لماذا تختلف إدارة الغذاء والدواء ومنظمة الصحة حول استخدام دواء ريمديسيفير لعلاج كوفيد-19؟
لطالما حذر مسؤولو الصحة طوال أشهر، من أن تشارك الجو البارد مع موسم العطل سيفاقم من جائحة كوفيد-19، ما يسبب انتشارًا أوسع لها. شهدت الولايات المتحدة الأمريكية نحو مليون إصابة بكوفيد-19 الأسبوع الفائت، ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم بينما تقترب البلاد أكثر من عيد الشكر.
حمل هذا الصباح القليل من الأخبار المفرحة عندما أعلنت شركة أسترازينيكا AstraZeneca أن لقاح فيروس كورونا الذي يطورونه قد أعطى فعاليةً تُقدر بنحو 70% في التجارب السريرية، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد كل من لقاح شركتي فايزر Pfizer وموديرنا Moderna اللتَيْن قدمتا نتائج واعدة.
قال أنتوني فاوتشي الأسبوع الفائت: «إن الأشخاص المعرضين لخطر تطوير أعراض مهددة للحياة بسبب كوفيد-19 قد يتمكنون من أخذ اللقاح في نهاية هذه السنة».
حاليًا، يُعد البقاء ضمن المنزل بدلًا من السفر في أثناء العطل أفضل طريقة لحماية نفسك والأشخاص الذين تحبهم من التقاط العدوى.
حافظ على التباعد الاجتماعي، وارتدي قناعًا وجهيًا، واغسل يديك مرارًا، واحرص على تلقيك لقاح الإنفلونزا، فلا زال الطريق طويلًا حتى نهاية الجائحة.
تستمر الولايات المتحدة في تحقيق أرقام قياسية من مرضى كوفيد-19.
حصّلت القارة الأمريكية خلال أول 22 يومًا من شهر نوفمبر نحو ثلاثة مليون إصابة جديدة بكوفيد-19.
يساوي هذا الرقم ربع جميع إصابات الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الجائحة، وما زالت معدلات الإصابة تستمر بالارتفاع.
لا يمكن إرجاع هذه الأرقام فقط إلى ازدياد معدلات الفحص، إذ خلال الأسبوع الفائت، ازدادت حالات الإصابة بنحو 25% مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه، لكن معدل الفحص ارتفع فقط 14% خلال الفترة ذاتها.
ارتفع أيضًا معدل العلاج في المشفى Hospitalizations الذي يُعد مقياسًا جيدًا لتحديد التأثير الحقيقي للجائحة.
إذ كسرت الولايات المتحدة رقمها القياسي لأكبر عدد علاج في المشفى في يوم واحد 12 مرةً متتالية، لتنتهي حاليًا بـِ 83,227 شخصًا دخلوا المستشفى بسبب الفيروس يوم السبت.
من المتوقع أيضًا أن ترتفع هذه المعدلات في الجو البارد مع ازدياد تجمع الناس في الأماكن المغلقة والسفر في العطل.
يبدو أن ممارسة التمارين الرياضية بشدة يسبب ضررًا قلبيًا بعد الإصابة بكوفيد-19، لذلك ليست الأعراض التنفسية الشيء الوحيد المثير للقلق بعد الإصابة بكوفيد-19، فقد يؤذي الفيروس نسيج قلبك، ليصعّب عليك القدرة على ممارسة الرياضة والتمارين الفيزيائية الأخرى.
ترافقت الحالات الخطيرة من كوفيد-19 بحالة طبية تسمى التهاب العضلة القلبية – myocarditis، تتمثل بالتهاب في جدران القلب.
تُصعّب هذه الحالة الطبية على القلب قدرته على ضخ الدم، يكمن الخبر الجيد أنه مع الوقت والراحة، تشفى هذه الحالة وتتلاشى من تلقاء نفسها، لكن إذا مارست الكثير من التمارين الرياضية المرهقة خلال فترة إصابتك، قد يسبب التهاب العضلة القلبية توذم الأطراف، والدوخة، وضيق النفس، ويمكن في الحالات الشديدة أن يسبب توقف القلب أو الموت.
تحدث عادةً أكثر الأعراض خطورةً لالتهاب القلب عند الرياضيين المهنيين، إذ دخل هذه السنة عدد من الرياضيين المستشفى بسبب هذه الحالة أو توفوا، لكنهم ليسوا الوحيدين المعرضين للخطر من هذه الحالة.
رصدت دراسة مكونة من 100 مصاب كوفيد-19 غير رياضي أن 78 منهم أصيبوا بالتهاب مزمن في القلب، 12 منهم لم يبدوا أعراضًا أبدًا.
لا تنصح منظمة الصحة العالمية WHO باستخدام دواء الريمديسيفير لعلاج كوفيد-19، بينما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سابقًا FDA على استخدام دواء الريمديسيفر للعلاج في الولايات المتحدة، إذ وجدت تجربة سريرية أن المرضى الذين تلقوا العلاج قد تماثلوا للشفاء بفترة أقل بخمسة أيام من أولئك الذين لم يتلقوه.
