحرك، يثبت بجانب الخنصر مقابل الإبهام الطبيعي. ويمكن التحكم به بمساعدة القدم بالضغط على مستشعرات خاصة.
وكان الهدف من هذه الدراسة، هو تعليم الناس كيفية استخدام الابهام الثالث في المختبر في غضون خمسة أيام، والتعرف على تفاعل الدماغ مع هذا التحديث في الجسم. وتعلم المشاركون في هذه الدراسة كيفية استخدام الإبهام الثالث بأقصى قدر من الكفاءة، على سبيل المثال بأخذ أكبر عدد ممكن من الأشياء، مع قيامهم بعمل آخر في نفس الوقت. والقيام بذلك أيضا وهم معصوبي العيون.
وقد اتضح للباحثين أن حركة يد المشتركين في التجارب، تكيفت بسرعة مع الإصبع السادسة، ولم يعودوا يفكرون في كيفية استخدامها، حتى أصبح وجودها جزء طبيعيا لديهم.
وللتحقق فيما إذا كانت قد حصلت تغيرات في الوصلات العصبية أم لا، لدى "الأشخاص المحسّنين"، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشتركين في بداية ونهاية التجارب. وقد درس الباحثون خلال حركة اصابعهم مؤشرات نشاط دماغ كل منهم.
وفعلا اكتشفوا وجود تغيرات في المنطقة الحسية الحركية للقشرة الدماغية تشمل حركة اليد التي "نمت" عليها الإصبع السادسة، حيث بدا الأمر كما لو أن أدمغتهم لم تعد تميز جيدا حركة الأصابع المختلفة.
ربما لم يتغير إدراك جسد المتطوعين تمامًا خلال هذه الفترة القصيرة، ولم ير العلماء سوى المرحلة الأولى من التكيف. ولكن من المرجح بعد إجراء المزيد من الدراسات في هذه المجال، أن يرى الباحثون صورة أكثر اكتمالاً لهذا التحول.
وقد اتضح للباحثين أن هذه التغيرات اختفت بعد أسبوع من انتهاء التجربة. وهذا أمر مهم لأنها ليست دائمة.
وتعد هذه الدراسة، خطوة مهمة تسبق الاستخدام الواسع لهذه التكنولوجيا الجديدة في الحياة اليومية.
المصدر: فيستي. رو
يؤدي استخدام إصبع صناعية إضافية تحاكي الإصبع السادسة في اليد، إلى تغيير إدراكنا لجسمنا، وعلاوة على ذلك يتكيف الدماغ خلال بضعة أيام مع الحالة الجديدة.
وتشير مجلة Science Robotics، إلى أن داني كلود عرض في عام 2017 تصميمه للإبهام الثالث (the Third Thumb) أثار اهتمام علماء كلية لندن الجامعية واقترحوا عليه التعاون معهم في هذا المجال، لأنهم بدأوا حينها بمشروع تكييف الدماغ لتحسين الجسم.
وبالطبع تختلف تكنولوجيا تحسين الجسم، عن تكنولوجيا الأطراف الصناعية، لأنها ليست فقط استعادة الوظائف المفقودة، بل تزوّد الإنسان بقدرات جديدة. وخير مثال على ذلك الإبهام الثالث، الذي يتكون من الإصبع والسلك والمحرك، يثبت بجانب الخنصر مقابل الإبهام الطبيعي. ويمكن التحكم به بمساعدة القدم بالضغط على مستشعرات خاصة.
وكان الهدف من هذه الدراسة، هو تعليم الناس كيفية استخدام الابهام الثالث في المختبر في غضون خمسة أيام، والتعرف على تفاعل الدماغ مع هذا التحديث في الجسم. وتعلم المشاركون في هذه الدراسة كيفية استخدام الإبهام الثالث بأقصى قدر من الكفاءة، على سبيل المثال بأخذ أكبر عدد ممكن من الأشياء، مع قيامهم بعمل آخر في نفس الوقت. والقيام بذلك أيضا وهم معصوبي العيون.
وقد اتضح للباحثين أن حركة يد المشتركين في التجارب، تكيفت بسرعة مع الإصبع السادسة، ولم يعودوا يفكرون في كيفية استخدامها، حتى أصبح وجودها جزء طبيعيا لديهم.
وللتحقق فيما إذا كانت قد حصلت تغيرات في الوصلات العصبية أم لا، لدى "الأشخاص المحسّنين"، استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشتركين في بداية ونهاية التجارب. وقد درس الباحثون خلال حركة اصابعهم مؤشرات نشاط دماغ كل منهم.
وفعلا اكتشفوا وجود تغيرات في المنطقة الحسية الحركية للقشرة الدماغية تشمل حركة اليد التي "نمت" عليها الإصبع السادسة، حيث بدا الأمر كما لو أن أدمغتهم لم تعد تميز جيدا حركة الأصابع المختلفة.
ربما لم يتغير إدراك جسد المتطوعين تمامًا خلال هذه الفترة القصيرة، ولم ير العلماء سوى المرحلة الأولى من التكيف. ولكن من المرجح بعد إجراء المزيد من الدراسات في هذه المجال، أن يرى الباحثون صورة أكثر اكتمالاً لهذا التحول.
وقد اتضح للباحثين أن هذه التغيرات اختفت بعد أسبوع من انتهاء التجربة. وهذا أمر مهم لأنها ليست دائمة.
وتعد هذه الدراسة، خطوة مهمة تسبق الاستخدام الواسع لهذه التكنولوجيا الجديدة في الحياة اليومية.
المصدر: فيستي. رو