العيون الزرقاء ليست زرقاء.. لا وجود لعيون زرقاء من الأساس
تحصل العيون البنية على لونها الغامق بسبب الميلانين، وهو الصباغ نفسه الذي يُحدِّد لون بشرتك، فكلما زاد الميلانين يصبح اللون أغمق.
ولكن ماذا عن العيون الزرقاء؟ هل تحمل صباغًا أزرقًا؟
في الواقع لا.
فالعيون الزرقاء تحصل على لونها الأزرق بنفس الطريقة التي تحصل بها السماء أو المحيطات على اللون الأزرق.
ولا تحمل العيون الزرقاء أي ميلانين بالمرة، بل تنشر الضوء الداخل إلى العين لينعكس الأزرق منه إلى الخارج.
ويدعى الجزء الملون من العين بالقزحية، وهي نسيج يحتوي أليافًا عصبية وأنواعًا أخرى من الخلايا.
ويمكنك مشاهدة القزحية تنكمش أو تتوسع لتزيد معدل دخول الضوء إلى العين أو تنقصه. وتتكون القزحية من طبقتين، فعند كل الأشخاص تقريبًا -حتى عند ذوي العيون الزرقاء- الطبقة الخلفية «والتي تدعى بالظهارة الصبغية الشبكية» تحتوي على ميلانين بني.
أما الطبقة الأمامية من القزحية «والتي تدعى بالسدى القزحية» تتشكل من ألياف متداخلة وخلايا.
وبالنسبة لذوي العيون البنية، بعض هذه الخلايا تحوي صباغًا بنيًا.
ولكن، إذا لم تحوي هذه الخلايا على صباغ بالمرة، تقوم الألياف بامتصاص ونشر بعض من الموجات الضوئية الأكثر طولًا من الضوء الداخل إلى العين فينعكس الضوء إلى الخارج بلون أزرق مما يجعل القزحية تظهر بلون أزرق.
وبالنسبة لذوي العيون الخضراء أو العسلية فإن إحدى طبقتي القزحية أو كلتاهما تحتويان على صباغ بني فاتح. تتداخل هذه الصباغ الفاتحة مع الضوء الأزرق المنعكس فتظهر العين بلون أخضر أو مبقعة بعدد من الألوان.
وكثيرًا ما نرى عند العديد من الناس اختلافات في لون القزحية الواحدة، ويكون هذا الاختلاف في معظم الأحيان بلونين:
لون عند المنطقة القريبة من البؤبؤ وآخر عند المنطقة المحيطية. ويرجع هذا الاختلاف إلى تباين كميات الميلانين في الأجزاء المختلفة من القزحية.
هل يتغير لون العيون؟
بما أن لون العيون الزرقاء يتحدد بكمية الضوء الداخل إلى العين، فيمكن أن تظهر العينان بألوان مختلفة تبعًا لظروف الإضاءة المختلفة.
كذلك الأمر بالنسبة للعيون الخضراء والعسلية، فهي مزيج من الصباغ والضوء المنعكس.
ولأن الأطفال لا يملكون الكثير من الصباغ عند ولادتهم، لهذا تبدو أعينهم بلون أزرق.
فالميلانين يبدأ بالتراكم في القزحية في الأشهر الأولى من حياة الطفل فتصبح العيون الزرقاء أقل زرقة أو تتحول بالكامل لعيون بنية. عند معظم الأطفال، يثبت لون العينين بعد السنة الأولى غير أن ذلك يستمر عند البعض لعدة سنوات.
لماذا لدى البشر عيون زرقاء؟
إن المورثات التي تُحدِّد لون العينين معقدة جدًا، فلا يمكنك التنبؤ بلون عيني المولود بالنظر إلى عيني الوالدين، فحتى لو كان الوالدان يملكان نفس لون العينين فهناك احتمالية أن يُرزقا بطفل ذي لون عينين مختلف.
وتبين الأبحاث الوراثية أن العيون الزرق ظهرت لأول مرة بين البشر قبل 6000 إلى 10000 سنة مضت.
فقبل ذلك الوقت، كان الجميع بعيون بنية اللون.
