تحديد عارضين يشيران إلى الإصابة بـ"كوفيد-19" وليس الإنفلونزا
مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يتزايد القلق بالنسبة للكثيرين من الإصابة بالمرض في ظل استمرار جائحة كورونا والمخاوف من الموجة الثانية.
ويحذر خبراء الصحة من أن فيروس كورونا يجب أن يكون تحت السيطرة قبل أن تبدأ الإنفلونزا في إصابة الناس خلال الشتاء المقبل.
ويصف البعض هذا التقارب بأنه "وباء مزدوج"، وهو ما سيضع ضغطا إضافيا على المؤسسات الصحية.
وتتمثل إحدى طرق تجنب ذلك في القدرة على التمييز بين عارضين رئيسيين يشيران إلى الإصابة بعدوى "كوفيد-19" بدلا من مجرد الإنفلونزا. وهذان العارضان هما الخلل الوظيفي الذوقي وضيق التنفس.
وفي دراسة نشرت في National Library of Medicine، تم التحقيق في الاختلالات الشمية والذوقية كعارض سريري من أشكال خفيفة إلى معتدلة من "كوفيد-19".
وشملت الدراسة ما مجموعه 417 مريضا "بكوفيد-19" خفيف إلى متوسط (263 أنثى)، وكانت الأعراض العامة الأكثر انتشارا بينهم تتمثل في السعال والألم العضلي وفقدان الشهية.
ووجدت الدراسة أن إجمالي 85.6% و88.0% من المرضى أبلغوا عن اختلالات في حاسة الشم والذوق على التوالي.
ويرتبط ضعف الذوق بفقدان حاستي التذوق والشم. وعندما يصاب الشخص بالإنفلونزا أو نزلات البرد (الزكام)، ويمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى فقدان مؤقت للشم.
ومع ذلك، قد يؤدي "كوفيد-19" إلى تجربة فقدان حاسة الشم بشكل مفاجئ وعميق، ما يؤثر حتى على القدرة على التمييز بين الحلو والمر.
وأيضا، يمكن أن يحدث في "كوفيد-19" دون أن يعاني من انسداد في الأنف.
وفي دراسة أخرى أجراها خبير الأنف والأذن والحنجرة بجامعة إيست أنجليا، كارل فيلبوت، تم تحليل أعراض فقدان حاسة الشم مقارنة مع أولئك الذين يعانون من البرد أو الإنفلونزا مقارنة مع المصابين بـ"كوفيد-19".
وقال فيلبوت: "في هذه الدراسة، كنا نهدف إلى تقييم ومقارنة وظائف الشم والتذوق بشكل موضوعي في 10 مرضى "كوفيد-19"، و10 مرضى برد حاد، مع 10 ضوابط صحية، متطابقة مع العمر والجنس".
وتابع: "تم تقييم أداء الشم باستخدام اختبار Sniffin 'Sticks الموسع، بينما تم تقييم وظيفة التذوق باستخدام "شرائط التذوق".
وخلصت الدراسة إلى أن النتائج تشير إلى أن آليات ضعف حاسة الشم المرتبط بـ"كوفيد-19" تختلف عن تلك التي تظهر عند الأشخاص المصابين بنزلة البرد.
ومن أعراض "كوفيد-19" الأخرى التي قد توضح للشخص أنه ليس مصابا بالإنفلونزا هو ضيق التنفس، أو صعوبة التنفس.
ويعد فقدان الشم وضيق التنفس حاليا من الأعراض التي لا تتقاسمها الإنفلونزا مع "كوفيد-19"، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ونصف المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من "كوفيد-19" قد يصابون بضيق التنفس بعد نحو أسبوع من ظهور الأعراض.
ويشير العارض إلى مشكلة تنفسية حادة قد تحتاج إلى علاج بالأكسجين الإضافي وحتى جهاز التنفس الصناعي.
لكن كلا من فيروس كورونا والإنفلونزا يشتركان في العديد من الأعراض المتشابهة، ما يجعل من المستحيل تقريبا على المتخصصين الصحيين والمرضى معرفة المشكلة الأساسية دون إجراء اختبار.
وقال أرنولد مونتو، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغان، لصحيفة "واشنطن بوست" عن "الوباء" القادم: "سنكون في حيرة من أمرنا"، مشيرا إلى أنه إذا كنت تعاني من فقدان حاد في حاسة التذوق أو الشم وصعوبة في التنفس، فمن الضروري مراقبة الأعراض بعناية واتخاذ الاحتياطات اللازمة للعزل الذاتي.