على الجهة المقابلة، أجرت منظمة الصحة العالمية تجربتها السريرية الخاصة العالمية لتجد أن الدواء لم يساعد في خفض معدل الوفيات، راجعت المنظمة أيضًا ثلاث دراسات أخرى لم تجد فارقًا في زمن الشفاء بين المرضى الذين تلقوا العلاج والذين لم يتلقوه.
منحت الـ FDA يوم الخميس موافقةً على الاستخدام الإسعافي لدواء باريسيتينيب – baricitinib، الذي يُستخدم عادةً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بالمشاركة مع دواء الريمديسيفير، وهي تظهر بهذه الحركة دعم هيئة التنظيم الأمريكية للمضاد الفيروسي ريمديسيفير.
يقول داعمي هذا القرار: «صحيحٌ أن التأثير الإيجابي لدواء الريمديسيفير صغير، لكنه ليس عديم الأهمية، وهذه الزيادة الصغيرة تُشكِّل إضافةً مهمةً في معركتنا مع الفيروس»، لكن حتى الآن ترسم الدراسات المُجراة على الريمديسيفير صورةً غير واضحة المعالم.
مع التحذيرات، يخطط 50 مليون شخص للسفر خلال عيد الشكر، حذر مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC المواطنين الأمريكيين من السفر خلال عيد الشكر.
إذ قدرت جمعية السيارات الأمريكية AAA أن نحو 50 مليون شخص يخطط للسفر بين 25 و29 من شهر نوفمبر.
هذا أقل فقط بـِ 5 ملايين شخص عن السنة الماضية، لكنه أكثر من كافٍ ليفاقم الجائحة نو الأسوأ، والتي تحتدم حاليًّا أكثر من أي وقت مضى في الولايات المتحدة الأمريكية.
سيكون السفر خلال عيد الشكر هذه السنة في معظمه عبر السيارة، أي نحو 95% تبعًا لتقديرات الـ AAA.
من المتوقع أن يكون السفر عبر الطائرة أقل بالنصف مما كان عليه السنة الماضية بنحو 2.4 ملايين مسافر بالجو. مع أن السيارة تُعد وسيلة أكثر أمانًا من وسائل النقل العامة، فما زال السفر يحمل خطر نشر العدوى بكوفيد-19.
يستمر مسؤولو الصحة والحكومة بإرشاد الناس للبقاء في المنزل خلال عيد الشكر هذه السنة لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الفيروس.
صحيح أن لا أحد يرغب بطاولة خالية هذه السنة، لكننا نضحي الآن لنضمن وجود الجميع حولنا السنة القادمة.
المصدر
لطالما حذر مسؤولو الصحة طوال أشهر، من أن تشارك الجو البارد مع موسم العطل سيفاقم من جائحة كوفيد-19، ما يسبب انتشارًا أوسع لها. شهدت الولايات المتحدة الأمريكية نحو مليون إصابة بكوفيد-19 الأسبوع الفائت، ومن المتوقع ارتفاع هذا الرقم بينما تقترب البلاد أكثر من عيد الشكر.
حمل هذا الصباح القليل من الأخبار المفرحة عندما أعلنت شركة أسترازينيكا AstraZeneca أن لقاح فيروس كورونا الذي يطورونه قد أعطى فعاليةً تُقدر بنحو 70% في التجارب السريرية، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد كل من لقاح شركتي فايزر Pfizer وموديرنا Moderna اللتَيْن قدمتا نتائج واعدة.
قال أنتوني فاوتشي الأسبوع الفائت: «إن الأشخاص المعرضين لخطر تطوير أعراض مهددة للحياة بسبب كوفيد-19 قد يتمكنون من أخذ اللقاح في نهاية هذه السنة».
حاليًا، يُعد البقاء ضمن المنزل بدلًا من السفر في أثناء العطل أفضل طريقة لحماية نفسك والأشخاص الذين تحبهم من التقاط العدوى.
حافظ على التباعد الاجتماعي، وارتدي قناعًا وجهيًا، واغسل يديك مرارًا، واحرص على تلقيك لقاح الإنفلونزا، فلا زال الطريق طويلًا حتى نهاية الجائحة.
تستمر الولايات المتحدة في تحقيق أرقام قياسية من مرضى كوفيد-19.
حصّلت القارة الأمريكية خلال أول 22 يومًا من شهر نوفمبر نحو ثلاثة مليون إصابة جديدة بكوفيد-19.
يساوي هذا الرقم ربع جميع إصابات الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية الجائحة، وما زالت معدلات الإصابة تستمر بالارتفاع.
لا يمكن إرجاع هذه الأرقام فقط إلى ازدياد معدلات الفحص، إذ خلال الأسبوع الفائت، ازدادت حالات الإصابة بنحو 25% مقارنةً بالأسبوع الذي سبقه، لكن معدل الفحص ارتفع فقط 14% خلال الفترة ذاتها.
ارتفع أيضًا معدل العلاج في المشفى Hospitalizations الذي يُعد مقياسًا جيدًا لتحديد التأثير الحقيقي للجائحة.