المصدر
تحصل العيون البنية على لونها الغامق بسبب الميلانين، وهو الصباغ نفسه الذي يُحدِّد لون بشرتك، فكلما زاد الميلانين يصبح اللون أغمق.
ولكن ماذا عن العيون الزرقاء؟ هل تحمل صباغًا أزرقًا؟
في الواقع لا.
فالعيون الزرقاء تحصل على لونها الأزرق بنفس الطريقة التي تحصل بها السماء أو المحيطات على اللون الأزرق.
ولا تحمل العيون الزرقاء أي ميلانين بالمرة، بل تنشر الضوء الداخل إلى العين لينعكس الأزرق منه إلى الخارج.
ويدعى الجزء الملون من العين بالقزحية، وهي نسيج يحتوي أليافًا عصبية وأنواعًا أخرى من الخلايا.
ويمكنك مشاهدة القزحية تنكمش أو تتوسع لتزيد معدل دخول الضوء إلى العين أو تنقصه. وتتكون القزحية من طبقتين، فعند كل الأشخاص تقريبًا -حتى عند ذوي العيون الزرقاء- الطبقة الخلفية «والتي تدعى بالظهارة الصبغية الشبكية» تحتوي على ميلانين بني.
أما الطبقة الأمامية من القزحية «والتي تدعى بالسدى القزحية» تتشكل من ألياف متداخلة وخلايا.
وبالنسبة لذوي العيون البنية، بعض هذه الخلايا تحوي صباغًا بنيًا.
ولكن، إذا لم تحوي هذه الخلايا على صباغ بالمرة، تقوم الألياف بامتصاص ونشر بعض من الموجات الضوئية الأكثر طولًا من الضوء الداخل إلى العين فينعكس الضوء إلى الخارج بلون أزرق مما يجعل القزحية تظهر بلون أزرق.
وبالنسبة لذوي العيون الخضراء أو العسلية فإن إحدى طبقتي القزحية أو كلتاهما تحتويان على صباغ بني فاتح. تتداخل هذه الصباغ الفاتحة مع الضوء الأزرق المنعكس فتظهر العين بلون أخضر أو مبقعة بعدد من الألوان.
وكثيرًا ما نرى عند العديد من الناس اختلافات في لون القزحية الواحدة، ويكون هذا الاختلاف في معظم الأحيان بلونين:
لون عند المنطقة القريبة من البؤبؤ وآخر عند المنطقة المحيطية. ويرجع هذا الاختلاف إلى تباين كميات الميلانين في الأجزاء المختلفة من القزحية.
هل يتغير لون العيون؟
بما أن لون العيون الزرقاء يتحدد بكمية الضوء الداخل إلى العين، فيمكن أن تظهر العينان بألوان مختلفة تبعًا لظروف الإضاءة المختلفة.
كذلك الأمر بالنسبة للعيون الخضراء والعسلية، فهي مزيج من الصباغ والضوء المنعكس.
ولأن الأطفال لا يملكون الكثير من الصباغ عند ولادتهم، لهذا تبدو أعينهم بلون أزرق.
فالميلانين يبدأ بالتراكم في القزحية في الأشهر الأولى من حياة الطفل فتصبح العيون الزرقاء أقل زرقة أو تتحول بالكامل لعيون بنية. عند معظم الأطفال، يثبت لون العينين بعد السنة الأولى غير أن ذلك يستمر عند البعض لعدة سنوات.
لماذا لدى البشر عيون زرقاء؟
إن المورثات التي تُحدِّد لون العينين معقدة جدًا، فلا يمكنك التنبؤ بلون عيني المولود بالنظر إلى عيني الوالدين، فحتى لو كان الوالدان يملكان نفس لون العينين فهناك احتمالية أن يُرزقا بطفل ذي لون عينين مختلف.
وتبين الأبحاث الوراثية أن العيون الزرق ظهرت لأول مرة بين البشر قبل 6000 إلى 10000 سنة مضت.
فقبل ذلك الوقت، كان الجميع بعيون بنية اللون.
المصدر