المصدر: إكسبرس
مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يتزايد القلق بالنسبة للكثيرين من الإصابة بالمرض في ظل استمرار جائحة كورونا والمخاوف من الموجة الثانية.
ويحذر خبراء الصحة من أن فيروس كورونا يجب أن يكون تحت السيطرة قبل أن تبدأ الإنفلونزا في إصابة الناس خلال الشتاء المقبل.
ويصف البعض هذا التقارب بأنه "وباء مزدوج"، وهو ما سيضع ضغطا إضافيا على المؤسسات الصحية.
وتتمثل إحدى طرق تجنب ذلك في القدرة على التمييز بين عارضين رئيسيين يشيران إلى الإصابة بعدوى "كوفيد-19" بدلا من مجرد الإنفلونزا. وهذان العارضان هما الخلل الوظيفي الذوقي وضيق التنفس.
وفي دراسة نشرت في National Library of Medicine، تم التحقيق في الاختلالات الشمية والذوقية كعارض سريري من أشكال خفيفة إلى معتدلة من "كوفيد-19".
وشملت الدراسة ما مجموعه 417 مريضا "بكوفيد-19" خفيف إلى متوسط (263 أنثى)، وكانت الأعراض العامة الأكثر انتشارا بينهم تتمثل في السعال والألم العضلي وفقدان الشهية.
ووجدت الدراسة أن إجمالي 85.6% و88.0% من المرضى أبلغوا عن اختلالات في حاسة الشم والذوق على التوالي.
ويرتبط ضعف الذوق بفقدان حاستي التذوق والشم. وعندما يصاب الشخص بالإنفلونزا أو نزلات البرد (الزكام)، ويمكن أن يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى فقدان مؤقت للشم.
ومع ذلك، قد يؤدي "كوفيد-19" إلى تجربة فقدان حاسة الشم بشكل مفاجئ وعميق، ما يؤثر حتى على القدرة على التمييز بين الحلو والمر.
وأيضا، يمكن أن يحدث في "كوفيد-19" دون أن يعاني من انسداد في الأنف.
وفي دراسة أخرى أجراها خبير الأنف والأذن والحنجرة بجامعة إيست أنجليا، كارل فيلبوت، تم تحليل أعراض فقدان حاسة الشم مقارنة مع أولئك الذين يعانون من البرد أو الإنفلونزا مقارنة مع المصابين بـ"كوفيد-19".
وقال فيلبوت: "في هذه الدراسة، كنا نهدف إلى تقييم ومقارنة وظائف الشم والتذوق بشكل موضوعي في 10 مرضى "كوفيد-19"، و10 مرضى برد حاد، مع 10 ضوابط صحية، متطابقة مع العمر والجنس".
وتابع: "تم تقييم أداء الشم باستخدام اختبار Sniffin 'Sticks الموسع، بينما تم تقييم وظيفة التذوق باستخدام "شرائط التذوق".
وخلصت الدراسة إلى أن النتائج تشير إلى أن آليات ضعف حاسة الشم المرتبط بـ"كوفيد-19" تختلف عن تلك التي تظهر عند الأشخاص المصابين بنزلة البرد.
ومن أعراض "كوفيد-19" الأخرى التي قد توضح للشخص أنه ليس مصابا بالإنفلونزا هو ضيق التنفس، أو صعوبة التنفس.
ويعد فقدان الشم وضيق التنفس حاليا من الأعراض التي لا تتقاسمها الإنفلونزا مع "كوفيد-19"، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
ونصف المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من "كوفيد-19" قد يصابون بضيق التنفس بعد نحو أسبوع من ظهور الأعراض.
ويشير العارض إلى مشكلة تنفسية حادة قد تحتاج إلى علاج بالأكسجين الإضافي وحتى جهاز التنفس الصناعي.
لكن كلا من فيروس كورونا والإنفلونزا يشتركان في العديد من الأعراض المتشابهة، ما يجعل من المستحيل تقريبا على المتخصصين الصحيين والمرضى معرفة المشكلة الأساسية دون إجراء اختبار.
وقال أرنولد مونتو، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ميتشيغان، لصحيفة "واشنطن بوست" عن "الوباء" القادم: "سنكون في حيرة من أمرنا"، مشيرا إلى أنه إذا كنت تعاني من فقدان حاد في حاسة التذوق أو الشم وصعوبة في التنفس، فمن الضروري مراقبة الأعراض بعناية واتخاذ الاحتياطات اللازمة للعزل الذاتي.
المصدر: إكسبرس