إذ كسرت الولايات المتحدة رقمها القياسي لأكبر عدد علاج في المشفى في يوم واحد 12 مرةً متتالية، لتنتهي حاليًا بـِ 83,227 شخصًا دخلوا المستشفى بسبب الفيروس يوم السبت.
من المتوقع أيضًا أن ترتفع هذه المعدلات في الجو البارد مع ازدياد تجمع الناس في الأماكن المغلقة والسفر في العطل.
يبدو أن ممارسة التمارين الرياضية بشدة يسبب ضررًا قلبيًا بعد الإصابة بكوفيد-19، لذلك ليست الأعراض التنفسية الشيء الوحيد المثير للقلق بعد الإصابة بكوفيد-19، فقد يؤذي الفيروس نسيج قلبك، ليصعّب عليك القدرة على ممارسة الرياضة والتمارين الفيزيائية الأخرى.
ترافقت الحالات الخطيرة من كوفيد-19 بحالة طبية تسمى التهاب العضلة القلبية – myocarditis، تتمثل بالتهاب في جدران القلب.
تُصعّب هذه الحالة الطبية على القلب قدرته على ضخ الدم، يكمن الخبر الجيد أنه مع الوقت والراحة، تشفى هذه الحالة وتتلاشى من تلقاء نفسها، لكن إذا مارست الكثير من التمارين الرياضية المرهقة خلال فترة إصابتك، قد يسبب التهاب العضلة القلبية توذم الأطراف، والدوخة، وضيق النفس، ويمكن في الحالات الشديدة أن يسبب توقف القلب أو الموت.
تحدث عادةً أكثر الأعراض خطورةً لالتهاب القلب عند الرياضيين المهنيين، إذ دخل هذه السنة عدد من الرياضيين المستشفى بسبب هذه الحالة أو توفوا، لكنهم ليسوا الوحيدين المعرضين للخطر من هذه الحالة.
رصدت دراسة مكونة من 100 مصاب كوفيد-19 غير رياضي أن 78 منهم أصيبوا بالتهاب مزمن في القلب، 12 منهم لم يبدوا أعراضًا أبدًا.
لا تنصح منظمة الصحة العالمية WHO باستخدام دواء الريمديسيفير لعلاج كوفيد-19، بينما وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سابقًا FDA على استخدام دواء الريمديسيفر للعلاج في الولايات المتحدة، إذ وجدت تجربة سريرية أن المرضى الذين تلقوا العلاج قد تماثلوا للشفاء بفترة أقل بخمسة أيام من أولئك الذين لم يتلقوه.
على الجهة المقابلة، أجرت منظمة الصحة العالمية تجربتها السريرية الخاصة العالمية لتجد أن الدواء لم يساعد في خفض معدل الوفيات، راجعت المنظمة أيضًا ثلاث دراسات أخرى لم تجد فارقًا في زمن الشفاء بين المرضى الذين تلقوا العلاج والذين لم يتلقوه.
منحت الـ FDA يوم الخميس موافقةً على الاستخدام الإسعافي لدواء باريسيتينيب – baricitinib، الذي يُستخدم عادةً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بالمشاركة مع دواء الريمديسيفير، وهي تظهر بهذه الحركة دعم هيئة التنظيم الأمريكية للمضاد الفيروسي ريمديسيفير.
يقول داعمي هذا القرار: «صحيحٌ أن التأثير الإيجابي لدواء الريمديسيفير صغير، لكنه ليس عديم الأهمية، وهذه الزيادة الصغيرة تُشكِّل إضافةً مهمةً في معركتنا مع الفيروس»، لكن حتى الآن ترسم الدراسات المُجراة على الريمديسيفير صورةً غير واضحة المعالم.
مع التحذيرات، يخطط 50 مليون شخص للسفر خلال عيد الشكر، حذر مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي CDC المواطنين الأمريكيين من السفر خلال عيد الشكر.
إذ قدرت جمعية السيارات الأمريكية AAA أن نحو 50 مليون شخص يخطط للسفر بين 25 و29 من شهر نوفمبر.
هذا أقل فقط بـِ 5 ملايين شخص عن السنة الماضية، لكنه أكثر من كافٍ ليفاقم الجائحة نو الأسوأ، والتي تحتدم حاليًّا أكثر من أي وقت مضى في الولايات المتحدة الأمريكية.
سيكون السفر خلال عيد الشكر هذه السنة في معظمه عبر السيارة، أي نحو 95% تبعًا لتقديرات الـ AAA.
من المتوقع أن يكون السفر عبر الطائرة أقل بالنصف مما كان عليه السنة الماضية بنحو 2.4 ملايين مسافر بالجو. مع أن السيارة تُعد وسيلة أكثر أمانًا من وسائل النقل العامة، فما زال السفر يحمل خطر نشر العدوى بكوفيد-19.
يستمر مسؤولو الصحة والحكومة بإرشاد الناس للبقاء في المنزل خلال عيد الشكر هذه السنة لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الفيروس.
صحيح أن لا أحد يرغب بطاولة خالية هذه السنة، لكننا نضحي الآن لنضمن وجود الجميع حولنا السنة القادمة.
المصدر